أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - وصولية المصالح اللامحدودة














المزيد.....

وصولية المصالح اللامحدودة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:14
المحور: المجتمع المدني
    


قدمت مرحلتي الانتداب الأوروبي والاحتلال العثماني , أشكالاً متنوعة وأساليب متعددة في كيفية الوصول إلى المصالح التي لم تعهدها الشعوب العربية قبلاً, فتعدد أساليب الوصول ازدادت مع ازدياد النفوذ الاستعماري , واتساع رقعة مصالحه ومصالح من ارتبط به , حيث تعززت عوامل الربط بعد رحيل الاحتلال وأفول نجمه , فبدأت ساحات الاحتلال تخلو يوماً بعد يوم , واحتاجت إلى من يملئ فراغاتها , فكان البديل مجموعة من اللاهثين وراء سراب السلطة .
إذ لم يكتفوا بما جنوه من رسا ميل ضخمة وإقطاعات شاسعة من الأراضي إبان الحقبة الاستعمارية , إنما ازدادوا قناعة بأن ما كسبوه وما كدسوه من مصالح لا تقدر بثمن , معرضة للاندثار والضياع في أي وقت , فوضعوا السلطة نصب أعينهم كجزء من مصالحهم , عملاً بمبدأ الجمع بين السلطة والمال .
واللافت في لهاثهم هذا أنهم وجدوا أن امتطاء حصان السلطة , ليس بهذه السهولة كما اعتقد بعضهم , خصوصاً بعد أن تبين لهم أن الطريق الآمن للسلطة يبدأ بطرح جملة شعارات مطاطية , معبر عنها بأيديولوجية وصولية , أوصلتهم إلى مبتغاهم وكانت صلة الوصل بينهم وبين شعوبهم المخدوعة بهم .
مع تعقد أساليب الحياة تعقدت أيديولوجية الوصول بدورها أيضاً , تسلحت أجيالها الحديثة بزخم هائل من الشعارات واستخدمتها على الدوام كحصان طروادة لتتسلق بها وصولاً نحو بلوغ مصالحها الضيقة .
بصريح العبارة يمكن القول أن فلسفة الارتماء في أحضان السلطة وجشعها , دفعت الشعوب إلى الانبطاح لرغبات تلك الفلسفة الارتمائية , وحولت قسم كبير منهم إلى وصوليين لا هم لهم إلا مصالحهم اللامحدودة , غير عابئين بالحالة الوطنية المتدهورة الناجمة عن تلك الوصولية , التي أدخلت الوطن إلى قواميس مصالحها , فعندما تتحرك نحو مصالحها الشخصية توحي للآخرين أنها تتحرك تجاه المصلحة الوطنية العامة بما لا يرقى إليه الشك .
فالواضح أن الوصولية كظاهرة شاذة ازدادت تغلغلاً في مجتمعاتنا باتساع بقعة مصالحها, فأول ما واجهته تلك الوصولية اصطدامها بعوائق شعاراتية , فللوهلة الأولى لم يقتنع الوصوليون بتلك الشعارات وجدواها , غير أن تجميد مصالحهم يجب ألا يتأثر بها , فتجدهم يهرولون على الطرق الموصلة نحو مصالحهم وإن كانت على حساب الوطن , كما تراهم ينخرطون في أحزاب أكثر حاكمية , ما يميط اللثام عن خبث نواياهم تجاه مصالحهم اللامحدودة والمسبقة على ما سواها من مصالح ثانوية لا معنى لها .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المعارضة والنظام وطن واحد
- حقاً إنه زمن العجائب
- تريدون حرية .. فلتأخذوها
- المعارضة السورية وثقافة الاتهام
- أبعد من الذبح
- ثمن أن يفيض الفرات
- عندما يفيض الفرات
- التماثل بين مساري الأيديولوجيا والشمولية
- الثالوث السلطوي المقدس, ترغيب, ترهيب, تربيب
- سوريون وراء الحدود
- ...الأنظمة : مشروعية التماهي بالأوطان
- المجتمع المدني .. الوجه الآخر للديموقراطية
- بين الحاجات الوطنية والدوافع القومية
- سورية: معارضة فنادق أم خنادق .. ؟
- مزالق الديموقراطية المرتهنة
- أميركا:الخطاب الديني المتقلب
- عقد الاستبداد العربي وعقليات إنتاجه
- السفينة العربية المضادة للغرق تغرق نظرية أرخميدس
- الإعلام العربي بين الماركسية والنيوليبرالية
- من يحكم من..الحكومات أم الحركات..؟


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - وصولية المصالح اللامحدودة