أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح لفتة - 17 تموز بداية تزوير الحقائق














المزيد.....

17 تموز بداية تزوير الحقائق


صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)


الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن البعث الصدامي كان ١٧ تموز يمثل عيدهم الكبير اذ كانت القصائد والاغاني تبث طول اليوم والاحتفالات في الفرق الحزبية ومقرات البعث مستمرة على هزات اجساد الراقصات واغاني المطربين كلها تمجد بقائد الثورة ومفجرها وعبقرتيه العجيبة.
ومن هنا بدأ تزوير الحقائق وتزيفها اذ أن هذا الشخص الذي سمي زوراً بالقائد لم يكن قائداً ليوم١٧ التي لم تكن ثورة اصلاً بل انقلاب حالة حال بقيت الانقلابات ولم يكن الشخص الذي يدعي القيادة هو قائد لهذا الانقلاب بل مجرد شخص مجهول لم يكن له اي صوت او تأثير او نفوذ داخل البعثين ولم يكن بالشخصية العسكرية وانما خدمة الحظ بحكم قرابته من احمد البكر الذي صعد الى قيادة الجمهورية بحكم انه الاكبر سناً بين العسكريين قادة الانقلاب وتنازل حردان التكريتي للبكر لتولي رئاسة الجمهورية ومن ذلك الوقت بدأ نجم صدام يكبر اذ تولى قيادة جهاز حنين القمعي وهو اول جهاز استخباري عراقي ومن خلال هذا الجهاز عمل على ادخال جميع أقاربه وحواشيه في الدولة بعد ان اخرجهم من قريتهم المجهولة وجاء بهم الى بغداد فأعطاهم الرتب العسكرية الدمج والمناصب واكثرهم لم يحصلوا على شهادة متوسطة وبعد ان امسك هذا الشقي بمفاصل الدولة واجبر صاحب الفضل علية على التنازل بدأ فصل جديد بتزوير التاريخ اذا استلم الرئاسة في عام 79 واعطى لنفسة اكبر رتبة عسكرية وهو الذي لم يدخل يوماً في كلية الضباط وحتى لم يكن جنديا فرأى نفسة انه اهل للزعامة وتملكه الكبر فأستخف بأهلة فأطاعوه وادخل العراق في حرب الثمان سنين التي لم تبقي ولم تذر وملئت مقابر العراق بخيرة شباب الوطن الذين كانوا يساقون للجبهة في معركة لم تكن يوماً معركتهم ويرجعون لأهلهم ممزقي الاجساد بالكاد يعرفون ومنهم الالاف لم ترجع حتى جثثهم التي بقيت في الفلوات طعاماً للضواري او في قاع الانهار والاهوار طعاماً للأسماك.
والرئيس الذي لا يجرأ احد على كبح غرورة يظن انه المنتصر والاموال تدفع له من حكام الخليج ويقضي لياليه وأيامه يحتفل بنصرة الاعلامي فقط.
وانتهت الحرب وصنع منها صاحبنا نصراً دون نصر وبطولة دون اي موقف شجاع واحد لشخصه .
ولم يكفيه ذلك ولان المكر السيء يحيط بصاحبة فقد ان الاوان لمن ساعدوه في قتل العراقيين والايرانيين ان يكتووا بنارة فدخلهم بما بقي له من جيش فجعل قصورهم خاوية على عروشها واحرق ثرواتهم وشرد شعبهم في البلدان .
وبغبائه وعجرفته قدم خدمة للغرب المستعمر لم يقدمها غيرة من القادة اذ جاء بالأساطيل وحاملات الطائرات للخليج ومن ذلك اليوم وهي باقية بفضل بطولاته المزيفة .
فخرج جيشة مهزوماً مذلولاً تاركاً كل المعدات والاسلحة التي دفع ثمنها من اموال العراقيين في ارض المعركة وايضاً صنع من هزيمته تلك التي يشهد بها كل العالم نصراً مزيفاً .
كان هو الوحيد الذي لا يرى انه هزم فقد اعماه غرورة وكان يرى نفسة رب يعبد حتى وضع لنفسة ٩٩ اسماً مثل الله.
وجاء الحصار الظالم وجاع الشعب كله الا الرئيس وأزلامه الذين لم يمسهم الضر يوماً فالموت والجوع يحصد فقط بالعراقيين اما بيت الرئيس فالخمر والراقصات والاغاني لم تفارقه يوماً وأعلامه يمجد فيه وبالانتصارات المزيفة التي حققها وصاحبنا يتكلم بالبطولات والشجاعة التي لم نراها يوماً منه حتى صرنا نصدقها على كثر ما تكلم بها لكنها مشيئة الله التي ارادت ان تفضح الظالم ليكون عبرة لكل طغاة الارض اذ اذلة بسقوط نظامه اولاً ثم اذلة اذ وجدوة مختبأ في حفرة كالجرذان شاهدة كل العالم بشكلة القبيح خارجاً من حفرة الجرذان تلك.



#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف
- ايران تزداد ضعفاً
- اسلاميو السلطة
- استغلال النساء
- التحرش واسبابة
- ما اشبه اليوم بالأمس
- الى متى الخوف
- ملك الجمهورية
- 14 تموز بين التأييد والمعارضة
- مراجعة
- ويل للعرب
- مسرحيات أردوغان
- نظريات حول كورونا
- الشباب العربي
- قلب الحقائق
- ارهاصات
- شطحات قلم
- قذفات قلم
- ربما التغير ليس مناسباً لنا
- الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح لفتة - 17 تموز بداية تزوير الحقائق