أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحاكم والذمّة وساسة الشيعة-مكاشفة صريحة(1)















المزيد.....

الحاكم والذمّة وساسة الشيعة-مكاشفة صريحة(1)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحاكم والذمّة وساسة الشيعة(1)
مكاشفة صريحة

تنويه:


الذمّة تعني العهد والكفالة..واثقلها حين يكون الشخص مسؤولا عن الرعية،وأقبحها حين يكون هذا المسؤول رجل دين امتهن السياسة او جمع بينهما.وبدءا نشير الى ان خطابنا هذا يخصّ ولا يعمّ،فبين قادة الشيعة من صان الذمّة والضمير وظل مخلصا للوطن وأهله رغم مغريات السلطة والثروة. ولا يعنينا هنا الحديث عن كل الجهات المتورطة بالفساد في العراق،فأمرها صار مفضوحا ومعترفا به من الحكومة والمرجعية والكتل السياسية والناس،بل عن مسؤولين شيعة وعدوا جماهيرهم برفع الحيف عنهم وتعويضهم عما اصابهم من مظلومية،فاغتنوا وما وفوا..وما استجابوا لا لمطالب تظاهرات الجماهير ولا للمرجعية التي بح صوتها،بل استبدوا واستهانوا وخذلوا حتى من انتخبهم..وبينهم من يكيد ،الآن، ويدبّر أمرا بليل ان تحرش الكاظمي بهم!

ساصارحكم بأنكم خنتم الذمّة في اخطر قضيتين:
الأولى : قيم الامام الحسين.

بعد الأنتفاضة الشعبانية،كانت زيارة الأمام الحسين مقيدة في زمن النظام السابق،وكثير منهم يلاقي صعوبات ومضايقات من الاجهزة الامنية.وكانو حين يصلون الصحن الشريف يبثون شكواهم من الظلم الواقع عليهم ولكن بحذر وخوف ان يكون بينهم مندسون من الاجهزة الامنية.وبزوال النظام الذي اعتدى على ضرب قباب الحسين بوقاحة مستبد أحمق،فان جماهير الشيعة اعتبرت حريتها المطلقة في زيارة كربلاء هي أهم انجاز يتحقق لها..ونست كل ما لحق بها من مظالم فزحفت بالملايين في اربعينيته اتي بدأت بثلاثة ملايين زائر عام 2004 ووصلت الى خمسة وعشرين مليون في 2015 بحسب تصريح محافظ كربلاء .
ولهذه الظاهرة تفسيرها السيكولوجي هو ان الطقوس الجمعية يجري فيها تفريغ او تنفيس للمكبوت في حالة تحرر من القهر والانكفاء على الذات ومشاركة بعواطف ايجابية وانتشاء روحي وزهو يتسامى بالروح في احساس غامر من الذوبان في جموع يوحّدهم حضور مهيب في مناسبة استثنائية،صار فيها الحسين رمزا انسانيا تجسّد في تراجيديا فجائعية ليكون المشهد قضية انسانية ازلية بين خصمين،هي في العراق:سلطة فيها حكام فاسدون ،وجموع مغلوب على امرها جزعت من البؤس والفقر وموت يومي تتطاير فيه اشلاء الأحبة في فضاءات شوارع كانت تسمى مدينة السلام!

والذي حصل لكم انكم (ساسة الشيعة في السلطة) تنافستم في صرف المليارت على تسيير المواكب الحسينية ،ظاهرها تكريم لسيد الشهداء الامام الحسين وجوهرها كسب اكبر عدد من الناخبين..ودع عنكم ان تلك المليارات ما كانت من جيوبكم لأن معظمكم كنتم فقراء (تاكلون باليوم وجبة وحده..بتصريح من صار رئيس وزراء)،فان الذي يعنينا هنا ان الحسين ثار لـ(طلب الاصلاح في أمّة جدي) ،ولأنه وجد أن الحق ضاع (ألا ترون أن الحق لا يعمل به)،ولأن الفساد قد تفشى وشاعت الرذيله.ومع انه كان بامكانه ان ينجو هو وأهله وأصحابه بمجرد ان ينطق كلمة واحدة (البيعة) فانه ما فعلها لأنه صاحب (ذمّة)..وكان عليكم ان تقتدوا به وتكونوا اصحاب ذمة ايضا..لكنكم-اعني هذا النفر منكم- خانوها.فهم تخلوا عن العهد وتركوا ملايين الشيعة التي اوصلتهم الى السلطة يعيشون في بيوت الصفيح بينهم من يفتش عن قوت يومه بنبش الزبالة ،لتصبحو بعد ان كنتم معدمين تعيشون حياة باذخة وتشترون الفلل والشقق الفارهة في مدن العالم..وتقتلون المتظاهرين ،او تسكتون عن كشف قتلتهم،لأنهم طالبوا بالاصلاح مقتدين بأمامهم الحسين.
واعتراف بخيانتكم لقيم الأمام الحسين من قادتكم..اليكم نصه:

ادلى السيد نوري المالكي بشهادة صريحة عبر الفضائيات:(لديّ ملفات للفساد لو كشفتها لانقلب عاليها سافلها).وكان ناطقه الأعلامي قد بررها لي بقوله(لو كشفها يادكتور..تصير دمايات) وهو تبرير غير مقبول لأن المالكي كان القائد العام للقوات المسلحة ووو.
وله نسأله بوصفه رئيس حزب الدعوة المشارك الرئيس في المواكب الحسينية:بحق الامام الحسين عليك..هل خفت على الناس ام انك صرت على يقين بانك ان كشفت الفاسدين وابناء المسؤولين من الخصوم،فانهم سيفضحون فاسدين كبار من حزبك؟.اليست هذه هي حقيقة أمرك وحقيقة خلفك الذي تعهد بكشف الفاسدين وما فعل،ودعته المرجعية الى الضرب بيد من حديد وما ضرب؟. وأليست هي بالضد من قيم الحسين و خيانة ذمّة لأبيه الأمام علي..سلطة الحق؟.فان انكرتم..اليكم ما كتبه علي(ع) الى عثمان بن حنيف عامله على البصرة وقد بلغه انه دعي الى وليمة قوم من اهلها فمضى اليها جاء فيه :(اما بعد يا ابن حنيف فقد بلغني ان رجلا من فتية اهل البصرة دعاك الى مأدبة فاسرعت اليها تستطاب لك الالوان وتنقل اليك الاجفان "الصحون"، وما ظننت انك تجيب الى طعام قوم عائلهم مجفو " اي مواطنهم فقير".الا وان لكل مأموم اماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه. الا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمرية "الرداء العتيق"،ومن طعمه بقرصية(رغيف) .الا وانكم لا تقدرون على ذلك ولكن اعينوني بورع واجتهاد، وعفة وسداد، فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا(ذهبا)،ولا ادخرت من غنائمها وفرا،ولا اعددت لبالي ثوبا طمرا).
تأملوا انفسكم- اعني هذا النفر الكثير منكم- فانتم والله بالضد تماما من امامكم..لبستم الذهب،وجلستم على كراسي الأبهة والفخامة المطلية بلون الذهب.وفعلتم هذا وهو القائل (الفقر في الوطن غربة)..وانتم السبب في افقار احد عشر مليون عراقي باعتراف وزير التخطيط (تموز 2020) ونزوح ثلاثة ملايين بكت على حالهم( انجلينا جولي) وما اهتزت شواربكم،لأن الامام الحسين مات في ضمائركم..وان كنتم ترون فيما نقول افتراءا..فاسألوا أعينكم،لماذا صارت تصعب عليها الدمعة حين (تبكون) في المآتم بعد أن كانت تتدفق منها سهلة قبل أن تصيروا في السلطة؟!

وانتم ياساسة الشيعة في السلطة،اعني اولئك الذين جزعت منهم المرجعية الموقرة وبح صوتها من مطالبتهم بالاصلاح..تأكدوا ان استغفالكم لجماهير الشيعة واشغالهم باللطم ما عاد ينفع بعد ان ابتانت لهم خيانتكم (الذّمّة) وصار لديهم يقين،لو ان الامام الحسين خرج الآن عابرا جسر الجمهورية يقود المتظاهرين لخيرتموه بين أمرين:العودة من حيث أتى..أو القتال!.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون و..حسبنا الله ونعم الوكيل
- مصطلح (الجائحة) ليس صحيحا.قضية للمداولة
- لهذا السبب..يكرهون عبد الكريم قاسم
- ع علي الوردي..تعريف لشباب وثبة تشرين و..آخرين
- الطغاة زائلون والعلماء خالدون- علي الوردي انموذجا
- كتب مظهر عارف
- أحزاب الأسلام السياسي و ..الفاشية
- السياسيون في العراق..لماذا فشلوا؟ تحليل سيكوبولتك (2)
- السياسيون في العراق..لماذا فشلوا؟ دراسة علمية (1)
- الحاكم وسيكولوجيا اتخاذ القرارات في زمن الأزمات - العبادي وا ...
- من يحكم العراق..الكاظمي أم المالكي؟
- وزارة الثقافة..هل ستكون بمستوى التحديات؟(3)
- وزارة الثقافة..هل ستكون بمستوى التحديات؟ (2)
- وزارة الثقافة..هل ستكون بحجم التحديات (1)
- تداعيات قرار..يحتاج رأيكم
- مصطفى الكاظمي..هل بدأت المواجهة؟ مؤشرات سيكولوجية
- المثلية الجنسية بين الدين والعلم (2)
- المثلية الجنسية من منظوري الدين والعلم (1)
- مواصفات الحاكم من منظور الأمام علي - لمناسبة ذكرى استشهاده
- العراقيون أصعب خلق الله في علاقتهم بالحاكم - مصطفى الكاظمي ا ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحاكم والذمّة وساسة الشيعة-مكاشفة صريحة(1)