أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال الموسوي - ولادة من خاصرة التشيع














المزيد.....

ولادة من خاصرة التشيع


كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 16:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو تتبعت معي مذهب التشيع المليء بالولادات الكبيرة لمراجع مجتهدين وقف الزمان اجلالا لهم وتقديرا، لوجدت منهم العشرات ممن تركوا اثرا كبيرا في الدين الاسلامي عامة وبمذهب التشيع على وجه الخصوص ، كثيرة هي الاسماء لا يسعنا ذكرها..! لكنها بالرغم من كثرتها الا انك لم ولن تجد مرجعا جاء بما جاء به السيد علي الحسيني السيستاني قياسا بالظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق منذ اكثر من 50 عاما مضت..
لهذا الرجل مواقفا عجز عن تفسيرها الجميع وعن كيفية المامه بأدق تفاصيل الاحداث العرضية والمستقيمة والمفاجئة ، حتى انك حين تتابع تصديه لاي موقف ترى وكأن هناك يدا خفية تشد على عضد هذا العظيم.. لم يُلقِ خطابا صوتيا في حياته رغم انه اعطي فصل الخطابة بكل معانيه وهذا ما يشهد به اعداءه قبل التابعين له.. لم يتخذ موقفا لنفسه مطلقا ولا لمذهبه بتاتا، طالما كانت مواقفه انسانية وكأنه عبق من انفاس الانبياء واهل البيت عليهم السلام ، برداء واحد تجاوز التسعون عاما مكتفيا بقرصيه ودارا مستأجرة دون سيارة رباعية الدفع ولا حتى ستوته ولا سبالت عمودية.. هذا ما يصفه لي القريبون منه كثيرا.. فأنا ليومنا هذا لم افكر بلقاءه.. لا اريد مصافحة الانبياء في الوقت الحالي..!
يقول لي احد الزائرين له اول دخوله عليه في احدى السنوات الماضية ما ان رفعت بصري عليه حتى شعرت بالرهبة التي لم اشعرها قبله ولا بعده ومر شريط على عيني فيه جميع الانبياء والرسل والائمة المعصومين عليهم السلام.. شعرت انني في حضرة السماء وقداسة عظيمة حتى تذكرت قوله سبحانه.. انك في الوادي المقدس..! فخلعت روحي الملتصقة بحب الدنيا وتوجهت اليه جسدا خاليا من النفس فقط اريد الوصول اليه لانزع جلباب الذنوب الذي ارتديه منذ عقود على كتفي كي ابرء منها واستعيد عقيدتي.. يكمل صديقي هذا.. ما ان لامست يديه الطاهرة حتى شعرت بشيء خفي يسري في دمي وكأنه صلوات ربي عليه قد استبدلني بروح ثانية لم تدنسها الذنوب.. كنت اتمنى ان يقف الزمان والمكان وحركة الكون في هذه اللحظة ، كنت اتمنى ان لا احد يقف خلفي يريد التبرك به اريده لي وحدي كي اطيل النظر الى رحمة الله.. فأنا لم التقي سابقا بنور الله وجه لوجه..! انتهى

من يتابع سيرة هذا العظيم سيجده انه المدخر لهذا الزمان ، فكل ما فيه معجزة وكل ما يدور حوله معجزة.. ابتداءا من تفاصيل الرؤيا الشرعية والى رسمه لخارطة المنطقة الاقليمية التي اراد العالم كله تغييرها.. لهذا الرجل اكثر من ولادة فلم تكن السنين هي التعداد الحقيقي لعمره لكن مواقفه هي الحساب الحقيقي لوجوده.. تراه يولد كل يوم على شفاه يتيم وهو يبتسم وعلى عيني ارملة وهي تختلط بدموع الفقد ويولد من صدر امراة طاعنة في السن فقدت وحيدها وتلطمه بكل حرقة ،ومن ابُ محدودب الظهر حاملا بين يديه صورة ابناءه الشهداء ويصرخ باعلى صوته فدوه للسيد السيستاني..!
من هذه المواقف العظيمة يولد العظماء ، كيف لا يكون كذلك وهو البقية من تلك الشجرة الثابتة عند اعماق عرش الله سبحانه وتعالى..!

واخيرا انا لا احتاج لعمري كثيرا فاتمنى من الله سبحانه ان يأخذ ما تبقى منه ويعطيها لك كي تنعم البشرية بفضل وجودك سيدي السيستاني



#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمسمه وكاسة اللبلبي وسياسة الاحتواء
- لحظة اغتصاب جماعي
- المواطن العراقي ارهابي حتى تثبت براءته
- اتركوا عمامة رسول الله ص
- رسالة الى الحضن العربي
- جنوبي انا حد النخاع
- لماذا انا ابكي الشهداء حد الموت
- انا خجل من الدفن في مقابر الشهداء
- كرستاله وصوتها يمشي معي
- كما مات الفن
- لازال جرحك في راسي يا علي
- رسالة الى الجيش الأبيض
- رسالة الى معالي وزير التجارة العراقي
- رسالة الى معالي وزير الصحة العراقي
- الجلوس في حضرة دجلة
- امرأة وسبع عجاف
- سمسمه والجسد الزجاجي
- كورونا الأوقاف والشؤون الدينية
- دكتاتورية كورونا والأحزاب المعارضة
- لن اموت في الكورونا


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال الموسوي - ولادة من خاصرة التشيع