أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري















المزيد.....

حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 01:09
المحور: الادب والفن
    


شاعرة جميلة مرهفة الإحساس، تغرّد مع البلابل عن الحبّ والأمل، صريحة في القول، لا تسكت عن الخطأ، لا تجامل، تكتب بصدق ولغة أنيقة، تكتب بأسلوب نثريّ متين رصين، تغرّد في نهر الخزر، وهي شقيقة جميل عامودا الشاعر الكبير والقدير والناقد جميل داري، خريجة كلّيّة الفلسفة، هاجرت، وعاشت كغيرها هموم الوطن والفقراء.

أهلًا بك شاعرتنا الأنيقة في هذا اللقاء الذي نحاول تسليط الضوء على حياتك والأدب.

س 1_ من هي ماجدة داري ؟
ج1

أنا شاعرة كردية مولودة في عامودا أشعر أنّي مهرة جامحة.. مهرة الغيم والريحِ العصيّة.. متحرّرة من قيود الحرير والقبيلة.. القصيدة القريبة، والقصيدة النابضة.. ممزوجة بزرقة سماء الشمال السوري، وبخضرةِ النيران الجبلية الجميلة.. مفتونة بالنرجس وسراب المجاز الأُنثويّ.. أستنشق عبير اللغة البكر التي فيها الكثير من المكان والعزلة.

س2 _ كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
ج ـ2

الشعر طفولة مبكّرة، وقد لا تشيخ أبدًا، أو يجب ألّا تشيخ أبدًا.

بدأت منذ الطفولة.. كنت أتلمّس طريق البرق، الحبّ، الشغف الأول ولهفتي للكتابة.. استهوتني أشعار القدماء خاصّة امرؤ القيس.. طرفة.. أبو تمام والمتنبي..

كانت لدينا مكتبة تحتوي الكثير من دواوين الشعراء العرب القدامى والمعاصرين.. كنت أعيش تجربة الكتابة حتى لو لم أكتب.. كنت أغتسل بأمطار الشعر في سهوب اللغة.. كنت عباد شمس الأصيل..

فيما بعد فتحت عينيّ على تجارب الشعر الحديث.. قصيدة النثر والتفعيلة. أحببت الماغوط ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وكثيرين غيرهم.

مع هؤلاء يمكنك أن تبدأ مراهقة وفورانًا لغويًّا غير محدود وغير متناه.

وأنت في جهد دائم للافتراق عنهم، كي تؤسّس ما يخصّك.

س3 _ هل هناك كتبٌ معيَّنة أَسَرَتكِ أكثر من غيرها، خاصّة في المجال الأدبيّ؟
ج/3

الكتب هي فناء الشاعر الرحب، حديقته وفضاؤه اللامتناهي الذي يقود إلى جماليات البناء في النصّ الشعريّ عمومًا.

هناك الكثير من الكتب من الصعب الإحاطة بها كلّها، لكنّني تشبّعت بدواوين محمود درويش الأخيرة وقرأت دواوين أدونيس.. نزار قباني وبدر شاكر السياب والبياتي وأمل دنقل.. وتأثّرتُ أيضًا بكتاب قواعد العشق الأربعون للروائية التركية إليف شافاق. وأحببت أدب أمريكا اللاتينية متمثّلًا بالواقعيّة السحريّة ولا سيما ماركيز و فارغاس يوسا.

الكتب هي الحديقة التي نتجوّل فيها دون يأس أوملل.

س4 _ وهل هناك وقت أو مكان محدّدان لكتابة القصيدة عند الشاعرة ماجدة داري ؟
ج /4

ليس من وقت أو زمن لكتابة الشعر، الشعر صالح لكلّ الأوقات ولكلّ الاحتمالات، لا طقوس معيّنة لكتابة القصيدة عندي، أحيانًا أدندن بها، وأنا في القطار، وأحيانا أخرى تهبّ فجأةً وأنا في سهرة عائليّة، وفي أوقات كثيرة تأتيني وأنا مسافرة في الطائرة. القصيدة برق يأتي على حين غرّة، إلّا أنّها تستوجب عطرًا داخليًّا خاصًّا.

س5 _ متى يتوقّف العطاء الإبداعيّ بشتّى صوره لدى المبدع ؟ وهل يشيخ الإبداع كصاحبه عند سنّ معين ؟ وأيّ المدارس الشعريّة أقرب إلى ماجدة داري؟
ج/5
عمومًا الشعر تجربة مراهقة في الحياة لا تنضج ولا تكتمل، أو يجب ألّا تنضج وألّا تكتمل. الاكتمال موت سريريّ في الشعر.

عندما يستسلم المبدع للتكرار، وينضب شعريًّا وروحيًّا فالأجدى له أن يصمت.. كما صمت رامبو وهو دون العشرين من عمره.. ولا أظنّ أنّ الأدب يشيخ ما دام كاتبه قادرًا على تجديد تجربته وروحه وموهبته، أمّا أقرب مدرسة شعريّة لنفسي فهي مدرسة الشاعر الكبير محمود درويش.

س6 _ من كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك الشعريّة خلال عمرك، أو مشوارك الإبداعيّ الأدبيّ المدهش؟
ج/6

تأثّرت بأشعار أخي الشاعر والناقد جميل داري، وهو معلّمي الأول، أيضًا شيركو بيكس، وسليم بركات ولغته البريّة، هذا على السبيل المثال الكرديّ، أمّا عربيًّا فأحببت قصيدة محمود درويش حتى النخاع.. فتنتني بجماليتها العالية، وتدفّقها العذب، وموسيقاها الناعمة.. درويش علّمني الكثير، وصوّب كتابتي نحو سماوات بعيدة، وأسراب طيور خضراء، ومعان وجوديّة وإنسانيّة لا تحصى.

س7_ في ظلّ ثورة التكنولوجيا والسوشيال ميديا هل أثّر ذلك على نضوج القصيدة أم على العكس ساهمت في إضعافها ؟
ج/7

نواجه حالة من فوضى النشر في ظلّ انتشار ثورة التكنولوجيا، ومواقع التواصل الاجتماعيّ. وفي وقت غياب الرقيب الأدبيّ من على الصفحات الأدبيّة في الصحف الكبرى. وهذه تحسب لقصيدة النثر، وقد تحسب عليها. تحسب لها إذ إنّنا بتنا نقرأ التجارب الممنوعة أو المحاصرة التي لم يكن لنا أن نقرأها دون طفرة التكنولوجيا. وتحسب عليها من حيث أنّها أباحت لركام بلا معنى بالتدفّق كالسيل الجارف الرتيب المملّ الذي يفرغ التجربة الشعريّة من شحناتها وتأثيراتها.

س8 _ ما النتاجات الفكريّة والأدبيّة التي قدمّتها الشاعرة ماجدة داري للمكتبة الإنسانيّة؟
لديّ ديوان شعر بعنوان" نهر الخرز".

وديوان قيد الطباعة.

ولديّ رواية سردية أعمل عليها.

وأكتب المقالة، وتنشر في مواقع وصحف عدّة.

س9 _ آخر كلمة تهمسين فيها بأذن الشاعرات والشعراء والقرّاء؟
أن يقرؤوا كثيرًا، ولا يتوقّفوا عن الحلم بعالم أفضل وحياة أجمل.

ألّا يقتنعوا بما قدّموا من نتاجات، ويحاولوا تجاوز ذواتهم بشكل إبداعيّ دائمًا.



كل الشكر لك شاعرتنا القديرة والانيقة على رحابة صدرك بالاجابة على اسئلتنا نتمنى لك دوام العطاء في حياتك على جميع الاصعدة





ظلال العتمة



وفيّةٌ هذهِ الشّمسُ

تغامرُ بالشّتاءِ

تزرعُني شتلةً غريبةً في نهاياتِ الطرقِ

شعري مبلّلٌ، ووجهكَ المطرُ

ألم يكن حريرُ وصولي متعةَ الصّباحِ؟

كنتَ تفكُّ ضفائرَ العتمةِ

بكأسِ نبيذٍ توحّد بدمي

بعيدةٌ تلكَ الشّمسُ

بُعدي عنّي

قريبةٌ هذهِ الأشجارُ التي

لا تُثمرُ إلّا جنوني



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأديبة الجزائرية نوميديا جروفي
- حوار مع القاص والشاعر الكوردي روجديار حمي
- في الداخل تجار وفي أوروبا سماسرة
- حوار مع الكاتبة والروائية الكوردية نارين عمر
- حوار مع الشاعرة و الأديبة اللبنانية المتميزة اخلاص فرنسيس
- ردنا على آزاد عنز قطار خالد بكداش الذي نشره في مجلة آفشين
- ثورة
- الحب الموؤود
- ذكريات
- الحلم الذي لا ينتهي
- حكومات جاءت لنهب الشعب
- الشتاء
- فِي الحَدِيقَةِ
- سيما عروسة كوردستان
- حلم سيدرا
- الحلم
- لقد مَلَّنا الموت ولم يَمُّل العالم من قتلنا
- من أوائل معارك الصراع الطبقي في الجزيرة السورية
- احْتَرَقَت كُلّ الأَوْرَق
- حالة التشرد في التنظيم السياسي


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعرة الكوردية الأنيقة والرائعة ماجدة داري