أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطشون بلا رقيب أو حسيب














المزيد.....

ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطشون بلا رقيب أو حسيب


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه العائلة الإسبانية الحاكمة وضعا صعبا يهدد استمرار النظام الملكي جراء فضائح الملك الأب خوان كارلوس المالية التي أرغمت الحكومة الإسبانية على مناقشة خطط لتجريده من امتيازاته وإقصائه من العائلة المالكة، أو إرغامه على الانسحاب منها، ودفعت أحزابا قومية ويسارية وشخصيات سياسية وإعلامية إلى المطالبة بإجراء استفتاء لإلغاء النظام الملكي واستبداله بنظام جمهوري.
حاول الملك السابق الدفاع عن نفسه والشبث بالعرش؛ لكن محاولاته فشلت وأرغم على التنازل عنه لنجله، فيليبي السادس، في السادس من يونيو/ حزيران 2014 بعد تراجع صورته ومصداقيته في ظل عدة فضائح شهدتها السنوات الأخيرة من حكمه؛ لكنه ظل يحتفظ بامتيازات تضمن له الحصانة في إسبانيا، ولا تحميه من المسائلة خارج بلاده لأنه لا يرأس الدولة، مما مكن القضاء السويسري من استدعائه للتحقيق.
وانفجر الوضع الحالي بعدما رصدت النيابة العامة السويسرية مبالغ مالية ضخمة، تقارب 100 مليون يورو، أودعها خوان كارلوس في حسابات سرية في عدد من البنوك السويسرية، وكان مصدرها رشاوى تلقاها من السعودية عام 2008 بعد وساطته في مشروع القطارات السريعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة الذي فازت شركات اسبانية بعقد لتشييده بلغت قيمته 6.7 مليار دولار، وبعد أن اعترفت شريكته في غسل الأموال وعشيقته الألمانية كورينا لارسن أمام العدالة السويسرية في ديسمبر 2018 انه منحها 64.8 مليون يورو من ال 100 مليون يورو التي أخذها كرشوة من السعودية، وادعت أنه أوضح لها أن هذه المنحة ليست للتخلص من المال؛ أي ليست " غسل أموال " كما اعتبرتها النيابة العامة السويسرية، بل إنه أعطاها هذا المبلغ الضخم بدافع حبه وامتنانه لها.
الاتهامات للملك السابق والعائلة الحاكمة الاسبانية بالفساد وسوء استخدام السلطة تفاقمت بعد نشر الصحافة الاسبانية لتقارير تفيد بتورط الملك الحالي فيليبي السادس في معاملات مالية، واستفادته من أموال مشبوهة تعود لوالده؛ ولهذا فتحت المحكمة العليا الاسبانية في يونيو/ حزيران الماضي تحقيقا في تورط الملك السابق بقضايا فساد، مما أرغم نجله الملك الحالي على اتخاذ خطوات استباقية في محاولة لرفع شعبية المؤسسة الملكية وتحسين صورته، حيث قطع راتب والده السنوي الذي يصل 194 ألف يورو، وتنازل عن كل الميراث والأموال التي تحق له من تركة والده؛ لكن محاولات فيليبي لحماية عرشه والمحافظة على النظام الملكي قد تفشل. فبالرغم من أن الملك السابق يملك الحصانة داخل بلاده، إلا ان محاكمته قد تنتهي بتجريده من امتيازاته، وإقصائه من العائلة المالكة، وتقود إلى إلغاء النظام الملكي إذا نجحت دعوة الأحزاب اليسارية والقومية إلى استفتاء عام لتغيير نظام الدولة من ملكي دستوري إلى جمهوري.
فضائح خوان كارلوس تعتبر تافهة وهامشية بالمقارنة مع فضائح الحكام العرب؛ الرجل متهم برشوة قيمتها 100 مليون يورو وفضائح جنسية، بينما لا أحد يعرف عدد المليارات التي نهبها الحكام العرب وأقرباؤهم وأعوانهم من ثروات بلادهم خلال الستين عاما الماضية، ولا أحد يجرؤ على الحديث عن قصورهم الفرهة، وطائراتهم الخاصة العملاقة، وفضائحهم الجنسية، ومغامراتهم في نوادي القمار لأسباب عديدة من أهمها ان الملوك والأمراء والرؤساء العرب يتمتعون بسلطات مطلقة لا يحق لأحد الاعتراض عليها، ويتحكمون بدخل وميزانيات دولهم كما يشاؤون دون رقيب أو حسيب، وتظل حياتهم الخاصة سرا عظيما يصعب اكتشافه، فبينما تنكشف حياة زعماء الدول الديموقراطية، وخاصة في الغرب أمام الجمهور، فإن حياة الزعماء العرب الخاصة وسرقاتهم وفضائحهم تظل مدفونة بسرية تامة وراء أسوار قصورهم العالية!
تقدر الأموال التي سرقتها حفنة من الحكام العرب بما يزيد عن ... تريليوني" ألفين مليار" دولار...؛ هذه الثروة الهائلة المنهوبة هي أموال الشعب العربي، ويجب ان تخصص لأمور التنمية وخدمة الشعب، لا أن تهرب خارج البلاد وتستثمر وتودع في دول الغرب تحت أرقام سرية، أو أسماء سرية لا تستطيع أن تصلها يد الأمة، أو تتعقبها يد العدالة، لأنها تخضع لقوانين الدول والبنوك التي لا تسمح بكشف حجم المبالغ المودعة وأسماء مودعيها كما دلت على ذلك الأحداث الأخيرة التي أعقبت الربيع العربي، حيث وجد قادة الدول الجدد صعوبات بالغة للوصول إلى المليارات التي نهبها الحكام السابقون، ناهيك عن إعادتها.
قصص وحكايات معظم " أولياء الأمر" الملوك والأمراء والشيوخ والرؤساء العرب " حفظهم الله " الذين حكموا ويحكمون شعوبهم بالحديد والنار، وأذلوها وأفقروها وجوعوها، وقاموا بأكبر سرقات عرفها التاريخ الإنساني تزكم الأنوف ولا تنتهي؛ ولهذا فإنهم سيحتلون مكانة مميزة في مزابل التاريخ كلصوص أغبياء خانوا الأمة، وعرضوا شعوبهم وأوطانهم لمخاطر لا يعلم عواقبها إلا الله!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات رئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة لا تعبّر عن ر ...
- اتفاق فتح وحماس .. دعم وتفاؤل فلسطيني وقلق إسرائيلي
- أمريكا وإسرائيل ومحاولات إشعال حرب أهلية في لبنان
- حفلة المعارضة الرسمية العربية لضم المستوطنات والأغوار .. أكا ...
- كتاب بولتون وعفن السياسة العنصرية الابتزازية الأمريكية
- الانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي مع تل أبيب
- السعودية ومحاولات الخروج من مأزق حرب اليمن
- اجتماع - منظمة التعاون الإسلامي - بشأن ضم أجزاء من الضفة الغ ...
- العنف ضد العنصرية الأمريكية ..: بداية ثورة على الظلم وصفعة م ...
- ضم الأغوار والمستوطنات ينهي أحلام قيام دولة فلسطينية ويهدد م ...
- لماذا رفض الفلسطينيون استلام المساعدات الطبية الإماراتية واع ...
- ردود الفعل الرسمية العربية الانهزامية على نوايا إسرائيل بضم ...
- الإجراءات التقشفيّة السعودية...محاولات بائسة لإصلاح ما أتلفت ...
- أموال العرب السائبة في دول الغرب وتداعيات كورونا
- - أم هارون - وأخواتها ومحاولات الإساءة للشعب الفلسطيني وقضيت ...
- السعودية والإمارات وتقسيم اليمن
- المصالحة الفلسطينية... اتفاقيات لا تنفذ وتصريحات ووعود مضللة
- انهيار أسعار النفط على الرغم من اتفاقية دول - أوبك +- لخفض ا ...
- ترامب يوجه سهامه لمنظمة الصحة العالمية
- ضم الأغوار الفلسطينية لدولة الاحتلال


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطشون بلا رقيب أو حسيب