أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - امتياز المغربي - ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية















المزيد.....

ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية
تدعو الى تعزيز اجراءات التحقيق الاداري والقضائي والعمل على انجاز مشروع قانون لمناهضة التعذيب

"ان الاحتلال الذي عمل ومنذ فترة طويلة على تدمير الشخصية الفلسطينية وهزمها معنويا ، يراهن اليوم على تخريب النسيج الفلسطيني من خلال حرب او اقتتال داخلي ، او تفشي مظاهر العنف ، التي لا تخدم الا تحقيق ما يصبوا اليه الاحتلال ، وهذا ما يجب ان يشكل لنا جميعا حافزا ان نحصن انفسنا ، من خلال بناء مجتمع مدني قائم على احترام القانون ، وخال من العنف".

جاء ذلك في ورقة عمل اعدها المدير العام لمركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب الدكتور محمود سحويل خلال ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب وتوصي باتخاذ التدابير اللازمة لوقفها نظم الورشة مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بمناسبة اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب.

"القهر الاسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين" ورقة عمل قدمها المهندس وصفي قبها وزير شؤون الاسرى والمحررين اشار فيها الى ان اسرائيل، عمدت الى انكار وجود تعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين من جهة ، ومن جهة اخرى كانت قد وفرت الغطاء القانوني لممارسة التعذيب ، والذي كان عبر ما عرف بقانون لانداو ، اضافة لمساهمة محكمة العدل العليا في اضفاء الشرعية على ممارسة التعذيب . واستعرض اساليب التعذيب التي تستخدمها طواقم التحقيق الاسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطنيين ، مبينا ان اسرائيل تمارسها ضمن سياسة مبرمجه ، تهدف لهزم الروح المعنوية للفسطينيين . كما بين قبها ان اسرائيل تستخدم المعتقلين كحقول تجارب طبية، وذلك مثبت من خلال شهادات موثقة لاسرى محررين .

الدكتور خالد دحلان من برنامج غزة للصحة النفسية شارك عبر نظام الفيديو كونفرنس قال "ان كثير من الحالات التي تعرضت للتعذيب والمعاملة القاسية ، كانت نتيجتها الموت ، مشيرا ايضا الى ان كثير من الحالات اجبرت على الاعتراف بسبب ضغط التعذيب، وان تلك التجارب القاسية التي عاشها الاسرى تستلزم العناية بهم بعد الافراج عنهم".

حلمي الاعرج مقرر الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين ومدير مركز الحريات استعرض ظروف الاسرى الصعبة التي يعيشونها ،وكيفية اختلافها عن الظروف التي كانت معاشة في العام 2004، وهذا ما سيدفع الحركة الاسيرة لتنفيذ اضرابات واجراءات تصعيدية عند نضوج العامل الذاتي ،مشيرا الى ان اسرائيل تستغل الظروف الفلسطينية الداخلية للانقضاض على الاسرى وسحب منجزاتهم ودعا الاعرج المؤسسات الاهلية والحكومية والفصائل ان لا تقف موقف المتفرج على معاناة الاسرى .

اما مامون قاسم والذي مثل ائتلاف ضد التعذيب والذي يضم في اطاره مؤسسات فلسطينية واسرائيلية ناشطة في مجال حقوق الانسان ومناهضة التعذيب برعاية ايطالية، دعا ايضا الى تعزيز التنسيق بين المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال حقوق الانسان من أجل استغلال الموارد والخبرات المتوفرة لديهم في مكافحة التعذيب، وكذلك تطوير القدرات البشرية على المستوى الفردي والجماعي لدى المؤسسات الاسرائيلية، الفلسطينية،والدولية العاملة في مجال حقوق الانسان من أجل التعامل مع قضايا التعذيب والعمل على القضاء ومنع ممارسة التعذيب، كما شدد على اهمية التوثيق لحالات الانتهاك والتعذيب .

المحامي معين البرغوثي من الهيئة الفلسطينية المستقلة قدم ورقة عمل بعنوان "الاطار القانوني لمناهضة التعذيب" ركز فيها على بيان المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية التي تحكم مناهضة التعذيب في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، وبين ان الهيئة التي تستقبل الشكاوي من المواطنين ، لاحظت تزايدا في حالات التعذيب وتناقص في حالات الاساءة ، حيث شوهد عودة التزايد في حالات التعذيب خلال الفترة 2003-2005 . وفيما يتعلق بالوضع القانوني بين البرغوثي ان الاشكالية الرئيسية تكمن في التشريعات الفلسطينية لمناهضة التعذيب في عدم وجود نص قانون خاص ينظم احكام منع التعذيب او اساءة المعاملة ويضع الاسس التي تبين مفهوم التعذيب او اساءة المعاملة والعقوبات التي تفرض على مرتكبيها .

"ان المواطن الفلسطيني محكوم بستة قوانين ( البريطانية ، مخلفات الحكم العثماني ، المصرية ، الاردنية ، الاسرائيلية ، والفلسطينية ) ، وتلك الانظمة لم تعالج اشكالية التعذيب على اعتبار ان الانظمة الحاكمة لا تضع قوانين يحد من سلطاتها ،وان الحاجة ماسة لتشريع قانون لمناهضة التعذيب ، ولتشريعات متطورة تراعي المصلحة الفلسطينية ، وان الحاجة ليست فقط لاقرار نصوص وانما ايضا لاليات تضمن التطبيق" هذا ما بينه المستشار القانوني في مؤسسة الحق ناصر الريس ورقة عمله.

"دور المنظمات غير الحكومية في مناهضة التعذيب" ورقة بعنوان قدمها المهندس خالد البطراوي عن مؤسسة مانديلا بين فيها أن كافة الدول والحكومات في العالم تمارس التعذيب بصورة أو بأخرى، الا ان التسليط الأبرز كان على موضوعة التعذيب منصبا على دول العالم الثالث بينما تشدقت دول الديمقراطية الأولى في خلوها من التعذيب فيما أظهرت حقائق ومجريات الأمور أن تلك الدول " الديمقراطية" تمارس التعذيب بصورة أوسع وتحت غطاء " مكافحة الإرهاب " وغيرها من المسميات.واضاف ان المنظمات غير الحكومية تلعب دورا هاما في توثيق التعذيب وفي نشر تفاصيله على الملأ، وفي ذلك خطوة هامة أولا كي لا تذهب معاناة الضحية هباء، وثانيا كي لا تظهر الدولة التي تمارس التعذيب وكأنها لا تمارسه أو بأنه لا يوجد رقيب عليها من قبل المجتمع المدني.مبينا ان المنظمات غير الحكومية العالمية عكفت على امتداد سنين الاحتلال على إصدار الدراسات والأبحاث والتقارير التي تؤكد ضلوع إسرائيل في عمليات تعذيب ممنهجة. لكن كافة هذه الدراسات وضعت في الأدراج وبضمنها تقارير صادرة عن منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة.

"ان اسرائيل تنفذ سياسة اعتقال الاطفال بصورة مرعبة ووحشية بما يتناقض مع كل القوانين المحلية والمواثيق الدولية خاصة المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل ، حيث تمارس التعذيب ضد الاطفال منذ لحظة الاعتقال وخصوصا التعذيب النفسي . كما لا تاخذ بعين الاعتبار خصوصا الطفل خلال فترة قضاء المحكومية ، حيث يركز الاحتلال على عقاب الطفل وليس على اعادة تاهيله ، وان اسرائيل تتعامل مع مفهوم التعذيب على نحو اوسع من ما هو وارد في اتفاقية مناهضة التعذيب، وهذا ما يستدعي دورا اكبر للاسرة والمدرسة وكذلك المؤسسات ذات العلاقة في اعادة تاهيل الطفل بعد الافراج عنه" جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان تعذيب الاطفال الفلسطينيين قدمها خالد قزمار محامي الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال.

وخلال الورشة تحدث الاسير المحرر محمد طه الذي قضى خمسة سنوات في الاسر متنقلا بين سجون النقب ، المسكوبية ، الظاهرية، الفارعة جنين ، تعرض خلالها للتحرش الجنسي واساليب التعذيب القاسية ، تسببت له لفقدان الوعي لاكثر من سبعة أشهر . كما قدمت والدة الاسير فؤاد دار خليل والمحكوم 14 عام في سجن نفحة ، وشقيقة الاسير نائل البرغوثي شهادات عن معاناة اهالي الاسرى واثار الحرمان .

وفي نهاية الورشة اوصى المجتمعون بضرورة تطوير البرامج والخدمات التي تقدم لضحايا التعذيب بما يسهم في تخفيف معاناتهم ،وتعزيز اجراءات التحقيق الاداري والقضائي ،وتوثيق حالات التعذيب ،والعمل على انجاز مشروع قانون لمناهضة التعذيب، لاقراره من قبل المجلس التشريعي ،وعقد مؤتمر دولي في فلسطين يطرح قضية المعتقلين ،والعمل على تشكيل لجنة شعبية لمناهضة التعذيب ،واستحداث منصب مفتش السجون، لضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الانسان في مراكز التوقيف ،والعمل على توفير الرعاية النفسية للضحايا وعلى وجه الخصوص للاطفال ،والعمل على زيادة مستوى الوعي والثقافة المناهضة للتعذيب.



#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق
- مونودراما-شاتيلا ،من والى ماضي وحاضر ناطق فلسطيني
- السوق السوداء فقط في شركة جوال الفلسطينية!؟
- غريب لن تشتم رائحة مقتله
- !ورحل الوجه الملائكي عن موسى
- مقتل غريبة على يد حبيبها الممثل؟!
- زنزانة 76 رؤية لمعالجة عالم الاسرى المحررين
- سعدات من -صفقة المقاطعة- الى- صفقة التخلي
- !!برغوثي ديمقراطي
- مؤتمر الاعلامية العربية في مواحهة المتغيرات السياسية
- فخ السرد السياسي و الكليشيهات طغت على غالبية النصوص المطروحة ...
- هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟
- الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!
- ارهابي في فرقة DAM3RAP--
- -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود
- الشعب البكائي والسوبر ستار
- قد تنطق الحقائق قبل افواهنا ولكن ........؟


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - امتياز المغربي - ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية