أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...














المزيد.....

حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رؤساء الحكومات منذ 17 عاما يتكلمون عن حصر السلاح بيد الدولة ،بل كانت من اسبقيات برامجهم الحكومية ولكن دون تنفيذ ، وأصبح الحديث عن هذا الموضوع مجرد عامل تهدئة وتمضية وقت على حساب استقرار العراق . وهذا (المغذي) هو جزء من استمرار مشروع زعزعة أمن البلاد لخلق الدولة الفاشلة.
اسطوانة حصر السلاح بيد الدولة لم تعد مشروخة فحسب بل تم إعادة تسجيلها مجدداً على اسطوانة جديدة بأحدث التقنيات لاحتواء عامل الزمن واستمرار عمليات دمار البلاد والعباد.
جوهر المشروع الإيراني يهدف إلى (تآكل العراق من الداخل) من خلال واجهاته المتعددة في مقدمتها الميليشيات وأحزابها. ونجحت إيران في ذلك بدءاً من تصفية الكفاءات وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر المخدرات والرذيلة وتدمير الزراعة والصناعة والبنى التحتية وتكريس التخلف وصولا إلى إفلاس البلاد وعدم قدرته على دفع الرواتب الشهرية إلا من خلال عمليات الاقتراض وأصبح العراق فاقداً للسيادة ومسلوب الإرادة والقرار بيد إيران ودولتها العميقة .
وبغية استمرار هذا (التآكل) نجحت إيران بحكم نفوذها تشكيل (الحشد الشعبي) النسخة الثانية من الحرس الثوري ، هذا الجسم أو الذيل هو غطاء قانوني جاء التصويت عليه من طرف واحد فقط لكي تتحرك ميليشياتها الولائية مع حماية سياسية عبر أحزاب صورية وصلت إلى البرلمان عبر عمليات التزوير التي شهدها أبناء الشعب العراقي. وبالتالي اصبحت السيادة وهيبة الدولة (مرجوحة المليشيات تلعب عليها متى تشاء)!.
هذا الدمار الايراني للعراق هو بالحقيقة ضمن "استراتيجية الإنهاك والتآكل" وما زال بلدي تحت إرادتها.
لقد أكدت دراسات مراكز البحث الاستراتيجي المهتمة بالشأن العراقي على أن الحشد الشعبي 80% منه موالي لإيران وقيادات هيئة الحشد هي ايضا من القوى الولائية ، وارتباط الحشد بالعراق فقط من ناحية الرواتب والتجهيزات .أي بمعنى ان العراق الدولة الوحيدة في العالم بل عبر التاريخ أن خزينته تغذي ماكنة مافيات الجريمة والفساد والدمار ، وما آل إليه الوضع العراقي سواء في الجانب الأمني والسياسي والمالي والاقتصادي من نتائج" استراتيجية الإنهاك" وإبقاء العراق مشلولا بدون علاج .
لا أريد أن أذكر الحوادث المأساوية التي حصلت في العراق منذ عام 2005 إلى يومنا هذا جراء التوغل الإيراني الميليشياوي فهي تعد ولاتحصى ومأساتها لاتنسى .
كنا نأمل من إيران بعد هزيمتها في حربها مع العراق أن تتعامل كدولة وليس كمشروع ، لكن هذه هي بلاد فارس يبقى تاريخها الأسود الحاقد على العرب والإسلام ولن تتغير إلا بكسر شوكتها .
ما نريد نقوله في هذا المقال ونصيحة مواطن وبكل شجاعة " من يريد حصر السلاح بيد الدولة فعلا واِيقاف عمليات الاغتيال والاختطاف وتجارة المخدرات والتهريب وسرقة المال العام وانتهاك سيادة البلاد عليه بالخيارين التاليين-
1. حل الحشد الشعبي .(الفصائل الولائية) التي تشكل 80% منه.
2.دمج 20% الفصائل الغير مرتبطة بإيران في الجيش وفق ضوابط يحتسب فيها العمر والتحصيل الدراسي والحالة الصحية.
كل التقدير والاحترام لمن يدافع عن سيادة العراق وقرارات وقوانين الدولة ويتمسك باعتزاز شديد بأوامر القائد العام وليس بغيره.
ونجدد التأكيد، لن يستقر العراق بوجود الميليشيات الولائية وهي تنفذ المشروع الإيراني تحت هوية وسلاح وعجلات الدولة . لأن ما تقوم به من عمليات قتل بحق الكفاءات العراقية تعتبر من قبلهم مؤشر ايجابي حتى يظهر المهدي المنتظر. ولا أعرف كيف يقبل الإمام المنتظر على قتل الأبرياء وسرقة المال العام ونشر الرذيلة حتى يظهر؟!.ومن يدعي أن وجودها لمحاربة داعش الإرهاب ، نقول، إن قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية كافية على قتل جرذان ما تبقى منه.
استقرار العراق بحاجة إلى قرار وطني شجاع وفق ماجاء بالخيارين أعلاه وخلاف ذلك لاسيادة ولا هيبة للدولة والشعب لن يستمر في سكوته على هذا الدمار.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
- مفهوم -النأي بالنفس- عند السيد عبد المهدي
- من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟
- السيد العبادي.. رجل الثلج
- حكاية بلد
- السيد العبادي..أرجوك اتّرك موضوع مكافحة الفساد!
- العراق بحاجة إلى تعديل رابع لقانون الانتخابات


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...