أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - اصوات معروضة للبيع














المزيد.....

اصوات معروضة للبيع


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن أعلنت المفوضية المستقلة للإنتخابات موعد إجراء الانتخابات النيابية في الثاني عشر من آيار المقبل حتى بادرت بعض الكتل والأحزاب السياسية من خلال مرشحيهم الى الإلتفاف على القانون بطرق مبتذلة وغير مشروعة تحط من قيمة الناخب العراقي وكرامته لشراءهم الذمم بأساليب رخيصة لا تمت للمواطنة بصلة , وبعيدة عن كل القيم الإنسانية .

لكن التباري في البرامج الإنتخابية بين المرشحين من أجل تقديم أفضل الخدمات , حالة حضارية لا تتعارض والقوانين السارية , على أن توفر قناعة للناخب للإدلاء بصوته , وكسب عدد أكبر من الأصوات , دون تأثير أوضغوط جانبية لمصادرة إرادته الحقيقية , مما يوطد الثقة بين المرشح والناخب , ليكون ممثلاً حقيقياً للشعب تحت قبة البرلمان العراقي .

فالذي يحدث مؤخراً مع الأسف في هذه الأيام التي تسبق يوم الإقتراع وأمام أنظار الحكومة العراقية , وهذا دليل على ضعف شخصية الناخب وإنصهارها في بوتقة الرياء السياسي وعدم إكتراثه للعملية السياسية , وما تؤول اليه نتائج الإنتخابات مسبقاً , وهوعرض الأصوات للبيع بالمزاد العلني من قبل بعض الناخبين , عن طريق سماسرة المرشحين , مقابل مبالغ مالية زهيدة , أو وعود كاذبة , لأن المجرب لا يجرب , ومن يبيع صوته فلا مانع لديه من بيع وطنه والتنازل عن وطنيته , لأن صوت الناخب أمانة، وعندما أتاحت الدولة للمواطن فرصة المشاركة في الإنتخابات , لإختيار العناصر الكفوءة المتمثلة بالتكنوقراط وأصحاب الإختصاص في البرلمان والتي تعتبرأعلى سلطة تشريعية في البلد , فينبغي إستغلال هذه الفرصة بما يضمن مستقبل أجيالنا التي عانت الأمرين لسنوات خلت .

فنحن أحوج ما نكون اليه اليوم هو الوعي السياسي للمواطن والإيمان بالمواطنة الحقة التي أضعناها منذ سنوات , نتيجة ضعف هيبة الدولة العراقية , واستشراء الفساد في جميع مفاصلها دون رادع ولا وازع , مما مهد لدخول عصابات داعش الإجرامية وإحتلالها لثلث مساحة العراق , والتأثير على نفسية المواطن وتغييرها الى سلوك عدائي وهدام للبنى التحتية , لإرتباطها بأجندات خارجية تهدف الى بث الفرقة بين مكونات المجتمع , بصيغ طائفية مقيتة بعيدة عن الواقع العراقي الذي تربى عليه .

نتساءل , أين دور الحكومة العراقية ومؤسساتها الإدارية والقضائية ؟ في كل ما يحدث من إستخفاف بالقوانين والتلاعب بها حسب مزاج بعض الكتل والأحزاب السياسية , أليس القانون فوق الجميع ؟ أم هناك من هم فوق القانون ؟ في دولة اللاقانون , نتيجة لإرتباطهم بجهات حزبية متنفذة على الساحة السياسية في العراق , لتسييس القضاء العراقي لصالحهم وتوجيه بوصلته من خلف الكواليس .

سلفاً وإستقراءً للمستقبل القريب , سنشهد إنتخابات تشوبها الضبابية وعدم الشفافية وقد ترتقي الى مستوى حدوث بعض حالات التزوير , لتسلط بعض الميليشيات المتنفذة على المناطق المسيطر عليها , وممارستها لأساليب مشبوهة تهدف الى التلاعب بنتائج الإنتخابات المرتقبة لصالحها زوراً وبهتاناً , وخرقاً فاضحاً للقوانين المرعية وبنود الدستور العراقي .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلد خارج الضوابط
- حكومة بالمزاد العلني
- الثالث من آب هز ضمير الانسانية
- الوطن في طور التهريب
- مظاهرات أوف لاين
- الدولة بيد السلاح
- فوق الحمل كورونا !
- المناطق المتنازع عليها الى أين ؟
- جمهورية الفساد
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان
- هل الفساد ثقافة مجتمعية ؟
- وطن في مهب الريح
- لعبة الكراسي السياسية
- العنف السياسي الى أين ؟
- رسالة من تحت الرماد
- الدولة تسرق نفسها
- عدوى الكورونا السياسية عصفت بالعراق


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - اصوات معروضة للبيع