أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح مكطوف - في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ((خيار أقصى اليسار وخيار السلطة السياسية))














المزيد.....

في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ((خيار أقصى اليسار وخيار السلطة السياسية))


فالح مكطوف

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي
((خيار أقصى اليسار وخيار السلطة السياسية))
مرت على عجل تلك الـ (27) عاما من عمر حزبنا ولم تزل السلطة نصب أعيننا، ولم يزل هذا الهدف شاخصاً ولم يتراجع مستوى التمسك به إلى درجة دنيا، كونه هدفاً طالما شكل هوية الحزب السياسية، ولعل السبب الذي يفصح عن نفسه ابتداءً، هو أنه لا يمكن أن ينتمي شخص ما إلى هذا الحزب دون أن يعي بحقيقة أن السلطة هي الهدف الرئيسي له، فهذا الحزب هو حزبٌ على الطراز اللينيني الذي لا يتوانى في أي لحظة تكون مناسبة أن يمسك السلطة، ولعل قراءة تاريخه الممتد خلال هذه السنوات وبخطابة وخطه النظري ورؤيته السياسية الماركسية النقية واستقلاله وعدم مهادنته للبرجوازية بكل تلاوينها ابتداءً من الأحزاب الإسلامية والطائفية وانتهاءً بالأحزاب القومية الكردية والعروبية وما يدور في فلكها من أحزاب برجوازية أخرى، وكذلك دفاعه عن كل الفئات التي لها مصلحة بانتصار الطبقة العاملة واستلامها السلطة بقيادته، وعلى رأس هؤلاء العاطلون عن العمل الذين طالما شكلوا اهتماما متميزاً في سياسة الحزب، إضافة إلى الطلبة والنساء وكل الفئات الفقيرة، يدلل على هذا الخط المميز لدى الحزب وأقصد موضوع استلام السلطة السياسية، أن سياسة الحزب المدافعة عن الإنسان تحتم عليه اعداد العدة لكنس البرجوازية المتعفنة في العراق التي يعتبر كل تاريخها مجرد تاريخ تطفل على المجتمع بأمنه وثرواته من خلال السرقة والفساد والجريمة، وبالمقابل فإنها تسوق الطائفية والعمالة وتمارس القتل والاغتيال والخطف دفاعاً عن مصالحها وتسعى دوماً إلى إبقاء الأوضاع على ما هي عليه.
وعلينا أن نقر بأن الخيار أن يكون الفرد شيوعياً عمالياً يقتضي أن يكون موضوع استلام السلطة شغله الشاغل ولا يتوانى عنه ولو للحظة ويكون متهيئا ومستعداً له، وبالتالي لا يمثل وجوده إلا لتوجيه رسالة بأنه ليس غاطساً في الوهم ويعيش الرومانسية الحالمة، فالهدف من وجود هذا الحزب هو سؤال لا يمكن أن تترحّل الإجابة عليه إلى أجلٍ غير مسمى أنه وجد لكي يستلم السلطة في العراق. ففي يوم 21/7/1993 تأسس الحزب الشيوعي العمالي برفقة هاجس السيطرة على السلطة السياسية هذا ما ترسخ في أيام التفاوض على تأسيس الحزب قبل ذلك التاريخ حيث كانت اللقاءات الثنائية والجماعية تعقد بشكل متواتر لحين الإعلان عن تأسيسه، نعم نحن نعلم أن لتوازن القوى والثقل التنظيمي دورهما في القرب أو البعد من هذا الهدف ولكن حينما يختار الحزب أن يسير وبإصرار كطريق أوحد لا خيار آخر غيره على خط ثوري هو خط ماركس ولينين ومنصور حكمت فعليه، وبشكل حتمي أن يجد الوسائل التي تقربه من هدفه، بحيث لا يفكر أن يصل إلى التوازن مع القوى البرجوازية فحسب بل التفوق عليها، فهذه القوى المعادية للجماهير وجدت طريقها للسلطة من خلال الخداع والتضليل وممارسة كل الوسائل غير الإنسانية، بحيث باتت الجماهير وما تعانيه من ويلات في واد وأحزاب السلطة في وادٍ آخر فلا يمكن لحزب مثل الحزب الشيوعي العمالي العراقي أن يقف متفرجاً وهو يمثل الخط المتطرف تجاه الإنسان والإنسانية.
إن تاريخ الحزب الطويل وحاضره هذا اليوم يتماها مع ما قاله الرفيق منصور حكمت في كراسه عن الحزب والسلطة السياسية بأنه "يتطلع للسلطة السياسية ويريد الإمساك بالسلطة السياسية وهذا ليس له أي تناقض مع وصول الطبقة العاملة الى السلطة، وليس هذا فحسب بل إن السبيل الوحيد في الأساس لكسب السلطة السياسية من قبل الطبقة العاملة هو هذا حيث تمد يدها للسلطة من خلال حزبها الخاص. وبالطبع إن إمكانية كسب الحزب للسلطة لا يمكن إلا أن يؤدي لكسب الطبقة العاملة للسلطة، هو مرهون بنوعية وطراز ذلك الحزب" ومؤكد أن هذا الحزب غير عابئ بحياة باقي اتجاهات اليسار التي تتطلع وتركع بخشوع أمام النظام البرلماني الذي ترى فيه تحقيقاً لأقصى طموحها، والفرق بين أن تكون يسارياً هامشياً وبين أن تمثل أقصى اليسار فرق واضح والتجربة تدلل على ذلك فالحزب الشيوعي العمالي العراقي كانت "أول شروط تواجده في المعركة على السلطة السياسية هو أنه كان حاملاً لراية أقصى اليسار داخل المجتمع، ولم يكن الشخص الثاني والشخص الثالث" (منصور حكمت بتصرف). نعم أقصى اليسار هذه هي الهوية التي تميز هذا الحزب بتاريخه النقي، وقد علّمنا الحزب بأنه ليس هنالك تباكي أو لوم على أفعال وجرائم البرجوازية وأحزابها ومليشياتها إذا لا يمكن لشيوعي أن يرجو من هذه الطبقة المتعفنة خيراً، فالحل هو الشروع بتغيير حياة المجتمع وهذا هو مشروعنا مصداقاً لمقولة ماركس "لقد فسر الفلاسفة المجتمع بأشكال مختلفة ولكن ما مطلوب هو تغييره" لذا فلا خيار بين أن نكون أقصى اليسار وبين أن نمسك السلطة السياسية فكلاهما يمثلان ضرورة ويشكلان جوهر واحد.
واليوم تمر علينا هذه الذكرى العظيمة والتاريخ العظيم لهذا الحزب ونحن نتذكر دائماً أولئك الرفاق الذين ضحوا بحياتهم من أجل مبادئ هذا الحزب التي آمنوا بها منذ تأسيسه، لقد كان لدمائهم التي أريقت بسبب إجرام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أو الحركة الإسلامية في كردستان، حافزاً لنا في مواصلة مسيرة النضال وترسيخ مبادئنا.
في ذكرى تأسيس الحزب يحق لنا أن نحتفل ونحن نراه يتقدم بخطى ثابتة وخط نظري وسياسي لا يحيد قيد انملة عن خط ماركس ولينين ومنصور حكمت.



#فالح_مكطوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي تحية لأسماء خالد ...
- تبلور الوعي الطبقي العابر للقومية
- أحزاب السلطة في العراق وفن خفاء الأدلة
- الدور الأمريكي في إذكاء الفساد في العراق
- فشل الخطاب السياسي للمبلغ الديني في العراق
- التداول السلمي لسرقة المال العام تقليد راسخ لأحزاب السلطة
- كلمة حول استقلال القضاء في العراق
- صور من سياسات إنتهاك حقوق الإنسان في العراق في زمن النظام ال ...
- دور التشريع في ترسيخ المنظومة العقابية في زمن النظام السابق
- مقاربة العدالة الاجتماعية لدى احزاب الإسلام السياسي (العراق ...
- ملاحظات على قانون التظاهر المصري
- قرار المصادقة على اسماء السجناء السياسيين قضائيا، وليس اداري ...
- ماذا تبقى من (الوطنية) ومفهوم المصالحة (الوطنية) في العراق
- ملاحظات حول الرسالة المفتوحة للرفيق رزكار عقراوي الى حميد مج ...
- حكومة المالكي تستغل عواطف الناس للحصول على البيعة
- لن تكون للدموع بقايا
- برامج وسياسات أحزاب الإسلام السياسي في العراق، من بقايا النظ ...
- حول اعادة تنظيم المدنية في المجتمع العراقي
- ضحايا غزة: ضحايا للصراع بين ما يسمى بمحوري(الاعتدال والتطرف)
- عن الرموز (الثيوقراطية) والتاريخية في انتخاب مجالس المحافظات


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح مكطوف - في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ((خيار أقصى اليسار وخيار السلطة السياسية))