سليم الرميثي
الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 19:07
المحور:
الادب والفن
1.
كنت ولازلت غريباً
حتى عندما عدت
الجدران لاتعرفني
حديقة المنزل لاتعرفني
حتى الشوارع لم تعد تعرفني
غبت عنها طويلاً
رغم كل ذلك البعد
لازلت أتذكر رائحة الطين
في الأيام الماطرة
ولازال غبار صيفها عالقا في كل حواسي
يأست من البشر
رحت أُحدث الجمادات
وأغازل الطيور والحيوانات
لعلها تكون أكثر تعاطفا
وأكثر رحمة
مع غربتي
مع معاناتي
كنت ولازلت غريباً
شربت كل كؤوس الغربة وشربتني
حتى ثملت ولم تعد هي الأخرى تعرفني
بكينا الوطن
فتخلى عنا
بكينا آلام شعبنا
فهجانا
كل ذلك لايهم
المهم أن تنجو بلادي
وتتطهر
من الغرباء
من الشياطين
من الآفات
آفات اللابصيرة
وآفات اللا حب
2.
في زمن الموت
عليك ان تعلن ولائك للطاغوت
وليس للوطن
وإن لم تفعل
يُحكم عليك بالموت
لاخيار
أما الموت وأما اللاحياة
3.
أنا إنسان
لست نبيا
والغربة حياة الأنبياء
جميعهم بكوا غربتهم
فكيف بي أنا الإنسان
.............
#سليم_الرميثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟