أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - طريقنا ....تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج3















المزيد.....

طريقنا ....تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج3


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الحركات تمثل الانموذج القادر على طمس ملامح الصراع الطبقي ووعيه الذي يمثل السلاح الوحيد لاجهاض تداعيات وافرازات النشاط الاقتصادي الراسمالي ...وبما ان الاسلام المفسر من قبل نخبه متوارثه قد دس انفه في قلب الحدث الاجتماعي اكثر من بقية الاديان الاخرى وبما انه يمثل دين المنطقه التي يسيل لها لعاب النقد ومالكيه وبما ان لهذا الدين تاريخا طويلا في الحكم والتسلط وله ارثه الاستعماري العتيد ... فانه بالتالي اصبح المرشح الضروره لان ينبري لذلك الدور ... وان ينبعث من توابيته ليدخل قلب الحدث السياسي وليصبح بذلك من جهه افيون انتحاري لمريديه ومعتنقيه ومن جهه اخرى رمزا استفزازي للاخر ..يجعل رؤيته لما يدور لا تخرج عن اطار الحكم على هذا الصراع من انه محض صراع ومواجهه بين الاديان .......وبينما يشهر اسامه بن لادن خنجره الصداء ليستبيح به دماء الابرياء على مذبح جهاده الاسود وبينما يصلي الاخرون مبتهلين لقوى غيبيه اخرى لان تنقذهم من ذلك الفعل الاجرامي ...يتسلل الراسمال براحة تامه ليبني صرحه في معابد الملكيه الخاصه التي ما كانت قادره على ان تؤسس بذلك الحجم المهول في مجالات حيويه جديده ومكتشفه سياسيا .... واذا كان كولومبس قد اكتشف القاره الجديده منذ بضعة قرون فان راسماليوا اليوم يعيدون اكتشاف اكثر قارات العالم قدما وليشنوا حرب ابادتهم على سكانها اللذيين تفصلهم عنهم مئات الخطوات التاريخيه في التطور الاقتصادي ... وحتى نقترب اكثر في رؤية ما يدور وتتضح لنا ملامحه بشكل جلي علينا ان نركز على ما يدور في العراق الذي يمثل الارض الاولى التي اريد لها ان يبداء نشاط القوى الراسماليه الجديده اولى خطواته الظلاميه بعد ان تمت فرقعة بالونات الاختبار في البوسنه والهرسك وافغانستان ...ان حرب ما سميت بحرب تحرير العراق ...لم تكن الا حرب تحرير الملكيه الخاصه وشروط تطورها وربطها بحبل سري مع رحم عرابتها الام ... وان اسقاط نظام حسين الذي كان بدوره الابن الغير شرعي للسياسه الدوليه ... كان يمثل تحرير الطبقه الارستقراطيه العراقيه بكل تنوعاتها ...لقد ازيحت فئه معينه ومحدده من هرم السلطه ...لتتسلقها طبقة اجتماعيه لا يقع ضمن اطارها الفعال سوى اصحاب رؤوس الاموال العملاقه ...ومهما كانت تلك الفئه السابقه فاسده ومستغله فان قدر فعلها وتاثيرها الضار لا يمكن مقارنته بما تحدثه نشاطات طبقه كامله ...ولم يكن اختيار القوى الراسماليه لخوض تجربتها وتاسيس مشروعها في العراق اختيارا عشوائيا او اظطراريا صعبا ...بل ان تطابق الصدفه التاريخيه وتداخلاتها الشموليه قد قادها الى ذلك ولعل الطبيعه الكارتونيه لبناء الدوله العراقيه كان من اولى دواعي ذلك الخيار ...واذا كانت السلطه المنهاره قد احكمت قبضتها على امكانيات الدوله وفق شروط مختلفه ومتعدده فان الولايات المتحده وعت ان انهيار تلك السلطه انما يعني في كل الاحوال ووفق ما رسمته من تعيين شكل جديد للسلطه هو ايجاد دوله مريضه معتله يسهل التلاعب بمقدراتها على منوال ما تستلزمه اهدافها ... والحال هذه اذا كانت السلطه السابقه قد اهدرت حقوق مواطنيها وصنفتهم وفق ولائتهم لها وتحولت المواطنه فعليا الى مجرد كلمه وصفيه تجريديه ...فان السلطه الحاليه مرسوم لها ان تهدر حقوق الانسان وتستهين به تحت شعار المحافظه على مقدرات الوطن المهدد بينما تندمج مفرداتها السلطويه يوما بعد يوم في معادلة الترويكا الطائفيه والاثنيه .... والتي خلفت وتخلف يوميا مئات القتلى من ابناء المجتمع العراقي ...((( مشرحة بغداد صارت تستقبل يوميا ووفق احصاءات رسميه ما هو معدله 150 جثه ))) هذا الرقم لا يشمل ضحايا الانفجارات واعمال العنف الاخرى بل انه يقتصر على ما يسمون (((بالمغدوريين )) كناية عن المقتوليين بالخطف لاسباب طائفيه فقط ....ومع هذا فما زلنا نسمع هنا وهناك اصوات نشاز تزعق من ضمن ما تزعق به هو ان القوات الامريكيه منيت بالفشل في العراق وان سياسة الاداره الامريكيه تعاني من ازمه جراء ذلك الفشل ...وكأن اصحاب هذه الاصوات قد صدقوا او ان يحاولوا ان يصدقوا بان تلك الاداره انما جاءت بما جاءت به لكي تقيم في العراق جنة الرفاه والعدل ....ان لمثل هؤلاء واشباههم الاغبياء والمتغابيين نجد انفسنا ملزميين بان نذكرهم بان قوات الولايات المتحده حققت وما زالت تحقق انتصارات باهره لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب العسكريه ولا يشابهها الا بشكل بسيط ذلك الانجاز العبقري الذي حققه ((جينكيزخان )) حينما وصل الى اراضي بولندا .... ...وان احدا ليس بقادر على ايقاف عجلة نصرها هذا الذي يمثل في جوهره سلاحا خفيا ضد الطبقات العراقيه المسحوقه الا ذلك التنظيم الذي سينبثق من رحم المعاناه والذي سيلفظ كل المفردات والمرتكزات التي تستند اليها مجمل نشاطات وممارسات القوى المتسلطه المحليه والتي تمثل الظهير القوي لمشروع الامبيرياليه اللعين ...واذا كان القانون الفيزيائي يقول بان لكل قوة فعل ردة فعل توازيها في المقدار وتعاكسها في الاتجاه فان التاريخ اثبت لنا بان قانون الحركه الاجتماعيه يؤكد بان رده الفعل تلك تتفوق بمقدار قوتها مرتيين وتعاكسها في كل الاتجاهات ...وبما ان مشروع السلطه الجديده لا يستهدف الا تلك الطبقات الكادحه والعامله فان هذه الطبقات هي المرشح الضروره لان تطرح مشروعها المضاد عن طريق مواجهه عنف السلطه بعنف الانتفاضه ...ولان هذه الانتفاضه لن تتخذ الشكل الذي يسمح للاخريين ((((ومن ضمنهم ادعياء الاشتراكيه والتقدميه ))) من ان يصفوها بانها محاولات قفز جنونيه في حركة المجتمع العراقي ..بل انها ومنذ بداياتها ستثير استغراب وجنون اؤلئك .. لانها ستكمل مسيرة عنفها ودرجته متعاطيه مع مردودات الواقع السياسي وتحاول من ان تستوعب كل ما فيه ...بما في ذلك ما التصق في اذهان الجماهير من تفسيرات وتعليلات مشوهه وناقصه لشروط التغيير ...وسيبقى اصحاب النوايا الثوريه الحقه يراقبون عن كثب وبصبر يفوق صبر (((ايوب المجذوم )) تلك الترهات الفكريه التي ستجد نفسها مرغمه للاندماج في حركة الرفض الفعال ...ثم ليخوضوا بعد ذلك جهدهم النضالي الصعب من اجل اجتثاثها وتنقية صفوف الثوار منها ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا ...تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره
- طريقنا ..تنظيم الانتفاضه ..من اجل الثوره...ج1
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الماساويه في العراق 3
- الثوره البنفسجيه ...وكارثيتها الانسانيه في العراق 2
- الثوره البنفسجيه ..وكارثيتها الانسانيه في العراق
- ... ايها الاشتراكيون ....اما آن الاون
- تنظيم الانتفاضه الاشتراكيه...هي السبيل لانهاء الحرب الطائفيه
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...وطن بلا حدود
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه ...اشتراكيه مقاتله
- من سيكمل (((( وصية ...المنبوذه ))))؟
- من مقدمات الاشتراكيه العراقيه الثانيه
- بلى ايها الرفيق ..لقد دفعوا الثمن ..لكن!!!!!؟
- كومونة (( الصعاليك)) ..و((اشتراكية )) البداوه
- العاملات ((الطواشات))..وفجيعة ...ساعة ...-الفيء
- طريق الاشتراكيه ((الان))هو طريق التحرير الاكيد
- الاشتراكيه اللاعماليه ((المؤجله )) وثورة الاشتراكيه الان
- عام سعيد ...ايها العمال ...عام سعيد وشكرا للحوار المتمدن
- مقاطعة الانتخابات وتداخل الخنادق
- لم يسموننا ((هامشيون))ولم صاروا ((يمينيين))؟؟
- شرم الشيخ يشرعن الدكتاتوريه الجديده


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - طريقنا ....تنظيم الانتفاضه من اجل الثوره ...ج3