أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - شعار الدولة مكتوب على اجساد النساء














المزيد.....

شعار الدولة مكتوب على اجساد النساء


منال حميد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 05:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كما يفصل نزار قباني من جلد النساء عباءة عندما قال " فصلت من جلد النساء عباءة وبنيت اهراما من الحلمات ) كذلك هي الحكومات في شرق الارض وغربها، وهنا فقط لا تشعر دول شرق المتوسط انها ذات ميزة سلبية عظيمة تتوسم صدرها لوحدها بل تتشاركها مع دول أخرى متقدمة ورجعية في ان واحد .
فنلاحظ ان الحكومة بشكل عام اذا جاءت عبر انتخابات حرة او عبر انقلاب او ثورة وتمرد او اجتياح أو غيرها من سبل تغيير الحكومات فأنها تلجأ إلى خط شعار المرحلة الجديدة على اجساد النساء من خلال تكثيف الاغطية أو زيادة التعري بما ينطوي تحت ذلك من ضرورة وضع حجاب رأس أو خلعه او من خلال ايضاح شعار الدولة بخطه على تصرفات النساء من دعوة الى زجهن في المنازل بين اواني الطبخ واكوام الملابس المتسخة او دفعهن الى سوق العمل وتفعيل مشاركتهن في الاقتصاد والسياسة والشأن العام اجمالا.
نعم انهن المنسيات بعد كل ثورة ، صاحبات المطالب التي تتدحرج بعد كل ثورة الى اخر سلم الاهتمامات بالحكومة الجديدة ليقال ( في هذا البلد هناك اهم من حقوق المرأة ) وكأنها تطالب بجملة امور ترفية وكأنها لا تشكل جزء من هذا البلد الذي يغير ساسته وحتى نظامه من اجل المزيد من الحقوق وكأنها لاتشكل وقود الثورات الدافعة بها الى الامام .

عندما يغير النظام من جلده يخرج النساء من على الرفوف ويعرضها على مسرح الدمى اما لعرض يتباهى فيه بتحرره كما كان يتباهى الشاه رضا بهلوي بتحرر نساء ايران وهن على الشواطئ بالبكيني وكما فعل اتاتورك ايضا وكما فعل غيرهم عندما ارسلوا النساء ضمن وفود وحضرن مؤتمرات مهمة جدا ولكنهن موصات بعدم الكلام او الكلام ضمن نطاق ضيق فهو لم يحررهن بل اراد نظرة عالمية تثبت انه مع اخر صيحات حقوق الانسان بدليل وجود النساء بين مفاوضيه او ساسته .

وكذلك قد يحاول النظام ان يثبت انه مع الدين السائد لجذب المزيد من المؤيدين له حتى اولئك المتطرفين منهم عندما يبدأ بالضغط على فضاء النساء وحصره في مجالات ضيقة واشاعة الحجاب بشكل جبري كما في ايران أو اكراهي كما في دول اخرى التي تزدري وتضيق الخناق وتقلل فرص من لا ترتديه بل وتعرضها للمضايقات والتحرش بسبب عدم ارتدائه ويعد العدة لجيش كامل من الإعلاميين ورجال الدين لتسويق فكرة حجر المرأة في دارها طوعا كما فعل نظام مبارك في مصر حيث تعاون مع عدد من الممثلات من اجل لبس الحجاب والاعتزال ليكن بذلك قدوة للنساء وجاءت الخطة بتنفيذ صحيح وسليم وتمت مغازلة الاحزاب الاسلامية وكسب ودها كما يجب .

كل هذه الحوادث التي ثبتها التاريخ يجب ان نطلع عليها ونقرأ عنها لكي نعرف ان الثورات وحتى تلك التي تشارك بها النساء بشكل مساوي تماما للرجال لاتضمن حصولهن على حقوقهن لاحقا بل من المؤكد ان يتم ارجأها الى مرحلة استقرار الدولة بعد الثورة هذا الاستقرار الذي قد يتطلب سنوات او لايأتي مطلقا .
لذلك يجب ان نبقى متمسكات بمطالبنا ومدافعات عنها ومشاركات بكل لجنة تفاوض وأدارة لكي نثبت هذه المطالب التي يجب ان تظل مرفوعة من اول يوم الى اخره دون تنازل عنها لصالح مطلب اخر فلا يوجد مطالب نسوية ثانوية .

ويجب ان نُعلِم الجميع بأننا نعاني الظلم المركب لكوننا مواطنات في هذا البلد بالمقام الاول ولأننا نساء بالمقام الثاني ونحن نموت وتصادر حقوقنا من السلطة وممن نعيش معهم وليس من السلطة فحسب .
هناك المئات من النساء المعنفات او المضطهدات التي نعرف عنهن كل شيء وهناك الاف يعشن ويمتن تحت وطأة حكم العبودية ونحن لانعلم عنهن شيئا ، فغالبية النساء هنا مغلوب على امرهن ويعشن كأدوات قابلة للتبديل بيد السلطة وبيد الازواج او الاباء او الاخوة وجزء يسير منهن يعشن عيشة إنسانية وهذا الجزء فقط هو من يقف امام النسويات في الحجج من قبل المجتمع الذكوري ليقولوا من قال لكن ان النساء مضطهدات ؟



#منال_حميد_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسوية والتعري ..


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - شعار الدولة مكتوب على اجساد النساء