أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كيفهات أسعد - الفُري ( السمان )














المزيد.....

الفُري ( السمان )


كيفهات أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 04:16
المحور: الادب والفن
    


تلك البلدة الممتلئة بالشوارع؛ الممتلئة بأرقامٍ "زوجية" لبيوتها،
فمثلاً: في شارع بيتكِ الرقم 12A يغازل الحرف الثاني من الأبجدية ؛
تلك البلدة الممتلئة بالكلاب التي تجر خلفها عجائزَ ومسنين؛
تلك الكلاب التي تنبح عند كل شجرة أو عمود نور؛ تنبح بحزن وتواصل مسيرها.
تلك البلدة الشرهة للوقت،
تغزل من الساعات والأيام والشهور وشاحاً بسيطاً برائحة التفاح صيفاً،
ولون الثلج المشوي على آهات شتائي.
أراكِ وأنت تطلين من البرندا بإطلالتك السخية،
فينهض من نومها عبير الزنابق من الساحة المقابلة وينحني مجسم "الغوريللا" منتشياً،
وتكبر فراخ طيور "السمّاني" كالصبايا،
وتصير عرائسَ بفساتينها الملونة،
وحدها ذكرياتي معطوبة في مكانها،
فأنا ذاك المجسّم الذي تتأملينه كل مساء، وأنتِ تشربين شايكِ،
فآتيكِ في الخرافة شبحاً،
أنام في تلك الكتل الاسمنتية التي تصطف أمامكِ،
وأنا في تلك الثريا المنسوجة من الريش المعلقة في سقف غرفتكِ، ودبابيس شعركِ.
أنا الممر بين غرف بيتكِ، وأنتِ تسمعيني في بكاء العجائز، وصراخ السكارى.
ترينني خلف زجاج السيارات الغامقة فأراكِ بهشاشتك وجبروتك.



#كيفهات_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أبوح
- نص ونص
- غيابٌ مُر
- شعر
- السيدة
- تجمهرٌ في 20-3-1981
- على قيد الشوق
- الدلال والنقاء
- قبل ختام العام
- صبري عمري ايقونة في الظل
- دونك
- أنا و هي
- شهوةُ أصابعي
- عُدنا
- البوح الاخير
- كان يا ما كان
- كركوك
- حين أشتاق
- لاتلومي
- بوقٌ للشوق


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كيفهات أسعد - الفُري ( السمان )