أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - احمد موكرياني - ان الشعب العراقي لوحده قادر ان يقضي على الفساد والفاسدين ولا يمكن لأية الحكومة من القضاء عليهم














المزيد.....

ان الشعب العراقي لوحده قادر ان يقضي على الفساد والفاسدين ولا يمكن لأية الحكومة من القضاء عليهم


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 17:40
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


ان تفشي الفساد المالي والإداري في العراق كوباء أخطر من جائحة كورونا، ولا تتمكن اية حكومة عراقية ضمن النظام الحالي الذي تأسس بعد 2003 من القضاء على الفساد والفاسدين لأن الأحزاب الحاكمة دون استثناء هم أعمدة الفساد ولن تسمح لأية حكومة عراقية من مقاضاة الفاسدين لأن السماح للحكومة بمقاضاة الفاسدين هي مقاضاة للأحزاب الحاكمة وقياداتها.

السؤال: كيف نقضي على الفساد والفاسدين؟
ان الشعوب في المجتمعات الحضارية حيث القانون فوق الجميع هم الرعاة لحماية القانون وهم العيون التي تراقب إداء الحكومات والدوائر الرسمية والغير الرسمية والمنتسبين الى مؤسساتها ولكن بنزاهة, لذلك يخاف المسئول من تصرف غير مسئول لأنه يعرف بأن أي تصرف غير مسئول ستنشر في الإعلام وفي الكل الوسائل التواصل الاجتماعي ويجبره على الاستقالة من منصبه, فنسمع ونرى من حين وآخر يستقيل مسئول كبير من منصبه بسبب تصرف غير مسئول او مقبول في مجتمعاتهم من كل انحاء العالم, وبعض الأسباب تكون تافه في نظر البعض ولكنها كبيرة في نظر المسئول الذي يحترم نفسه.
• حكم يوم أمس، الأربعاء 29 تموز / يوليو 2020 بسجن رئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب عبد الرزاق 12 عاما وتغريمه 49,5 مليون دولار بعد إدانته في 7 تهم مرتبطة بقضايا فساد مالي تقدر بملايين الدولارات، فمتى يحاكم نوري المالكي وإبراهيم الجعفري وبقية الحرامية الكبار اللذين تسببوا في سرقة وإهدار 350 مليار دولار.
• استقال الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1974 بسبب فضيحة وترغيت كشفها صحفي امريكي.
• استقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ هونغ- متحملا المسؤولية عن حادث غرق العبارة "سيوال" في 14 نيسان / ابريل 2014, وعندنا غرقت العبارة في مدينة الموصل في عام 2019 مسببا بغرق 120 فردا، فأن الحكومة العراقية ضحت بمحافظ نينوى بدل ان تتحمل الحكومة للمسئولية ومحاكمة الطرف الذي كان يحمي مالك المشروع وسمحوا له بالهرب الى تركيا مأوى المجرمين والإرهابين.
• أصدرت محكمة إيطالية قرار بسجن سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا 7 سنوات على خلفية فضيحة "روبيغيت".
• استقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو في عام 2018 بسبب اغتيال صحفي واحد كان يجري تحقيقات في ملفات الفساد في الدوائر الحاكمة، وعندنا يغتالون المئات من المتظاهرين والناشطين في العراق دون ان يستقيل وزير الداخلية او تستقيل الحكومة.
• استقال وزير الصناعة الايطالي كلوديو سكاجولا في عام 2010 بسبب تحقيقات فساد متعلقة بشرائه شقة في روما, وجماعتنا يشترون القصور والقلاع في أوربا وأمريكا دون ان يحاسبون على "من أين لك هذا".
• استقال وزير الصحة العامة التايلاندي ويتايا كايوباراداى في عام 2009 وسط مزاعم بحدوث مخالفات معيبة في الميزانية والادارة لبرنامج الحوافز الاقتصادية للحكومة.

لذا يجب ان تنطلق حملة شعبية للكشف عن الفاسدين في العراق ولكن لابد ان تكون مدعومة بالوثائق وتنشر في الإعلامية وتعلق في كل الشوارع, وخاصة في الشوارع التي يمر بها الفاسد وفي كل الوسائل التواصل الاجتماعي وامام الوزرات والمحافظات والبلديات وفي الشوارع الخارجية وتعلق صورهم على نصب الحرية في الساحة التحرير في بغداد والساحات الرئيسية في المحافظات والأقضية لتنقل الوسائل الأعلام العالمية صور المفسدين من المسئولين في الحكومات العراقية كي لا يستقبلوهم في الدول الأوربية، ويجب التركيز على الحيتان الكبار من قادة الأحزاب والمليشيات والكشف عما كانوا عليه قبل 2003 والآن ومصادر ثرواتهم, فالكل يعلم بأن نوري المالكي وباعترافه في لقاءات تلفزيونية كان يعيش عيشة الشحاذين قبل 2003, والآن ابنه احمد ملياردير يعيش في لندن, فمن اين امتلك احمد المالكي المليارات الدولارات, فاذا لم يكن فاسدا فليبين مصدر ثروته, ولابد من تطوع الشباب العراقي المخلص في خارج العراق في محاولة الكشف عن حسابات التي حولت اليها 350 مليار دولار سرقتها الأحزاب الحاكمة وعن العقارات المسئولين في الخارج بالصور والوثائق, والمتهم البريء حتى يثبت إدانته ويمكن ان يدافع عن نفسه بكل الوسائل القانونية ويحاسب المتهمين له, وعلى ناس ان يواجهوا الحرامية من المسئولين الكبار وقيادات المليشيات والتيارات بهتافات "حرامي" بحيث تضيق عليهم حتى منازلهم.

كلمة أخيرة:
إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الشعوب الشرق الأوسط من الاستعمار العربي والتركي والفار ...
- كيف نتخلص من المليشيات الإيرانية ونحل قضية كردستان حلا ابديا
- الدول العربية ليست دول إسلامية الا بالاسم فقط
- كيف نحل مشكلة الكهرباء في العراق
- بعد اغتيال الهاشمي اكاد أرى ثورة الشعب العراقي تكون مُباغِتة ...
- اغتيال هشام الهاشمي والحكومة الكارتونية في المنطقة الخضراء
- الى عبد الفتاح السيسي أنقذنا من الترك المغول كما أنقذ سيف ال ...
- كيف نتخلص من الجهل والتخلف ومن تحريف الدين الإسلامي ومن الشر ...
- يجب على الكورد والأرمن والأمازيغ في أنحاء العالم دعم الجيش ا ...
- متى يأخذ الشعب الكوردي المبادرة لتحرير كوردستان من مستعمريه ...
- أين الشعب العراقي؟ اذا كان الحوار العراقي - الأميركي الاسترا ...
- ما الفرق بين مقتل جورج فلويد الأمريكي و مقتل باريش جاكان الك ...
- هل يمكن التعايش Coexistence مع شيعة إيران في العراق؟
- أوقفوا الغول التركي المغولي من السيطرة على ليبيا
- صحوة المسلمين وهزيمة المتاجرين بالدين
- مصطفى الكاظمي آخر رئيس للوزراء للنظام السياسي العراقي الحالي ...
- كورونا بين الأرقام والتأملات, فماذا أعدت حكومة الأحزاب الفاس ...
- لقد آن الأوان للكورد للتعاون مع ثوار تشرين 2019 للعمل على تح ...
- ماذا ستفعل الحكومة العراقية بعائد اقل من 10 دولار للبرميل ال ...
- هل تدرك القيادات السياسية نتائج جائحة كرونا؟


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - احمد موكرياني - ان الشعب العراقي لوحده قادر ان يقضي على الفساد والفاسدين ولا يمكن لأية الحكومة من القضاء عليهم