أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الوهاب القريشي - العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية















المزيد.....

العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية


عبد الوهاب القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ قراءة الواقع الاسلامي
بصفحاته المشرقة يمنحنا رؤية واضحة بالعكس تماما بالنسبة للصفحات الاخرى السوداء والتي مثلتها وتمثلها اليوم
الاصولية المتطرفة ولا اقصد مذهبا اسلاميا بعينه ولكني ارى ان
منهج ال البيت بعد ازالة الافكار الوافدة عليه من الفكر الاجنبي سيكون علامة مضيئة في تلمس هويتنا الاسلامية الانسانية اولا والحضارية ثانيا والعلمية ثالثا وحين اقول الافكار الاجنبية (( سواء اكانت من فقهاء فارس كإبن حزم الفارسي الاندلسي! او من الفقهاء الترك او التتر كإبن تيميه)) لا اقصد التعصب العنصري فكل انواع التعصب يدخل من باب التعسف الاصولي الذي خدم الطغاة ولم يخدم الاسلام النقي
ولا اقصد ابدا التواصل الحضاري والاضافات الثقافية والفكرية او العلمية لمسيرة البشر مهما تنوعت الامم ، فالحضارات بعضها يكمل ويطور الاخر ولكني اقصد الافكار التي
شوهت الاسلام ومزقت امته وسلبت هويته الحقيقية كأكمل الاديان
غير اني وجدت الاضافات في العصرين الاموي والعباسي مشوهة له
ليس هذا فحسب وانما سلبت هويته كدين الرحمه المعبر عن حقوق
الامم جميعا ،اسلام الالفة والتحاور وتبادل الاراء وتبادل المعلومات
في شتى الميادين هذه الهوية اراها ابدا لا تتقاطع مع العلمانية التي هي بمثابة مختبر كبير فيه تتم غربلة الافكار والمعطيات واستنباط الحقائق عبر خضم الصراع والتنازع وهذين المفهومين هما اصل سنة
التطور البشري والتي نراها الان تنضوي تحت عناوين غير عناوينها الاصلية ، اما الاصولية هي بصراحة معبرة عن مراهقة الفكر الاسلامي الذي لم يتخل عن جاهلية قريش حتى بعد ان مضى عليه اكثر من الف واربعمائة من السنين
إنّ هذه المراهقة اي مراهقة الفكر الاصولي هي ربما من تداعيات
اللاشعور الجماعي ( والعهدة على يونج )الذي يعود بنا الى تصرف انسان النياتردال(النياندرثال) ( اتجعل فيها مَنْ يفسد فيها ويسفك الدماء؟؟ تسائل الملائكة ) والا
ماذا تسمي هذا النهر الذي يجري بموج من دماء العراقيين ، ياالهي
الرحيم ان ما يجري يذكرني بفلم كوميدي مضحك شاهدناه في ايام صبانا
اثنان يتصارعان احدهما يمتلك سيارة والاخر يمتلك بيتا فصاحب البيت يكسر جزءا من سيارة صاحبه والاخر يرد عليه بتحطيم شيئا
من البيت حتى مسحا البيت والسيارة ولكن ما يحدث لنا هو ان تحطم البيت والسيارة والقتل اليومي لعشرات او مئات من الابرياء يوميا ..اليس
ما يحدث في عراقنا وفي اسلامنا هو تصرف الوحوش التي ارتدت
عباءة الاسلام الاصولي ، ان العلمانية
مفهوم حضاري سليم اذا تبنته العقول السليمة ولكنه يصبح غير ذلك
اذا تبنته او وضعته في غير موضعه عقول عقيمه حاله كحال الستلايت او الهاتف
النقال او الانترنيت وسائل سريعة لتبادل المعلومات اذأصبحت القارات قرية صغيرة ولكن الاصوليين حولوا هذه الوسائل الى ادوات تفجير وقتل وخطف وتدمير البيت وسيارته لا بل تدمير هويته الوطنية وانما يتعدى التدمير الى ابعد من ذلك وهذا ما يريده اعداء الاسلام ممن ينتسبون الى الاسلام مع الاسف
ثم ظهر المأجورون ممن نسبوا انفسهم الى الكتاب وتعملقوا في زمن رحل عنه العقاد وطه حسين والامام محمد عبده وربما صمت البعض
من الاحياء ازاء ما يسميه احد المأجورين من الاسلام الانكليزي (ملتن) ذلك الفتى الذي كفر جميع المذاهب لغاية هو تمزيق هوية الاسلام الحقيقية..انا لا اشك بان مصر الكنانه وام الدنيا لم نجد فيها غير الدكتور عمرو اسماعيل او الكاتب الفذ احمد عباس صالح ان كان حيا فمصر احدى جناحي النسر العربي لن تسكت على دجال يفبرك باصوليته التي يأخذ عنها او عليها مئات الدولارات من الاصولية السلفية
من اموال الجياع والتخلف في الجزيرة يصرف على هؤلاء وعلى الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم في بيوت الله وفي اسواقنا ..
لايمكن ان ننسى ان لبنان ومصر بابان او نافذتان منهما اطلَّ المسلمون
على الغرب ليأخذ ما يفيده كما أخذوا من حضارتنا الاسلامية ما افادهم وتخلوا عن اصوليتهم وابقوا اصولية واحدة هي اصولية مصالح اوطانهم
ولم نأخذ الا اصوليتنا من الاسلاف غير التخلف والزيف والاخبار
الملفقة عن وعاظ السلاطين ام الفة ومودة السلف فقد اهملناها تلبية لفكر اجنبي متبلس بثوب اسلامي مزيف...لقد اثار المسلسل المصري
المجاهد الابداع الثر(( على هامش السيرة لطه حسين)) وقد كسب من الغرب الكثير ممن شاهدوا هذا المسلسل وقد عرض في القنوات العربيةمرة واحدة ثم اختفى بقدرة اللوبي الاصولي للسلفية وعلى فكرة
فقد اتهمني الجوهري انا اكره السلفية او الوهابية لانها سنية وهذا غير صحيح لاني لا أميل او احبذ ايضا الاحزاب الاصولية الشيعية والتي تدعوا ايضا الى دكتاتورية الولي الفقيه ولا ادري بالجوهري من اين يعلق من مصر الحبيبة ام من استراليا او اي مكان في الغرب وهولا يعلم بما يجري كما انه ايضا لا يعلم ان نصف عائلتي من العرب السنة وان التآلف والزواجات تسير على قدم وساق رغم الحرب الطائفية التي افتعلتها الاصولية للاحزاب السنية في باديء الامر وشجعها على ذلك الكتاب المأجورون وليس كسب ود المسلمين او العرب او المصريين يستجيب لكل من هب ودب انا او غيري بدون مناقشة او اقتناع عقلي ولكني تساءلت كثيرا في جميع مقالاتي لماذا حجب مسلسل
على هامش السيرة الاسلامي النابع عن الثقافة المصريةالاسلامية
الاصيلة ومن وراء تلك الحجب؟ واللوبي الذي حجبه بدولاراته هل
هو يعني حجبه فعلا لخدمة الاسلام؟؟سؤال كررته عدة مرات ولم يجبني عنه احد من الافذاذ وما هو العيب فيه ولم يكن من كتابة او اخراج شيعي واحد...ثمة شيء لم يرض عنه السلفيون بالتأكيد لا اعرفه واذا كان المسلسل يخدم القضية الاسلامية اهو نكاية بمؤلفه طه حسين؟..ان التعليق او الطعن على حساب التراث الاسلامي الانساني
هو من باب الحرب على الاسلام لصالح عدو خفي لايريد لنا التوحد والتحالف والاهتداء الى الهوية العربية الاسلاميه الصحيحة لابد
ان يبقى الاستبداد وتسانده قوى الظلام لايريدون للمسلمين مواكبة التطور العلمي بل يشجعون التطور الاخر انظر الفضائيات العربية
حتى الممولة من اموال خليجية كيف تتاجر بالعري والتعري وهي
فضائياتهم بمسميات لبنانية انظر لهذا الاسلام الجديد اسلام الذبح والتفخيخ واجترار خطوات الاسلاف السوداء.. وليس غريبا على هذا المنهج فقد ضربت الكعبة بالمنجنيق واحرقت نسخ عديدة من القران الكريم الذين يتباكون على حمايته وسفك الدم في نفس حرم الكعبة وتم
تغييب هذه الصفحة السوداء وصلب الصحابي عبد الله بن الزبير ولم
ينبس مجدي محرم او غيره هؤلاء المأجورين يكتبون عن سقوط
الصنم ليس صدام المجرم لانه كان يتخمهم بالكوبونات البترولية وانما الصنم هو طه حسين! لماذا ولصالح من ينبش هذا قبور المسلمين ولكن صراخهم ايضا سيضيع مع من كانت سنتهم شتم علي بن ابي طالب
فلعنهم التاريخ وازداد علي شموخا وذكرا طيبا وبقي ايضا ذكرى صحابة الرسول الكرام رضي الله عليهم جميعا خلفاءنا الراشدين ..
فلماذا يخشى البعض من عبدة السلاطين البغاة ومنهج وعاظهم الذي
اوصل الامتين العربية والاسلامية الى حالة يرثى لها ..حالة ظلاميه
وان البعض ممن يرفلون بنعمة البترول ستزول هذه النعمة وسيجدون
حالهم في ادنى درجات سلم التطور .
((للموضوع تتمه))



#عبد_الوهاب_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبٌ بدون هويه..او الشعب البدون!
- ما العلاقة بين العلمانية، الدين والدولة؟؟
- الاسلام في قفص الاتهام وظهور سلمان رشدي من جديد- كامل السعدو ...


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الوهاب القريشي - العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية