أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - مثقفو سلطة الإسلام السياسي الفاشي- علي وجيه أنموذجا














المزيد.....

مثقفو سلطة الإسلام السياسي الفاشي- علي وجيه أنموذجا


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهيات، ان أي سلطة سياسية تكّون لها جيش من المثقفين، يروجون لها وينشرون اخبارها ويبررون مواقفها، فمع وقوع كل حدث، يخرج هؤلاء في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ليملئوها ضجيجا، فهم "نواب" السلطة في الشارع، تجدهم في الجامعات والمنتديات والمقاهي، وصالونات الثقافة، شارك قسم كبير منهم في انتفاضة أكتوبر، فهم أيضا "قوى عاملة" لكنها ذهنية، قسم من هؤلاء المثقفين لعب دورا سلبيا ابان الانتفاضة، من خلال طرحهم الإصلاحي، والترقيعي لسلطة الإسلام السياسي، وهؤلاء يمثلون الجانب الاول من المثقفين، اما جانبهم الظلامي والحالك جدا، فكان يدافع بقوة، بل يستميت في الدفاع عن سلطة الإسلام السياسي، ويمثلهم خير تمثيل "نجاح محمد علي، احمد عبد السادة، والعبودي وحسين الگاصد"، وهؤلاء اكثر فاشية من السلطة ذاتها، انهم فقهاء السلطة، وقد اصبحوا دون مستوى النقد.
علي وجيه أحد أكثر النماذج التي لا تستطيع ان ترصد حركته الثقافية او ميله السياسي، حاله حال نماذج عدة "احمد عبد الحسين، سعدون محسن، قاسم حسين صالح"، أراءه السياسية متذبذبة، يعمل كمستشار اعلامي في مكتب رئيس الجمهورية، هو حسبما يقول انه "ينقد" جميع من في العملية السياسية، لكنه ينقدهم لأصلاح واقع هذه السلطة، فهو يقول "انا ابن فكرة الدولة"، وهو يقصد طبعا الدولة الإسلامية، لأنه يقول "ان العلمانية هي التي سوف تحمي الإسلام"، انه يبحث عن هوية تعريفية له، لكنه يبقيها معلقة، سر، شيء غامض، وهذا ديدن المثقف السلطوي، حتى يستمر بالعيش داخل هذا النظام او الذي سيأتي، فهو ينقد الشيوعي واللبرالي والعلماني والإسلامي، لا يحط على ارض، وعندما تسأله يقول لك بكلمات وجودية براقة "انه دائم البحث"؛ يقول انه انتقد قيس الخزعلي ومقتدى الصدر، ونسي ان يقول انه انتقدهم من مواقع الفكر المتصالح معهم، والا فأنه سيخرج من اللعبة، بل قد يلقى مصيرا ك هشام الهاشمي، الذي هو الاخر كان مثقف سلطة، لكنه تجاوز خطا احمر، فلم يترددوا لحظة في اغتياله؛ شخصيته المتعالية والنرجسية تستطيع ان تلاحظها من احاديثه، سواء من على الفضائيات او مواقع التواصل او حتى من خلال كتاباته "حزب المعصومين العلماني"، فعندما يريد ان ينتقد ممارسة ما، يضع نفسه بمنصب الحاكم، "لا تفعلوا ذلك وافعلوا كذا" أيام الانتفاضة والحديث عن "الجوكر"، او في خطبته الأخيرة حول تظاهرات جماعة رفحاء، والذي ساوى بين مطالبهم ومطالب المنتفضين في أكتوبر، لعل ما يلفت الانتباه اكثر في علي وجيه هو تأثيرات الاب وجيه عباس، تلك الشخصية المتلونة والطائفية حد النخاع، مع انه يكرر باستمرار القول نحن في خطان منفصلان، لكن هذا تأكيد حقيقي بأنه لم ولن يخرج من عباءة "السيد الوالد".
ان جوقة مثقفي السلطة هؤلاء، بلغتهم البراقة والفاظهم المزوقة والمزخرفة يعيشون في فردوس هذه السلطة، التي ضمنت لهم كل أسباب الراحة، فلا يمكن ان يتحدثوا بتغييرها، لكنهم وحتى يحافظوا على جمهورهم، الذي سيكتشفهم يوما ما، سيبقون ناقدين لسلطة الإسلام السياسي الفاشي، لكن فقط من مواقع السلطة ذاتها، فهم قد يتباكون على "حرية الرأي" لكنهم ابدا لن يفطنوا "قصديا" على عمليات النهب او القتل او الخراب او التدمير او الاغتيال او الخطف او التعذيب التي تمارسها كل قوى وعصابات سلطة الإسلام السياسي الفاشي، وحتى لو فطنوا الى ذلك، فأنهم يبقون متمسكين بدعوة اصلاح هذا النظام، يا لبؤسهم ومأساتنا.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة
- الهذيان حول -نهاية اللادولة-
- لا لحكم الميليشيات والعصابات وداعا هشام الهاشمي
- -التغليس- و -جرة الاذن- فلسفة حكم سلطة الإسلام السياسي
- قضايا ساخرة -هيبة الدولة-
- انتهت المسرحية واٌسدل الستار
- كلمة حول خطاب قيس الخزعلي
- ما هي حركة جهاز مكافحة الإرهاب الأخيرة؟
- تحالفات مدنسة -الشيوعيون والاسلاميون-
- الكاظمي كأسلافه -اختطاف الطالب محمد النمر
- بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا
- الحوار الاستراتيجي.. فرانكشتاين ووحشه
- مظهر محمد صالح الذي باع روحه للشيطان
- قضايا ساخرة -تحرير القدس-
- ساحة التحرير رمز الانتفاضة
- الفن للجماهير
- الكاظمي: هل هو المنقذ المنتظر لقوى الإسلام السياسي؟
- الكاظمي.. بعد حفلة عهر سياسي.
- فزاعة تمثيلية داعش
- رمضان وطقوسه والسياسة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - مثقفو سلطة الإسلام السياسي الفاشي- علي وجيه أنموذجا