أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - منير العبيدي - دور القائد : السكرتير الاول في الحزب















المزيد.....

دور القائد : السكرتير الاول في الحزب


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 09:25
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ارتكبت الأحزاب الماركسية و الشيوعية اخطاءا كبيرة ترتبت عليها خسارات لا تعوض بسبب عدم إدراك دور الفرد في التاريخ أو الخلط بين الكتابة النظرية حول أهمية دور الجماهير من جهة و التقليل من دور الفرد في المهمات الملحة و دور الشخصيات البارزة و التي تمتلك النفوذ و القوة ، مثل العسكر و القادة القبليين و رجال الدين و كذلك دور المال و حب والظهور ..الخ من جهة ثانية ، وقد استفادت القوى الأخرى التي لم تجعل النظرية حاجزا بينها و بين ما يشير اليه المنطق و الحدس ..الخ استفادت من هذه الامكانية بأوسع الاشكال ، فقد ركزت دول بكامل اجهزتها الاهتمام على سبيل المثال لا الحصر بأفراد في دول أخرى توسمت انهم سيلعبون دورا مستقبليا في شأن بلادهم و عرف نقاط الضعف والقوة فيهم و استطاعت أحيانا أن تحركهم بشكل غير مباشرة من خلال فهم نفسياتهم و رغباتهم و حتى أحلامهم المريضة ، في حين عولت الاحزاب الماركسية و الشيوعية وانطلاقا من الخلط غير السليم بين النظرية المجردة و الحياة اليومية على دور الجماهير و انتظرت كثيرا أشياء من الجماهير فأصيبت بخيبة أمل كبيرة في عدم القدرة على قراءة طبيعة و اتجاه مزاج الجماهير . كما أنها أهملت دور القيادة و خصوصا في البلدان التي تفتقر الى آليات ثابتة و مؤسسات و من ضمنها بلدنا العراق ، حيث يلعب الأفراد البارزون و القيادات الحازمة دورا حاسما أكثر مما في البلدان ذات المؤسسات العريقة و الذي يكون فيها الفرد ممثلا للمؤسسة ، و بالرغم من أن الفرد و دوره مهمان و حاسمان أحيانا في كلتا الحالتين الا أن دور الفرد القيادي اكثر تأثيرا و حسما في البلدان التي تعتمد على الحكم من فوق و التي ليس فيها حكم للمؤسسات .
النقطة المهمة الثانية هو استعداد الناس للإنقياد و رغبتهم في أن يقادوا من قبل قادة حازمين يرشدونهم الى الطريق و يقووا في داخلهم الثقة بالنفس و الاستعداد للتحدي من خلال إعطاء امثلة ملهمة ، و يكتسب هذا أهمية إضافية في بلداننا و في بلد مهم مثل العراق يمر الآن بظروف صعبة و يفتقر أول ما يفتقر الى قيادة توحد مختلف الاتجاهات في سبيل مصلحة الشعب . في بلد مثل العراق لا يزال النظام الأبوى و العشائري ذا تأثير كبير تبحث الناس فيه دائما عن قائد تضع ثقتها فيه و تنقاد له ، و تلعب صورة القائد دورا ربما أكثر بكثير من أطنان من المطبوعات و النقاشات العلمية .
و التمرين الاول للقيادة هو العمل القيادي الحزبي و تتطلع قواعد الاحزاب الى قادة حقيقيين أهم صفاتهم قدرتهم على إدراك المستلزمات الملحة و المهمات المستعجلة قبل وقوعها وليس بعد أن تكون امرا واقعا . و قبل شهور و في أثناء المساجلات و النقاش البناء الذي دار بيني و بين أحد المناضلين من الذين اكن له كامل الاحترام أشرت أن التغيير و التجديد الحقيقي هو ليس ذلك الذي يتم بعد أن يحصل المحظور و تحل الكارثة ، اذ يكون بذلك ليس تغييرا حقيقيا و انما هو تحصيل حاصل . وكان الحديث يدور حول قيام الحزب الشيوعي العراقي بالتخلي عن شعار ديكتاتورية البروليتاريا بعد سقوط المنظومة الاشتراكية و اعتبرت أن هذا لهاثا وراء الوقائع و افتقارا الى المبادرة و ليس تجديدا ، و التجديد أو التغيير انما هو قدرة القيادة على معرفة نقاط الخلل في التطبيق و المنطلقات النظرية و اللجوء اليه قبل أن يصبح الضرر غير قابل للإصلاح أو أنه يلحق اضرارا فادحة .
و في أعقاب ذلك كنت من الذين كتبوا و أشاروا الى أن التغيير لا يكون بمجرد التخلي عن شعار ما في برنامج حزب ما و انما بإزالة آثار ذلك الشعار أو هذا النمط من التفكير بإحداث إنقلاب كامل في نمط العمل و أسلوب المخاطبة و تفعيل دور الحزب القيادي و خلق قيادة حقيقية لا تركض و راء مزاج أعضاء الحزب أو الجماهير و رغباتها و انما تدلها بشجاعة على الطريق الصحيح حتى لو أدى ذلك الى مصاعب مؤقتة و خسارات أو انفضاض بعض الاوساط . فحزب صغير ذو سياسة صائبة أفضل من حزب كبير ذي سياسة غير صائبة أو مترددة أو عديمة المبادرة . فحزب من عشرة آلاف عضو بسياسة خاطئة يعني عشرة آلاف عضو يسيرون في الطريق الخطأ و حزب من ألف عضو بسياسة صائبة يعني أن ثمة ألف شخص في طريق الصواب ، و الفرق كبير . فالحزب ذو السياسة الخاطئة في الحالة الاولى قد ضلل عشرة آلاف عضو أي كلما ازداد عدد أعضائه إزداد عدد المضللين و السائرين نحو اهداف غير قابلة للتحقيق .
و لا يتعلق الأمر بالخطأ و الصواب في السياسة إنما أيضا في فهم دور القيادة و ما تعنيه كلمة قائد ليس بمعناها الفردي الممثل بالهيئات و اللجان و إنما ، وهذا هو موضوعنا ، دور القائد الفرد ، ودوره الحاسم في توحيد و تصحيح مسارات العمل الحزبي ، و لدينا أمثلة تاريخية على أن دورا لقيادات الاحزاب الماركسية قد لعب دورا تاريخيا أهم من كل دور الحزب و لولا الموقف المسؤول و الشجاع و المبادر لكان التاريخ قد اتخذ مجرى آخر.
وفي الاستشهاد التاريخي التالي الذي أعتقد الكثير من القراء يعرفونه أو قرءوا ، ناهيك عن القيادات الحزبية في الأحزاب الماركسية التي لا بد أنها قد عرفته عن ظهر قلب . و هذا المثال هو دور لينين في حادثتين مشهورتين على الاقل الاولى هي إكتشافه قانون التطور المتفاوت للرأسمالية و بالتالي إمكانية انتصار الاشتراكية في بلد و احد ، هذه النتيجة التي توصل اليها لينين على خلاف ما أشار اليه ماركس حول ضرورة الثورة العالمية ، و لولا هذا الاستنتاج الذي توصل اليه في كتابه الشهير الامبريالية أعلى مراحل الرأسمالية لما انتصرت اصلا ثورة اكتوبر عام 1917 . و قد كان لينين مع قلة قليلة قد دعموا هذا التطوير المهم في النظرية و بشروا بإمكانية انتصار الاشتراكية في بلد واحد و كان هذا التطوير أو هذه الامكانية تلقى معارضة من أغلبية أعضاء الحزب و من عناصر بارزة و مؤثرة فيه مثل تروتسكي الذي كان يدعو الى الثورة العالمية و مع ذلك فقد عمل لينين كسكرتير أول للجنة المركزية عملا فكريا نشيطا و بذل مجهودات هائلة من أجل اقناع الآخرين بصواب هذا الاستنتاج حتى استطاع تحويل هذه الفكرة ، أي امكانية انتصار الثورة الإشتراكية في روسيا الى قوة لا تقاوم ، وكان من نتائج ذلك أن انتصرت الثورة الاشتراكية في روسيا .
و رب قارئ يقلل من أهمية هذا الإستنتاج أو هذا الفعل التاريخي الآن على ضوء الفشل الذي لحق بالثورة بعد حوالي 70 عاما من حصوله و سقوط التجربة بأكملها ، و على مثل هذا الأعتراض أقول إن الفشل اللاحق لا يقلل من أهمية الاستشهاد و الذي ينطوي على نقطيتين :
1 ـ ان ما حدث دلل على أن قانون التفاوت في التطور و امكانية انتصار الثورة في روسيا ممكن التحقيق بدليل انه قد تحقق فعلا اما أسباب السقوط اللاحقة فلا أسباب اخرى .
2 ـ إن فردا و احدا كان لا يحظى بالأغلبية في قيادة الحزب قد استطاع تغيير الحزب و تغيير مواقفة ، بسبب قوة ايمانه بما يعتقد به و إصراره على أن يلعب دورا قياديا مبادرا ، ثم استطاع إقناع الجماهير و تحويل الفكر من خلالها الى قوة ، و هذا ما نسعى الى مناقشته في موضوعنا هذا أي دور الفرد و كيف تتحول افكاره و قدرته القيادية الى قوة محركة للتاريخ .
على أن النتائج التي ترتبت بعد ذلك على فشل هذه التجربة تكمن في مكان آخر يحتاج الى بحث منفصل . فالحقيقة التي لا غبار عليها أن هذا الانتصار قد غير وجه التاريخ بغض النظر عن تعاطفنا أو عدم تعاطفنا معه ، كما أنه حول روسيا من بلد فلاحي متخلف الى دولة غزت الفضاء و لعبت دورا كبيرا في السياسة العالمية في القرن الماضي ، ولعب دورا في تحسين و تطوير إداء الرأسمالية و سهل المهمات النضالية للطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية في نضالها من أجل وضع أفضل و هذا ما أشرت إليه في مقالاتي السابقة فيما أعتبرته قانون التحدي و الاستجابة .
و المثال الثاني حصل بعد انتصار الثورة هو مثال صلح بريست لتو فسك مع ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ، و قد كان لينين في وضع أقلية ولم يحظ بتعاطف حتى المؤيدين له . و كانت المعضلة من وجهة نظره هو ضرورة انهاء إشتراك روسيا في الحرب ضد ألمانيا حيث كان البلد السوفييتي الوليد يواجه تحديات من قبل القوات الداخلية المعادية للثورة و مصاعب اقتصادية و خراب ، و كان الألمان يطالبون السلطة الجديدة بتنازلات على الأرض أي التخلي عن مساحات واسعة لصالح ألمانيا ، وقد وصف لينين الصلح مع ألمانيا في مثل هذه الشروط بأنه صلح لصوصي و لكنه أشار الى ضرورة القيام بمثل هذا التنازل من أجل الثورة الى الحين الذي تسنح الظروف بعد أن تقوى الثورة و يتم استعادة " المسروقات " و قد كتب عن ذلك الكثير و القارئ ربما يتذكر مثاله الشهير : اذا كانت سائرا في الطريق و قابلتك مجموعة من اللصوص المسلحين ارادوا سلبك ما تملك و فاذا ما رفضت إعطائهم ما معك فإنهم سيقتلونك ، هل من الصحيح أن ترفض أن تعطيهم ما تملك فيقتلوك و يأخذون ما معك ؟ فتخسر بذلك حياتك و الشيء الذي ترفض التنازل عنهم ؟ أم تعطيهم ما يريدون و تنجوا بجلدك و تسعى الى اخبار الشرطة و العمل على الايقاع بهم و ربما تستعيد ما سلب منك ؟
كان هذا الصلح " اللصوصي " كما سماه لينين قضية حياة أو موت بالنسبة للثورة و لكن المشكلة التي كانت تواجه لينين هو الرفض المتعنت حتى من اقرب المؤيدين لقيادته و الداعية الى تمرير مثل هذا القرار في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أول الامر ، و بمرور الوقت استطاع لينين بعمل فكري مثابر و صبور إقناع الاغلبية في اللجنة المركزية و مرر القرار و عقد الصلح . و كانت توقعات لينين و تقديراته صائبة فبعد ذلك بحوالي سنة حدث ثورة 1918 في ألمانيا و انهارت السلطة بعد انتهاء الحرب فتم إلغاء المعاهدة من السلطة السوفييتية .
ما يهمنا في هذا المثال أن القيادة الحزبية و أن مركزا خطيرا مثل مركز السكرتير الأول أو الأمين العام من الممكن بل و من الضروري أن يلعب دورا قياديا حازما في تحديد وجهة تطور الحزب و أن لا يقوم بدور توفيقي أو أن يراعي مزاج القواعد التي لا تمتلك الخبرة الحياتية و السياسية الكافية ، و هذا لا يعني بطبيعة الحال ازدراء آراء بسطاء الناس بل يتطلب على العكس ، من ذلك الاستماع لهم و استخلاص النتائج الصائبة من آراءهم ، لكنه يعني أيضا اتخاذ قرارات شجاعة و حاسمة حين يجد الجد و ليس البقاء في ذيل الاحداث .
في التسعينات قرأت مقالا في مجلة سبوتنيك السوفييتية عن بريجنيف سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي لفترة طويلة و عنوان المقال عميق الدلالة و هو " بريجنيف صديق الجميع " و قد اعتقدت ، لأول وهلة ، أن المقال كان إطراءا لبريجنيف و مدحا له ولكنني اكتشفت من السطور الأولى أن المؤرخ السوفييتي الذي كتب المقال كان ينتقد بريجنيف انتقادا لاذعا في أسلوب قيادته الحزب بطريقة توفيقية تسعى الى إرضاء الجميع ، و النتيجة المستخلصة التي توصل لها الكاتب ، و هو على صواب ، أن القيادات لا تستطيع و خصوصا في المواقف الحاسمة أو المصيرية الا أن تتخذ مواقف قد لا ترضي الكثيرين ، و تتبنى قرارات قد لا تحظى بشعبية كبيرة و لكن حتى الرافضين و المعترضين سوف يقتنعون بمرور الوقت بصواب هذه السياسة كما اقتنع خصوم لينين حينها بصواب وجهة نظره بعد ذلك بفترة وجيزة.
ان دورا قويا قياديا للسكرتير الأول لا يتناقض مع الديمقراطية بل يعززها و يجعلها فعالة و يمنعها من السقوط في الميوعة و الترهل ، كما إنه يدعم القدرة و الكفاءة على اتخاذ القرارات السريعة و تجنب الاجراءات الثقيلة و القيام بالدور القيادي قولا وفعلا، و السكرتير الأول رغم انه ، أسوة بأعضاء اللجنة المركزية الآخرين أو أعضاء مؤتمر الحزب ، لا يمتلك سوى صوت واحد و لكن هذا لا يجعل من مركزه مجرد مركز تشريفي ، إن هذا المركز هو موقع للفعل و التأثير في الأحداث , و من الخطأ أن يقف السكرتير الأول موقفا محايدا من التيارات الرئيسية التي تتصارع داخل الحزب و إنما عليه ليس دعم المواقف الصحيحة و الصائبة بل المبادرة في اتخاذها و دفع الحزب الى مناقشتها .
و قد شهدت مؤتمرات لأحزاب مختلفة احداثا عاصفة كادت تؤدي بالحزب و بوحدته بسبب الجدل الدائر حول أساسيات العمل الحزبي كما حصل أكثر من مرة لمؤتمرات حزب الخضر في ألمانيا ولكن الشخصيات القيادية في الحزب و خصوصا يوشكا فيشر كان يلعب دورا حاسما في قيادة توجهات الحزب و حسم الصراع على النقاط موضع الخلاف من خلال قوة إيمانه بالأفكار التي يؤمن و يدعو الآخرين الى الإيمان بها ، و يتقن الدفاع عنها ، و الذي يراقب الاحداث و يقارن بين مواقف المتناقشين قبل أن يدلي فيشر بمداخلته سيلاحظ بسهولة كيف إن شخصيته القيادية قد لعبت دورا حاسما في توجيه دفة النقاش و طبيعة القرارات التي يتم تبنيها ، و الشيء نفسه يمكن أن يقال مثلا على الدور الذي يلعبه ( جيسي ) الشخصية اللامعة و القيادية في حزب الـ (PDS ) في ألمانيا و الامثلة تطول .
و غالبا ما يكون تكوين شخصية السكرتير الأول محكومة بجذب اتجاهين استقطابيين سائدين في الأحزاب الشيوعية و اليسارية : الأتجاه الأول هو الستاليني و الذي يمثل اتجاها مصادراتيا يحكم الحزب و قيادته و أعضائه اعتمادا على القوة التي قوة السلطة و التي يستخدمها ضد معارضيه السياسيين بتوجيه عقوبات جسدية قمعية ضدهم لقمع الرأي المخالف مثل السجن أو الاعدام أو الأبعاد و تكون العلاقة بين القيادة و القاعدة الحزبية هي علاقة خوف و خشية أكثر منها علاقة احترام .
و الاتجاه الثاني هي الاتجاهات ذات الطبيعة التوفيقية التي ترى أن وحدة الحزب حتى بوجود تناقضات مستحيلة التوفيق هي أهم من السياسة الصائبة التي تستقريء الواقع و متطلباته الحقيقية و تعمد مثل هكذا قيادة الى خلق انسجام بين المتناقضات ليس بوسعه أن يدوم طويلا ، كما في مثال القيادة البرجنيفية التي كانت تمثل المرحلة المبشرة بسقوط التجربة السوفييتية و التي دشنت مرحلة الركود في الحقبة السوفييتية على خلاف تجربة خروشوف السابقة لها التي امتازت بالديناميكية .
أما القيادة الحقيقية فتقع بين هذين الاتجاهين و تعمد الى اللجوء الى مواجهة الخصوم مواجهة سياسية و فكرية و ذلك عن طريق العمل الفكري المثابر و عدم اللجوء الى العقوبات السلطوية ضد المخالفين للسكرتير الأول في الفكر و طرق حل المعضلات و لا تقف موقف المترقب و المنتظر و المحايد من الصراعات الحزبية أنما تكون في غمرتها و لكنها تقودها بطريقة رفاقية تقوم على الاقناع و الود الرفاقي ولكن بقدر كبير من الحسم و عدم المماطلة . إن السكرتير الأول هو حامل عصا المايسترو الذي يقود الأوركسترا السياسية بمختلف نغماتها جاعلا من الآلات المتنافرة أحيانا معزوفة متناغمة .
و يبدو أن من المؤسف حقا أن تجاهل مثل هذه الموازنة قد جعلت الاحزاب الشيوعية ضحية احد الإتجاهين الخاطئين سابقي الذكر الأتجاه التعسفي اللارفاقي و الإتجاه المتسيب و الذي يمثل دور المراقب السلبي .




#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي بلد هذا الذي ليس فيه نخيل
- عوني كرومي الصورة الاخيرة
- الطبقة العاملة في القرن الواحد والعشرين ...
- في الذكرى الثانية والسبعين لتأسيسه في التحضير لمؤتمره الثامن ...
- حزب مجيد يمثل وحدة الشعب العراقي
- لقطات نسائية
- المثقفون والسّاسَة الشموليون
- عطر امرأة
- حول الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - رد على ت ...
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- تسييس الثقافة العربية
- الديمقراطية وإمكانيات التصدير
- الفنان التشكيلي عدنان شينو - الحنين الخلاق
- الماركسية وافق البديل الاشتراكي - كارل ماركس
- دور اللغة في التاريخ
- المرأة ومشاكلها الوجودية , لدى التشكيليات العراقيات
- إتحاد الشعب تسمية ملائمة لحزب ذي إرث نضالي مجيد
- الديمقراطية الليبرالية وتيارات الفكر السياسي العراقي المعاصر


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - منير العبيدي - دور القائد : السكرتير الاول في الحزب