أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد العالمي














المزيد.....

قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد العالمي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان محتوى عصرنا هو الانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية ولذلك تمر البشرية في عملية مخاض من اخطر عمليات المخاض لان المولود الجديد سيسجل نهاية المجتمعات الطبقية وبناء المجتمع الانساني الحقيقي الخالي من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد . وإذ يدرك الراسماليون خطر هذه المرحلة ويستعدون لها بكل قواهم ويسخرون فيها كل ما انتجته البشرية من وسائل علمية وتكنولوجية، لاستعباد البشرية بدل تحريرها وكل ما استخدمه اعداء البشرية على مر العصور وما طورته لعرقلة هذا المخاض اواجهاضه حتى وان ادى الى قتل الجنين وامه: البشرية معا. ويتبدى ادراك الراسماليين للخطر الداهم كنتيجة حتمية للتناقضات البنيوية لعلاقات الانتاج الراسمالية وما تنتجه من ازمات واستحالة حلها. ولاسيما التناقض بين قوى الانتاج التي بلغت الدرجة التي تفرض نهاية الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وعلاقات الانتاج الراسمالية القائمة على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وما تفرضه من تناقضات طبقية واستغلال الانسان لاخيه الانسان..وبدافع وعيها هذا تلجأ الى كل الوسائل لتشويه وعي البشرية وتشتيت قواها وتغييب الهدف الرئيس لها وبث اليأس والرعب بمختلف الاساليب والادوات من اسلحة ابادة الى عصابات الارهاب والقتل، وتفرقة الصفوف ببث مختلف اشكال العنصرية والاثنية والطائفية و..الخ واستعراض للقوى . ففي حين يجري يوميا قتل المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينين على يد القوات الاسرائيلية. ويجري قتل مئات المدنيين العراقيين وبصورة انتقائية تشمل العلماء والطلبة ولاسيما في المعاهد العلمية والتكنولوجية والعمال والاطفال على يد قوات الاحتلال وادواتها، دون ان تحرك أي من اقطاب الراسمالية ولا المؤسسات الدولية الخاضعة لهم، ساكنا ، نجد استنفار كل الاقطاب الراسمالية لتحرير الجندي الاسرائيلي وتسخير كل الادوات العسكرية وما بدأته من تدمير للبني التحتية في فلسطين والغارات الجوية على المدنيين ، والانظمة العربية التابعة للضغط على المقاومة الفلسطينية لتحرير الاسير الاسرائيلي ، دون مقابل في حين يعاني الاف الفلسطينين في السجون الاسرائيلية وتتصدى الحكومة الفرنسية للمطالبة بتحرير الاسير الاسرائيلي وتبنيه، من خلال التهديد والوعيد وغدا ينبري الاتحاد الاوربي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن لتبرير كل الجرائم التي تقترفها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ليكون مثلا لما سيعانيه أي شعب يتصدى لمقاومة اقطاب العولمة الراسمالية وادواتهم. تماما كما جرى عند اسر جنديين امريكيين في العراق حيث جندت قوات الاحتلال الالاف من قواتها والقوات العراقية لتحريرهما دون ان تعيأ بالتضحية بثمانية من جنودها في عمليتها الفاشلة حيث وجدت جثتيهما. والمهم هو قتل وارعاب الاف من العراقيين وردعهم عن مقاومة الاحتلال والتصدي لجنوده. ويتكرر ذلك يوميا بعد مقتل أي من جنود الاحتلال على يد المقاومة العراقية الباسلة .
ورغم تبلور القطب الثاني قطب البشرية وطليعته الطبقة العاملة وحركتها السياسية المسلحة بالنظرية العلمية الثورية ونهجها المادي الديالكتيكي، واستطاع ان ينظم صفوفه وتدريبها على مختلف اشكال النضال ، لكنه لايزال غير اهلا لانجاز هذه المهمة الجبارة . فقد استطاعت الراسمالية اختراق صفوفه بما في ذلك قيادته جسديا وفكريا واجهاض اهم تجاربه وما احدثته من خيبة امل واحباط تطلب وقتا لتجاوزه والانطلاق لمواجهة المخاطر المحدقة بالام وطفلها أي مستقبل البشرية والبشرية نفسها. ولايمكن تحقيق ذلك الا من خلال النضالات الجماهيرية على الصعيد العالمي ضد الجرائم التي يقترفها الراسمال العالمي بقيادة الراسمال الامريكي الصهيوني.
واذ اختار. الراسمال الامريكي الصهيوني كل من فلسطين والعراق كساحتين لاستعراض كل وسائله لتركيع الشعوب واستعبادها فان على جميع الفصائل والمنظمات الجماهيرية على الصعيد العالمي النضال من اجل دعمهما والعمل بكل السبل لشل طاقات الراسمال الامريكي والصهيوني على تحقيق اهدافهما . ان البشرية تملك كل الامكانيات لذلك بل ولتحرير نفسها مرة والى الابد من الراسمالية . فالراسمالية لاتعيش يوما بدون استغلال العمال والعلماء. واضراب هؤلاء عن العمل يوما واحدا يوجه ضربات قاصمة للراسمال العالمي وان تمرد القوات المسلحة لقوات الاحتلال وادواتها من شرطة وجنود ، على قادتهم، يشل طاقات الراسمالية والصهيونية عن اقتراف جرائمها و تحقيق اهدافها و تظاهرات الشعوب العربية واضراباتها واعتصاماتها تعري انظمتها وتجبرها على اتخاذ مواقف داعمة للشعبين العراقي والفلسطيني ويمهد لتحرير نفسها من هذه الانظمة التابعة
نعم ان شعوبنا والبشرية عموما تملك كل امكانيات التحرر والمهم هو الثقة بقدراتنا اولا وتفعيلها من خلال النضال الجماهيري الوطني والعالمي.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد العالمي