أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - التاريخ النائم : طبيب الغلابة ودكتور القلوب














المزيد.....

التاريخ النائم : طبيب الغلابة ودكتور القلوب


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 10:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سبق لى وان كتبت مقالتين على هذا الموقع : التاريخ النائم : مقتل عثمان وعزل مرسى - التاريخ النائم : من سقيفة ابوبكر الى لجنة انتخاب مرسى ، وضحت فيهم ان التاريخ لايتكرر الا فى بلاد الاغبياء وكان التاريخ لايتحرك قيد انمله
وفى كتابى ( الاسلام الوهابى ) وضحت كيف تكرر التاريخ بعد 1200 سنه من موت النبى مابين النبى محمد والانصار وبين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب
والان ... يتكرر لنا التاريخ مره خرى مبين على بن ابى طالب وعبدالله بن عباس وبين طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى الذى اصبح ايقونه السوشيال ميديا ونعاه رئيس الوزراء شخصيا وبين دكتور القلوب الدكتور مجدى يعقوب
فارق كبير بين طبيب كل شهرته جائت من ان تذكرة الكشف لديه 10 جنيهات ، هيئة مزرية ، وعياده قذره لاتخلوا من الجراثيم ، زرعغم انه لم يتجاوز السبعين الا قليلا نراه محأب القامه يمشى بملابس متسخه
وفى حديث له قال انه يؤمن بنظرية كون الارخص تكون زبائنك الاكثر ويقول ان عدد مرضاه يوميا من 200 الى 300 مريض يعنى بيعوض السعر القليل بالعدد الوفير
ولكن ماحدث ان قنوات الاخوان والجزيرة سلطت الضوء عليه ليكون على قدم المساواه مع طبيب القلوب الدكتور الانسان مجدى يعقوب ( وضعوا هلفوت اسلامى ليضارعوا به عملاق مسيحى ) ، اكبر اطباء القلب فى العالم والذى هجر الشهرة والمال وجاء الى مصر ليقيم صرحا طبيا فى علاجات القلب تقريبا بالمجان
فارق كبير بين طبيب يعالج بالادوية التقليدية التى اكل عليها الزمان وشرب ولانعرف ماهى دراساته بعد ان حصل على بكالوريوس الطب ، ويبدو انه كان يعالج العرض ولايعالج المرض ، وبين جراج يتعامل بالمشرط بمنتهى الدقة مع اصعب مكان فى جسد الانسان وهو القلب
لنرى ان التاريخ يتكرر بعد 1200 عام ، نفس ماحدث بين على بن ابى طالب الذى بالغ شيعته فى حكمته ونسبوا له كل الفلسفات فى كتب اليونان والفرس ، وكذا كل الاقوال والافعال الرشيده والحميده التى كانت على مر العصور ونسبوها له فى كتاب ( نهج البلاغه )
فنهج البلاغة اسم وضعه الشريف الرضي على كتاب نسب فيه لابن ابى طالب كل ماتوفر فى عهده في الفلسفات والخطب والمواعظ والحِكَم وغيرها. بالاضافة الى تنبؤاته فى المستقبل بكتاب ( الجفر )
ليصبح على رمزا اسلاميا شامخا اخترعه الشيعه
وفى عهده ولى عبدالله بن عباس ولاية البصرة فسرق بيت المال وهرب به الى مكه فى حمايه عبدالله بن الزبير
والقصة باختصار كما ترويها لنا امهات كتب التراث مثل العقد الفريد لابن عبد ربه ، وتاريخ الطبري، وأنساب الاشراف للبلاذري، كما أوردها طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى ، حتى انها رويت ايضا فى كتاب نهج البلاغه
عندما أصبح علي بن أبي طالب خليفة جعل ابن عباس والياً على البصرة وبعد فترة أرسل أبو الأسود الدؤلي المسؤول عن بيت المال رسالة إلى علي يعلمه فيها بأن ابن عمه أكل مال بيت المسلمين.
فجرت بين علي وابن عباس عدة مراسلات أختصرها فيما يلي:
كتب له علي:
أفما تؤمن بالمعاد ولاتخاف سوء الحساب؟
أما تعلم انك تأكل حراما وتشرب حراما؟
أوما يعظم عليك وعندك أنك تستثمن الإماء وتنكح النساء بأموال اليتامي والأرامل والمجاهدين الذين أفاء الله عليهم البلاد؟
فاتق الله وأد أموال القوم فانك والله ألا تفعل ذلك ثم أمكنني الله منك لأعذرن الى الله فيك حتي آخذ الحق وأرده وأقمع المظالم وأنصف المظلوم.
وبعد عدة مراسلات من إنكار ابن عباس في البداية، وطلب كشف حساب والحاح من قبل علي، أجاب ابن عباس:
والله لأن ألقى الله بما في بطن هذه الأرض من عقيانها ولجينها وبطلاع ما على ظهرها أحبّ إلي من أن ألقاه وقد سفكتُ دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة فأبعث الى عملك من أحببت.
لاحظوا هنا كيف يعاير ابن عباس علياً بسفك دماء المسلمين في سبيل الوصول إلى الحكم، ويقصد هنا مقتل حوالي عشرة آلاف مسلم في الحرب بين علي وعائشة في موقعة الجمل، ومقتل حوالي 40 الفاً في حربه مع معاوية في موقعة صفين.
المهم أخذ ابن عباس كل ما في بيت مال المسلمين وهرب إلى مكة، اخذ المال الحرام وذهب به الى البلد الحرام !!!
فلاحقه علي برسائل التأنيب والوعيد، فبعث إليه إبن عباس برد جامع، قاطعاً عليه كل أمل في إصلاحه والعودة بمال المسلمين جاء فيه:
أما بعد، بلغني كتابك تعظم علي إصابة المال الذي أصبته من مال البصره ولعمري إن حقي في بيت المال لأعظم مما أخذت... ولئن لم تدعني من أساطيرك لأحملن هذا المال إلى معاوية يقاتلك به.
ولكن علي قتل بعد ذلك بفترة وجيزة، ولم يتمكن من رد مال بيت المسلمين من حبر الأمة، الذي أخذ يتمتع ويشتري به الكثير من الجواري الحسان.
كما أن عبد الله بن الزبير قد عرض بابن عباس، وسرقته لبيت مال البصرة ؛ فقال بحيث يسمعه ابن عباس :
".. وأن ههنا رجلاً قد أعمى الله قلبه، كما أعمى بصيرته، يزعم: إن متعة النساء حلال من الله ورسوله، ويفتي في القملة والنملة ؛ وقد احتمل بيت مال البصرة بالأمس، وترك المسلمين بها يرتضخون النوى. وكيف ألومه في ذلك، وقد قاتل أم المؤمنين.. ثم ذكر جواب ابن عباس له ؛ فكان مما قاله: وأما حملي المال؛ فإنه كان مالاً جبيناه ، وأعطينا كل ذي حق حقه، وبقيت بقية ، دون حقنا في كتاب الله ؛ فأخذناها بحقنا .. " (شرح النهج للمعتزلي ج20 ص 129 ـ 130 )

اذن عبدالله بن عباس بشهاده شهود عصرة كان لصا وسرق بيت المال
ولكن عندما بدا التدوين فى الدولة العباسية بعد 200 عام من هذه الاحداث نرى عبدالله بن عباس اصبح حبر الامه وترجمان القران ليصنعوا منه قيمه وقامه لدى اهل السنه ويضارعون به على بن الى طالب عند الشيعه
حتى ان الفقاء عندما وضعوا الاحكام الشرعيه فى السرقه وقفت امامهم حادثه عبدالله بن عباس وسرقته لبيت المال ، فحتى يتحاشوا هذا الجرم قالوا : لاحد فى سرقة المال العام .
وهاكذا ايها السيدات والساده نرى ان تاريخنا مازال نائما من 1200 عاما حتى الان دون ان يتحرك قيد انملة .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابتشينو بالفانيليا - قصة قصيرة
- لماذا كان النسيئ زياده فى الكفر ؟
- ردا على الاعلامى الكويتى نادر المنصور (2)
- ردا على الاعلامى الكويتى نادر المنصور
- اخونه الفيس بوك
- النبى ادريس بين على جمعه وزاهى حواس
- عوده المُحتسب بحكم قضائى
- اشكالية السلفى والمسلم والعلماني: د.مجدى يعقوب نموذجا
- اعتذارات اساطين السلفية : لماذا الآن ؟
- عفوا شيخ الازهر : كلامك معظمه مغالطات
- قراءه فى عقل الرئيس السيسى
- رساله مفتوحه للرئيس السيسى
- اصل مصر واكذوبه ملح الارض
- والمسيحيه ايضا انتشرت بالسيف
- محاكمة المحرضين على قتل فرج فوده
- الامام الاكبر والإسلاموفوبيا
- محاكمة الشيخ الشعراوى
- الامام الاكبر والمسواك وفرشاه الاسنان
- ست الحسن وفارس الفرسان - قصة قصيرة
- المسيحيين : اهل كتاب أم كفار ؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - التاريخ النائم : طبيب الغلابة ودكتور القلوب