أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز عبدالله القناعي - حركة الإخوان المسلمين.. بدأت مع الله وانتهت بالإنقلاب عليه













المزيد.....

حركة الإخوان المسلمين.. بدأت مع الله وانتهت بالإنقلاب عليه


عبدالعزيز عبدالله القناعي

الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 17:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حركة الإخوان المسلمين .. بدأت مع الله وانتهت بالإنقلاب عليه
لطالما تم اعتبار التيارات والمؤسسات الدينية، بعد انتشار الأديان وتواجدها، وعبر تاريخها الاجتماعي والسياسي، بأنها الممثل الشرعي للآلهة، والوصي الفقهي والتراثي للأديان، وأن رجال الدين والفقهاء، بمثابة المفتاح المقدس لتنفيذ تعاليم الرب وتطلعاته والحفاظ على شرائعه وقوانينه من العبث والتحريف والتأويل المخالف لأهواء وأمزجة وأهداف أوصياء الله وسدنته المعصومين.
هذه المكانة، وتلك الحظوة، وهذا التقديس والتبجيل والتفخيم للتيارات الدينية، لم يأتي عبثا، ولا صكا إلهيا نزل من السماء، ولا يعتبر من بقايا وصايا الرسل والأنبياء للمؤمنين والتابعين، وليس بالتأكيد نتاج انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة. بل جاء كما يقال بغفلة من الزمن، منذ أن تم اعتبار النصوص الدينية المقدسة مبهمة وعصية عن الشرح للعامة، وأن عقل الإنسان عاجز وقاصر عن الفهم والإدراك، وأن أسرار النص المقدس يمتلكها مجموعة من الأفراد الضالعين في الحفظ والتفسير والقياس والتأويل والدروشة، وأن بالتالي، تنتقل قداسة النص الديني بالضرورة، من النص الديني نفسه الي هؤلاء الأفراد السحرة والمنجمين في مقاصد الآلهة ونواياهم، فتصبح كلماتهم وفتاويهم وأقاويلهم وملابسهم وأخلاقهم وحتى أحلامهم، هي الإرادة المعبرة عن الإرادة الإلهية المطلقة. وبهذا سقط الإنسان، وخصوصا العربي المسلم، في فخ الأدلجة الدينية، والتماهي مع التيارات الدينية، باعتبارها النسخة الأخيرة لسيرة الأنبياء والأولياء الصالحين، وأن رجال الدين والفقهاء بمثابة المستقبل الديني للأمة، والخلاص التاريخي من الظلم والفقر والفساد والتخلف، وأن السلف الصالح القديم، ماهم الا المهدي المنتظر لعصر اليوم الذين ظلوا يتناسخون ويتكاثرون عبر القرون ومنذ التاريخ، وكل ما على الشعوب أن تفعله لضمان نجاتهم وخلاصهم، هو في السمع والطاعة وتقبيل الأيادي والأقدام وربما المؤخرات أحيانا، وتقديم القرابين والأموال والنساء لرجال الدين للحصول على الرضا والبركة ومفاتيح الجنان من العاطي المنان.
في مجتمعاتنا العربية، لم يفهم هذا الفلم الهولويودي المشابه للأفلام البولويودية، ولم يتماهى مع الدين بشكل كامل محكم الإغلاق وسري للغاية، سوى جماعة الإخوان المسلمين. تلك الجماعة التي كثر الحديث عنها، ووصلت أفعالها وفتاويها وعنفها وارهابها الي أقاصي الأرض وأطرافها. ذلك التيار الاسلامي الذي بدأ مع الله وانتهى بالإنقلاب عليه وتأسيس حكم المرشد ذو الحكم الإلهي المطلق. تلك الجماعة التي استطاعت خداع الشعوب والأنظمة العربية وحتى رجال الدين من المذاهب المختلفة، خدعتهم عبر الاعلام الحديث واللحى القصيرة والبدلات الافرنجية وخلافة اردوغان، خدعتهم بمعسول فقه التسامح والتعايش، وبحبحة التراث بالاجتهاد والعقلانية، وحب الاختلاف والكفار والملحدين والمثليين كما قال الشيخ محمد العوضي، والايمان بالديمقراطية وحكم الشعب. بينما في السر، وفي عقول اتباعهم ومريديهم وتلامذتهم، نشر أدب الإخوان المسلمين تعاليم قطب والمودودي وعزام وفتاوي داعش. نشر ودعم ثنائيات الكفر والايمان، وشروط الولاء والبراء، وحتمية الحلال والحرام، وتعاهد المؤمنين التقاة في الغرف السرية والمفاوضات العصية والاتفاقيات السياسية مع الشيطان واسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، لتقسيم الغنائم وخلق الربيع العربي وإعادة الخلافة الاسلامية بعد اسقاط الأنظمة العربية العميلة المستبدة الظالمة الطاغية.
هنا نحن لا نتبلي على الإخوان المسلمين، أو نتجاوز حديثنا الي الخيال أو الإنتقام أو الكراهية، فمن يكتب خيالا هو الشاعر والأديب والفنان، ومن يريد الإنتقام هو النفس المريضة والذات التي تمارس العنف والأذى والكراهية. بينما هنا، وما يجود به قلمنا، هو الكتابة عما جاء في تاريخهم، وما مارسوه فعلا خلال مسيرتهم الاسلامية، وما تعايشنا معه في وجودهم في مجتمعاتنا من تحالفات مع الأنظمة المستبدة ضد الشعوب، وآخرها ما أظهرته تسجيلات خيمة القذافي من خيانات وطنية للإنقلاب على بعض الأنظمة الخليجية والعربية، وما رأيناه من إصرار عجيب في أسلمة المجتمعات وقمع الحريات وتدمير مؤسسات المجتمع المدني والحض على سجن وقتل كل رأي مخالف لهم. فأول ما لفت انتباهي في هياكلهم السياسية السرية هو ما يعرف بالنظام الخاص بجماعة الإخوان المسلمين أو التنظيم الخاص أو التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين، وهو نظام عسكري أسسته الجماعة في عام 1940 وهدفه بحسب محمد مهدي عاكف "اعداد نخبة منتقاة من الإخوان المسلمين للقيام بمهمات خاصة، والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري في ذلك الوقت، حيث كان كل فرد يمكنه دفع عشرين جنيها ليستطيع التخلص من الخدمة العسكرية. ويتكلم محمود عبدالحليم في كتابه الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " قام النظام الخاص للإخوان المسلمين من أجل محاربة المحتل الانجليزي داخل القطر المصري، والتصدي للمخطط الصهيوني اليهودي لاحتلال فلسطين". وكان من أشهر اعضاء التنظيم الخاص "جمال عبدالناصر وخالد محي الدين العضوين في مجلس قيادة الثورة، وفق شهادة خالد محي الدين نفسه، وقد انضما الي النظام الخاص عام 1943 وفق رواية أحمد رائف".
كما يروي محمود الصباغ في كتابه حقيقة النظام الخاص "كان أول ما يختبر به العضو الجديد عندما يعلن رغبته في الجهاد في سبيل الله أن يكلف بشراء مسدس على نفقته الخاصة، والذي لم يكن يزد ثمنه في هذا الوقت عن ثلاثة جنيهات. ولم يكن الإنضمام للنظام الخاص للإخوان المسلمين بالأمر اليسير، فالشخص المرشح يمر بسبع جلسات بمعرفة المكون، وهو الشخص الذي يقوم بتكوين أعضاء التظام، وتبدأ الجلسات بالتعارف الكامل على المرشح، ثم بدأ جلسات روحية تشمل الصلاة والتهجد وقراءة القرآن، ثم جلسة للقيام بمهمة خطرة، وتكون بمثابة الاختبار، حيث يطلب من الشخص كتابة وصيته قبلها، ويستتبع ذلك مراقبة هذا المرشح وسلوكه ومدى نجاحه في المهمة التي كلف بها، الي أن يتدخل الشخص المكون في آخر لحظة ويمنع الشخص المرشح من القيام بالمهمة، ويستتبع ذلك جلسة البيعة التي كانت تتم في منزل بحي الصليبة بجوار سبيل أم عباس، حيث يدعى المرشح للبيعة والشخص المسؤول عن تكوينه، بالإضافة للسندي زعيم النظام الخاص، حيث يدخل الثلاثة لغرفة البيعة التي تكون مطفأة الأنوار، ثم يجلسون على فرش على الأرض في مواجهة شخص مغطي جسده تماما، من قمة رأسه الي قدميه برداء أبيض يخرج يداه ممتدتان على منضدة منخفضة "طبلية" عليها مصحف شريف، ويبدأ هذا الشخص المغطى بتكير المرشح بآيات القتال وظروف سرية هذا الجيش ويؤكد عليه بأن هذه البيعة تصبح ملزمة والتي تؤدي خيانتها، إخلاء سبيله من الجماعة، ثم يخرج هذا الشخص مسدسا من جيبه ويطلب من المرشح تحسس المصحف والمسدس والقسم بالبيعة. وبعدها يصبح المرشح عضوا في "الجيش الاسلامي". ويضيف محمود الصباغ في كتابه "انه عندما ترقى للقيادة في هذا التنظيم اكتشف أن الشخص المغطى كان هو صالح عشماوي وكيل الجماعة الذي كان يأخذ البيعة عن المرشد، وبعد البيعة يمر عضو النظام الجديد بأربع مراحل تستغرق كل واحدة 15 اسبوعا يتلقى فيه برنامجا قاسيا في التربية العسكرية والجهادية، اضافة الي الجانب التعبدي والروحاني".
إذن لا يمكننا أن نشكك بعد ما نقلناه من بعض كتب الإخوان والمنشقين عنهم، بنواياهم الشريرة، وطرائقهم السرية في اختيار السذج والمغفلين، لاستخدامهم كأحزمة ناسفة وقنابل بشرية جاهزة للتدمير والتخريب، فكل ما عليهم أن يفعلوه من أجل الوصول الي السلطة، ومن أجل ترهيب الخصوم والدول والمجتمعات، هو حشو عقل المريد بالدين السياسي، وحشو جسده بالمتفجرات. ومن يلاحظ كيفية عمل الاختبار والبيعة، يرى التشابه الكبير بين الإخوان المسلمين والتنظيم الماسوني العالمي، الا أن الماسونية لا تهدف الي القتل والتدمير باسم الاديان والتعاليم الربانية، وسيكون لي مقال آخر مفصل يوضح حجم الاختلافات الكبيرة بين الإخوان المسلمين والماسونية العالمية.
حسن البنا الساعاتي، مؤسس الإخوان المسلمين في العام 1928. استطاع بعد اغتياله من تحقيق أهدافه التوسعية ونبوءته المستقبلية، بإعادة الخلافة الاسلامية الي حكم مصر، وكان ذلك بعد الاطاحة بحكم مبارك، وبعد أن خدع الإخوان المسلمين الشعب المصري بأنهم يدعمون الديمقراطية وحرياتها، إلا ان التاريخ السري للإخوان المسلمين يكشف عن ان أحد اهداف الجماعة، يتمثل في اقامة دولة تحكمها الشريعة الاسلامية. فكان أن انقلب محمد مرسي على الدستور المصري بعد انتخابات موجهة دينيا، من خلال الإعلان الدستوري الشهير الذي أعطى الصلاحيات الكاملة بيد الرئيس والمرشد الديني للجماعة، مما سبب قيام الاحتجاجات الشعبية الكبيرة ضد هذا الاعلان ومحاولة أسلمة الجمهورية المصرية، فتم خلع مرسي ومحاكمته على عدة قضايا.
ولم تفلح جماعة الإخوان المسلمين، بعد اسقاط حكم مرسي، من اعادة قوتها السياسية الي الشارع العربي، وخصوصا بعد توجهات السعودية في اجتثاث الفكر الاخواني. وانكشاف سوءاتهم في مصر. ورغم قوة حضورهم الاجتماعي والديني والمالي، بسبب الموارد المالية من دول الخليج العربي، وتحديدا الكويت، التي تعتبر من أقوى الحصون الاخوانية في المنطقة العربية، نظرا لما تواجهه الكويت من اختراقات سياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وقوتهم في مفاصل الدولة وتوجيه الرأي العام وجمع التبرعات بدون محاسبة. إلا أن جماعة الاخوان المسلمين اليوم، وجدت الكثير من المغفلين الذين يدافعون عنها بأشكال مريبة تجعل من دفاعهم عنها عملا عدائيا ضد الشعوب العربية، وهو بمثابة الاستعانة بالأعداء لمواجهة ازمات الداخل. وما التسريبات الاخيرة لخيمة القذافي، وتصنيف الإخوان المسلمين بأنهم جماعة ارهابية، واستغلال الثورات العربية دينيا، الا الدليل الحاسم لوعي المؤسسات والدول المدنية لمدى خطورة تلك الجماعة في تخريب السلام والاستقرار الوطني العربي. فالدفاع عن الدول العربية، لا يكون عبر السياسات المتلونة أو العمل السري أو تشويه القيم الحداثية، بل يكون بالعمل السياسي السلمي، والديمقراطية الليبرالية، والايمان بالحريات والمواطنة والعلمانية، التي هي أساس الدول المتحضرة والدستور الحديث.



#عبدالعزيز_عبدالله_القناعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق اليسار العربي وعطالة الأيديولوجية
- ذكرى مرور عامين على سجني.. فهل انتصر الإسلام
- حقوق مجتمع الميم
- التنوير .. في فهم أدوات العلمانية
- كأس العالم ومظاهرات أمريكا
- طرد الكورونا أفضل من طرد الوافدين في الكويت
- الإخوان المسلمين والماسونية .. مقارنة باطلة
- صفقة القرن .. النداء الأخير للسلام
- اسقاط الولاية عن النساء مطلب حضاري وانساني
- في رثاء وهجاء شيمون بيريز
- البوركيني والكاوبوي الاسلامي
- مكانة الدين في مجتمعاتنا العربية بعد تطبيق العلمانية
- لماذا يحن العرب الي صدام حسين اليوم؟!!
- لماذا تتجه المجتمعات الخليجية نحو التطرف الإسلامي؟
- العقل العربي وحصار الدين والحاكم العربي
- الأخ رشيد وإخفاق الإسلام والمسلمين
- دونالد ترامب والكراهية الإسلامية
- احداث باريس وشهية المسلمين
- العلمانية مصدر الحياة
- الخوف من نقد المقدسات الدينية


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز عبدالله القناعي - حركة الإخوان المسلمين.. بدأت مع الله وانتهت بالإنقلاب عليه