أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو الخيّر - أنا أرغب بذبحك لو سمحت














المزيد.....

أنا أرغب بذبحك لو سمحت


عمرو الخيّر

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:10
المحور: كتابات ساخرة
    


لفت انتباهي في الفترة الأخيرة قيام كاتب -أو أكثر- بالكتابة في منتدى "الحوار المتمدن" عن مجزرة تدمر أو عن مجزرة حماة أو غيرها من المجزورات، لكن ما صدمني هو أن أيا من هؤلاء الكتاب لم يحاول شرح التفاصيل المملة لكيفية حصول ذلك، و منه فإنني أتطوع بشرح كل ذلك و أجري على الله سبحانه و تعالى.

الليلة الأولى:

ففي الليلة الأولى قام رفعت الأسد بالتوضؤ و استخار الله -سبحانه و تعالى- و استشاره أنه كيف يمكن له أن يدخل الجنة خالدا مخلدا فيها أبدا.... فأوحى إليه الله -سبحانه يعني و إلخ- ما أوحى و قال له:

"يا أبا دريد! إن رغبت أن تدخل جنتي فعليك أن تتبع سيرة الصحابة الأكرمين -رضيت أنا عنهم!"

هذه الفكرة لاقت استحسانا عند أبي دريد فتوجه لله -يعني سبحانه و إلخ كالعادة- و قال له:
"فكيف أتبع سيرتهم يا ألله سبحانك و تعاليت؟"

فأجاب المذكور قائلا:
"ويحك! أولم تسمع بما فعله خالد بن الوليد، سيفي المسلول، ببني جذيمة حين استأمنوه فأمــّــنهم ثم أعمل القتل فيهم؟ هكذا أريدك أن تكون: سفاكا للدم ناكثا للعهود، و عندها ستدخل جنتي!"

فما كان من أبي دريد إلا أن سأل:
"يا رب السموات و الأرض... أخشى إن فعلت أن يعاقبني رئيس الجمهورية؟"

فابتسم الله سبحانه و تعالى و أجابه:
"لا طبعا! إن أنت فعلت كفعل خالد، فقائدك الأعلى سيفعل فعل القائد الأعلى لخالد و سيرفع يديه "حتى رأينا بياض إبطيه"، يعني لا تخف و لا تحزن إن الله معكم!"

و فعل رفعت ما أوحى إليه به ربه، فاقترب من قداسة سيدنا خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، رضي الله عنه و أرضاه!

الليلة الثانية.

و في الليلة الثانية قام رفعت الأسد بالتوضؤ و استخار الله -سبحانه يعني كما سبق- و استشاره أنه كيف يمكن له أن يدخل الجنة خالدا مخلدا فيها أبدا.... فأوحى إليه الله -سبحانه يعني و إلخ- ما أوحى و قال له:

"يا أبا دريد! إن رغبت أن تدخل جنتي فعليك أن تتبع سيرة الصحابة الأكرمين -رضيت أنا عنهم!"

هذه الفكرة لاقت استحسانا عند أبي دريد فتوجه لله -يعني سبحانه و إلخ كالعادة- و قال له:
"فكيف أتبع سيرتهم يا ألله سبحانك و تعاليت؟"

فأجاب المذكور قائلا:
"ويحك! أولم تسمع بما فعله خالد بن الوليد، سيفي المسلول، بمالك بن نويرة حين ذبحه -و هو المسلم- كي يغتصب زوجته -يعني كي ينزو على زوجته كما يقول بن الخطاب؟ هذا ما أريد منك فعله! أريد منك أن تذبح الرجال كي تغتصب النساء!"

فما كان من أبي دريد إلا أن سأل:
"يا رب السموات و الأرض... أليس هناك طريقة أخرى لإرضائك؟"

فابتسم الله سبحانه و إلخ و قال:
"طبعا، يمكنك أن تفعل كما فعل بن الخطاب حين نكح أم كلثوم بنت علي بأربعين ألفا (و كان راتب المجاهد في جيوش الفتح دراهم معدودات) و لكنه كان ذكيا، فهو قبل أن ينكحها كشف عن فخذها كي يتأكد من جودة البضاعة، فقالت له ما معناه "يا شايب يا عايب لو لم تكن أمير المؤمنين لنسفتك كف يهرلك سنانك"، فهكذا أريدك: أن تنهب المال العام كي تحقق شهواتك الجنسية!"

و فعل رفعت ما أوحى إليه به ربه، فاقترب من قداسة سيدنا خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، و سيدنا الفاروق عمر، رضي الله عنهما و أرضاهما!

الليلة الثالثة.

أما في الليلة الثالثة فقد قام رفعت الأسد بالتوضؤ و استخار الله -يعني كما سبق- و استشاره أنه كيف يمكن له أن يدخل الجنة خالدا مخلدا فيها أبدا.... فأوحى إليه الله -كذا و كذا- ما أوحى و قال له:

"يا أبا دريد! إن رغبت أن تدخل جنتي فعليك أن تتبع سيرة الصحابة الأكرمين -رضيت أنا عنهم!"

هذه الفكرة لاقت استحسانا عند أبي دريد فتوجه لله -مدري شو و مدري مين- و قال له:
"فكيف أتبع سيرتهم يا ألله سبحانك و تعاليت؟"

فأجاب المذكور قائلا:
"ويحك! أولم تسمع بما فعله خالد بن الوليد، سيفي المسلول، حين أرسله أبو بكر كي يحارب المرتدين فأمره أن يخرّقهم بالنبل و أن يحرّقهم بالنار و أن يرمي بهم من أعالي الجبال؟ هكذا أريدك أن تكون: وحشا بهيئة بشرية تستمتع بالإجرام و بتعذيب الناس و التمثيل بهم!

و فعل رفعت ما أوحى إليه به ربه، فاقترب من قداسة سيدنا خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، و سيدنا أبي بكر خليفة الرسول ( ص ) رضي الله عنهما و أرضاهما!

خلاصة اللقش:
ماذا يمكن أن نسمي ذلك الذي يعترض على المجازر من دون أن يتبرأ مسبقا من الدين الإسلامي؟

منافق؟

هناك كلمة مرادفة و أسهل وقعا:

مسلم.


--------------------------------
رابط لهذا الذي ينتقد مذابح رفعت... باسم ربه "المنتقم الجبار" كما يقول:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=68572



#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحدث عن الديمقراطية و بإيجاز
- بخصوص الكاريكاتيرات: الإسلام دين و دنيا، إذن فهو دنيا
- اعل هبل! عبادة الأصنام أم حرية الكلام؟
- رد -غير مباشر- على السيد صبحي الحديدي...
- فاكس للسيد رئيس الجمهورية و للسيد رئيس مجلس الوزراء
- احترموا مكدوساتنا
- رواية خيال علمي -Orgasmus Forever-The Battle of the Frog-1/3
- تضامنا مع نبيل فياض... فاكس لرئيس الجمهورية
- تضامنا مع نبيل فياض
- حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما
- إهانة المرأة باسم حقوقها...


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو الخيّر - أنا أرغب بذبحك لو سمحت