أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - الآغا الكردي ..















المزيد.....

الآغا الكردي ..


محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلة شحيحة او بالكاد تكون معدومة من المثقفين او بالأصح الباحثين الكرد السوريين ( بحسب اطلاعي المتواضع ) ، تناولوا او دونوا بمنهجية علمية النظام الاقطاعي في كردستان سورية ,او بمعنىً آخر نظام الاغوات او نصف الاغوات والصحيح لم يكن أحد منهم آغا (الآغا هو لقب مدني وعسكري – للضباط العثمانية - ، ومنحت للكثيرمن الشخصيات ذوي الوجاهة في المناطق العثمانية الشاسعة وتم توريث اللقب للعائلة فيما بعد ، أي لم يحصل كردي واحد من المناطق الكردية السورية على اللقب العثماني (باستثناء بعض المعدودين على اصابع اليد الواحدة من باشا و بك او آغا ممن جلب لقبه معه الى كردستان سورية ، او كان من الاحفاد ممن كان جده الاكبر ساكنا ... ضمن الامبراطورية من دون حدود جغرافية لدول تشكلت لاحقا ) ، ومثيله كالباشا وبيك وتداول اللقب وراثيا – مثلما حدث الان بحصول مغمور على لقب جنرال وهو لم يتدرج عسكريا حتى من رتبة عريف"م.ع " – كل الاحترام لابن العم الجنرال " أ.ي .ح" الكردي السوري والذي استحق اللقب تدرجا وبجدارة في المعارك منخرطا بقوات البيشمركة " والوشائح وارتباط أولائك داخل مجتمعهم ( المجتمع الكردي )، وبتوضيح اكثر يمكن اطلاق التسمية عليهم باقطاعي ، وهذه الأقطوعة ايضا لم تسري عليهم او تلائمهم مثلما هو شائع لنظام اقتصادي زراعي مرتقي من النظام الرعوي او البدائي ، ببعده عن التصنيف والمفهوم الماركسي اللينيني ( بمفهوم الاقطاع في انه يملك الارض والمنزل والفلاح ) في المناطق الكردية ، اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا ، حتى ضمن العلاقات العشائرية بين الاغوات فيما بينهم او بين الآغا وافراد عشيرته او بين الآغا والقروين الذين جلبهم الى قريته للعيش سوية ،او حتى بين الآغا والدولة ، في المحيط الواحد او ابعد من ذلك .
وعليه تمكن التسمية بان تكون بنظام المخترة .حتى النظام بمصطلحه يكاد لا يسري على ذلك ذلك ، ويمكن القول عليه بانضباط المخترة . ( بمفهومه القانوني المتدرج وظيفيا وتراتبيا في قانون اصول المحاكمات الجزائية ، "أعضاء الضبط القضائي ")...
لربما هذه الخلطة العجيبة الغريبة للمجتمع الكردي ، الممذوجة في ان يكون على ما هو عليه من مجتمع بأنظمة متعددة بعدمية الارتقاء الاجتماعي ، وبقي اطار منظومة اقطاعية رعوية خدمية لا تتعدى سقف فلاحين صغار ، وصغاركسبة وحرفيين وايدي عاملة موسمية وموظفين وتجار صغار ووو.....
مع التحفظ للرعوية بتلبسها ، حيث انها لم توسع من مملكتها او ملكيتها الرعوية بأكثر مما يسد الحاجة الغذائية .
ومع عهد الاصلاح الزراعي في سوريا واستملاك الدولة على اراضي الكرد وتوزيع البعض منه على الفلاحين ، لم يتصدى الآغا للدولة ومشروعها الاستملاكي ( املاك دولة ، الحزام العربي ، مستوطنات عربانية عنصرية ...) ، بمعرفته بان الفلاح الشريك او بالأصح الفلاح" المرابع" ،لن يتحالف او سيتشارك معه بالدفاع عن الارض ، كون الفلاح المغبون لم يكن يرى في نفسه بانه مالكا لتلك الارض ، ومن جهة اخرى العلاقة السيئة التي كان يتعامل بها الآغا مع الفلاحين ، منذ ان جلبهم او شاركهم في القرية ، واثارها وتبعياتها بعد ذلك ، ومع المتغيرات والظروف والوقائع التي حدثت وانعكاس المدخر من موروث تعيس في علاقة الفلاحين العديدة المتعددة بالآغا ....
والجلب هذا لم يتجاوز بان منح الاغا للفلاح الشريك اكثر من ٢٠ دونم من الارض ومن دون تمليك او طابو ، وبعد الاصلاح الزراعي وعدم انتفاع عشرات الالاف من الكرد بقانون الاصلاح الزراعي ( احد اسباب عدم الانتفاع هي تجريد الكرد من الجنسية السورية التي كانوا يتمتعون بها قبل لكي يحرمونهم من الاراضي ) .فمثلا قرية قريبة من قامشلو حوالي ٧ كم كانت للاغا (؟) ، وبجلبه لاسر من خارج القرية ( حتى انه لم يكونوا من اقربائه وعشيرته )، وكان قد منحهم فقط حوالي٢٠ دونم من الارض المملوكة له - فقط لزراعتها لتغطية مونة معيشتهم السنوية ويدفع جزء من المحصول - الربع للآغا - ( كانت تحرث بالمحراث اليدوي او جر المحراث عن طريق البغال او الثيران ، في وقت لم يكن التراكتور مكتشفا او متواجدا ، ويحصد بالمنجل في وقت لم تظهر الحصادة الزراعية ) ، وبعدها استلبها الآغا منهم – ، حتى انه لم يكن بقدور الفلاح ان يربي قطعان من الماشية اكثر من احتياجه المعيشي .بعيدا عن اضلاع الثالوث ؛ ضلع يحكم وضلع مالك او يصلي ( الشيخ ) وضلع يخدم الضلعين الآخرين ، وكان حصة الضلعين الاثنين الاولين هي العشر، بالاضافة الى الضريبة السنوية .. ولأسباب عدة وعديدة لم يتضامن الفلاح مع الآغا او حتى الشد من أذره لمقاومة المشاريع العنصرية التي نفذت في المنطقة الكردية عموما .
الآغا واللقب / فأما ان الجد الاكبر كان من حاشية العثمانيين وحصل على اللقب عسكريا او خدميا ، او ان آغا قتل ابن عمه الاغا او قتل احدهم لآغا ( رئيس عشيرة اخرى واستولى على الأغواتية ) او اكتسبها بالوراثة من جده الاكبر في الحالة الاولى منها ، او انه ملاك لأرض لم تتعدى عدد الأسر في قريته عشرة او على الاكثر عشرين اسرة ، ومنح لنفسه لقب آغا ، وليس من الغرابة في ان احدهم تزوج بنت آغا لتجري دم سلالة الاغواتية في شرايين احفاده ...
بالمختصر / حادثة جرت قبل عدة ايام في قرية تعود ملكيتها لأخوالي ( خزنة القريبة والتابعة لأبو قصايب في جنوب قامشلو ) الخال احمد عثمان رحمه الله ، ومع اصدار قانون الاصلاح الزراعي مباشرة جمع اهل قريته ووزع عليهم الاراضي تمليكا ، حتى انه جلب اصدقاء له من قرى مجاورة ومنحهم الارض ، قبل ان يستولى على الارض ولجلب العربان من قرى مجاورة لقريته ( حتى انه تزوج بثانية عربية ) كون العربان لهم الحق والاحقية والافضلية ! ،،،، بنموذج نادر حصل في المنطقة الكردية ، بل يكاد الوحيد من بين الاغوات الكرد من قاموا بذلك (بحسب معرفتي المتواضعة ) ،،، وبتوفاه رحمه الله وكبر اولاده وزعت التركة على ورثته ،،،
الحادثة / احد اهالي القرية استشار بابن الخال على انه يود بيع الارض ، فلم يمانع بعد ان نصحه بعدم بيعها كونها ارض الاباء والاجداد مع الاستعداد لتقديم المساعدة له بحسب الامكانية ،،، ولكنه اصر على البيع واتفق مع احدهم لبيعه الارض مع الاصرار بان يكون ابن الخال شاهدا حتى في عقد البيع والشراء ، وافق اين الخال على مضض كونهم ابناء قرية واحدة واصدقاء مع نسيان فضل الوالد ،وكان ذلك ...
بعد اربع سنوات حاول استرجاع الارض ، ولكن المشتري لم يوافق ، ذهب الى ابن الخال ولكن ابن الخال قال له : انني شاهد واشهد وسأشهد بانك بعت الارض ، وبعد عدة ايام بينما كان ابن الخال على البيدر يرعى البعض من الغنيمات ، هجم عليه هذا من باع ارضه مع مجموعة من اولاده واخوته بالسكاكين مهددا ؛ لو شهدت على البيع سنقتلك موجها اليه شتائم بذيئة ملوحا لخنجر في يده ، فما كان من ابن الخال الا ان استل خنجره وقتل واحد منهم ، ومن ثم تناول المسدس بان من يقترب سأقتله ...وحمل حاله وذهب الى قامشلوا جامعا اخوته واقرباءه محذرا الابوجية بانهم سيكونون السبب في حال حدوث مجزرة ..
بطبيعة ابن الخال ،بكونه ابوجي واب لشهيد ( التحق ابنه بالابوجية واستشهد) ، فان قوة ابوجية ذهبت الى القرية ، ملوحة لأهل القتيل ؛بان من يعترض لاحد من ابناء واولاد عمومة ابن الخال فسيكون جزاءه عسيرا ،،،،
ولربما ستجري بعد ايام مصالحة على وزن تصالح الانكسي مع الابوجية وبعدة جولات ..ولربما بتدخل عريف بمرتبة جنرال ، لاصلاح ذات البين .



#محمد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون كرومي..... (تفاصيل موثقة - لذاكرة مجزرة -.السيد احمد ك ...
- اعتقد بل الجزم ...
- 3- ماذا تطلب ب ك ك - قسد - من المجلس الوطني الكردي - الانكسي ...
- آل بونجغ.....بوقائع متفرقة
- تعقيب على كتابة الشاعر والكاتب ابراهيم اليوسف.. «السياسي الك ...
- تعقيب على مقال الشاعر والكاتب ابراهيم اليوسف .1/ 2
- مترو الانفاق في قامشلو ....
- مصير الابوجية (ب ك ك كجية سورية ) .. الابوجية و اردووغان فوب ...
- البطولة المهزومة ...
- سياسة الترانسفير لترحيل وانهاء الشعب الكردي في سوريا
- رسالة نوروز لعام 2631 كردي , 2019 ميلادية
- مستقبل المنطقة الكردية السورية
- أي اتفاق واي ضمانات ؟؟ فالامريكان تعاملوا مع الفرع السوري ب ...
- ماذا يحدث الان في سورية =بلاغ صادر من قيادة حزب الاتحاد الشع ...
- سر اختفاء الخاشقجي .. وقانون ماغنيتسكي
- بلاغ صادر من قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا
- ماذا يعني رفات اكثر من 600 متوفي جراء التعذيب في اقبية النظا ...
- الابوجية على مفترق ...فهل من منقذ
- الخيانة العظمى ابوجيا ( ب ك ك كجية سوريا ) *..
- اوداع لشيخ الفاضل المناضل عبد القادر الخزنوي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - الآغا الكردي ..