أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الاستثمار بالإنسان هو الهدف الأساس لإرسال مسبار الأمل ...














المزيد.....

الاستثمار بالإنسان هو الهدف الأساس لإرسال مسبار الأمل ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لم تكن تلك أضغاث أحلام على الإطلاق ، عندما استطاعت الإمارات العربية دخول في عباب المعرفة الفضائية من خلال مسبارها الأمل رقم واحد ، بادئ ذي بدء، حتى المختلفون مع دولة الإمارات العربية ، لا يمكن لهم أن يبخسوا حقها في إيصال مسبار فضائي ، فالمسبار ضرورة معرفية ، تبدأ في اشتمام رائحة ما خلفه الإنسان أثناء عبوره من الجنة إلى الأرض ، مروراً بالبحث عن أقصر طريق بين الأرض والفضاء وليس انتهاءً في رصد كل ما يمكن رصده من حياة كاملة تستحق الاكتشاف ومعرفة تفاصيلها ، ولولا إصرار الانسان على عمليات البحث ، ما كان وصل إلى هذه الثورة الصناعية والتكنولوجية ، لكن كالعادة لكل ناجح هناك فاشلين ، مهمتهم تعكير فرحة التميز ، ونستحضر من الذاكرة التنغيصية ، مقولة للفيلسوف الفلسطيني هشام شرابي ( فشل أخي هو نجاحي ) ، وبالتالي المعادلة هكذا ، أي طارق أو خائض لطريق النجاح والتميز ، سيسقط أغلب من حوله ، أو ربما بسبب النجاح ، سيتحولون أتوماتيكياً إلى أعداء وبالتالي تتبلور لديهم فكرة ، تتحول مع الوقت إلى عقيدة ، تقول من الضرورة القسوة التخلص منه بأي طريقة ، لأنه حضوره في حياتهم ، أصبح يذكرهم بفشلهم ، أما إذا فشلوا باغتياله معنوياً أو جسدياً ، سيكتفوا بالطبع بالهروب ، فالإمارات عودت الناس دائماً بأنها سباقة في المجال العلمي والمعرفي ، بل كانت النموذج المبكر لعمولة الاقتصاد العالمي ، إذن بتواضع شديد نقول ، لكي منا كل الخير والمحبة والتقدير ، طالما آمنت بأن الإنسان هو الاستثمار الحقيقي ، وطالما مستمرة بالاجتهاد والإصرار على تحقيق أهداف وطموحات أبنائها .

أيضاً ، انطلاقاً من حرصنا على تنبيه الغافليين ، أوليك الذين اعترضوا على خطوة وصول الإمارات إلى الفضاء الخارجي ، وبالتالي حجتهم أو بالاحرى تخوفهم نابع من حرصهم على الإنفاق المهدور في أماكن مجهولة ، إذن السؤال المركزي ، كيف يمكن أن يجيب هؤلاء عن الأموال التى سرقتها الطبقة السياسية العربية من قوت مواطنينها وبالاخص من العواصم التى يطلقون تصريحاتهم تلك ، ألم تكن مضيعة وكانت الأولى وضعها في مثل هذه المجالات المعرفية والعلمية ، بل وصول الإمارات إلى هذا المستوى من القدرات الفضائية ، أخرجت حكومة الإمارات شعبها من مربع الأطرش بالزفة إلى أن أصبح لديها مواطنين مشاركين في البحث المعرفي والاستكشافي في الفضاء الخارجي ، وهذا بحد ذات إنجاز لا يقدر بثمن ، بل هو دالة تشير بأن هناك دولة تعمل على رفع من قدرات المعرفية لمواطنيها ، وبالتالي مشروع المسبار أسس إلى إنشاء علماء وطنيون إماراتيين في شتى المجالات ، لأن لكي يصبح المسبار جسم واحد ، يحتاج إلى مجموعة من الأجسام المختلفة ، وهذا بحد ذاته فتح أبواب متعددة ، كمصادر اقتصادية وايضاً التميز وبناء وعي تراكمي .

لقد تأخر العرب 43 عاماً عن قيامهم بأول زيارة إلى الفضاء الخارجي ، كان الأمريكان عبر مسبار فوياجر ( 1) في عام 1977م قد اخترقوا الفضاء وصولاً إلى كوكب المشتري وزحل ، الذي قدم من خلاله للبشرية أول صورة تفصيلية لهذين الكوكبين الضخمين بالإضافة لاقمارهما ، وتعتبر هذا الخطوة من أهم إنجازات مؤسسة ناسا على الإطلاق ، المؤسسة الأشهر بين البشرية ، بل استطاعوا من خلال تطوير صناعة المسابير ، انتاج بطاريات نووية تولد الكهرباء بطريقة جديدة وطويلة المدة ، تعتمد على أنتج الطاقة الكهربائية من خلال أستثمار الطاقة الحرارية التى تصدر أثناء التحلل الإشعاعي وبالتالي تتحول إلى كهرباء .

بين الناجح والفاشل ثمة منطقية عاليا ، فالناجح يبتسم بمزيج من الحكمة والشفقة ، وينظر من مسباره المعرفي بعيني الطفل والداهية معاً ، ليقول من الأعلى لا تصدقوا يوماً ما ، أن مسبار يحلق في الفضاء الخارجي ينظر إلى فاشل يحتسب للشعر الذي يتساقط من رأسه ، فالناجح لا يتأثر لكلام الفاشلين ولا يقع بافخاخهم ، ولولا لذلك ، ما كان مسبار الأمل أنطلق إلى وجهته برشاقة ويحلق الآن بين الكواكب . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلقمة واحدة ابتلعت الصين إيران ...
- حبة الرمل ونقطة النفط ...
- القضية الفلسطينية رهينة سياسات الإدارة الأمريكية ...
- من الخطأ أن لا نعرف حجم مصر ...
- إتفاق السلام بين حركة طالبان وإدارة الرئيس ترمب / يقلب الطاو ...
- ولاية الفقيه بين الصمت المطبق للضربات العسكرية ونشر السموم . ...
- من رحم الاستخبارات إلى عرش القياصرة ...
- المقدم السابق أبو أحمد علي رئيس مجلس الوزراء الحالي ...
- جيش بلا لحمة وشعب بلا خبز ...
- التوازن بين الواقع والحلم ...
- قنبلة أثيوبيا النومئية ...
- أسرلّت الضفة الغربية ...
- الموت مرتين / ما فائدة الرأس فوق الماء ...
- أبراج المعرفة وأبراج المعلومة ...
- الليرتان شتشهدان مزيد من الإنهيار / ترقبوا ...
- نجاحهما سيرسم لنجاحات مستقبلية والعكس صحيح ...
- إذا كان قذف المؤمنات حرام / فكيف إذا كانت المقذوفة أم المؤمن ...
- تحالف المصالح / لبنان نموذج لأرض لم تشهد استقلالاً حقيقياً .
- كيف تحول الأقصى من قيمة إلى ثمن ، يقدر ب 50 مليار دولار ...
- همجية الذباب وهمجية الإنسان ، معارك طاحنة على من هو أكثر همج ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الاستثمار بالإنسان هو الهدف الأساس لإرسال مسبار الأمل ...