أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرج الله عبد الحق - ألم يحن الوقت لصناعة ماكنة إعلامية شيوعية؟














المزيد.....

ألم يحن الوقت لصناعة ماكنة إعلامية شيوعية؟


فرج الله عبد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا السؤال عذبنا نحن الشيوعيين الفلسطينيين كثيراً، لأنها الطريقة المثلى للوصول إلى جماهير شعبنا وطبقتنا العاملة، وكما شرح رفيقنا ومعلمنا لينين في كتابه ما العمل قائلاً إن الجريدة "الوسيلة الإعلامية" هي أحد أهم أسلحة الطبقة العاملة في نضالها ضد البرجوازية.
ما كتبه الرفيق لينين لا ينطبق على روسيا القيصرية فقط بل على شعوب العالم بأسره، والمشكلة لا تتعلق بكل حزب لوحده بل بكل الشعوب وأحزابها الشيوعية في العالم.
نعم لقد كسبنا المعركة الأخلاقية مع البرجوازية المتوحشة لكننا وحتى اليوم لم نكسب المعركة الإعلامية معها.
وبما أن التطور التكنولوجي حجم من قدرة الوسيلة المطبوعة من الوصول إلى الشعوب وتحول العامود الفقري للإعلام من مطبوع إلى مسموع ومرئي ومع هذه النقلة التكنولوجية وصلنا إلى نقل المعلومات من خلال الشبكة العنكبوتية لذلك أصبح من الواجب علينا نحن الشيوعيين مواكبة هذا التطور.
لقد اعتمد الشيوعين في الماضي على الماكنة الإعلامية في الإتحاد السوفيتي و المعسكر الإشتراكي، لكن اليوم وبعد الإنقلاب على الإشتراكية فقدت الشعوب وطبقتها العاملة الصوت الأقوى المدافع عن حقوقها.
إن الإمكانيات المادية لكل حزب على حدى لا تتؤهله للقيام بهذه المهمة وحده، وتجربة الرفاق في الحزب الشيوعي اليوناني الذي كان يمتلك وسيلة إعلامية مسموعة و مرئية"902 إذاعة وتلفاز" اضطر إلى التخلي عنها بسبب الأعباء المالية هي خير برهان على ما أقول، لكنه اسعاض عنها بموقع إعلامي على الشبكة العنكبوتية قليل الكلفة و يفي بالغرض إلى حد ما.
كذلك تجربة الحزب الشيوعي اللبناني في إذاعته صوت الشعب على الشبكة العنكبونية هي تجربة فريدة تستحق دراستها لكنها تبقى محطة تتخصص بدولة وشعب واحد جماهيريتها لا تتعدى الحدود الجغرافية للبنان.
إذاً هنا نرى أن إمكانيات أي حزب وحده إن لم تكن مدعومة بسلطة الطبقة العاملة غير كافية لمواجهة هذه الماكنة الإعلامية المتوحشة، ونحن الشيوعيين الفلسطينيين نحاول بقدر إمكانياتنا المتواضعة ومن خلال مواقعنا على الشبكة العنكبوتية الوصول إلى شعبنا وطبقتنا العاملة، لكن هذا لا يكفي فالبرجوازية الفلسطينية المتساوقة مع الاحتلال مستخدمةً كل الوسائل الإعلامية المتاحة لها استطاعت تحويل أنظار الجماهير عن المعركة الرئيسية معركة التحرر الوطني والاجتماعي إلى معارك دينكوشوتية كمعركة كورونا أو الرواتب وكأن الاحتلال غير مسئول عن الوضع الصحي والاجتماعي في بلادنا.
ما العمل إذاً؟
هناك إمكانيات هائلة لدينا نحن الشيوعيين فلدينا الك
م الهائل من المثقفين الثوريين القادرين على استلام الدفة، ولدينا جيش من الفنيين القادرين بالقيام بواجبهم لانجاز المتطلبات اللازمة ليخرج الصوت والصورة على أكمل وجه، كما لدينا هذا الكم الهائل من الرفاق ليقوموا بمهام الإستقصاء، كذلك لدينا الخبرات لإدارة المواقع المرتبطة بالوسيلة الإعلامية على الشبكة العنكبوتية، والأهم لدينا العدد الكافي من الصحفيين القادرين على تقديم البرامج وإدارة الوسيلة الإعلامية، كما يمكننا إيجاد الموقع الذي لا يفرض علينا شروطه السياسية للسماح لنا بالبث من أراضيه.
طبعاً هذا سيتم على أساس مناطقي، فمجموع القوى التقدمية العربية بأحزابها الشيوعية يمكنها انشاء مثل هذا المشروع . ما ينقصنا وبكل صراحة هي الامكانيات المادية التي يمكن حلها من خلال التوجه إلى الأحزاب الشيوعية التي تسيطر على السلطة في بلادها ككوبا، الصين وكوريا الديمقراطية، فيتنام أو إلى الدول التقدمية التي تناضل معنا من أجل التخلص من هيمنة البرجوازية في منطقتها.
لقد حاولت القوى التقدمية العربية القيام بهذا تحت اسم اليسارية لكنها افشلت لأن الموقع كان عرضة لهجمات التكفيريين، من هنا أرى أنه من الواجب علينا إعادة الكرة مرة أخرى متفادين أخطاء الماضي حتى يصبح لنا صوت ووسيلة اضافية ومهمة للوصول إلى شعوينا.
لكن إذا لم نستطع بناء هذا المشروع فتجربة الرفاق اليونانيين وهذا الفضاء الالكتروني الواسع ورخص التكاليف يمكننا من السير قدماً بهذه المهمة حتى ايجاد الحلول المناسبة من أجل بناء ماكنة اعلامية شيوعية قوية ومؤثرة.
عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني



#فرج_الله_عبد_الحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا ومن المستفيد من هذه الجائحة
- الأحزاب الشيوعية وما يجري اليوم بداخلها
- مجموعة خواطر حول الوضع السوري على صفحتي على الفيس.
- لماذا زيارة أوباما للمنطقة و بهذه المرحلة؟
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني
- التطورات الأخيرة في المنطقة بعد اتفاق التهدئة في غزة
- نظرة أولية لاتفاقية التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل
- فلسطين في خضم الصراعات
- وقفة تأمل
- ماذا يجري اليوم في مصر؟
- ما هي السلطة التي نريدها ؟
- كيفية اختيار العدو
- حل الدولة أم الدولتين
- التوازن الدولي الجديد في عالم اليوم
- بعض اليسار ألمتمركس و موقفه من ألأحداث في سورية
- ألوضع الاقتصادي في فلسطين، تخفيض العجز و السياسة الضريبية
- دينامكية الثورة رد على تعليق السيد علي
- العلاقة بين ألإسلام السياسي و الإمبريالية
- ربيع هذا أم خريف
- رداً على تعليق - حول مقالي: سورية بين الحقائق و المؤامرة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرج الله عبد الحق - ألم يحن الوقت لصناعة ماكنة إعلامية شيوعية؟