أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من عدوان - 2006 - ..















المزيد.....

لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من عدوان - 2006 - ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اهم المواقف التي يجب معالجتها ولو بإيجاز قبل الدخول في ما يُشبهُ الدمار الشامل الى كل ما تبقى او بقىّ او أُبقيّ من لبنان البلد الذي عاني الامرين على مراحل ومدى زمن إنبعاثه ووجود كيانه مجدداً لكي يفرض نفسه على الخارطة الجغرافية في محيطهِ المنغمس بالحروب والغيوم المتبلدة من كل الجوانب ويهمُ في اطماعهِ كُلٍ منّ يدعى انهُ صاحب حضارة او هيمنة تسنى لها فرض دستور حسب رؤية تلك القوة من اصحاب النفوذ العسكرية . التي بموجبها يتم التسلط والتحكم بالقرارات السياسية . اولها الحضارة الكنعانية ، ثم الفينيقية ، وما تلاهما العربية ،الفارسية ، العثمانية، اليهودية ، المسيحية ، الاسلامية، والفتوحات والغزوات المتتالية وصولاً الى اعتاها غضباً ورهبة في قسوتها وعنفها الغير مبرر " الصهيونية " . هناك ادلة تتراوح بين تمدد عنف الصهيونية تِباعاً ولديها تغطيةً ربما مُعلن عنها وربما ما يُخفي هو الاخطر !؟ . لبنان بلداً يتم إغتصابهِ من كل من يري ويجمع حوله بعضاً من جسارة اطماع القوة من جحافل الجيوش التي مرّت وداست على ارض لبنان ،الغير موحد، والغير مُستقل، والغير قادر على حماية حدودهِ ،وترسيمها من سائر من كان ومن يكون ؟!.
لا سلام قبل الحرب ، ولا حرب الا وبعدها سلام ؟
تلك نظريات معروفة وسادت في المناطق النائية عن جغرافية لبنان وعن الوضع الحالى لما يُعانبه هذا البلد الذي يُدمِرهُ اهلهِ و ذويه قبل وبعد واثناء كل زمن للحروب وكل مكان للسلام " إن وُجِدَ" !؟.
عملت قيادة المقاومة في لبنان بعد عدوان " 12 تموز 2006 " التاريخ المرصود حينها غداة خطف الجنود الصهاينة حينما اثارت واسالت لُعاب مصاصي الدماء من حكام تل ابيب وقيادة العسكر الصهيوني غضباً اعمى بلا تحملُ للمسؤولية في اوامر تدمير كل المعابر والمنافذ التي يمكن سلوكها للسيارات التابعة لحزب الله بعد إختطافه واقدامهِ على نقلهم من ارض الميدان سواءاً كانوا احياءاً ام امواتاً .لقد تم فعلاً القضاء على كل المعابر وتم تهديم معظم الدروب التى تصل الجنوب ببقية طرق لبنان بالإتجاه الشرقي والشمالي وصولاً الى عمق البقاع وجنوب الضاحية اللبنانية للعاصمة بيروت الى ان غدّت اهداف طالها القصف المركز والكثيف للطيران الحربي الفتاك ؟ الذي حدد فعلاً كما صرح القائد العسكري العام للحرب إذ ذاك وربما ما زال "السيد حسن نصر الله" عن ان العدو الصهيوني يُسيطرُ على كافة الاجواء نهاراً يجعلهُ يتحكم بالقوة الهجومية والاغارات للطيران المتفوق ؟ لهذا تم تدمير ارصفة المدارج وتعطيل حركة مطار بيروت الدولى المحاذي للضاحية الجنوبية مقلع وقوة وتواجد حزب الله السياسية والعسكرية في آن واحد ؟ كانت تعطيل حركة المطار بصورة غير مسبوقة اتخذتها قيادة العدو خِشية ان تكون المقاومة لها مقدرة المناورة والتحرك لإملاءات للقيادة العسكرية وإستخدام بعض حلفاء حزب الله المطار كبديل بل وداعم لعمليات المقاومة على ارض الجنوب الحدودية التي لا تكاد تبتعد عن مسافة حوالى مئة كيلو متراً في المسافة ؟ كما ان العدو الصهيوني في بداية وصباح ذلك النهار اصبح يدكُ ويُدمرُ ويضرب كل السيارات والشاحنات والإشتباه في تحركها بإتجاه الجنوب ؟
اعتبارا ً من بعد مساء 12 تموز 2006 . كما ان هناك مخاوف صرح عنها خبراء العدو الصهيوني وعملاؤهم عن وجود وحدات تتمركز عليها منصات صاروخية تتجه وتتحرك او موجودة على مقربة من حدود فلسطين المحتلة . سوف تشِن ُ هجوماً قد يصل "ويطال ما بعد بعد حيفا " ؟
هكذا حدث فعلاً على مدى اكثر من ثلاثة وثلاثين يوماً من المعارك والهجمات المتبادلة ما بين المقاومة التي كان "قائدها السيد حسن نصرالله يُناور ويخطب" في اثناء ونفس الزمن الذي كان سلاح الطيران الغاشم الصهيوني يدكِ وينال اي موضع تطأهُ اقدام رجال المقاومة ؟ في جنوب لبنان ،او في ضاحية العز والصمود ،او في بعلبك القلعة،والبقاع الغربي ، وهرمل المعطاء كخزان داعم لا ينضب في ردفهِ رجال اشداء لا يخشون ولا يخافون الشهادة ويتأهبون ويستعدون لها ويعدون لها ما استطاعوا من بذل الدماء فداءاً للتراب النفيس والثمين والغالي على الشعب اللبناني .
كانت النقطة الاساسية لبداية حرب "33" يوم من بلدة "عيتا الشعب " من خراجها بإتجاه الجنوب بعد التلاحم وخوض غمار اشتباك مباشر في "خلة ورة "
بين مجاهدين اعينهم لا تغفل وبين فصيل صهيوني مؤلل إخترق الحزام الدولى الازرق الذي تم ترسيمه بعد إنسحاب اسرائيل عام "2000" مما اثار جدالاً دوليًا حول تقنية المقاومة التي فرضت على العدو سياسة الصاروخ بديلاً عن الحوار في المكاتب ؟!
اليوم بعد إنقضاء حوالى اربعة عشر عاماً على المعركة تلك يجب على مّن يتغنى ّ بالدور التاريخي والطليعي لدور المقاومة في وقوفها الشجاع والمميز إتجاه لبنان. ان تقف كذلك وقفة حرة ونزيهة الى جانب مطالب معظم الشعب اللبناني "المنتفض على الدولة اللبنانية والحكومة الحالية والسابقة والاسبق " في تحملها مسؤوليات التجويع والتفقير للناس والشريحة المهمشة والمستغلة من اتون وغول الفساد ، لأصحاب وارباب رؤوس الاموال في بلد يسلبهُ الحاكم جهراً . والقضاء على كل امل في العيش تحت ظل دولة يتعاطى اركانها على اسس مذهبية وطائفية عمياء لا تحسب حساب الذين ليس لديهم ثمن الخبز الحافي ؟!. بل الاخطر من كل ذلك وقوف الحكومة بوجه كل من يعترض على ادائها ومشروعها التفقيري المنظم الذي لا يمتُ بأية صلة لإحترام المواطن والانسان .
على حزب الله ان يكون اكثر رزانةً في تأدية واجبهِ اتجاه الاهل والشهداء والاصدقاء والفقراء الذين تحملوا اعباء الحرب طيلة سنوات الإجحاف والفساد والتجويع الذي يُساهم بطريقة او بأخرى الحليف الدائم لحزب الله التيار الوطني الحر المُغطى من قبل الرئيس والحليف ميشال عون إنطلاقاً من تفاهم اتفاق كنيسة مار مخايل شباط "2006" .
لو عدنا قليلاً الى الوراء فسوف يتبين لنا ان الصراع اللبناني اللبناني اعنف بكثير واقوى بكثير من اثبات اوراق الصراع العربي الاسرائيلي الصهيوني الذي ساد قبل وجود حزب الله والتيار الوطني الحر وباقى القوى التي تطمح ان تكون لها تطلع التسلط على مدخرات وابعاد لبنان وربما حدوده . لذلك هناك من ينخرط في مشاريع بعيدة النظر مستهتراً بالشعب وقضاياه معتمداً فقط على امجاد لا قيمة لها اذا ما كان الشعب سيدها.
الحرب ليست فقط من اجل التوصل والحصول على إنجاز جوازات السفر ؟ الحرب قضية يجب ان يكون السلام مُرادُها وإلا سوف تستمرُ الى ابعدُ مما نتوقع ، اذا ما إتخذناها عنواناً ونفذنا خوضها حرباً دائمة تؤدي الى تدمير شامل وكامل للإنسان في لبنان.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 12 /تموز /2020/ ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...
- لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
- ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور ...
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من عدوان - 2006 - ..