أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاغتيال بالعراق جريمة يرتكبها الجبناء وتسجل ضد مجهول














المزيد.....

الاغتيال بالعراق جريمة يرتكبها الجبناء وتسجل ضد مجهول


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 14:23
المحور: المجتمع المدني
    


مضى أسبوع على اغتيال الخبيرالأمني هشام الهاشمي ولم يكشف عن الفاعلين ، أن ملف الاغتيالات والتصفيات السياسية بالعراق ثقيل والخوض فيه أثقل ليس على العراقيين الشرفاء فحسب، بل على كل من تورط في هذه الجرائم التي سجلها التاريخ المعاصر، كوصمة عار في أعناقهم ورقاب كل المتواطئين فيها ، قتلت آلة الاغتيال السياسي فنانين، إعلاميين، وناشطين مدنيين ، متظاهرين سلميين ، وأطباء ، قضايا لا تزال مثيرة للجدل ولم يتم الكشف عن ظروفها الحقيقية ،إما بالنسبة للقضايا التي كشف عنها واخترع لها مئات من الحجج الواهية، أو بالنسبة لقضايا أخرى عالقة لم تشفي المزاعم التي نشرت حولها لحد الآن غليل اهل الضحايا والضمير الجماعي العراقيين، وبقى منحنى الأغتيالات في تصاعد مستمر وفي ظل الحكومات المتعاقبة بعد 2003
نتحدث بلغة الارقام وهي لغة الحقائق بعيدا عن الظنون والنوايا المسبقة والتحليلات التي تلامس هوى النفوس، تتخذ هذه الارقام سمة الإحاطة الكاملة بالحجم الحقيقي لجرائم الاغتيال بالبلاد ، تشير الإحصاءات إلى أنَّ مجموع حوادث الاغتيال في العراق مابين عام 2006 ولغاية 2013 بلغت (19470) حادثة اما الشروع بالاغتيال فبلغ (3575) حادثاً وفقا للاتي:
في عام 2006 سجلت (8480) حادث اغتيال
وعام 2007 سجلت (5930) حادث إغتيال و (1302) شروع بالاغتيال
اما عام 2008 فقد سجلت (2320) حادث و (780) شروع بالأغتيال
وفي عام 2009 سجلت (1200) حادث و(530) شروع
أما عام 2010 فقد سجلت (750) حادث و (390) شروع
وفي عام 2011 سجل (500) حادث إغتيال و(180) شروع بإغتيال
وفي عام 2012 سجل (750) حادث إغتيال و (203) شروع بإغتيال،
وفي عام 2013 سجلت (780) حادث إغتيال و(195) شروع بإغتيال،
فعلى سبيل المثال فقد تم إغتيال ( 220 ) صحفي واعلامي عراقي لم يتم الكشف عن الفاعلين لحد الان، كما تم إغتيال أكثر من ( 67 ) قاضي وأيضاً لم تكتشف هذه الجرائم وبقيت مسجلة ضد مجهول!!.
مجلة المشاهد السياسي البريطانية ذكرت في عددها (23/3/2013) أن عدد العلماء والأكاديميين والأطباء العراقيين الذين تم اغتيالهم بلغت 5500 عالم عراقي.
احصاءات المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق (25 ديسمبر/ كانون الأول 2019) مقتل واغتيال 489 متظاهرا في انتقاضة تشرين
من المؤلم ان نشير هنا باننا في اطار بحثنا في الارقام انفة الذكر والوقائع والأحداث والحالات الجنائية، اكتشفنا انه لايوجد على أرض الواقع ما يشير الى رصدها من قبل مراكز الدراسات الحكومية العراقية او مركز البحوث الاكاديمية من اجل دراستها، للتعرف من خلالها على التغيّرات الواضحة التي تنبّيء عن درجة التوتر الاجتماعي، وتكشف عن القضايا المختلف عليها والتي تشكل موضوعاً للصراع، ومعالجتها تقتضي المتابعة وعدم الإكتفاء بتسجيلها ، فنتائج الإحصاء عبارة عن مُكبر يُبرز الظاهرة ويعلن عنها ، لأن الإحصاءات الجنائية تشكل جُزءاً من التقارير التي تعدها الشرطة ، ويتضح ان ذاكرتنا الجنائية الوطنية مثقوبة واصابها العطب
أن الاغتيال مهما كانت الأطراف القائمة والجهات الداعمة له ومهما كانت الضحايا التي خلفها هو أكثر السلوكيات الخسيسة التي يشمئز منها الضمير البشري وتنفر منه فطرة الانسان السليمة، لأنه فعل دنيء وغدر بالحياة الآدمية وتدنيس للبراءة الأصلية وانتهاك لما جبلت عليه الطبيعة البشرية من حب ورأفة وتعبير عن موقف جبان وإخفاء ضعف وتستر على الفشل وهروب الى الأمام وتحميل الغير مسؤولية العجز وتقديم كبش فداء من أجل تحقيق خلاص جزئي وبحث لامشروع عن انتفاع فئوي.

الاغتيال يعني محاولة لإسكات الخصم أو المناوىء أو حتى الصديق إذا كان منافساً أو مختلفاً أو مغايراً، وذلك بتغييبه واستئصاله، فإن الرأي والفكرة والموقف لا يمكن تغييبهما أو استئصالهما أو إسكاتهما حتى عند تصفية مفكّر أو اغتيال مثقف أو صاحب رأي، سواء كان ناشطاً مدنياً أو سياسياً أو رجل دين متنوّر أو صاحب مشروع فكري واجتماعي وغير ذلك ، ويمكن مقارعة الحجة بالحجة، ومواجهة الرأي بالرأي، والفكرة بالفكرة، وليست الرصاصة مقابل الكلمة، وكاتم الصوت مقابل الرأي، والمفخخة مقابل الفكرة، فذلك دليل عجز وضعف وضيق أفق، ولن يحل الاغتيال السياسي محلّ ارتفاع الصوت والقناعة بالرأي، وقوة الفكرة.
الخلاصة
اتخذت الحكومات السابقة والحالية تشكيل لجان تحقيقية مبعثرة في حوادث الاغتيالات وهي غير مجدية ولم تقدم نتائج من شانها القبض على الجناة ، وناخذ مثلا في حادث اغتيال الهاشمي شكلت عدة لجان تحقيقية ( لجنة قضائية بمجلس القضاء الأعلى ، لجنة تحقيقية بوزارة الداخلية ، لجنة بجهاز مكافحة الإرهاب ، لجنة تقصي بجهاز الامن الوطني ، وأخيرا لجنة لدى مكتب رئيس الوزراء) هذا التخبط والتعدد بالجهات يؤدي الى ضياع معالم الجريمة
وجهة نظري بدل من هذه الفوضى باللجان الاجدر بان يتم التنسيق بين مجلس القضاء والسلطة التنفيذية ويصدر امر ديواني بتشكل لجنة تحقيقة (برئاسة قاضي من الصنف الأول ومختص بالتحقيق ، وممثلين من ، الداخلية، وجهاز المخابرات الوطني ، وجهاز الامن الوطني ، وجهاز مكافحة الإرهاب ، او أي جهة أخرى يرتايها مجلس الوزراء) للتحقيق بهذه الجريمة وجرائم الاغتيال الأخرى وتوحيد الجهد الوطنى بدلا من هذا التشتت



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة كورونا ودور الأحزاب والمجتمع المدني المغيب
- الاحتيال الدوائي بزمن الكورونا
- دروس من اقتحام الارهابيين للمباني وغياب المفاوض الأمني
- دور مواقع التواصل الاجتماعي بمنع الجريمة
- المنهاج الوزاري للكاظمي وإصلاح الداخلية
- الاستخبارات الجنائية العراقية متاهات وغياب المسارات
- جسر الموت بين الافتراء الحكومي ومصداقية المختصين
- العقلية الأمنية العراقية وتصديها المريع للاحتاجات
- قانون الجرائم المعلوماتية والمجرم المعلوماتي والعقوبات البدي ...
- العيون الساهرة بذكراها ومتطلبات النهوض وافاق المستقبل
- مؤسسات الدولة المتحجرة والحكومة الالكترونية المغيبة
- اصلاح وزارة الداخلية يبدأ باصلاح مركز الشرطة
- رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي
- مرشحوا مجلس النواب وفحص صحتهم العقلية والنفسية
- رجال الشرطة المتقاعدون مناجم للخبرات الامنية والجنائية المهم ...
- الشرطة العراقية بذكراها السادسة والتسعون
- صورة رجل الشرطة في المسرحية العراقية
- الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي
- الحروب وصفة الفاشلين
- كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاغتيال بالعراق جريمة يرتكبها الجبناء وتسجل ضد مجهول