أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..















المزيد.....

الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدد غبطة الكاردينال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظتهِ الشهيرة مؤخراً عن الحياد المستجد والتجنب لحمل واخذ لبنان الى تحميله وزر صراع في الاساس هو لم يتوقف ولا لحظة منذ لبنان الكبير وتأسيسه كمؤسسة صادرة عن الكنيسة التي حضنتها حينها الأم الحنون فرنسا وكان راعيها الاول صاحب ارفع شأن كنسي ماروني الياس بطرس الحويك. حيث كان غبطتهِ اكثر فجاجة ً في تلقينه ِ لغة حديثة وجديدة لتلبيس لبنان المولود حينها الغطاء المسيحي والكنسي الماروني الاكثر فقاعةً انذاك .
بعد التأفف والتناحر والخروج من حكم المتصرفية العثمانية المفروضة على ربوع ارض لبنان .
لبنان اليوم يتجاوز متخطيا اعتاب المئوية عام المشؤومة للبنان الكبير "1920" برغم تصغير لبنان وتحجيم الاقليات من قِبل الاغلبيات وانتقال "لبننة " لبنان من كنّفًِ وكتف مسيحي الى خصم مسلم . والاكثر ضراوة وتهور وخطورة في ذلك الفرع المسلم الكلام عن سياسة فرض احلاف داخلية وخارجية في آن واحد!؟
ان النفوذ الشيعي العائم اليوم والحديث والمستحدث وصل مباشرة وبكل عنف وقوة وزخم بعد " تغييب"
الامام السيد موسي الصدر صاحب نظرية التعايش والاخوة والحضارة اللبنانية بأوجهها المتمثّلة بالأديان والطوائف والمذاهب الرسمية للبلاد منها المرتبطة مباشرة بأصحاب ربطاة الاعناق ومنها من هم في كامل لباس الجلباب الاسود والعمائم المتعددة الألوان ، الى التلويح والاشارة الى حزام البؤس والحرمان والتهميش المعمد لشريحة غير قليلة في مجتمع لا يأخذ الفقير اجرة سداد رمقٌ عائلتهِ بينما يتقاضى موظف عادي في جمهورية ما بعد لبنان الكبير مخصصاً يخوله ان يعيش في رغد وبحبوحة وصولاً الى ما بعد بعد احفاده في تعويضات للخدمة كان سائداً حينها وربما ما زال النظام اياه برغم دخول الفاسدين الجدد على تحميل اعباء المواطن ضريبة المال والعرق والدم ، وتسخيرها لأرباب المحاصصة وغلاظ القلوب الخارجون من الكنائس والمساجد والجوامع والخلوات والحسينيات دون تفرقة في زج المواطن العادى في اتون الفقر والعوز والتجويع المستمر !؟
سوف يكون الفتيل البطيئ للإنفجار اذا ما تم التنبه والنظر بواقعية لإمتداد الجمهورية اللبنانية من شمالها على النهر الكبير الى جنوبها في قمة ورأس الناقورة وصعوداً شرقاً على حدود لم تُرسّم بعد الى الان مع الجارة الاكثر عنفاً واعتداءاً وتدخلاً في الشأن اللبناني الداخلي لحساباتها الخاصة جداً حسب ترتيب رؤية من يحكم ومن حكم طيلة فترات الزمن من الجمهورية العربية السورية " اذا ما بقيت على حالها بعد الحروب الطويلة " ؟
مع العلم بأن تاريخ الكيان الماروني الذي صار ساكناً في جبال ومرتفعات لبنان الشاهقة وصولاً الى "ارز الرب " هم من فروا وهربوا من القتل والإلغاء من شمال وشرق سوريا بعد القرن السابع الميلادي مباشرة بعد بزوغ فجر الإسلام .
يُعيدُ سيد بكركي مجدداً تقديم لبنان على مذبح مفتوح الى كل اصحاب القرارات الدولية الصديقة في اكثر الاحيان والاوقات " عديقة " ساعة تريدُ ان تأخذ وعندما يُرادُ لها ان تصمت وتغض النظر نراها تُعلنُ وتُلوحُ بما هو حاصل الان على الاراضي اللبنانية نتيجة التدخل والتوغل الفاضح "لحزب الله " اللبناني في ادارة الملف السوري وتدخله ومشاركته بإسم لبنان في زج افواج من خيرة الشباب الصاعد في نزاع وصراع سوري داخلي رتبت لَهُ ايران لتأمين مصالحها وامنها في العمق العربي المطل على دولة الصهاية اسرائيل ، وكان من طلائع المتطوعين سيد المقاومة في لبنان الذي ارغم العدو الصهيوني على فراره من لبنان بعد احتلال دام عقود، السيد حسن نصرالله ،
الذي لم يبخل على بذل الدماء حماية ودفاعاً عن حدود لبنان الشمالية والشرقية تجنباً وتحسباً ان تتخذ منظمات داعشية واشقائها حدود لبنان وعبورها ودخولها الى بلد" الثمانية عشر طائفة " سعياً للهيمنة والسيطرة العسكرية وتقليم اظافر إيران ومخالبها الطويلة في لبنان والغاء دور الشيعة وإسقاط احلامهم في محور المقاومة والممانعة والتسميات المتتالية حسب الظروف السياسية السائدة لتحقيق المكاسب هنا والانسحاب هناك !؟.
هكذا كان المخطط او هكذا يُرادُ لنا ان نقرأهُ ؟ كما ان الحياد الملغوم الذي ساد في اليومين الاخيرين قد فتح الابواب المقفولة واعادتها مجدداً في افاق غير متوازية الاضلاع بين مكونات الشعب اللبناني في قضاياه المدمرة الخطيرة ، مسائل مهمة ، الحياة السياسية والثقافية المتعدد الاوجه في شراسة وفرض كل طائفة حسب رؤيتها وان كان التغييب بكل عنفه وفجاجة الطوائف التي تُجبِرً مناصريها على تنفيذ واتباع تعليمات من هنا وهناك حسب الرياح والاهواء التي تحوم في اجواء متلبدة تؤدي الى امطار غضب شعبي متلاحق من اتباع تلك الكنائس او من الراكعين والساجدين في جوامع اصبحت غير مطمئنة ؟!
كما ان الإملاءات المتهورة لتنفيذ اية ""قصقوصة""
او معلومة تأتي من السفارات والغرف السرية التي يتم نقلها عابر سبيل امريكي او وزير فرنسي مهم او مبعوث للمرشد الاوحد للثورة الإيرانية !؟
الإنفصال التام يعمل البطرك الماروني مع كل اصحاب الكفاءة في المجتمع المسيحي الذي يُميزُ المنصب الكنسي اياه بمقدرات روح المتمثّلة من لبنان الكبير حيث صار الوطن لبنان على نحو قريب جداً من تعليمات فرنسية حتى في تدخلاتها في الاسس المعنوية للدستور والميثاق اللبناني الذي يمنح خصوصية الفرادة للموارنة في ارفع اوسمة ومستواها في الجمهورية اللبنانية لاحقاً بعد منح الاستقلال عن فرنسا سنة 1943 .
من هناك اتخذت الكنيسة المارونية دوافع على عاتقها برغم التمييز والإنحياز المذهبي الاعور والفاضح في منحاه الغير مسبوق بعد الاستقلال في رأيها مشاركة الطوائف والمكونات اللبنانية الاخرى حصة ندية في التقسيم الاداري مُرغمة على مبادئ كاملةً للأديان !؟
وهنا يجب التنويه بإن الطائفة الشيعية الكريمة لم يكن لها دوراً مؤثراً يُذكرُ انذاك ، لا في السياسة ولا في السيادة ولا في الترتيب الهرمي للطوائف.
لذلك عندما عاد سماحة السيد موسى الصدر الى لبنان في نهاية الخمسينيات من القرن المنصرم كان قد اخفى في جلبابه وجعبته افكار ثقافية جديدة تختلف في طريقة طرحها عن موضوع المقاومة الأن !؟ كان طرح سماحته على الساسة حينها وعلى اركان اصحاب الحل والربط في العبور للطائفة الشيعية الى اوسع مشاركة في إلتحاقها بالجمهورية الصاعدة للبنان الواعد ، لكن ذروة اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في حينها عام "1975" التي كان وقودها البشر من كل الاطياف والمذاهب على حسب تواجدها على الخرائط الجغرافية الحديثة العهد والترسيم ،
وإن رفع السيد موسي الصدر حينها شروط الغاء الحرمان وعدم التلويح بالسيف كإعتبارهِ جوهريا للحوار والمشاورة !؟
ان المقاومة اليوم مما وصلت اليه بعد طرد العدو الصهيوني من جنوب لبنان ومشاركتها السياسية في الوزارة والندوة البرلمانية اليومية يعتبرها البعض قد خرجت عن المألوف في تحميل وجر لبنان كونهُ طفلاً مدللاً ورضيعاً الى احضان الحضارة الايرانية والفارسية المستحدثة التي ليس لها اي مرقد في لبنان بل في دول وجوار لبنان !؟ ابتداءا ً من مهد الشيعة في النجف وكربلاء ، وصولاً الى سوريا ومرقد وتراث السيدة زينب في عاصمة الامويين دمشق !؟
مما كان مؤخراً مهدداً حيث اتخذ السيد حسن نصر الله قرار التدخل العسكري الواسع لتحمله اعباء الحماية والفداء في العراق واليمن وسوريا برغم انف الشركاء في لبنان الأضعف؟.
فلذلك إستيقظ مجدداً وبسرعة وبصراحة بلا خوف وبلا رادع مشروع ومسألة التقسيم الجغرافي او الفيدرالي المدني الذي يحب الكثيرون ان يُمسي ويُصبحُ ساري المفعول في بلد صغير مثل لبنان . وان الحياد المبعوث وتنبعث منه رائحة البارود تنطلق وسهامه وشعاعه اسرع من الانفجار نفسه . ان صيغة النأي بالنفس والانزواء ومراقبة انظمة التاريخ والاجندات الوافدة لها تفسيرات غير كاملة في وضوحها خصوصاً قبل بداية عهد الإنتخابات الامريكية في الاشهر القليلة القادمة وإنتظار ما سوف يعلن دونالد ترامب عن توطين سوري وفلسطيني مفروض على لبنان في خطة صفعة وصفقة العصر
"صفقة القرن "المشؤومة على الجميع . كما ان الحوارات الاخيرة مع الحكومة الحالية يراها المراقبون ومنهم وزير خارجية فرنسا" لو دوريان" ساعدونا لكي نساعدكم .
لا نعرف مدى حنين الموارنة الى لبنان الكبير وما مدى مقدرتهم للعيش على الحياد بعد مرور قرن من الزمن على التعايش المزييف ؟
قال مار مارون ذات يوم لبنان ليس بيزنطينياً ولن نسمحُ ان يُدرِكهُ العرب .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في /26/ تموز / 2020/ ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..