أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..















المزيد.....

اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ايام، تم تسجيل حدوث انفجارات ضخمة في طهران، و بعد ساعات طويلة من تواتر الاخبار و الاشاعات و التفسيرات، جاء الرد الرسمي، و فيه أن الأمر يتعلق بحادث، لا يمكن اعطاء المزيد من التفاصيل بخصوصه لأسباب "أمنية"،
بعد أيام، أي البارحة، يومه التاسع من الشهر الجاري، خرج رئيس الاركان الاسرائيلي "آفيف كوخافي" ليعلن،"قيام الجيش بضرب اهداف دقيقة خلال عمليات بالغة الدقة"، و طبعا دون تفاصيل أخرى ..
و قد تزامن تصريحه هذا، و بشكل عجيب، مع انفجارات أخرى "هزت"، العاصمة الايرانية !!

هل نهاية "نتنياهو"، كانت أو ستكون المؤشر، للشروع في "خوض" المتأخر من "حروب الرب"، أو حروب اوثان "بني كنعان"، و "اللواط الجيوستراتيجي"، باسم "الرب" !؟

ففي نفس الوقت، أي عندما كان " افيف كوخافي"، أو الخصي الجديد المتسلم لقيادة هيئة الاركان، اواخر سنة 2018 مكان "غادي ايزنكوت"، يستعرض بواكير "استخلافه"، على رأس جيش الدفاع، كان يحدث امر آخر، و غير بعيد، و يتعلق بشروع "المانيا"، رسميا ، في تسليم القوات المسلحة المصرية "غواصات جديدة"، و هو الأمر الذي كان معرض نقاشات كثيرة في الاوساط الداخلية الاسرائيلية العامة و المتخصصة، و حتى العالمية، بل وكان سبب استدعاء "نتنياهو"، الى التحقيق بسبب اصداره قرار الموافقة، على بيع الشركة الالمانية تلك الغواصات الى مصر، رغم تحفظ الاوساط المراقبة، و حيث اكتفى "نتنياهو"، بالقول، بأن الامر يتعلق بأسرار الدولة، و امن اسرائيل !!
لا اعلم هنا، لماذا اتذكر دائما مفهوم "اسرار الدولة"، كما اسس له "عادل امام"، في مسرحية "الزعيم"،،

هل "نهاية نتنياهو"، مخطط لها بكل هذه الدقة، و الحذر، و الحصافة، و مذ اواسط سنة 2013، حيث احتدم الصراع بين لوبيات المصالح الكبرى العالمية، بخصوص "برنامج ايران النووي"، و الاتفاق النووي !؟
نتذكر هنا، كيف أن "نتنياهو"، بقي الى آخر لحظة، رافضا بشدة لهذا الاتفاق، بل انه، كان مصرا الى الذهاب نحو المعالجة الراديكالية لمسألة "نووي ايران"، حتى انه وضع كل شيئ، باستثناء التنفيذ كان يلغى أو يعطل، في آخر لحظة، و بطرق عجيبة، حيث تم الغاء عدة ضربات معدة و مخطط لها، قبل اندلاع الفوضى العربية سنة 2011، و اثنائها، و بعد خفوتها، اواسط سنة 2013 و حيث شهد العالم، خيانة العالم لنفسه، بتوقيع الاتفاق مع ايران، بدفع من كلاب المصالح في الغرب، و العاهرة العجوز، بريطانيا،و امريكا "اوباما"، اول ورق مرحاض "اسود"، و الأرخص، في تاريخ مراحيض "الامبريالية العميقة" في سن اليأس !!
و كل ذلك كما تناقلت و بشكل مشبوه، وسائل اعلام داخلية في اسرائيل، معروف أنها مرتبطة مباشرة بجهازي "الشاباك"، و "الشين بيت"، دون الحديث عن ما هو رسمي، أو شبه معلن، حيث أن جيش الدفاع الاسرائيلي لا يفصح عن كثير من انشطته،
هل تعرض هنا "نتنياهو"، لنفس الخيانة التي تعرض لها قبله "موشيه دايان"، و "آريئيل شارون"، في الحرب المتزامنة مع الجبهتين في السورية/الجولان، و المصرية/سيناء !؟
ربما !
و قد يكون بصدد دفع ثمن مشاركته او على الاقل، علمه بأدق تفاصيل "الخيانة الاولى"، حيث كان هناك، لكن ليس كجندي عادي، بل كعنصر من "القوات الخاصة"، و في "مهمة مجهولة و خاصة"، اتخذت ربما من مجريات المعركة التقليدية غطاء فريدا للقيام بشيئ آخر، أو التمويه عن شيئ آخر، من يدري !؟
و حيث اصيب في اسفل الرأس، و سقط في الماء، قبل ان ينقذه زميل له، لمواصلة المهمة التي تقود الى تخوم الجولان، حيث سيتم "استلامهما من طرف "الجبهة"، التي اريد لها ايضا ان تبقى مشتعلة طويلا، حيث كان ايضا شقيق "نتنياهو"، هناك، كجندي عادي في صفوف الجيش الاسرائيلي، و التفاصيل، كما خرجت مؤخرا بشكل رسمي، بموجب قانون التقادم من ارشيف المؤسسة العسكرية و نشرت على عدة مواقع، اعلامية، قبل أن يقوم"نتنياهو"،نفسه بسرد هذه الوقائع، اثناء حفل توقيع الاعتراف الامريكي بالسيادة على اراضي الجولان، بحضور كل من .. "ترامب، بنس، و مايك بومبيو،،

هنا ربما لا احد طرح السؤال، داخل "اسرائيل"، حيث كل كل الاسئلة تطرح كما يشاع، عن "مهمة"، القوات الخاصة آنذاك، و علاقتها بفضيحة/خيانة، القرار السياسي، لقادة الجيش في الميدان، حيث بقي كل شيئ مبهما و مجهولا، أو دفن مع
"غولدامائيير"، "موشيه دايان"، و "ارييل شارون"، مع عدد كبير من الضحايا و الخسائر التي تكبدتها اسرائيل، في الوقت الذي كان يمكن تجنبها، بقرار سياسي بسيط جدا، تم تعطيله تحت مبرر "مجهول" !
"نتنياهو"، يعلم قطعا، ما حدث، و من موقعه القديم و الحديث، و هو مصر ربما على المضي الى نفس المصير، مكرها أو بطلا .. لم يعد مهما !!

تسلم مصر للغواصات هذه، أو التأشير لذلك "رسميا"، جاء ايضا في سياق محموم، هو التوتر الشديد في ليبيا، و الطرف "التركي"، فهل تنقلب مصر، و جيش مصر، من كابوس و نقمة، لاسرائيل، الى برد و سلام، و تكون ربما، تلك اسرار الدولة العميقة جدا، التي اخفى "نتنياهو" طوال الشهور الماضية !؟
إن شكل الاستقطابات و المصالح الجيوستراتيجية، في الشرق الاوسط هو الاكثر تعقيدا، بل انه يلغي كل تهافتات الايديولوجيا، و الاصطفاف على اي اساس آخر، غير المصالح، و ما بعد المصالح، أي اللامنطق الذي هو دستور المنطقة الخفي العصي على الفهم، منطق "اسرائيل" !!

من المستفيد من الحرب بين مصر و تركيا، و اي الطرفين اقرب ل"تل افيف" !؟
نلاحظ أن مصر، أو الدولة العسكرية القديمة، مازالت تشكل هاجسا في بعض الاوساط الاسرائيلية، كما أن اردوغان، الحائز على "وسام الشجاعة" العسكري الاسرائيلي، ليس هو "تركيا الدولة"، أو تركيا "الجيش"، !!
و يحدث الأمر على الشكل التالي، تركيا، دولة عضو في حلف الناتو، و تحتضن مصالح امريكية و غربية حساسة للغاية، و هي ايضا، مرتبطة عسكريا و استراتيجيا، ب"روسيا"، النقيض لمنظومة الحلف، و هو الشأن بالنسبة لمصر ايضا، التي بدأت تميل تدريجيا للسوق الروسية، و هو ما يمثل، هنا، بحكم التاريخ السياسي و الثقافي للمنطقة، عودة الى ما قبل عهد "انور السادات"، بكل ما تحمله من معاني و دلالات !
نجد أيضا، أن الحليف الابرز لايران، أو آخر من بقي عند "طهران" كنافذة على المنطقة، هو "تركيا اردوغان"، و دويلة "قطر" !! دون الحديث عن كانتوناتها في لبنان و اليمن، سوريا، التي لن تصمد طويلا امام اي اتفاق يتم بموجبه افتراس ما بقي من الجثة السورية، بين انياب روسيا و الغرب، حيث سيتم استثناء و طرد ايران بلطف من المشهد .. عن طريق روسيا، الحاكم الميداني الفعلي هناك،
"اردوغان"، الوسخ، خادم الغرب، يؤدي كل ادواره باتقان، نذكر هنا، بأن "تركيا"، دولة عضو في حلف "الناتو"، بمعنى أن مصر هنا، ستكون في اتجاه استقطاب معاد للمصالح الغربية العميقة، أو أنها ستكون دون غطاء دولي "قوي"، باستثناء غطاء "ابو الغيط"، و جامعته البئيسة، و مشيخات "الرز"، في مواجهة "تركيا"، و خلفها، بشكل مباشر أو غير مباشر طبعا، الغرب، و امريكا الديمقراطيين، أو امريكا العميقة، و ايران كذلك، دون نسيان "قناة الجزيرة"، الملحق الاعلامي لقاعدة العيديد،،
لك "تيل آفيف" يا حبيبتي يا ماسر"،،

فهل كان نتنياهو محقا في مسألة الغواصات، أم انها فقط، فضيحة اخلاقية، لارتشاء مفضوح و خيانة للامانة ؟
ربما يظهر الأمر غريبا هنا، لكنه كذلك بالضبط، مع بعض "اشكال" الفيتو"، و التحليقات الشبحية العصية على الرصد و الجرد هنا و هناك !

ف "اسرائيل"، ليست دولة عضوا في "حلف الناتو"، الصهيوني، كما يروج الاعلام العربي السافل بخبث و دهاء، بل فقط عضوا شرفيا، و هي عضوية لا تلزم اي طرف شيئا حيال الاخر، مقارنة بالعضوية الكاملة، كما هو الحال مع تركيا "الاخوان"،،

و ختاما .. لابد من التذكير بتصريح للأمين العالم الجديد لحلف "الناتو"، سنة 2018، ابان تصاعد التوتر بين "اسرائيل"، و "ايران"، حيث قال بالواضح .. "
لسنا ملزمين بالدفاع عن "اسرائيل"، في حال نشوب حرب اقليمية كبرى او متوسطة"
و ذلك بعد شرحه للوضع الخاص، أو "الشرفي"، السابق ذكره،،
و نتذكر هنا ايضا، أن التصريح اياه جاء في سياق مناورات عسكرية باهتة جدا، اسرائيلية امريكية، حملت اسم "كوبرا"،،

نشهد هنا .. نهاية وهم اسمه "اسرائيل" !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2
- المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة
- الغرب، و -الغرب الحقوقي-، قرابين على مذبح المصالح الكبرى !!
- المشهد الحقوقي المغربي .. بين عهر التبرير، و تبرير العهر
- -ال.... أفصيح- !!
- ضم الضفة الغربية
- -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتما ...
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب
- في مسألة تمديد الحجر الصحي ..
- في مسألة -تمديد الحجر الصحي بالمغرب-
- معايدة .. متأخرة بيومين ..
- عن موقع -اسرائيل- من الحضارة ..
- قضايا من عالم الصمت !!
- الطيب تيزيني .. معايدة قبل الموعد باسبوعين !!
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة3
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 2


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..