أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى














المزيد.....

القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوميه العربية الى اين .

الجزء الثانى

سليم نزال

قبيل الحرب العالميه الاولى بدات تنشر ظاهرات الجمعيات القومية العربية فى بيروت و دمشق و القدس و نابلس و بغداد التى كانت تدعو ليقظة العرب. لكن ينبغى ان ندرك ان سياق التغيرات لم يكن واحدا فى كل العالم العربى . كان تعبير العرب حتى ذلك الوقت مقتصرا على الجزيرة العربية و المشرق العربى اى العراق و بلاد الشام الاربعة .الذى كان يعتبر ان العائق الوحيد امامه هو الدولة العثمانية و لم يكن هذا غريبا لانه كان يقع تحت سيطرة الدولة العثمانية التى كانت دولة عابره للقوميات على المستوى الافقى اما على المستوى العامودى فقد كان يتحكم بها العنصر التركى .لذا لم يكن غريبا ايضا ان سياق الاحداث فى مصر كان مختلفا حيث تم احتلال مصر مبكرا من طرف انكلتره حيث كان مسار الحركة القوميه المصريه مختلف عن الحركة القومية العربية.

و على سبيل المثال فى حين نظر المصريون للدولة العثمانيه كدولة مساندة و صديقة كان القوميون العرب ينظرون اليها كدولة معادية و للغرب خاصة انكلترة و فرنسا كدول يمكن ان تساعدهم على التخلص من العثمانيين .و ذات الامر ينطبق على بلاد المغرب حيث سقطت الولايات العثمانيه تباعا و تم احتلالها من طرف فرنسا و ايطاليا فى حين ظل المغرب الاقصى يتمتع بنوع من الاستقلاليه حتى فى ظل الاحتلال الفرنسى الذى تم تحت شعار الحمايه .
و على الرغم من اقتناع العرب باهميه استعادة دورهم الذى تم تغييبه حوالى الف عام الا انهم لم يحسموا امرهم بشكل نهائى تجاه الدوله العثمانيه .

1905 فى مؤتمر باريس الذى عرف بمؤتمر اللا مركزيه تداعى مثقفون عرب من بلاد الشام و العراق المناقشة مستقبل العرب .و بدون الدخول فى تفاصيل ما دار من ناقشات الا ان الاكثريه ايدوا فكرة البقاء فى الدولة العثمانيه بشرط ان يتمتع العرب و كانوا يشكلون الاكثريه العدديه فى الدولة بنوع من الحكم الذاتى و اهمها ان يخدم الجنود العرب فى المناطق العربية .

فى الحقيقة كانت مقررات مؤتمر باريس نوع من التسويه بين التيار الذى يريد الخلاص نهائيا من الدولة العثمانية و التيار الذى اقتصرت مطالبه على تحسين وضع العرب مثلما كان يوجد تيار لم يشارك فى مؤتمر باريس و كان يريد بقاء الدولة العثمانيه .
لكن مطالب مؤتمر باريس لم تلقى اذانا صاغيه خاصة بعد انقلاب الضباط الثلاثة فى اسطنبول و سيطرتهم على الحكم فى البلاد . و هؤلاء الضباط الذين كانوا متاثرين بتجربة نهضة المانيا انضموا فى وقت لاحق لدى اندلاع الحرب العالمية الاولى الى المانيا و اتهموا عددا لا باس به من الشخصيات التى حضرت مؤتمر باريس بالخيانة بناء على وثائق تمت مصادرتها من القنصليه الفرنسيه حيث تم اتهامهم بالخيانة العظمى و تم تنظيم مشتاق لهم فى كل من دمشق فى ساحة المرجة و عاليه فى جبل لبنان .

.
.جرى ذلك كله فى ظل مناخات قومية تحررية عبرت عبر عن مناخها ابراهيم اليازجى بقصيدته الشهيرة ( انهضوا و استفيقوا ايها العرب ) هذا المناخ القومى كان لا شك المحرك الذى اسقط لاحقا سعى الاستعمار لاقامة كيانات على اساس دينى, كما حصل فى سوريا عندما اقامت فرنسا دويلات درزيه و علويه و سنيه .
كانت نتيجة الحرب ان هزمت الامبراطورية العثمانية و تم تقسيم المناطق العربية حسب اتفاقية اسيا الصغرى المعروفه باتفاقيه سايكس بيكو اى العراق و بلاد الشام الاربعة الى قسمين احدها تحت النفوذ الانكليزى و الاخر الفرنسى و قد تم فى وقت لاحق تشكيل هويات وطنيه جديدة لكل هذا المناطق
.
ان فكرة تقسيم المنطقة العربية الى هويات دينية متصارعة فكرة قديمة حديثة لم تتوقف منذ القرن الماضى .
فى العام 1906 التقى رئيس الوزراء البريطانى هنرى كامبل بانرمان بخبراء اوروبيين من مختلف الاختصاصات من انكلترة و فرنسا و بلجيكا و هولندة و البرتغال و اسبانيا و ايطاليا .قال لهم بانرمان انه يعلم ان الامبراطوريات تصل الى القمة ثم تنهار فى النهاية ,و يريد منهم افكارا و مقترحات لاجل اطالة عمر الاستعمار الاوروبى الذى وصل الى قمته فى ذلك الوقت.كان النصائح التى قدمها الخبراء للدول الاوروبية المستعمرة (فيما يتعلق بالعرب ) تتلخص بالنقاط التالية.
اولا عدم السماح بقيام دولة عربية فى المناطق التى تتحدث بالعربية
ثانيا
الحفاظ على تخلف العرب
ثالثا ابقاء العرب فى وضع الصراع مع بعضهم البعض
رابعا اقامة دولة عازلة صديقة للغرب فى المنطقه تمثل المصالح الغربية
. فى العام 2005 و فى مقابلة اقترح المستشرق اليهودى الصهيونى برناد لويس فكرة تقسيم المنطقه الممتد من باكستان حتى المغرب العربى.من وجهة نظر هذا الرجل الذى يهتم السياسيون فى امريكا بمقترحاته يجب استثمار ال



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
- ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- نهاية القومية العربية! الجزء الاول
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه ...
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية اعوام الفوضى و الاضطراب
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية افول المرحلة الثورية القوم ...
- فى جذور التراجع العربى
- هذا العالم المتشابك !
- من زمن الحوارات!
- من زمن سبارتاكوس الى ثورة السود فى امريكا النضال السياسى ادا ...
- تسعة دقائق هزت العالم !
- اللغة الخشبية!
- قوانين الحياة!
- نبوءة زهير بن ابى سلمى
- لا تستعجلوا! الطريق طويلة !
- بين التمرد و الثورة!
- تاملات فى ذكرى نكبة فلسطين
- الطريق الى النكبة الجزء السادس غياب العقل السياسيى
- الطريق الى النكبة الجزء الخامس


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى