أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كشكار - لماذا، في بلدي؟














المزيد.....

لماذا، في بلدي؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 15:46
المحور: كتابات ساخرة
    


- في صحافتنا، يكتب الصحفي في صحيفته مكررًا ما كتبه زملاؤه في الصحف الأخرى، وطنية أو أجنبية.
- في جامعاتنا، يدرِّس الأستاذ الجامعي مكررًا ما درَسه في المرحلة الثالثة ولا يقوم بِبحوث أساسية بنفسه وفي بيئته (Recherche fondamentale)، فهو إذن ناقلٌ للعلم وليس منتجًا للمعرفة (Le Savoir) عكس ما يفعله زملاؤه في الجامعات الأجنبية المرتبة (Cotées).
- في مدارسنا، يدرِّس المعلم أو أستاذ الثانوي مكررًا ما درَسه في الجامعة ولا يقرأ الجديد ولا يقوم بِبحوث ميدانية بنفسه وفي بيئته (Recherche-Action)، فهو إذن مقلّدٌ وليس مجددًا عكس ما يفعله زملاؤه في الصين وفنلندا والمَجَرْ وبولونيا.
- في فيسبوكنا، يتقاسم الناس ما نشره غيرهم دون تثبت أو تَرَوٍّ.
- في عياداتنا الخاصة، يعالِج الطبيبُ جميع مرضاه بنفس الوصفة دون اجتهاد خاص حالة بحالة وهمّه الوحيد يتمثل في قبضِ المقابل ويصِف للتونسيين نفس الدواء الذي يصِفه زميله في باريس للباريسيين.
- في تلفزاتنا، يستنسخ منشّطونا ما يبتكره زملاؤهم في الغرب للغربيين.
- في معمارنا، يستثري المهندس المعماري ولم يبدِع في حياته مثالا هندسيا واحدا.
- في موسيقانا، يستثري الملحّن ولم يبدِع في حياته جملة موسيقية واحدة.
- في تعليمنا، يتخرّج الطالب العلمي وهو لم يقرأ في حياته روايةً واحدة.
- في إداراتنا، يُخطئ المسؤول الصغير فيصبح مسؤولا كبيرًا.
- في انتخاباتنا، يُخطئ السياسي فنعيد انتخابه.
- في بيداغوجيتنا، يُمنح المدرّس رخصة لتدريس الأطفال مدى الحياة وهو لم يقرأ ولو كتابًا واحدا في علم نفس الطفل.
- في ديداكتيكنا، يُمنح مدرّس العلوم رخصة لتدريس العلوم مدى الحياة وهو لم يقرأ ولو كتابًا واحدا في الإبستمولوجيا.
- في نقابتنا، يتخاصم المدرّسون مع وزارة التربية فيُحرم التلميذ من الدرس ويُعاقَب البريء على ذنب لم يقترفه ويُجازَى المدرس بزيادة وهمية في القدرة الشرائية.
- في بحوثنا العلمية، جُل أطروحات الدكتورا عندنا -بما فيهم أطروحتي- هي عبارة عن نُسخٍ باهتة لاكتشافات علماء الغرب وجل دكاترتنا ببغاوات لدكاترة الغرب. من جانبي، أحاول أن أكون عصفورًا صغيرًا خفيفًا يغرِّد حرّا خارح السرب.
لماذا، في بلدي؟ لأن بلدي، تونس، جسمٌ ضعيف المناعة!

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا واقتداء بالمنهج العلمي أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 20 سبتمبر 2016.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة نماذج للتفقد البيداغوجي في مختلف الأنظمة التربوية في ا ...
- شهادة على العصر: أستاذ تونسي متعاون في الجزائر (80-88)
- نقدٌ في العُمقِ للمدرسة الليبرالية (L`école libérale) السائد ...
- حكايتي مع الوزير
- حضرت اليوم ندوة ثقافية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
- بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذيَين؟
- هل يوجد لدى الطفل مستويان من الذكاء؟
- تلميذ السنة أولى ابتدائي يُفاجِئُ معلّمَه!
- ما هذا؟ مواطن تونسي يعيش في تونس أو -أوفْنِي-؟
- قرارات الحاكم المنتظر لتونس؟
- إصلاحُ التعليم لا يمكن أن يأتي من رجال التعليم وحدهم!
- البيرقراطية النقابية عِندْها -ارْجَالْهَا- الانتهازيون!
- يخربون بيوتهم بأيديهم! مَن هم؟ هم المدرِّسون المقاولون والمد ...
- المدرّسُ التونسي: كيف حالُه؟
- حضرتُ اليوم اجتماع استماع وتكريم لأعضاء -جمعية حماية واحات ج ...
- توضيحٌ وِدِّيٌّ موجّهٌ إلى مَن يُحْسِنُونَ بِي الظن وينزلوني ...
- في مدينة ليون بفرنسا، عشتُ حادثةً طريفةً مع -البسيسة-؟
- خَمسُ طُرُقٍ للتفكيرْ سادتْ ثم بادتْ!
- تجربة الاقتصاد التضامني الجمني 2011-2020؟
- هل الحكّام في كل دول العالَم، هم من طينة البشر، حتى نطالبهم ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كشكار - لماذا، في بلدي؟