أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون يكافحون حرب التجويع والفقر














المزيد.....

العراقيون يكافحون حرب التجويع والفقر


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:45
المحور: حقوق الانسان
    


العراق الذي مزقته الحرب (الاحتلال) يعاني الآن من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مصحوبة بفقر واسع النطاق، مستويات عالية من البطالة، وتدهور ظروف العمل بالنسبة لمن وافتهم فرص الحصول على عمل
أظهرت دراسات عديدة مدعمة من خبراء سياسيين، أن عدد العراقيين ممن يعيشون تحت خط الفقر اتجه نحو التصاعد منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد قبل أكثر من ثلاث سنوات. إن واحداً من كل خمسة عراقيين، حالياً، يعيشون تحت خط الفقر، وذلك وفق البيانات التي صدرت عن وزارة العمل العراقية في شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام
لقد "كشفت دراسة صدرت عن الوزارة المذكورة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للإنماء أن 20% من سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر." ذكرت ليلى كاظم مدير عام دائرة الشؤون الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية "بحدود مليوني عائلة عراقية تعيش تحت خط الفقر حسب المعايير الدولية لهذا المفهوم والتي تحدد خط الفقر بحصول الفرد على دخل قدره دولار أمريكي واحد في اليوم"
يلاحظ أن كل يوم جديد في العراق يصاحبه، على الأقل، مقتل عامل واحد أو أحد الباحثين عن عمل من العاطلين، علاوة على الهجمات المسلحة للمقاومة العراقية ضد قوى الاحتلال. إن حرب آذار/ مارس 2003 على العراق أدت ليس فقط إلى تفجير العنف في الساحة العراقية ومن ثم غياب الاستقرار السياسي، بل كذلك أدت إلى بطالة واسعة في العراق بلغت 70%.
يمكن ملاحظة أعداد العاطلين عن العمل من خلال ظاهرة تجمعاتهم في العاصمة وبقية المدن العراقية، وهم ينتظرون الحصول على أي عمل مهما كان متواضعاً. كذلك فإن ظاهرة البطالة هذه بارزة في مناطق معينة من العاصمة: الباب الشرقي، الكاظمية، بغداد الجديدة، البياع، حيث زهق العنف المستمر حياة العديد منهم
يضاف إلى ذلك أن أعداداً من العاملين أو الباحثين عن العمل من العاطلين، فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات الانتحارية والتفجيرات. وأن العاملين في القطاعين العام والخاص تعرضوا بصورة متكررة للخطف وأحياناً لهجمات مسلّحة على السيارات التي تقلهم أو تفجيرها.
في حادثة مماثلة حصلت هذا الشهر، هاجم مسلّحون سيارة تقل مجموعة تضم 64 عاملاً عراقياً يعملون في إحدى مؤسسات وزارة الصناعة بعد انتهاء وقت عملهم في التاجي- شمال بغداد- وقاموا بخطفهم. وفي حادثة أخرى مماثلة حدثت كذلك في نفس الشهر، خطف مسلّحون 50 مستخدماً يعملون لدى شركة سفريات في بغداد. وأيضاً تعرض العديد من عمال البناء في البصرة إلى الاختفاء أو الخطف.
كما أن البطالة التي تعيشها المرأة العراقية تشكل ظاهرة مفرطة بلغت 85%. بينما أشارت احصاءات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى
65 %أن 142 ألف عراقي ممن قدموا طلبات للحصول على العمل والمعونة الاجتماعية، فإن نسبة الخريجين الجامعيين الجدد من هذا العدد بلغت
منذ سقوط بغداد، تعرضت مصانع ومشروعات القطاع العام إلى النهب والسرقات والتدمير. وبالمقابل فإن عائلات عراقية كثيرة أصبحت بلا
مأوى نتيجة الهجمات الجوية الأمريكية الكثيفة على مدن عراقية عديدة. وهذه العائلات اضطرت إلى اللجوء لمباني المشروعات والمصانع الحكومية الخالية المتروكة لاستخدامها ملاجئ لإقامتهم.
"جئت من الناصرية إلى بغداد بحثاً عن أي عمل يمكن أن يوفر لي أي قدر من النقود".. قالها سعيد فايز إبراهيم العاطل عن العمل والبالغ من العمر 38 عاماً. "إن الحصول على عمل في بغداد أصبح صعباً على نحو متزايد ".. حسب قول العاطل عن العمل محمد عباس. بينما يذكر مواطن عراقي آخر "يتوجب عليّ أن أدفع شيئاً من النقود للتقدم بطلب عمل. لقد قبلت ذلك، لكني لم أحصل على العمل، ولا زلت أنتظر منذ شهرين".
عملت إدارة بوش منذ بداية الحرب (الاحتلال) على شل الاتحادات العراقية من أجل تسهيل وتمرير الخصخصة. ورغم ما قيل عن تخصيص بلايين الدولارات من قبل الكونغرس لاعمار العراق، فإن العمال العراقيين من مشتغلين وعاطلين لم يشعروا بوجودها. إن إدارة بوش التي عملت، منذ اليوم الأول للاحتلال، على تحويل الاقتصاد العراقي من خلال خصخصة مشروعات القطاع العام، قد فشلت في حماية حقوق القوى العاملة العراقية.
وحتى انتخابات ديسمبر/ يناير، حيث كانت محل ترحيب قوي من قبل إدارة بوش واعتبرتها "تحولاً حقيقياً للبلاد"، فإنها فشلت في إحداث أي تغيير في العراق. إن قوى الاحتلال لا زالت جاثمة على أرض العراق، والعراقيون خاضعون لحكومة مصطنعة أخرى تعمل في ظل السيطرة الأمريكية وتأثيرها.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق
- ندوة -دولة الرفاهية الاجتماعية-: 28-30 تشرين الثاني/ نوفمبر2 ...
- برنامج لمستقبل العراق بعد إنتهاء الاحتلال
- نقد مشروع الدستور العراقي
- التجربة الدستورية والمسيرة السياسية في العراق المعاصر
- حقيقة هذا الهجوم البربري
- مهمة اعمار وإدارة قطاع النفط العراقي
- مسألة معارضة الخصخصة -التخصيص
- صندوق النقد الدولي ومستقبل العراق
- الدستور والانتخابات في العراق المحتل
- المقاومة والأحزاب السياسية في العراق المحتل
- حضارة وادي الرافدين** -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. ...
- التحول الديمقراطي والمجتمع المدني** -مناقشة فكرية وامثلة لتج ...
- مأزق المرأة العراقية وقانون الاحوال الشخصية
- جذور ازمة العنف السياسي في العراق - قراءة في المواريث التاري ...
- مقومات التحول الديمقراطي
- العراق المعاصر انظمة الحكم والاحزاب السياسية
- نقد العولمة
- الاقتصاد- النفط العراقي الى اين؟


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون يكافحون حرب التجويع والفقر