أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاروق سلوم - مليشيات الكتابة














المزيد.....

مليشيات الكتابة


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 09:24
المحور: المجتمع المدني
    


كل مفاجآت ..وغرائب الآخر مررنا بها..وصعقتنا وحشية البعض وندّيتهم وعدوانيتهم في استعمال الكلمة لمهمّة دمويّة : هي القتل!!
وما ان تمتعنا بأتصالات ممكنة..وخطوط انترنيت حتى قلنا انه لمن الثقافة بمكان ان نطلق امكانية
الحكي بأبسط امكانيات الكلام
الثقافة ليس بمعناها الأدبي ..وهو مفهوم شائع ومباشر لدينا .. ينصرف اليه الذهن مباشرة بحيث تنحسر
الثقافة في افق الأدب الضيّق..
فيما المقصود هنا هو البعد المعرفي للثقافة العراقية بحيث يسهم في حوار الغد
اكاديميون ..ومعماريّون ..وتشكيليون ..وموسيقيون ..وادباء .وصحفيون ونقاد ومؤرّخون وانثروبولوجيوّن وسياسيّون ومفكرون وغيرهم من كل الطيف العراقي
ليبدو ممكنا تمثيل المجتمع الحضري العراقي المتعايش .. وغير المتحيز في فسحة من الحوار المطلوب .و.لكن الذي حصل منذ وقت مبكر ان ثمة مليشيات في الكتابة اكتسحت الصحافة والأنترنيت والمواقع
قامت بتطوير وسائل التهديد
والتخويف ..والتخوين
وتوزيع قوائم القتل والأنتقام على صفحات الأنترنيت لقطع الطريق وبتر امكانات العمل المشترك
وغلق نافذة التفتح الاّ على الطائفة او الحزب او المنطقة
وتم تكميم الكثيرين من الخيّرين الذين يعرفون ان العراق دون مبادرات الحوار بين مثقفيه ونخبه
ليس لديه فرصة ليكون..
اما فكرة التهديد والتشهير والملاحقة فأظن ان حال العراقيين في الداخل يقول.. اننا لم نخرج من فطر الحايط كما يقول المثل العراقي ..فمن جاء من الخارج بكل اسف جلب معه الفساد والدم والعداء باوسع صوره ..وها هم يتهاوون منكسرسدين يوما اثر يوم امام ارادة الشعب البسيط..وأن
من يمتلك رغبة الثأر والقتل وابادة الآخر في ظرف مختلف ماهو الاّ موهوم وغير مسموح له بالحوار اليوم وغدا..
ورغم التخويف الذ ي احسسنا بنتائجه في توقف نخب عراقية كثيرة من الداخل والخارج
عن الحضور المتواصل ..والأسهام في الحوار..نساء ورجالا
وتطوير فرص التواصل بين عراقيي الداخل والخارج وبين العراقيين انفسهم..ورغم اطلاق مواقع ثقافية دمويّة كثيرة تنطوي على ثقافة فاشية جديدة.. وثقافة طائفية و تكفيرية أو متشددة لفرق دينية او اثنية او ثقافية مأزومة..الاّ ان الحوار لن يتوقف ..بل ان استمراره سيسبق الوحشية والفاشية الجديدة
ومن الأمثلة البسيطة اننا كنا في جولة في المحافظات الجنوبية
واسهمنا في حوارات ولقاءات..واطلعنا على مسوحات لمؤسسات المجتمع المدني
ونداءات ونشاطات لمثقفين وطلائع تربوية واجتماعية وسياسية ( يعاني قسم منهم
بالطبع تحت ضغط القوى الدينية والأحزاب ذات الولاءات المعروفة ) الاّ ان الروح التي رأيناها في الناصرية والعمارة والبصرة والكوت وكربلاء والنجف وبابل
كلها تشير الى ان منهج الحوار واللقاء الوطني ( الذي نأمل ان تكون مبادرة السيد المالكي ذات ال29 مفردة تلخص الموقف الداخلي لأبناء العراق الواحد المتصالح المتفاهم القريب )..سوف ينتصر في النهاية امام الأسئلة التعجيزية لمليشيات الكتابة ومليشيات الفكر التي تحاول ان تصور الوطن دائما انه مجرد ضحية وجلاد ..تشتغل على اعادة دورته بأشخاص وتواريخ مختلفة..وبتغير الدور وتبادله بين الضحية والجلاّد كلما تغيرت قوى السياسة.. ولسوف تنتصر ارادة الخير العراقي دائما !!



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواة ..وقتلة !!
- يوميات / السنوات المستحيلة..من الفوضى الخلاقة الى ..الهيمنة ...
- شوارع ..خلفية
- حجر العزلات
- صحن يشبه السمكة
- اسئلة لانهائية لصباح آخر
- جنرالات الثقافة في متاهتهم ..ثقافة التهميش ام ثقافة المنفعة
- سمة ..ونجوم و..علامات
- مرايا ليوميات البلاد
- شجرة سعدي يوسف
- آخرة الحزن البغدادي
- ارصفة لأعقاب السجائر وفوارغ الرصاص
- ظهيرة صحبي
- تداعيات الرحيل
- The family international ..angels
- فوتو لأمرأة ..وأبجدية
- كتابة أخرى
- جدارية مؤيد نعمة
- قصائد مسائية
- رموز صغيرة للوليتا


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاروق سلوم - مليشيات الكتابة