أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - مواصفات النبوءة!














المزيد.....

مواصفات النبوءة!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيسى لم يفكر أنه يلعب بالنار عندما فكر أن يجعل من نفسه أبناً لرب موسى! ولم يتخيل قوة موسى المعنوية بغض النظر عن أي مواصفات أخرى، ولم يكن على دراية كافية وكاملة، بعمل موسى وصيرورته الفكرية، التي انتهت وولدت منها الدين، لنفترض جدلاً أنه أبن الله حسب أدعائه، فمن البديهي أن الأب لا يقبل على ابنه أن يصلب أمام عينيه؟ فحتماً سيتدخل لصالح أبنه! ولا يمكن لأي بشر أن يعصى أمره؟ الجميع يجهل أن موسى والله يعرفان سياق بعضهما البعض جيداً، وعيسى كان قد تدرب شفهياً على شيء عملي فموسى قد تدرب عليه قبله؟ وعلى البشرية أن تدرك جيداً أن الله وموسى شريكان للمؤسسة واحدة وهناك توافق بالمعلومة، إذاً أن الله وموسى يشتركان بتلك المعلومة، فمن يشترك مع الله بمعلومات بالتأكيد أن الله قد رفع من شأنه؟! وهذا ما لم يدركه عيسى قطعاً ولم يفكر بعواقب عمله وادعائه، بأن اله؟ أباً له؟ في المجتمع بالكاد خرج من رحم المشاعة؟! ودفاعٌ عن صلة الرحم يعتبر من أساسيات أو أولويات الأسرة في تلك الحقبة الزمنية البعيدة؟! من هنا أدعائه بالبنونة كان خطأ جسيماً؟ وتناسى بأن الله علامة تجارية يعود إلى موسى الأمر والسماح ليدخلك في معمعته؟ كل جهلك بذلك وأنت تفكر بأن الصرح الذي بناه موسى بعقول جادة تريد أن تدخل أو تصبح جزء من ذاك الصرح، فأن مفتاح الدخول أو الخروج بيد موسى! وبادبيات عيسى ذاتها، نضطر أن نلفت نظره لينظر إلى الأمور بروية قبل أن يقدم على أي شيء! عليك أن أن تقنع موسى بأن يعمدك في كنيسه لأنه هو مفتاح دخولك في مملكة الله لتكون حجراً أساسياً في كنيسه! نلاحظ بأن عيسى لم يأخذ الأمور بجدية ولم يفكر بأن يجيب على تلك التساؤلات والمخاوف منها؟ ولم يكن يتخيل بأنه ذات يوم يمكن أن ينزل كوحي على موسى بدل الله(والد عيسى)، حينها كان الفرق جلياً وواضحاً بين نور الابن والأب! وهذا الفرق كان بمستطاع موسى أن يلاحظه في سياق علاقته المتينة مع الله؟! ثانياً هناك نقطة مهمة جداً لم يدركها أيضاً عيسى بأن مشتهيات الحياة واضحة بين نفسية الأبن الذي ينتمي إلى مملكة الأرض ومملكة السماء! فمن المحتمل أن تكون مملكة الله بشراً وهميين يتحركون كالسراب بكلام شفهي بأمر من مملكة الأرض؟! هذا كان الأغتراب الأولي بين مملكتي الأرض والسماء؟! هنا كان موسى ينتمي إلى المملكتين معاً وحضور عيسى غير مدروس وفوضوي ويحمل بيرق ادعائه بالابوة سيخرب تلك المملكتين على رأس موسى؟ وهذا ما لم يسمح به موسى أبداً؟ فكانت عاقبته وخيمة، أي بلغتنا نحن البشر، عيسى جاء ليلعب فقط بالعاب ولا يملك أدنى معرفة وماهية خصائص الالعاب التي بين يديه، وموسى كان مدركاً لأفعال عيسى ومطباته ومتربصاً له، والنتائج التي ستؤول عليها أمر عيسى في نهاية المطاف! كانت واضحة لموسى. وكل ما سبق ذكره؟! على عيسى أن يطيع الضرورة التاريخية التي تقول أن محاولة عيسى كانت مغامرة طفولية لتفكيك الصرح الذي شيده موسى فبالتالي من حق موسى أن يضع حلاً لهذه المغامرة العبثية التي تلغي شكل بنائه سواء من الداخل أو من الخارج؟! ولا يمكن أن يكون الأطفال انبياءاً وسيكون حكراً على الرجال دون النساء، وصورة عيسى وأمه غير جديرين بذلك، فمواصفات النبوءة هي أن تكون قد اتم 40 سنة، قوي البنية، انفه طويل ونافر ومدبب في المقدمة، ليتمكن الوحي من التواصل معه دون أن يثيره، وله باع طويل في معاشرة النساء حتى القصر منهن، لأنك إذا حكمتَ النساء فأنك ستقود المجتمع برمته دون منافس! لذلك تم ترحيله إلى حضن أبيه! تصور حجم الاجحاف بحق موسى أن يأتي شخصاً بعده وينصب نفسه معلماً على صيرورته التاريخية التي فتحها عن سابق الاصرار والتصميم، والأكثر أجحافاً العلاقة بين مملكتي الأرض والسماء ستؤول بالنهاية إلى الزوال؟!. هذه النقاط كانت بعيدة عن فكر واعمال عيسى تماماً، كان من الممكن أن يلعب عيسى دوراً لنشر فكر موسى لأن يكون هو تابعاً له! وليس العكس، وأن يكون عيسى مساهماً في بناء صرح موسى لا أن يلعب دور الهادم من الخارج صرح؟! فكل المقومات والافعال وعكسها أيضاً تنصب بجرن التعميد في كنيس موسى!. ونستنتج عن ما سلف، أن لهو الاطفال ستجلب كوارث ما بعدها كوارث!!، ولوحة الفسيفساء السوري قد تمت تخريبها على أيد شلة من الاطفال زعيمها مشوه نتيجة التربية التي تلقنها العبد عن العبد، هيكله رجالي بعقل فارغ، يعشق اللعب والدمار، والمأسأة السورية تمثل هذا الجانب، ونرى ثلة من العصابة تهرع إلى دولة اسرائيل كعدو تاريخي يقبلون حذائها في الخفاء-كما كان يُفعل الذين من قبلهم-لينصبهم رؤوساء! ويصرحون بأن الشعب هو مصدر القرارات!!. ياصغير بالامس كنت مع رئيسك ضدهم! واليوم فهمت العملية برمتها بعد أن دفعتَ دم السوري، امض فليس هناك عدواة بيننا وبين ولي امرنا اسرائيل على اعتبار ليس هناك عرباً في سوريا وجولان "غزل البنات" في افواه اسرائيل. وعقلك بضاعة مستوردة لا علاقة لها بالتفكير أصلاً،،،



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
- المثقف السوري في مكان الخطأ!
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
- فلك/روشن
- ليس-إلاي-معي
- المتاهة!
- الفيدرالية تجمعنا
- طيور متكاسلة!
- قراءة نقدية في مفهوم طرح اللبرالي لهيئة العمل اللبرالي في ال ...
- الأنوف المهاجرة!
- المجلس الكوردي إلى أين؟
- شجون وقبس وأنا ليَ أيضاً!
- جميل ربك موسى!
- فضاءا بادلي وحمو!
- عندما يغيب المثقف!
- كائنات شاعرنا علي ملا


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - مواصفات النبوءة!