أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - مستقبل أحفادنا الفيس بوكيون














المزيد.....

مستقبل أحفادنا الفيس بوكيون


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 19 - 17:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفيس بوك واجهة لشخصية الانسان واهتماماته بل وعبثه وجنونه

للأفكار الإبداعية أسرارها الخاصة ، كما لها أيضا طرقها السهلة البسيطة التي تدق باب الفكرة خاطبة ودها لتتوالد أفكارا جديده واحدة تلو الأخرى تبدأ صغيره بسيطة ثم تنتهي كبيرة وعظيمه ..
من أكثر هذه الطرق اثارة وعبقرية هو التفكير في الشيء بصورة عكسيه وهي أسهل الطرق للوصول الى فكرة ابداعيه خلاقة ، فمن المعروف والمسلم به على سبيل المثال أن الطلاب يذهبون الى المدرسة .. ثم اذا قلبنا الطريقة التي نفكر بها سنقول : أن المدرسة يمكن أن تأتي الى الطلاب !
وقد تحققت بالفعل هذه الفكرة الإبداعية من خلال الدراسة بالأنترنت والمراسلة وغيرها ..
أيضا دمج الأشياء كدمج عنصرين أو أكثر للحصول على فكره ابداعيه جديده مثل سيارة + قارب = مركبة برمائية ..وقد تم تطبيق هذه الفكرة !
لكن يبقى الابداع الحالم هو الأكثر عظمة ورحابه حيث لا سقف أو حدود للأحلام البشرية اذا ما قلنا ماذا لو ؟ أو تخيلنا كذا وكذا ..
أتصور أن هذا هو ما حدث مع مؤسس الفيس بوك الطالب المنطوي في جامعة هارفارد الأمريكية حين دفعته وحدته الى مزيد من التحليق في عالم الأحلام الشاهقة وخطرت له فكره ابداعيه بسيطة يحل بها مشكلة عزلته الاجتماعية، فأنشأ موقعا بسيطا يتواصل عن طريقه مع أصدقائه في الجامعة ولم يكن يدري وقتها أن هذا الموقع سيصبح من أكثر المواقع شهرة ونجاحا عندما نقل صاحبه من قائمة الفقراء الى أحد أغنياء العالم !
وكلمة( الفيس بوك) أصبحت تتردد كثيرا بين طبقات المثقفين وأوساط الشباب والعامة..
يدخله الفنانون للترويج لأخبارهم وأعمالهم الفنية والمراهقين للتسلية والترفيه والنصابين للاحتيال والعبث بمشاعر الآخرين .. وزملاء الدراسة للبحث عن بعضهم البعض .. بل والمجانين والمتطرفين الذين باتوا يعلنون في صفحاتهم على الموقع خبر انتحارهم ليقرأ هذا الخبر مستخدم آخر ثم يسارع الى ابلاغ الشرطة !!
هكذا يصبح الفيس بوك واجهة لشخصية الانسان واهتماماته بل وعبثه وجنونه ، يعني من خلال فيس بوكك اعرف من أنت !
فهل لديك عزيزي القارئ اشتراك على هذا المسمى " فيس بوك" ؟ واذا كان لديك فهناك أيضا نوافذ أخرى على العالم عليك أن تدخلها مثل تويتر وانستغرام.
اذا لم يكن لديك فأنت حتما تجهل أهمية تقنية الاتصالات في بلورة وصياغة مجتمع المستقبل ..
بل ولم تدخل زمن الفيس بوك بعد.. ولم تمحو أميتك الالكترونية تماما.. وايضا لم تلحق بقطاره السريع الذي بات يسابق الوقت والريح ولا تتعجب اذا سألك أحدهم في القريب العاجل.. كيف هي حياتك من غير الفيس بوك ؟؟
اذا كنت من هؤلاء فلا عليك، لم يفتك الكثير ..
لم يفتك سوى عالما افتراضيا كل ما يدور على جداره وبين اروقته خاضع للأوهام ، قابل التزوير.
نستثني بلا شك كل الذين لا يلهون.. أو يملئون أوقات الفراغ.. أو يستجدون اهتمام الغير .. أو يتخفون وراء أسماء وصورا وهميه أو .. يعيشون طفولتهم من جديد !!
المفزع أن عدد هؤلاء قد أصبح بالملايين ممن ينتمون الى عالم وزمن الفيس بوك ومن لم يدخله وكأنه لم يدخل دنيا بعد ويعيش خارج عصره ! يخطر لي أن أتخيل الحياة على هذا الكوكب بعد مائة عام مثلا ؟ حتما سيصبح الفيس بوكيون من العصر الحجري.. وو وأترك لكم الخيال رحبا لربما أبدع وتنبأ أحدكم بمستقبل أحفادنا البعيد ...!!



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الحب الكيميائي
- صراع العقل والقلب
- فيروسات السلوك والمشاعر
- فكرت في أن أفعلها وأطالب
- نحن ونظرية الفراشة
- نحن ومرايانا
- لنتحدث عن العنصرية
- ماذا يعني أن تكون عاديا ؟
- كن نفسك وكفى
- انتبه ، إنه ينصت اليك !
- هل حضارتنا على وشك الانتحار؟
- أهلا كورونا
- مذكرات قطة
- مذكرات قطة -قصة قصيرة
- ليست مؤامرة أو مجرد صدفة
- الم الحياة يفوق متعتها بكثير
- ترى هل من عودة الى الوراء ؟
- (الماسك) في زمن الكورونا
- كلنا مشروع مجرم
- فيروس كورونا .. معذور


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - مستقبل أحفادنا الفيس بوكيون