أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد السيد علي - أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة















المزيد.....



أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة


أحمد السيد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ارتبطت فرقة الكيسانية في المصادر التاريخية ببعض الحركات الشيعية التي شهدتها الكوفة والتي وصمت بالغلو في نظرتها لعلي بن أبي طالب وأبناؤه، كثورة المختار بن أبي عبيد، وثورة الوصفاء بقيادة حمزة بن عمارة والمغيرة بن سعيد، كما ارتبطت بفكرة إمامة محمد الابن الثالث لعلي بن أبي طالب بعد استشهاد الحسين بن علي في كربلاء.
ويبدو من الغريب أن هذه الفرقة رغم ما قامت به من نشاط ثوري في العصر الأموي، اختفت تماماً في العصر العباسي بتفرعاتها المختلفة، كما لم يترك المنتمين إليها أي تراث فكري سوى بعض الأشعار التي نسبت لكثير عزة والسيد الحميري(1)، وقد فسرت المصادر التاريخية وكتب الفرق هذا التوقف باستيلاء العباسيين الوارثين لإمامة هذه الفرقة على السلطة(2)، إلا أن توقف نشاط الفروع الأخرى من الكيسانية أيضاً مازال يثير التساؤل، بالإضافة إلى تساؤل أكبر حول أصل التسمية ذاته وهي إشكالية لم تحل حتى الآن.
تشير المرويات التاريخية إلى العديد من التفسيرات لتسمية هذه الفرقة بالكيسانية، أولها أن هذه التسمية ترجع إلى الثائر الشيعي المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي كان يلقب بكيسان(3)، وتذكر المصادر الشيعية رواية عن الأصبغ بن نباته يذكر فيها أنه رأى المختار على فخذ علي بن أبي طالب أثناء خلافته وهو يمسح على رأسه ويقول : يا كيس يا كيس فسمي كيسان(4)، وهي رواية غير واقعية إذ تعتمد على أن المختار كان طفلاً في فترة خلافة علي بن أبي طالب، بينما تذكر المرويات التاريخية أنه ولد عام الهجرة(5)، مما يعني أن سنة في فترة خلافة علي كانت تتجاوز الأربعين.
التفسير الثاني تنسبه المصادر التاريخية إلى مولى لعلي بن أبي طالب يدعى كيسان، وتبرر هذه النسبة بأن كيسان هو الذي حث المختار على المطالبة بثأر الحسين(6)، وتشير المصادر الشيعية إلى إنه قتل في معركة صفين(7)، وفي هذه الحالة فإن المولى " كيسان " ليس هو الأصل في هذه التسمية.
يوجد اتجاه ثالث ينسب هذه التسمية إلى رجل يكنى بأبي عمرة قائد حرس المختار في الكوفة حيث يُذكر أن اسمه " كيسان "، وتذكر المرويات أنه من الموالي وتنسب له الدور الأكبر في الانتقام من قتلة الحسين بصفته قائداً للفرق العسكرية التي كونها الموالي(8) وتشير بعضها إلى أنه كان قبل الثورة بائعاً للتمر(9) وربما كان من الذين استفادوا من الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها علي بن أبي طالب حيث منح الكثير من الموالي مساعدات مالية للقيام بأعمال تجارية وحرفية صغيرة(10)، على أن هذه المرويات لا تشير إلى أي دور فكري أو ثقافي لهذا الشخص، وإن ذكرت أنه تعرض مرة للعقاب بسبب تبنيه للآراء الشيعية وهجومه على عثمان بن عفان(11)، وما تذكره عنه من آراء اعتقادية يدخل في نطاق الخزعبلات، فيروي النوبختي أنه (أي كيسان) " ادعى أن جبرئيل عليه السلام يأتي المختار بالوحي من عند الله عز وجل فيخبره ولا يراه "(12)، وهي مقولات من غير المعقول نشرها في الوسط الإسلامي، ومن الواضح أن هذا القائد قتل مع المختار في النهاية(13)، على أن هذا الاتجاه تتخلله نقاط ضعف، لعل أهمها قصر الفترة الزمنية التي إستغرقها المختار كحاكم على العراق وهي ثمانية عشر شهراً تقريباً(14)، وخاض فيها الشيعة عدد كبير من المعارك بالإضافة إلى المواجهات الانتقامية مع المشتركين في قتل الحسين والتي قاد معظمها أبا عمرة(15)(*)، وهي بالتأكيد غير كافية لنشر أية آراء عقائدية وعلمية ناهيك عن تكوين فرقة جديدة، من ناحية أخرى لا تشير المصادر التاريخية إلى أي نشاط فكري أو عقائدي لهذا الشخص قبل ثورة المختار، مما يدفعنا للتساؤل عن السر في نسبة هذه الفرقة إليه رغم عدم كونه المؤثر الأكبر فيها سواء من الناحية العلمية والتي يستحوذ عليها بالطبع محمد بن الحنفية، أو السياسية والعسكرية والتي قام المختار وإبراهيم بن مالك الأشتر بالدور الأكبر فيهما ؟!، ويبدو أن هذا الاسم ارتبط بوصم الإقطاع العربي في الكوفة لهذه الثورة بكونها ثورة للموالي.
إن اسم الكيسانية هو الأشهر في كتب الفرق، إلا أن هذه الفرقة أطلق عليها أسماء أخرى ذُكرت في المرويات التاريخية كـ " السبئية "(16) وهو الاسم الذي يطلقه الرواة على الشيعة عموماً وترجع كتب الفرق هذا الاسم إلى شخصية غامضة من أصول يهودية " عبد الله بن سبأ " وتنسب لهذه الشخصية الدور الأكبر في الثورة على عثمان ونشر الآراء الشيعية كالبداء والرجعة والوصاية(17)، وهو دور ضخم جداً بالنسبة لشخصية غير معروفة وغامضة كعبد الله بن سبأ، ولم تذكر إلا عن رواية سيف بن عمر التميمي الإخباري (170 هـ)(18) وقد أشار الباحث " السيد مرتضى العسكري " إلى دور سيف بن عمر في اختلاق هذه الشخصية(19)، ويبدو أن هذا الاسم نتج عن كثافة اليمنيين في الوسط الشيعي(20)، و" الخشبية "، وهو نسبة لأتباعها من الموالي الذين دافعوا عن ثورة المختار مستخدمين العصي الخشبية(21)، وهذه النسبة من الملاحظ ارتباطها بجماهير الثورة ذاتها وليست بالقيادة، هناك اسماً آخر للكيسانية استخدمه البغدادي في وصفهم وهو " الكسائية "(22)، وهو لقب يشير إلى الخمسة أصحاب الكساء (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين)(23)، إن هذا اللقب يفترض أن المختار بن أبي عبيد والمشتركين في ثورته كانوا يعتقدون بقدسية خاصة للخمسة أصحاب الكساء وهي اعتقادات طبيعية بالنسبة للوسط الشيعي، ويبدو أن تلك التسمية هي الأساس لهذه المجموعة التي تلقت علومها على يد محمد بن الحنفية وإن لم تعتقد بإمامته بالمعنى الشيعي للإمامة(24)، وأعتقد أن تحريف اللقب من " الكسائية " إلى " الكيسانية " اعتمد على التشابه اللفظي بين الاسميين، ومحاولة العناصر الإقطاعية وكبار التجار الأكثر تضرراً من هذه الثورة نفي علاقتها بآل البيت، والتأكيد فقط على عمليات القتل التي قام بها " كيسان " لأشراف الكوفة انتقاماً لقتل الحسين في محاولة لإظهار قيادتها كمجرمين، وتلفيق بعض العقائد المتطرفة والمغالية لهم(25)، على أن الموقف الإيجابي للأئمة العلويين من المختار يمثل بكل تأكيد تبرئة له من تلك العقائد التي نسبت له وقيادات هذه الثورة(26)، كما تنفي عنه تهمة الدعوة لإمامة محمد بن الحنفية، بل أن المرويات الشيعية تشير إلى أن حركة المختار بن أبي عبيد حظيت بمباركة الإمام علي زين العابدين(27).
وعلى الرغم من عدم شهرة هذا الاسم " الكسائية " حتى أن البغدادي لم يستخدمه سوى مرة واحدة، إلا أن المقارنة بين كتب الفرق وبين الأحداث التاريخية تدل على كونه الاسم الأقرب إلى الصحة، فقد نسبت كتب الفرق العديد من الشخصيات إلى هذه الطائفة المزعومة، كمؤسسي فروع لها، في حين تدل تحركاتهم التاريخية على عدم إمكانية نسبتهم لهذه الطائفة، ولعل أهم هذه الفروع :
" البنانية " : وتنسب إلى بنان بن سمعان النهدي التميمي، وقد ذكرت بعض الكتب أن اسمه " بيان " وقد ذكرت كتب الفرق أن هذا الفرع اعتقد بإمامة محمد بن الحنفية ثم ابنه أبو هاشم ثم انتقلت الإمامة منه إلى بنان بن سمعان التميمي(28)، وكان من المنتمين لهذه الفرقة حمزة بن عمارة البربري، وصائد النهدي(29).
" الحربية " : نسبة إلى عبد الله بن عمر بن حرب الكندي، وتشير له الكتب الشيعية باسم عبد الله بن عمرو بن الحارث، وتشير لفرقته باسم " الحارثية " وأعتقد أن المصادر الشيعية أكثر دقة، وتذكر كتب الفرق أنه انتمى إلى الفرقة السابقة " البيانية "، ثم ادعى الإمامة بدلاً من بيان(30).
" الجناحية " : تنسب إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقد اعتقدت بإمامته(31) وانشقت عنها فروع أخرى لعل أهمها العميرية المنسوبة لعمر بن بيان العجلي وقد دعت لإمامته بعد مقتل عبد الله بن معاوية(32)(*).
على أن المرويات التاريخية تذكر أن كل من بيان بن سمعان، وحمزة بن عمارة، وصائد النهدي، وعبد الله بن عمر الكندي، بالإضافة إلى مالك بن أعين، وعمر بن أبي عفيف قد اشتركوا في ثورة أطلق عليها ثورة الوصفاء(*) تحت زعامة المغيرة بن سعيد البجلي سنة 119 هـ والتي رفعت شعار " لبيك جعفر "، وهو ما يفهم منه اعتقادهم بإمامة جعفر بن محمد الصادق(33)(*)، أما عبد الله بن معاوية فقد اعتمد في ثورته على المجموعات الشيعية في الكوفة والمدائن وفلول ثورة الوصفاء السابقة والزيديين بناء على دعوته للرضا من آل محمد(34)، بالإضافة إلى أن كتب الرجال الشيعية لم تذكر انتماء أي من هؤلاء إلى الكيسانية في ترجمتها لهم، وإنما نسبتهم إلى الغلو(35)، وهو ما يجعلنا نشكك في صحة نسبة هذه الفروع إلى ما يسمى بـ " الكيسانية "، إلا أن هذا قد يشير إلى كون هذه المجموعات تلقت معارفها على يد أبو هاشم بن محمد بن الحنفية وبالتالي نسبت إليه رغم عدم اعتقادها بإمامته.
وتبقى الفرقة الوحيدة التي ادعت بالفعل إمامة محمد بن الحنفية، ثم إمامة ابنه أبو هاشم، وهي جماعة موالية للعباسيين، وقد سمحوا بإظهار هذه الدعوى في أواخر الدولة الأموية وعقب صعودهم للسلطة في محاولة للحصول على شرعية الخلافة أمام المؤيدين لهم والذين كانوا ينتمون أصلاً للمجموعات الشيعية في منطقة خراسان(36)، وقد استطاع العباسيون اجتذاب هذه المجموعات بناء على تظاهر دعاتهم بالتشيع وخاصة أبو مسلم الخراساني، واستخدامهم شعار الدعوة لـ " الرضا من آل محمد "، وهو شعار يشير ضمناً للعلويين، والدعوة للمطالبة بثأر يحيى بن زيد (126 هـ)(37)، وقد جنبت هذه الدعوى لفترة العباسيين مواجهة أي مشكلات مع أتباعهم الخراسانيين في بداية نشأة الدولة خاصة مع ما أثاره الدعاة الشيعة من اعتراضات عن عدم أحقيتهم بالخلافة في تلك الفترة(38).
لقد ذكرت المرويات التاريخية الموالية للعباسيين أن أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي (98 هـ) توفي أثناء عودته من الشام عند أبناء عمه العباسيين بالحميمة، وأنه أوصى إلى محمد بن علي العباسي ودل دعاته من الشيعة عليه(39)، على أن الروايات تشير إلى أن بدء الدعوة للعباسيين كان في سنة 87 هـ(40)، وتذكر أن علي بن عبد الله العباسي (118 هـ) أرسل داعيه إلى خراسان في سنة 87 هـ وأمره بالدعوة للرضا من آل محمد وعدم ذكر اسم الإمام، كما أمره بتجنب المناطق التي ينتشر فيها دعاة الشيعة، وقد ذكر الطبري أن أحد الدعاة الشيعة – اسمه غالب – اصطدم بالداعية العباسي بعد أن اكتشف حقيقة الإمام الذي يدعو له مما أدى لفشل المحاولة الأولى للدعوة وقتل عشرة من الدعاة سنة 109 هـ(41)، الأمر الذي يؤكد كون هذه الوصية ملفقة، ويبدو أن الموالين للعباسيين استغلوا التشابه الاسمي بين الإمام العلوي المعاصر محمد بن علي الباقر (114 هـ) وبين محمد بن علي العباسي (124 هـ)، في خداع قطاعات من الشيعة خاصة مع استخدامهم شعار الدعوة للرضا من آل محمد.
وفي بدايات العصر العباسي قام الخليفة أبو جعفر المنصور بالتشجيع على تدوين العلوم المختلفة وخاصة علمي الحديث والتاريخ، ومن الواضح أن هذين العلمين وضعا تحت مراقبة السلطة(42)، وقام رواة للعباسيين باختلاق هذه الفرقة وفروعها والتي وضعتها تحت زعامة شخصيات ثورية شهيرة ومعروفة كحمزة بن عمارة البربري وبيان بن سمعان التميمي، ويبدو أن الغرض الأول لهم هو إثبات أن القول بإمامة محمد بن الحنفية كان منتشراً بين قطاعات كبيرة من الشيعة، وهي محاولة عاصرت الثورات التي قامت بها الوحدات الخراسانية في الجيش العباسي والموالية للعلويين عقب اكتشاف قياداتها وخاصة أبو مسلم الخراساني حقيقة الدعوة العباسية وزيف الوصية المزعومة(43)، واعتراض زعامات البيت العَلَوي على هذا الادعاء(44)، وفي فترة متأخرة اتخذت عمليات الاختلاق التاريخي في مواجهة هذه الفرقة الدينية مظاهر أخرى غير الاعتقاد بإمامة " ابن الحنفية " كاختلاق فرع منها يدعي الإمامة للعباس بن عبد المطلب، واتهام بعض فروعها بالاعتقاد بمهدية محمد بن الحنفية وغيبته ثم رجعته في آخر الزمان.
إن الفرع الذي ادعى مؤلفو كتب الفرق موالاته للعباسيين واعتقاده بإمامتهم وهو " الراوندية " نشأ في فترة متأخرة عن هذه الأحداث وبعد صعود العباسيين للسلطة وهو ينتسب إلى عبد الله بن الخرب الكندي الراوندي المتوفي سنة 298 هـ(45)، مما يؤكد أن عملية اختلاق كل هذه الأحداث والعقائد تم في فترة متأخرة، وقد حاول المؤرخون الموالون للعباسيين ادعاء وجود الراوندية في فترة مبكرة من الخلافة العباسية، واستغلوا إحدى ثورات الخراسانيين التي قامت سنة 141 هـ لتحميلها هذا الادعاء، إلا أن الغريب أن هذه الثورة قامت في وجه الخليفة المنصور العباسي الأمر الذي يتعارض مع إيمان الثوار بإمامة العباسيين(46)(*).
وقد نسب هؤلاء الرواة عقيدة مهدية محمد بن الحنفية والعقيدتين التابعتين لها " الغيبة والرجعة " لهذه الفرقة المزعومة – الكيسانية -، عن طريق تلفيق مجموعات من القصائد إلى بعض الشعراء المعروفين بالتشيع، تؤيد هذه المعتقدات لعل أهمها قصيدة كثير بن عبد الرحمن الخزاعي (كثير عزة)(47) :-
ألا أن الأئمـة مـن قريش ولاة الحق أربعـة سـواء
علي والثلاثة مـن بنيــه هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبـط سبـط إيمان وبـر وسبـط غيبتـه كربـلاء
وسبط لا يزوق الموت حتى يقود الخيـل يقدمها اللواء
تغيب لا يرى فيهـم زماناً برضوى عنده عسل وماء

وهي أبيات من الواضح تماماً أنها منحولة في نسبتها لكثير عزة، فقد وصف أبناء علي الثلاثة الحسن والحسين ومحمد بالأسباط، وهذا الخطأ من المستبعد أن يقع فيه شاعر ككثير، فمصطلح " سبط " وهو كلمة عربية تعني الحفيد، أطلق على الحسن والحسين بصفتهما حفيدي النبي من ابنته فاطمة الزهراء(48)، وهو ما لا ينطبق على محمد بن علي لكونه ابن زوجة أخرى لعلي من بني حنيفة، ومن المعروف أن نظرية الإمامة عند الشيعة اعتمدت في بعض أسسها على مدى القرابة من النبي وليس فقط من علي بن أبي طالب(49)، كما يبدو غريباً أن تنتشر في الأوساط الشيعية أفكار كالاختفاء والغيبة قبل اختفاء الإمام الثاني عشر في 260 هـ، وخاصة فيما يتعلق بمحمد بن الحنفية الذي يعرف المؤرخون سنة وفاته (81 هـ) وموقع مرقده في البقيع(50)، كما ترك العديد من الأبناء كانوا قادرين على مواصلة السلسلة الإمامية(51)، وهو أخيراً لا ينتمي للنبي مباشرة مما يتعارض مع فكرة المهدي والتي يؤمن بها معظم الفرق الإسلامية وتنص على كونه من آل البيت النبوي (نسل الحسن أو الحسين)(52)(*)، وهنا لابد من الإشارة إلى أن بعض المصادر الإثنى عشرية تؤكد على العلاقات الجيدة ما بين كثير عزة والإمامين السجاد والباقر إلى درجة اعتباره من شعرائهما، وتذكر أن محمد بن علي الباقر قد تولى إمامة صلاة الجنازة عليه سنة 105 هـ(53)، كما أشارت إلى العلاقة الطيبة التي نشأت في فترة مبكرة بين السيد الحميري وجعفر الصادق (قبل 122 هـ)(54)، وتذكر أن جعفر الصادق لقب السيد الحميري بـ "سيد الشعراء"(55)(*)، وهو ما يعد تأكيداً على عدم اعتناقهما لأي أفكار شاذة بشأن إمامة محمد بن الحنفية أو الاعتقاد بمهديته، ولابد من الإشارة إلى أن الأبيات الخاصة بالاعتقاد بمهدية محمد بن الحنفية تنسب لكلا الشاعرين معاً(56).
ويبدو أن هذه الأبيات وغيرها من الأبيات التي نسبت للسيد الحميري على وجه الخصوص قد تم تلفيقها عقب اختفاء الإمام الثاني عشر بغرض الطعن على عقيدة الغيبة ذاتها، وهو ما يظهر بوضوح في كلمة الشهرستاني الساخرة تعليقاً على عقيدة غيبة محمد بن الحنفية : " وهذا هو أول حكم بالغيبة والعود بعد الغيبة حكم به الشيعة وجرى ذلك في بعض الجماعة حتى اعتقدوه ديناً وركناً من أركان التشيع "(57)، على أن الاضطراب الكبير الذي شهدته الطائفة الإثنى عشرية عقب اختفاء الإمام الثاني عشر في سنة 260 هـ(58)، وسخرية إخوان الصفا – المعاصرين لهذا الحدث – ودهشتهم من إيمان الإثنى عشريين بغيبة الإمام ورجعته(59)(*) يعد دليلاً على أن هذا المعتقد لم يكن معروفاً أو شائعاً في الأوساط الشيعية.
أما المرويات التي نقلت وصف بعض الشيعة لمحمد بن الحنفية بـ " المهدي " فقد تفاوتت في أغراضها، فإحدى هذه المرويات وهي التي رواها أبو مخنف عن خليفة بن ورقاء تبدو فيها صفة المهدي كمجرد حالة إيمانية(60)، ومن الواضح أن هذه الصفة كان يشترك فيها لدى الشيعة كل أبناء علي بن أبي طالب بلا استثناء(61)(*)، وتوجد مرويات أخرى تتناول هذه الصفة كاعتقاد بكون محمد بن الحنفية هو المهدي المنتظر، وهي المرويات التي نقلها أبو مخنف عن عدة رواه كلهم لا ينتمون إلى الشيعة، بل أن بعضهم كعامر الشعبي(62)(*) وأبو الحسن المدائني(63)(*) كانا من الموالين للسلطتين الأموية والعباسية أما باقي المرويات فيلاحظ عليها العداء لشخص المختار ذاته سواء العداء المذهبي أو بسبب ولاء هؤلاء الرواة للعباسيين :
فالرواية الأولى نقلها أبو مخنف عن فضيل بن خديج(*) والذي رواها بدوره عن عبيدة بن عمرو(*) وإسماعيل بن كثير(*) تحاول في الأساس إظهار المختار كمنافس لسليمان بن صرد الخزاعي، وهذه المنافسة تشكك بكل تأكيد في مدى صدق انتماء المختار للشيعة، كما ذكر الراوي فضيل بن خديج أن كلاً من عبيدة بن عمرو وإسماعيل بن كثير هما أول من بايع المختار(64)، والغريب أن المرويات التاريخية لا تذكر لهما أي دور في فترة سيطرة المختار على الكوفة، كما لم تشر كتب الرجال التي ترجمت لحياة عبيدة بن عمرو إلى أي دور له في أثناء ثورة المختار(65)، وتوجد مرويتين منسوبتين لموسى بن عامر الدمشقي (255 هـ)(66)، وهو غير معاصر للأحداث ولم يذكر أبو مخنف الشخصيات التي نقل عنها مروياته ويلاحظ على المرويتين ترويجهما لنفس الاتهامات الموجهة للمختار باستغلال قضية الثأر للحسين لتحقيق مجد سياسي حيث يعبر الراوي عن وجهة نظر الشاميين والتي ظلت حتى هذه الفترة مؤيدة للأمويين(*)، وقد برر موسى بن عامر قتل المختار لعمر بن سعد بما نقل إليه (المختار) من غضب محمد بن الحنفية عليه لكون عمر بن سعد – قاتل الحسين – من جلسائه الأمر الذي خشي منه المختار أن يسحب ابن الحنفية تأييده لثورته(67)، وهو تبرير غير حقيقي فقد قامت عمليات الثأر عقب محاولة الأشراف القضاء على حكم المختار الأمر الذي دفعه لإنهاء حالة الهدنة المعقودة بينهما(68).
إن هذا الاستعراض لطبيعة الرواة الناقلين لهذه الفكرة " كون محمد بن علي هو المهدي " يؤكد أنها لم تصدر من الشيعة، بل صدرت عبر السلطتين الأموية والعباسية والرواة الموالين لهما كوسيلة لتشويه صورة المختار وقيادات ثورته، كما يلاحظ أن المرويات لم تشر إلى أي اعتقاد بالغيبة أو الرجعة، وإن أشارت بعض المرويات في تاريخ الطبري إلى اعتقادهم في البداء(69).
وفي الفترة الأولى من الدولة العباسية لم تتجاوز الاتهامات الموجهة للكسائيين وخاصة " المختار " هذه الحدود، فلم تتبن الدولة العباسية مذهب معين، بل حرص الخلفاء العباسيون على الاحتفاظ باستقلالهم عن المذاهب الفقهية المطروحة، وتمثل الغرض الأساسي في تشويه صورة المختار خوفاً من انتشار أفكاره الثورية بين الجماهير وخاصة الموالي، وهو غرض طبقي يهدف للاحتفاظ بالامتيازات الطبقية التي حازتها الأرستقراطيتين العربية والفارسية من صعود الأسرة العباسية على رأس السلطة، وقد شهدت الفترات اللاحقة تطور الصراع الفكري والسياسي بين الشيعة والسلطة العباسية الأمر الذي دفع هذه السلطة إلى تطوير آلياتها الإعلامية خاصة بعد تبنيها للفكر السني بداية من عهد المتوكل العباسي(70) فقام الفقهاء التابعين لها بتأسيس علم الفرق والذي تطورت عن طريقه الاتهامات الموجهة لخصوم السلطة السياسيين وزعماء الفرق المعارضة، وخاصة " الكسائية " والتي تبنت العديد من الثورات الاجتماعية، واعتمد الأسلوب الجديد على الجمع بين التشويه العقائدي والتشويه الأخلاقي كادعاء غيبة ورجعة محمد بن الحنفية، وحلول روح الله في الإنسان وادعاء النبوة والإباحية الجنسية(71)، وهي الاتهامات التي نسبتها كتب الفرق إلى كل الفروع الشيعية تقريباً وخاصة التي قامت بقيادة ثورات اجتماعية.
وإذا كانت المرويات التاريخية تنكر وجود هذه الفرقة، فإن معتقدات الشخصيات المنتسبة إليها كحمزة بن عمارة وبيان بن سمعان وصائد النهدي وعبد الله بن عمر بن حرب الكندي، تشير إلى صحة المصطلح الثاني وهو " الكسائية "، حيث تذكر المرويات الشيعية انتساب هذه الشخصيات لفرقة إمامية (إثنى عشرية) تدعى " المخمسة "(72)(*)، ورغم أن هذه المصادر تنسب العديد من العقائد المغالية لهذه الفرقة إلا إنها تؤكد أنها تعتقد بقدسية الخمسة أصحاب الكساء(73)، مما يؤكد أن "الكسائية " هي أحد المصطلحات المبكرة التي أطلقت على المخمسة، وقد تطورت هذه الفرقة الإمامية فيما بعد واتخذت عدة تفرعات استمرت حتى الآن كالعلويين والبكتاشية والعليلاهية، والقيزل باش، بل أن إحدى هذه الفرق العلوية مازالت تحمل اسم الخشبية حتى الآن وتسمى بالتركية التختجية(*)، والخلاف الحقيقي بين هذه الفرق هو في المسميات، فالواقع أنها متفقة في الأسس العقائدية(74).
إن أسماء الشخصيات التي أوردها مؤلفو كتب الفرق هي بكل تأكيد الأكثر تأثيراً في نشأة هذا الاتجاه والذي اعتقد أنه كان يمثل تنظيماً سياسياً وفكرياً شيعياً يهدف إلى القضاء على الدولة الأموية وإعادة تطبيق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لعلي بن أبي طالب، وهو ما نلمحه بوضوح في تجربة حكم المختار بن أبي عبيد، والتي قام فيها بتقسيم الفيء على أساس المساواة، كما شرع في القضاء على احتكار الأشراف للملكية العقارية، وتبنى محاولات لتحرير العبيد(75)، وهي إجراءات تتطابق مع أفكار علي بن أبي طالب(76)، ويبدو أن الأئمة العلويين عقب استشهاد الحسين بن علي اعتمدوا على بعض أبناء الأسرة العلوية إضافة لبعض الموالين لهم سواء من العرب أو من الموالي كحلقة اتصال بينهم وبين التنظيمات الشيعية خاصة في الكوفة والتي نعتقد أنها اتخذت شكل التنظيمات العنقودية، مما قد يفسر لنا سبب انتشار فكرة البابية في أوساط المخمسة فيما بعد(77)، وكذلك في أوساط الإسماعيلية(78).
ومن الممكن تقسيم التطور الفكري والتنظيمي الذي شهدته الكسائية إلى ثلاث مراحل في العصر الأموي : الأولى وكانت القيادة الروحية فيها خاضعة لعلي بن الحسين الشهير بالسجاد وإن خضعت القيادة السياسية والفكرية لمحمد بن علي (ابن الحنفية) والمختار بن أبي عبيد الثقفي، أما المرحلة الثانية فكانت في فترة إمامة محمد بن علي الباقر (114 هـ) وابنه جعفر الصادق (148 هـ) وقد خضعت هذه المجموعات للإشراف الفكري والسياسي لأبو هاشم بن محمد بن الحنفية (98 هـ)، وتولى قيادتها عقب وفاته المغيرة بن سعيد وحمزة بن عمارة البربري اللذين قادا ثورة الوصفاء سنة 119 هـ، المرحلة الثالثة كانت تحت قيادة عبد الله بن معاوية الطالبي والذي استند إلى فلول ثورة الوصفاء في ثورته بالكوفة ثم السيطرة على بعض المناطق كقم وكاشان واصطخر سنة 126 هـ، وكانت اعتقاداتها في هذه الفترة وجود خصوصية للخمسة أصحاب الكساء كالوصية والعصمة واختصاصهم بالعلوم النبوية، كما اعتقدوا في تلك الفترة بالبداء والرجعة(79)(*)، وهي اعتقادات شيعية عامة(80)، إلا أنهم كان لهم بعض الآراء الخاصة في قدرات الأئمة وعلومهم بناء على استخدامهم للفلسفة في فهم النص القرآني والنبوي حيث اعتقدوا بوجود معنين للنص أحدهما الظاهر والآخر يمثل المعنى الباطن(81)، وهو ما لقي بعض الاعتراضات من التيارات الشيعية الأخرى – خاصة في قم - التي كانت تعتمد على تبني ظاهر النص(82) ولعل هذا هو السبب في اتهامات الغلو والتقصير التي ظلت التيارات الشيعية تتبادلها طوال التاريخ الإسلامي(83).
ويمكننا الآن وضع تصور محدد حول نشأة هذه الفرقة، فقد ارتبط قادتها بمحمد بن الحنفية وابنه أبو هاشم كتلاميذ لهما مع تبنيهما الاعتقاد بإمامة الأئمة العلويين من نسل الحسين، وتبنوا أفكارهما العقائدية حول الخمسة أصحاب الكساء وبالتالي فإن اسم " الكسائية "، يعد الاسم العقائدي لمثقفي هذه الفرقة، وأطلق على أتباعها من العرب اسم (السبئية) وهو الاسم الذي أطلقته المرويات التاريخية على الشيعة عموماً نتيجة كثافة اليمنيين في أوساطهم، أما أتباعها من الموالي فأطلق عليهم اسم " الخشبية "، وهي تسمية من الواضح تبعيتها للإقطاعيين العرب الذين هدفوا إلى تشويهها عن طريق إظهارها كثورة للموالي – الحرفيين - ضد العرب، كما أطلق الإقطاعيين العرب عليها اسم (الكيسانية) للإشارة فقط إلى عمليات القتل التي قادها كيسان وأتباعه من الموالي – المجندين - الذين انضموا لثورة المختار ضد قتلة الحسين، ونفي علاقتها بآل البيت، وفي المرحلة العباسية ومع تطور المواجهات بين العباسيين والشيعة عموماً قامت الدعايات العباسية بتشويه عقائدها عن طريق نشر العديد من المرويات والافتراءات حولها خوفاً من تأثير أفكارها الاجتماعية الثورية على جموع الكادحين.


هوامش

1 – جمال الدين المزي – تهذيب الكمال – نسخة كومبيوترية – بيروت 1980 – ج 26 ص 46، 47، 48 - ترجمة (محمد بن علي بن أبي طالب).
2 – م . س – ج 26 ص 48، 49 – ترجمة (محمد بن علي بن عبد الله بن عباس).
3 – محمد باقر المجلسي – بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار – بيروت 1983 – ج 45 ص 345.
4 – م . س – ص 351.
5 – م . س – ص 350.
6 – م . س – ص 345، النوبختي – فرق الشيعة – تحقيق / السيد هبة الدين الشهرستاني – بيروت 1984 – ص 23، 24.
7 – د. محمود إسماعيل – فرق الشيعة – القاهرة 1995 – ص 17، د. عارف تامر – معجم الفرق الإسلامية – بيروت 1990 – ص 136، محمد بن جرير الطبري – تاريخ الرسل والملوك - تحقيق / محمد أبو الفضل إبراهيم – القاهرة 1977 – ج 6 ص 33، السيد محسن الأمين العاملي – أعيان الشيعة – نسخة كومبيوترية – ج 1 ص 340، ص 487.
8 – المجلسي – م . س – ج 45 ص 370، م . س – ص 345، النوبختي – م . س – ص 23.
9 – م . س – ص 378.
10 - السيد محمد الشيرازي – لماذا تأخر المسلمون؟ - بيروت 1999 – ص 92.
11 – محمد بن جرير الطبري – م . س – ج 6 ص 35.
12 – النوبختي – م . س – ص 23.
13 – يوليوس فلهوزن – الخوارج والشيعة – ترجمة / عبد الرحمن بدوي – القاهرة 1998 – ص 141.
14 – المجلسي – م . س – ج 45 ص 386.
15 – م . س – ص 345.
(*) ففي سنة 66 هـ حدثت مواجهة بين أتباع المختار بقيادة إبراهيم بن الأشتر وبين إياس بن مضارب قائد شرطة والي الكوفة الزبيري عبد الله بن مطيع، كما حدثت مواجهة بعدها بين المختار والوالي انتهت باستيلاء المختار على قصر الإمارة، ثم حدثت مواجهة بين جيش المختار وجيش أموي بقيادة عبيد الله بن زياد في الموصل، وفي سنة 67 هـ حدثت مواجهة بين المختار والأشراف وانتهت بقتل الكثير من الأشراف وهرب معظمهم إلى البصرة، كما حدثت مواجهة بينه وبين قوة شامية بقيادة عبيد الله بن زياد انتهت بمقتل الأخير، وأخيراً حدثت مواجهات بينه وبين مصعب بن الزبير انتهت بهزيمة المختار ومقتل أتباعه(*).
(*) يوليوس فلهوزن – م . س – ص 127 وما بعدها.
16 – الطبري – م . س – ج 6 ص 25، 44.
17 – الشهرستاني – الملل والنحل - (بهامش الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم) – القاهرة 1348 هـ - ج 2 ص 12، 13، السيد مرتضى العسكري – عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى – قم 1997 – ج 1 ص 33 وما بعدها.
18 – مرتضى العسكري – م . س – ج1 ص 62 وما بعدها.
19 – م . س – ج 2 ص 305 وما بعدها.
20 – م . س – ج 2 ص 265 وما بعدها.
21 – د. محمود إسماعيل – م . س – ص 22.
22 – عبد القاهر البغدادي – الفرق بين الفرق – بيروت 1987 – ص 17.
23 – مرتضى العسكري – حديث الكساء – قم (بدون ذكر تاريخ الطبع).
24– المجلسي – م . س – ج 45 ص 352.
25 – النوبختي – م . س – ص 23، 24، البغدادي – م . س – ص 27 حتى ص 37.
26 – المجلسي – م . س – ص 351.
27 – م . س – ص 365.
28 – البغدادي – م . س – ص 227، الشهرستاني – م . س – جـ 1 صـ 155، 156، الكشي – اختيار معرفة الرجال – نسخة كومبيوترية – جـ 2 ترجمة (أبو الخطاب محمد بن أبي زينب)، الحسن بن داوود الحلي – الرجال – نسخة كومبيوترية – جـ 2 حرف الباء.
29 – النوبختي – م . س – ص 27، 28.
30 – البغدادي – م . س – ص 233، 234، الكشي – م . س – جـ 2 ترجمة (أبو الخطاب محمد بن أبي زينب)، ابن داوود الحلي – م . س – جـ حرف (العين).
31 – م . س – ص 234، 235، 236.
32 – م . س – ص 236.
(*) ذكرت كتب الفرق فروعاً أخرى للكيسانية إلا أنها لم تذكر أي شخصيات منتمية إليها أو زعماء لها، مما قد يشير إلى كونها فروعاً تخمينية كان الغرض منها تكثير عدد فروع هذه الفرقة لبيان مدى تشتتها.
(*) توجد مقالة تاريخية للباحث عن ثورة الوصفاء سوف تنشر قريباً.
33 – يوليوس فلهوزن – م . س – ص 155، محمد عبد الحميد الحمد – إخوان الصفا والتوحيد العلوي – دمشق 1998 – ص 129، البغدادي – م . س – ص 233، 234.
(*) أشار البغدادي إلى كون عبد الله بن عمر بن حرب الكندي من البيانية مما يشير إلى اشتراكه في هذه الثورة(*).
(*) م . س – ص 233.
34 – م . س – ص 235، 236، رسول جعفريان – الشيعة في إيران – نسخة كومبيوترية – ص 4، أبو الفرج الأصفهاني – مقاتل الطالبيين – تحقيق / أحمد صقر – بيروت (بدون ذكر سنة الطبع) – ص 165، ابن الأثير – الكامل في التاريخ – نسخة كومبيوترية – ج 3 ص 90.
35 – الكشي – م . س – جـ 2 ترجمة (أبي الخطاب محمد بن أبي زينب)، ابن داوود الحلي – م . س – ترجمة (الكيسانية).
36 - د. محمود إسماعيل – م . س – ص 34.
37 - غياث الدين خواندمير – دستور الوزراء – ترجمة وتعليق د. حربي أمين سليمان – القاهرة 1980 – ص 157.
38 – مرتضى العسكري – عبد الله بن سبأ – م . س – ج 2 ص 303، 304.
39 – جمال الدين المزي – م . س - ج 17، 26 – ترجمة عبد الله بن محمد بن علي، وترجمة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، المسعودي – مروج الذهب ومعادن الجوهر – تحقيق / محمد محيي الدين عبد الحميد – القاهرة 1967 – ج 2 – ص 188، البغدادي – م . س – ص 28، النوبختي – فرق الشيعة – م . س - ص 33، عارف تامر – م . س – ص 138، 139، السيوطي – تاريخ الخلفاء – بيروت – ص 239.
40 - ابن كثير – البداية والنهاية – نسخة كومبيوترية – ج 9 – أحداث سنة 118 هـ، الطبري (محمد بن جرير) – تاريخ الرسل والملوك – تحقيق / محمد أبو الفضل إبراهيم – القاهرة 1977 – جـ 7 – ص 49، 50.
41 – الطبري – م . س – جـ 7 ص 49، 50.
42 – مرتضى العسكري – من تاريخ الحديث – قم 1424 هـ - ص 113، 114، 115، عصام سخنيني – العباسيون في سنوات التأسيس – بيروت 1998 – ص 56، 57.
43 - الخطيب البغدادي – تاريخ بغداد – نسخة كومبيوترية – ج 10 – ترجمة (عبد الرحمن بن مسلم)، – ابن النديم – الفهرست – نسخة كومبيوترية - (أخبار الخرمية البابكية)، – ابن الأثير الجزري – الكامل في التاريخ – نسخة كومبيوترية – ج 3 ص 104، نظام الملك الطوسي – سياست نامه – ترجمة / السيد محمد العزاوي – بغداد 1975 - ص 253، ابن كثير – م . س – ج 10 - أحداث سنة 140، عصام سخنيني – م . س – ص 93 وما بعدها.
44 - أبو العباس أحمد بن إبراهيم – المصابيح – تحقيق / عبد الله الحوثي – صنعاء 1999 – فصل (المكاتبات بين النفس الزكية والسفاح).
45 – النوبختي – م . س – ص 52، هبة الدين الشهرستاني – تحقيق كتاب فرق الشيعة للنوبختي – ص 33.
46 – ابن الأثير – م . س – ج 3 ص 98.
(*) قيام المؤرخون بعملية اختلاق الراوندية في فترة مبكرة تم عقب حالة العداء التي نشأت بين العباسيين والموالون لهم والتي بدأت في عهد المتوكل على الله العباسي عقب تبني السلطة العباسية الاتجاه السني السلفي، وتراجع الخلفاء العباسيين عن ادعاءاتهم بأحقية العباس بن عبد المطلب للإمامة()، وقد حاول هؤلاء المؤرخون التأكيد على صحة أحقية العباسيين للإمامة، سواء عن طريق العباس بن عبد المطلب أو عن طريق أبو هاشم بن محمد بن الحنفية، وفي ذات الوقت تشويه الفرق الشيعية عموماً بما فيها الفرق التي ادعوا تبعيتها لهم ومن ضمنها الراوندية لتبرير حالة العداء والاضطهاد التي واجهوهم بها، وهو ما أوجد حالة التخبط التي نلاحظها في المصادر التاريخية ومصادر كتب الفرق حول اعتقادات هذه الفرق وتاريخها.
47 - جمال الدين المزي – م . س – ج 26 ص 46، 47، 48 - ترجمة (محمد بن علي بن أبي طالب).
48 – مجد الدين الفيروز أبادي – القاموس المحيط – نسخة كومبيوترية – باب الطاء فصل السين.
49 – الشريف المرتضى – الفصول المختارة من العيون والمحاسن – تحقيق / السيد علي مير شريفي – بيروت 1993 – ص 303.
50 – المزي – م . س – ج 26 ص 46، 47، 48 - ترجمة (محمد بن علي بن أبي طالب)، م . س – ص 304، النوبختي – م . س – ص 27.
51 – م . س – ص 46، 47، 48.
52 – الحسين بن ناصر النيسائي الشرفي – مطمح الآمال – نسخة كومبيوترية – تحقيق / عبد الله الحوثي – صنعاء 2000 – فصل (الإمام المهدي المنتظر عليه السلام)، المفيد – الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد – بيروت 1993 – ج 2 ص 345 وما بعدها، محمد بن عيسى الترمذي – الجامع الصحيح – نسخة كومبيوترية (برنامج المحدث) – ج 3 باب ما جاء في المهدي، علاء الدين المتقي الهندي – كنز العمال – نسخة كومبيوترية (برنامج المحدث) – ج 14 فصل خروج المهدي، والإكمال في خروج المهدي، إدريس عماد الدين القرشي – زهر المعاني – تحقيق / د. مصطفى غالب – بيروت 1991 – ص 316.
(*) هناك العديد من الرؤى حول المهدي حيث يرى الشيعة الإثنى عشرية أن المهدي شخصية محددة وهو محمد بن الحسن العسكري والذي اختفى سنة 260 هـ خوفاً من العباسيين، أما الشيعة الزيدية فيعتقدون أن المهدي هو من المنتسبين لذرية النبي عموماً سواء من الحسن أو الحسين وبالتأكيد تنطبق عليه شروط الإمامة الزيدية التي تعتمد على الدعوة والجهاد بشكل خاص، وهي رؤية تقترب من رؤية السنة كثيراً، أما الإسماعيلية فهناك قدر من الغموض في رؤيتها للإمام القائم حيث تشير بعض النصوص إلى أنه الإمام محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق مما يشير إلى عودته بعد الموت، وهي على العموم تتفق في كون المهدي من نسل علي وفاطمة ولم توجد أي مرويات تشير إلى كون المهدي من نسل آخر سوى بعض الأحاديث الشاذة والتي ذكرت أن المهدي من نسل العباس وهي أحاديث وضعها الخلفاء العباسيون عقب وصولهم للسلطة وفي عهد أبو جعفر المنصور، وهي محاولة ارتبطت برغبة الخليفة المنصور في تولية ابنه محمد المهدي الخلافة بدلاً من عمه عبد الله بن علي(*).
(*) النوبختي – م . س – ص 50.
53 – السيد محسن الأمين – م . س – ج 1 ص 629، 651، يوسف البحراني – الكشكول – بيروت 1986 – ج 1 ص 37، 38، حسن الأمين – مستدركات أعيان الشيعة – نسخة كومبيوترية – ج 3 ص 174.
54 – عبد الحسين الأميني – الغدير – بيروت 1977 – ج 2 ص 220، 221.
55 – م . س – ص 232.
(*) تذكر المصادر الإثنى عشرية أن السيد الحميري تراجع عن آرائه في محمد بن الحنفية(*)، وهي دعاوى مذهبية تحاول إثبات إمامة جعفر الصادق، فالواقع أن الاعتقاد بالغيبة ظهر في وقت متأخر عقب غيبة الإمام الثاني عشر، ولم يكن هذا الاعتقاد شائعاً من قبل ولعل الارتباك الذي أصاب الشيعة عقب حادثة الغيبة دليل على عدم شيوعه، إن علاقة السيد الحميري بجعفر بن محمد الصادق والتي كانت وثيقة منذ فترة مبكرة من حياة السيد (قبل سنة 122 هـ) تشير إلى أنه لم يعتقد بأي اعتقادات خاصة بإمامة أو مهدية محمد بن الحنفية، ويجدر التساؤل عن توقيت انتماء السيد للكيسانية ؟! فقد كان والداه من الخوارج(*)، ومن غير الممكن أن يكون قد اعتنق التشيع قبل سن العشرين على الأقل، ولم تذكر المرويات الشخصية التي دعت السيد إلى التشيع، والأكيد أن السيد اعتنق التشيع على يد جعفر الصادق ولم يكن له أي اعتقادات في محمد بن الحنفية، ويبدو أن كل من كثير عزة والسيد الحميري كانا من المنتمين إلى المخمسة من الناحية الاعتقادية.
(*) النوبختي – م . س – ص 30.
(*) الأميني – م . س – ص 232، 233.
56 – محسن الأمين – م . س – ج 3 ص 409.
57 – محمد بن عبد الكريم الشهرستاني – الملل والنحل – (بهامش الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم) – القاهرة 1348 هـ - ص 155.
58 – النوبختي – م . س – ص 96 وما بعدها.
59 – إخوان الصفا – الرسائل – القاهرة 1996 – ج 3 ص 523.
(*) برزت جماعة إخوان الصفا كواجهة ثقافية للشيعة الإسماعيليين عقب اختفاء الإمام الثاني عشر وقد حاولت طرح الأئمة من نسل إسماعيل كبديل عن الأئمة الإثنى عشر(*).
(*) أحمد صبري – إخوان الصفا – مقال بمجلة الحضارة الإسلامية – طهران - العدد 9 مارس 2002 ص 9 وما بعدها، العدد 11 مارس 2003 ص 83 وما بعدها.
60 – الطبري – م . س – ج 6 ص 14.
61 – م . س – ج 5 ص 589.
(*) روى الطبري نقلاً عن أبو مخنف دعاء الشيعة التوابين عند قبر الحسين قبل خروجهم للثورة : " اللهم ارحم حسيناً الشهيد بن الشهيد، المهدي ابن المهدي، الصديق بن الصديق ".
62 – المزي – م . س – ج 14 ص 13.
(*) عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي ينتمي إلى شعب وهم فرع من الهمدانيين، ولد في خلافة عمر بن الخطاب(*) وعاصر فترة الصراعات الطبقية التي شهدها المجتمع الإسلامي في عهد عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ويبدو أنه كان كغيره من الكوفيين من الميالين إلى العلويين إلى أنه لم يكن من الشيعة(*)، ومن الواضح من مروياته في تاريخ الطبري عصبيته للكوفيين(*)، وقد اشترك في ثورة ابن الأشعث، وكان أحد القليلين الذين عفا عنهم الحجاج بن يوسف الثقفي(*)، والتحق بعدها بخدمة البلاط الأموي، حتى أن المرويات تذكر أن الخليفة عبد الملك بن مروان كان يرسله في بعض الأحيان على رأس وفوده إلى الإمبراطور البيزنطي، وقد توفي في سنة 104 هـ(*).
(*) م . س – ص 9، (*) الطبري – م . س – ج 6 ص 17، (*) م . س – ص 93، (*) السيد حسن الأمين – ثورة الأحرار على الحجاج – مقال بمجلة المنهاج – بيروت 1997 – العدد 8 – ص 190، 198، ابن الأثير – الكامل في التاريخ – نسخة كومبيوترية – ج 3 ص 71، (*) المزي – م . س – ص 12، 13.
63 – ابن حجر العسقلاني – م . س – ج 4 ص 194، 195.
(*) علي بن محمد المدائني ولد في البصرة سنة 135 هـ تقريباً(*) وهو من الموالي، ثم انتقل فيما بعد إلى المدائن وأقام فيها، وأخيراً استقر في بغداد حيث تعرف على إسحاق بن إبراهيم الموصلي مطرب البلاط العباسي، وتذكر المرويات على لسان محمد بن علي المدائني أن الموصلي : " يملأ كمي من أعلاه إلى أسفله دنانير ودراهم ". وعلى الرغم من هذا الاعتراف فقد وثقه يحيى بن معين(*).
(*) محمد بن إسحاق بن النديم – الفهرست – نسخة كومبيوترية – ص 103، أحمد بن علي الخطيب البغدادي – تاريخ بغداد – نسخة كومبيوترية – ج 12 ص 39، 40.
(*) فضيل بن خديج وصفه ابن أبي حاتم : " فضيل بن خديج روى عن مولى الأشتر روى عنه أبو مخنف لوط بن يحيى سمعت أبى يقول ذلك ويقول هو مجهول روى عنه رجل متروك الحديث "(*).
(*) عبد الرحمن بن أبي حاتم – الجرح والتعديل – نسخة كومبيوترية – بيروت – ج 7 ص 68.
(*) عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الكوفي، أسلم قبل وفاة الرسول بسنتين ولم يلتقي به، تتلمذ على يديه عامر بن شراحيل الشعبي()، وتشير المرويات إلى شخص بهذا الإسم اشترك في مبايعة المختار، إلا أنها تصفة بإدمان الخمر كما تنسبه إلى بني هند(*)، ومن المحتمل أن يكون هو نفس الشخص خاصة أنه معاصر لهذه الأحداث، إلا أن هذه المرويات لا تشير إلى أي دور لهذا الشخص في ثورة المختار عقب وصوله إلى السلطة، ممن يؤكد كونها موضوعة، ويبدو من ترجمته أنه كان من المقربين للأمويين، وتوفي تقريباً في سنة 74.
(*) المزي – م . س – ج 19 ص 95، الطبري – م . س – ج 5 ص 579.
(*) لم أجد ترجمة لهذا الشخص في الكتب الرجالية وإن وجدت ترجمات لعدد من الرواة بنفس الإسم، إلا أنهم غير معاصرين للحدث.
64 – الطبري – م . س – ج 5 ص 580.
65 – المزي – م . س – ج 19 ص 95.
66 – م . س – ج 29 ص 29، 30.
(*) موسى بن عامر بن عمارة المري الدمشقي، ويعبر عن آراء الشاميين الموالين للأمويين في هذه الأحداث والغريب أن أبو مخنف يروي عنه دون ذكر أسانيده رغم أنه غير معاصر للحدث، وتحاول مروياته تشويه المختار بن عبيد الله، توفي سنة 255 هـ.
(*) نصت مروية موسى بن عامر حول قتل عمر بن سعد على التالي : " إنما كان هيج المختار على قتل عمر بن سعد أن يزيد بن شراحيل الأنصاري أتى محمد بن الحنفية، فسلم عليه، فجرى الحديث إلى أن تذاكروا المختار وخروجه وما يعدو إليه من الطلب بدماء أهل البيت، فقال محمد بن الحنفية : على أهون رسله يزعم أنه لنا شيعة، وقتلة الحسين جلساؤه على الكراسي يحدثونه ! قال : فوعاها الآخر منه، فلما قدم الكوفة أتاه فسلم عليه، فسأله المختار : هل لقيت المهدي ؟ فقال : نعم، فقال : ما قال لك وما ذاكرك ؟ قال : فخبره الخبر . قال : فما لبث المختار عمر بن سعد وابنه أن قتلهما، ثم بعث برأسيهما إلى ابن الحنفية مع الرسولين "، وقد نقل موسى بن عامر نص رسالة المختار إلى ابن الحنفية " بسم الله الرحمن الرحيم . للمهدي محمد بن علي من المختار بن أبي عبيد. سلام عليك يا أيها المهدي، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد : فإن الله بعثني نقمة على أعدائكم، فهم بين قتيل وأسير، وطريد وشريد، فالحمد لله الذي قتل قاتليكم، ونصر مؤازريكم . وقد بعثت إليك برأس عمر بن سعد وابنه، وقد قتلنا من شرك في دم الحسين وأهل بيته – رحمة الله عليهم – كل من قدرنا عليه، ولن يعجز الله من بقى، ولست بمنجم عنهم حتى لا يبلغني أن على أديم الأرض منهم أرمياً. فأكتب إلي أيها المهدي برأيك أتبعه وأكون عليه، والسلام عليك أيها المهدي ورحمة الله وبركاته "، وبعيداً عن الأخطاء التي وقع فيها الراوي فإن لهجة الرسالة التي تتراوح ما بين العجرفة والتملق توضح الغرض من المروية(*).
(*) الطبري – م . س – ج 6 ص 62.
67 – م . س – ص 62.
68 – يوليوس فلهوزن – م . س – ص 136، 137.
69 – الطبري – م . س – ج 6 ص 104.
70 – جلال الدين السيوطي – تاريخ الخلفاء – بيروت (بدون ذكر سنة الطبع) – ص 320.
71 – النوبختي – م . س – ص 28، 29، 32، 33، 34، ابن طاهر البغدادي – م . س – ص 227 وما بعدها.
72 – عبد الرسول الغفار – شبهة الغلو عند الشيعة – بيروت - نسخة كومبيوترية – ص 66، 67، 68.
(*) سوف يصدر قريباً للباحث دراسة تتناول بالتفصيل عقائد المخمسة وتاريخها وتطورها بعيداً عن هذا الكم من الافتراءات التي نسجت حولها.
73 – م . س – ص 66، 76.
74 - الحسيني عبد الله – الجذور التاريخية للنصيرية العلوية – القاهرة 1980 – نقلاً عن لويس ماسينيون – دائرة المعارف الإسلامية – من ص 91 إلى ص 114، بطروشوفسكي - ترجمة وتعليق د. السباعي محمد السباعي – القاهرة 1999– ص 283، محمد غانم – المسلمون العلويون رؤية ... ووثيقة – مقال بموقع http://www.alawi.tk، حنان اتلاي – العلويون في تركيا – مقال بموقع http://www.iraqipapers.com.
(*) استقيت هذه المعلومة من الصديق السوري محمد غانم – وهو من المسلمين العلويين - وقد ذكر أن التختجية كلمة تركية تعني الحطابون ولكن يطلق على هذه الطائفة أحيانا اسم الخشبية، وقد ذكر الصديق محمد غانم أن اسم المخمسة من الأسماء التي يصف بها العلويين أنفسهم في بعض الأحيان على أساس موالاتهم للخمسة أصحاب الكساء.
75 – المجلسي – م . س – ج 45 ص 377، ابن طاهر البغدادي – م . س – ص 35.
76 – أحمد صبري – الجذور الطبقية لثورة الحسين – دراسة غير منشورة – الفصل الثاني (الأوضاع الطبقية في الكوفة) – ص 34.
77 – هاشم عثمان – هل العلويون شيعة ؟ - بيروت 1994 – ص 44، 45.
78 – مصطفى غالب – مفاتيح المعرفة – بيروت 1982 – ص 165 إلى 170.
79 – ابن طاهر البغدادي – م . س – ص 36، 37، د. محمود إسماعيل – م . س – ص 18، 19.
(*) في كتابه " فرق الشيعة " عرف الدكتور محمود إسماعيل البداء الذي يعتقد به الشيعة على أنه " أن الله سبحانه وتعالى يغير ويبدل إرادته نتيجة تجدد علمه " وهذا التعريف منقول من كتاب الملل والنحل للشهرستاني، إلا أن المصادر الشيعية تنفي هذا التعريف للبداء وتذكر تعريفاً آخر له : " هو خاص فيما يظهر من الفعل الذي كان وقوعه يبعد في النظر دون المعتاد " وهو يشير إلى ظهور فعل إلهي غير متوقع بالنسبة للبشر، وتضرب النصوص الشيعية المثل بموت إسماعيل بن جعفر الصادق والذي كان بعض الشيعة يتوقعون أنه الإمام لكونه أكبر أبناء جعفر الصادق، وتعتبر المصادر الشيعية أن موته كان للتدليل على عدم إمامته(*).
(*) انظر المصادر اللاحقة.
80 – الشيخ الصدوق – الاعتقادات – بيروت 1993 – ص 40، 41، 60، 61، 62، 63، المفيد – تصحيح الاعتقادات – بيروت 1993 – ص 65، 66، 67، يوليوس فلهوزن – م . س – ص 151.
81 – عارف تامر – م . س – ص 136 وما بعدها.
82 – حسن يونس حسن – الحسين بن حمدان الخصيبي – مقال بمجلة النور اللندنية – عدد 71 السنة 6 1997 – ص 70.
83 – م . س – ص 69، 70، المفيد – تصحيح الاعتقادات – م . س – ص 135، 136.





#أحمد_السيد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقب
- النيرفانا الغربية التي لا يستحقها المسلمون
- المهمشون في التاريخ الإسلامي للدكتور محمود إسماعيل .. كتابة ...


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد السيد علي - أصول الكيسانية .. دراسة في النشأة