أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال انمار احمد - تجارب مع القراءة














المزيد.....

تجارب مع القراءة


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 29 - 13:59
المحور: الادب والفن
    


لو أمكنني ان أصفُ القراءة،بوصف مختصر و شخصي بالوقت نفسه فانني سأَقول انها نشاط يشترك فيه القوى العقلية و المادية في فهم النص،فيغدو التفاعل بين هذه القوى شديدا متأَصرا و يكاد يكون مرتبط ارتباطا وثيقا،ليكَّون لنا فهمًا نستطع من خلاله ان نُجزء المعلومات الواردة في الصحيفة او الكتاب او المجلة،مهما كانت تلك المعلومات من سعة و كثرة و حتى تعقيد.فالاتحاد في هذه القوى العقلية و المادية،هي قوة عظمى،يمكن ان تنتج شيء عظيما ايضا.

و المشكلة ليست في هذه القوى نفسها،بل في من يستخدمها.فهناك من يستخدمها بشكل رائع و يستثمرها في فائدته و فائدة المجتمع الذي يعيش فيه،فترى مثل هذا الانسان واثقا عازما و حازما على تحقيق الافضل له و بالتالي لمجتمعه ايضا.و هنالك من يستخدمها بشكل يثير الفزع،فالشخص الذي يكره القراءة،لأسباب نفسية و اجتماعية حين يقرأ يشعر بأنه في الجحيم فعلا،او هو تحت رحمة شياطين غليظة.

و بودّي ان الخص عملية القراءة بكلمات بسيطة،يُسهل فهمها،و يُستساغ هضمها بعدة نقاط :

1-أهداف القارئ القبلية و تفحصه للمادة المقروءة بشكل سريع في البادية،بدءا من المقدمة و الخاتمة و العنوان الرئيسي لتلك المادة.و بالاضافة الى الأهداف القبيلة و الفحص الاطلاع للمادة،لابد و بشكل ما للقاري ان يعرف و لو بصورة مبسطة عن أهداف الكاتب و اتجاهاته.و لكن لا بأَس ان لم يعرف،فهو حتما سيعرف حينما يقرا الكتاب.و لكن عموما اقول ان المعرفة البسيطة الصحيحة،خير من اللاشيء.

2-تفاعل القارى مع النص،فكلما زاد هذا التفاعل-و الناتج اساسا من أهداف نفسية-زاد فهم القارئ.و تشمل هذه النقطة،الرغبة و الاستمتاع بالمادة المقروءة ،و حب الاستكشاف و الشغف بالمتابعة.

3-في متن النص يجب ان نحلل الأفكار و نقسمها الى رئيسية و اخرى ثانوية (التي تشرح الفكرة الرئيسيّة و تدعمها بالأدلة و البراهين).و هنا يكمن لُب الفهم لاتجاه الكتاب و الكاتب.ففي هذه المرحلة،يبدأ العقل بالتفاعل(ان تم تحفيزه طبعا لقراءة كتاب ما)مع النص بشكل أستغراقي عميق.ليأَخد اللُب الذي يتم تحديده من قبل القارئ حين يحدد أهدافه.

4-و عندما ننتهي من قراءة كتاب ما،سيكون لدينا الأفكار الرئيسيّة و الثانوية.و بذلك نكون قد فهمنا و لو بشكل مختصر الموجود في هذا الكتاب.و هنا يوجد امر مهم جدا،الا وهو انه عند إكمال الكتاب، لا يجب رميه بعيدا عن متناول أيدينا و عقولنا،بل ان نراجع تلك الأفكار بشكل مستمر،بعد القراءة مباشرة و بعدها بيوم ثم بأسبوع ثم بعد شهر ثم بعد 3 اشهر ثم بعد 6 اشهر،لتخزن هذه الأفكار في الذاكرة الطويلة الامد.فيتسنى لنا استدعاؤها بشكل تلقائيا و اتوماتيكي،دون الحاجة حتى لاي علمية تفكير.


وقد يصادف كل قارئ مبتدئ مخاطر النسيان و اندثار المعلومات فلذلك يستوجب اخذ قواعد عدة قد تخفف من النسيان ومنها :

1-اتباع قاعدة" لا تسرع في القراءة لكن لا تبطى كثيرا فالأول غير مجدي والثاني غير نافع يفضي الى الملل.

2-قبل القراءة يجب ان لا يكون في ذهنك اي عمل باقي لم تكمله.

3-المراجعة اهم جزء من القراءة والتي تتحتم على 10 دقايق بعد القراءة كاستراحة و5دقايق مراجعة وكذلك يمكن ان تكون مراجعة أسبوعية او يومية.

4-كتابة المعلومات المهمة القيمة في ملاحظات او دفتر خاص لها.

5-اقرا الكتاب اكثر من مرتين وأقل من اربع مرات لتعزيز المعلومات ان كنت نسيتها.

* لا تنظر الى الوقت الذي قضيته في القراءة بل انظر الى مدى المعلومات التي توافدت إليك اثناء القراءة فالوقت ليس مهم بقدر أهمية المعلومات التي تجمعت تقريبا في الذهن ولم تترسخ بعد الا بعد مضي الوقت عليها لتكون ثابتة تحضر للذهن في اي وقت لاستدعائها.



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجئ في الأرض
- حول القراءة و ما تعنيه
- عندما يبدأ الجنون
- العراق تحت وطأة العذاب
- ترانيم تريد المغادرة...قصائد متنوعة
- نصوص تريد الهرب بسرعة
- من أجلكِ سأكون
- - جمالها و جنون غضبها -
- - نصائح غير واضحة ليست لأحد-
- قصيدة مُهداة إلى السيد الكاظمي
- جالس على الطريق
- إليها كل هذا..قصيدة إليها
- ( رسالة خطيرة إلى رسالة...)
- حين إلتقينا..قصيدة لقائية
- إلى جدي...
- مولود هناك ...قصيدة في الحرب و الولادة
- الصوت و صاحبه..قصيدة عن صوت إحداهن
- عندما أُحبك..قصيدة مُحبَّة
- صوتها و نفسي ..قصيدة ممزوجة بكل شيء
- محادثة مع إمرأة حكيمة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال انمار احمد - تجارب مع القراءة