أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد سلام جميل - البدايات والنّهايات المفتوحة!














المزيد.....

البدايات والنّهايات المفتوحة!


وليد سلام جميل
كاتب

(Waleed Salam Jameel)


الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 13:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يُولدُ الإنسان في لحظة ما من التّاريخ ليبصر عالماً جديداً لم يكن من خياره ولم يألفه من قبل ، يشعر بالغربة منذ اللحظة الأولى ولكنّه يعمل على التّكيّف معه رُويداً رُويداً حتى يندمج معه ويصبح جزءاً منه. قد يتماشى مع طبيعة الحياة كأي إنسان أو قد يفرض رؤية ومنهجاً جديداً يجعله مختلفاً عن الآخرين وفارضاً لشروطه على الحياة وليس العكس. يمرّ الإنسان بسلسلة الحياة الطبيعية المعروفة بمراحلها المتوالية من الطفولة حتى الشيخوخة فيودّع الحياة بلحظة أخرى من لحظات التاريخ ومن دون خياره أيضاً رغم أنه ما زال يحلم ويريد المواصلة ولكن بلا طائل!.
هكذا تسير سنة الحياة لكلّ الكائنات وليس الإنسان فقط، ، فلكلٍّ بداية ونهاية وسلسلة متشابهة تربط بينها من اللحظة الأولى حتى الأخيرة. نعم ؛ الجميع يمرّ بنفس المراحل ولكن ليس بالضرورة أن يعيشوا نفس الطريقة والنّظام ، فهناك مَن يهرم في بداية عمره وهناك مَن يبقى قوياً وفي ريعان شبابه حتى سنّ الشيخوخة والوفاة. قد يلعب القدر لعبته في هذه المسيرة أو يمكن للإنسان أن يلعب اللعبة متجاوزاً شروط القدر! فمَن يراعي شروط الصحة والسّلامة مثلاً يبقى أكثر حيوية ونشاطاً من ذلك الذي لا يعير أهمية لذلك...
وكذلك الأنظمة السياسية والدّول ، فهي تمرّ بمراحل أشبه بمراحل حياة الإنسان ، أوليست الدّول كائنات إجتماعية ، قد يطول عمرها أو يقصر حسب متغيرات القدر أو استراتيجيتها التي ترفعها حيناً وتفنيها حيناً آخراً؟!. وسنن التاريخ تروي لنا حكايات أنظمة ودول بدأت صغيرة ثمّ تطورت ونضجت وكبرت وفي لحظة من الزّمن انهارت وخبى مجدها ولم يبقَ منها سوى بعض الآثار تحكي لنا قصصهم بصمت مطبق. والأمثلة كثيرة على ذلك فقد كانت هناك امبراطوريات عظيمة كالامبراطورية الرومانية ، الفارسية ، العربية الإسلامية ، العثمانية وغيرها الكثير التي أصبحت من الذكريات العتيقة.
في العراق وُلدت أنظمة ودول وممالك كثيرة منذ فجر التّاريخ وحضاراتها شاخصة شاهدة ولكنّها اختفت ككل الحضارات التي تصل إلى لحظة الموت وتدفن نفسها بنفسها أو قد يدفنها الآخرون!.
ولا أودّ السّرد بلا طائل بل سأتكلم عن النّظام السياسي القائم منذ سنة 2003 . هذا النّظام وُلد بطريقة غير طبيعية بل بولادة قيصرية ، شاركت دول عديدة في إنجابه هجيناً فاقداً لشروط الإستمرارية في الحياة ، فهو وُلد على أنقاض نظام جبّار ديكتاتوريّ دُفن من الآخرين ، وأقصد أمريكا ، التي دفنته عندما غزت العراق ، وهذا النّظام القائم حالياً على أنقاض النّظام السّابق لا يحتاج دفناً من الآخرين فهو هشّ ومتآكل وميت موتاً سريرياً ويعيش كرجل عجوز أو كما كانت الدولة العثمانية في أواخر أيامها حيث كان يُطلق عليها "الرجل المريض" ، فلقد دفن نفسه منذ ولادته سنة 2003 وما زال يواصل الدّفن حتى سيختفي بصورة فضيعة ، فليس أقسى من أن تدفن نفسك بيديك!.
فلكل بداية نهاية ونهاية المجرمين والفاسدين أقسى وأشدّ والتّاريخ خير شاهد وشهيد على ذلك...



#وليد_سلام_جميل (هاشتاغ)       Waleed_Salam_Jameel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات الخريجين في العراق... شمس حارقة ودولة مارقة... ما هو ...
- دولة -التغليس- والكشف العظيم!
- اصرخ يا بائس... فليحيا العدل!
- وماذا بعد إقرار قانون الإنتخابات؟!
- إلى متى ستبقى المعركة مُؤجلة؟ ألم يحن الوقت؟!...
- الحراك الشّعبي التّشريني في العراق... رؤية تنظيمية قبل فوات ...
- الحملة الوطنية لإكمال قانون الإنتخابات... ناشطون يطلقون حملة ...
- الإنتخابات البلدية في العراق: رؤية نحو بناء ديمقراطي تنافسيّ


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد سلام جميل - البدايات والنّهايات المفتوحة!