أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس يونس - العراق بين المأمول والمجهول....














المزيد.....

العراق بين المأمول والمجهول....


فراس يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاريب أن تراكمات السنين التي نخرت الدولة العراقية الحديثة منذ عام ١٩٢١ الى الآن هي تركة ثقيلة وثقيلة جداً، وباتت إزالت تلك التراكمات من المهمات المستحيلة في نظر الكثيرين....
أذ أن الدولة هي بناء متكامل الأركان من الشعب الذي يشعر بالمواطنة ويمارسها حقيقة الى الحكومة المخلصة التي تعمل جاهدة لتخلد انجازاتها لبلدها وتكتب تأريخها بأعمالها، الى الأرض التي يعيش عليها الجميع بحدودها السياسية المعروفة وبسيادتها على تلك الحدود...
وتلك الأعمدة او الأركان مرتبطة ارتباطا وثيقاً، بحيث اذا تصدع احداها دب الضعف وبدات علامات الأنهيار على الأركان الأخرى، هذه ليست نظرية ولا تحليل سياسي اجتماعي، بل حقيقة لمسها الجميع وعاشها الأغلب الأعم ممن مازالوا بفرصة حظ على قيد الحياة.
لم يكن العراق الحديث يوما ما بلدا مكتمل الأركان، فمنذ نهاية القرن الخامس عشر حتى الان كلما انتصب ركن تجد آخرا متداعيا او متراخيا، لان الحقيقة التاريخية تقول ان العراق بلد دويلات طائفية او عنصرية (عشائرية) او قومية، يعني بلد سالب المواطنة، يضاف له ان لم يعش يوما تحت ظل حكومة بلد ، بل ما مر عليه هي حكومات فئوية ، تخدم فئة معينة وتتعكز عليها لأستمراريتها، لذلك تجد ان جمهرة كبيرة قد تصفق لحاكم ما اليوم، وترى جمهرة اكبر او بنفس الحجم تتشفى بسحل نفس الحاكم في اليوم التالي.
سلبية هذان الركنان لا يمكن معهما ان تقام دولة قانون حديثة، تواكب التطور السياأقتصادي الحاصل في العالم .
المتتبع يجد ضبابية كبيرة في قراءة المشهد ونفق طويل دخل فيه العراق منذ عام ،٢٠٠٣ لكنه ليس بجديد فهو نفس النفق المظلم الذي كان يعيشه بتغير الاحداثيات فقط، وتلك الضبابية ناتجة مما تقدم .
فالحديث عن تغير الوضع الراهن بتغيير السلطة التنفيذية او بأقامة انتخابات جديدة لأنتاج سلطة تشريعية قوية، هذا تمني مفرط اذا كان المراد منه أصلاح البلد، اما اذا ارادت القوى السياسية تغيير وجوها من الدمى التي توضع في مجلس النواب فهو شأن آخر . نهاية النفق مجهولة المعالم لكن بتلك السياقات التي تجري بها الامور الان ،لا أرى فيها إلا كما رأينا في مقدمة النفق.
نؤمن بأن شرارة قد تحرق أضخم المصانع وأكبر فدانات الارض زراعةً، وهذا ما يجعلنا نأمل بان تنطلق شرارة تعيد ترميم وتد المواطنة ولو لفترة قصيرة فهو الرهان الوحيد لأستعادة البلد، اولا، ثم أعادة أنتاجه ، لان وجود الحكومات المخلصة والعاملة يشكل احياناً طوقاً مهماً يمنع تصدع ركن المواطنة او يحفظه من الأنهيار وأن تصدع،..
نظريات المقاربة الحزبية والأزاحة الجيلية وعمليات التكميم والترميم لن تجدي نفعاً، لأن هرم الدولة الذي قاعدتة الارض والسيادة و اوسطه المجتمع وراسه الحكومة أجزاء يرتكز بعضها على بعض،لذا فان ترميم الراس لن يجدي نفعاً والجسد منخورٌ رَث....



#فراس_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج فلويد ...الوجه الأسود للسياسة والمجتمع في أمريكا
- الوطن والمواطنة ... سياسية تغييب الرموز
- قداسة المحاربين و دماء الغنائم...
- الحكومة في معسكرٍ للتدريب
- ٩ نيسان ... بين سقوطين
- المرجعية تحت طائلة الشفافية ...... حكومات العراق أوراق خريف ...
- للملحدين مع التحية
- عجيب قضاء غريب قضية..
- السياسة وسيكولوجية الفرد
- يونان من حوت الخرافة الى حوت الزيدي
- قطر والفرصة الاخيرة
- المهدي الموعود...بين الولادة و الخلود
- هل قتل هارون موسى...؟؟؟
- عيد العمال...عيد الأهمال
- رسائل الى رئيس الوزراء...2- غسيل الأموال أم غسيل النفوس
- رسائل الى رئيس الوزراء...1- بين المركزي والرافدين
- أنا وصديقي الملحد...!!!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس يونس - العراق بين المأمول والمجهول....