خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 11:42
المحور:
الادب والفن
وداع مضيئ
في عمري الصغير تركتني الأنوار الدافئة في ليل موحش ,ذهبت الى الثياب فتحت أزرار طفولتي ولبست ثوبا أكبر عمري وتأبطت صرة حاجات ,وسرت بأتجاهين يؤديان الى مدرسة بيها لعبي مركونة على الرف ودّعتها وداع عاشقة سمراء وأكملت المسير الى دار ينتظرني فيه سرير يشارك اسرة اخرى لأطفال مهزومين مرسوم على وجوههم الدمع,لم اكن وحدي اذن مقبوض عليها في قاعة مكتوب على بابها باللون الأسود القاعة مغلقة.
أكمل الثوب مقاساته بعد ما كان يقيس جسدي كل يوم ففتحت صرة الحاجات وجدت صورتي محاطة بالانوار أضاءت ليلي الموحش.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟