أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 مع فصوله















المزيد.....



المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 مع فصوله


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 11:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) الجزء 2 الباب 2
مقدمة وتمهيد أولي
بمجرد حل مشكلة ما ، تنشأ مشكلات جديدة بنفس اللحظة التي تنتهي فيها المشكلة القديمة .
هذه فكرة ، وخبرة ، ثقافية مشتركة ، ومعروفة منذ القدم .
ويتمحور حولها موقف التنوير الروحي الذي يرفض القسمة الكلاسيكية بين ذات وموضوع ، كما يرفض مختلف أنواع التقسيم أو الفصل بين الحياة والطبيعة .
....
يمكن تقسيم المستقبل إلى أقسام ثلاثية أو أصغر ، من الأبعد :
1 _ الأبد .
لا يمكن تخيله .
2 _ المستقبل الموضوعي .
يتضمن المستقبل الفردي ، بالإضافة إلى مستقبل الجنس البشري .
2 _ المستقبل المباشر .
وهو نفسه الغد المحدد ضمن 24 ساعة .
بالمثل يمكن تقسيم الماضي ، من الأبعد إلى الأقرب :
1 _ الأزل .
لا يمكن تخيله .
2 _ الماضي الموضوعي .
ويتضمن تاريخ الانسان ، منذ نشأته .
3 _ الماضي المباشر .
وهو نفسه الأمس المحدد ضمن 24 ساعة .
....
مقدمة مشتركة بين الباب الأول والثاني _ الحاضر طبيعته وماهيته
1
اليوغا والبوذية تشبهان الجزيرة وقطر ( صورة تقارب الواقع ) .
لولا اليوغا ، لتحولت البوذية إلى عقيدة دوغمائية ، مثل اليهودية والمسيحية والإسلام .
لولا البوذية ، لتحولت اليوغا إلى طقس اجتماعي مجهول المصادر مثل الصوم والصلاة والتأمل .
يمكن مع بعض الجرأة ، وربما الطيش ، إضافة الكثير من الثنائيات الشهيرة ...
الاشتراكية واليسار أو الليبرالية والرأسمالية .
الديمقراطية ، والاشتراكية أكثر ، تحولت إلى قميص عثمان يستحضره الجميع على عجل فقط عند اللزوم .
لنتذكر أن الاشتراكية كانت الحامل الرئيسي لشعارات النازية والفاشية .
2
الحاضر حقيقة يصعب فهمها ، والسبب لأنه مباشر بطبيعته ، ولكن ليس مستحيلا .
الحاضر مرحلة ثانية ، ويجسد الحلقة المشتركة بين مختلف أشكال الحضور .
الحياة تبدأ من الماضي ، وتصل إلى الحاضر في المرحلة الثانية .
الزمن يبدأ من المستقبل ، ويصل إلى الحاضر في المرحلة الثانية .
لا يمكن البداية من الحاضر .
البداية من المستقبل صحيحة ومناسبة ، مع أنها تنطوي على مفارقة .
البداية من الماضي متعذرة ، مغالطة زمنية ، وعادة مشتركة وخاطئة .
3
الحاضر مصدر الجديد ، لا الماضي ولا المستقبل .
( هذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ) .
الجديد أو الطفرة فكرة ، وخبرة ، يتعذر فهمها قبل تصحيح التصور التقليدي للواقع ، وللزمن خاصة .
الجديد في الحياة مصدره الماضي ، وهذه ظاهرة أيضا وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ( ومثالها المتكرر والمبتذل الولادة : ظهور الجديد من القديم بصورة مباشرة ) .
الجديد في الحياة يتوافق مع قانون السبب والنتيجة ، إلى درجة التطابق .
الجديد في الزمن مصدره المستقبل ، وهذه ظاهرة يمكن إدراكها بشكل غير مباشر ، وهي تتوافق مع جميع الملاحظات بدون استثناء .
الجديد في الزمن ، يحدث وفق قانون الصدفة والنتيجة .
لا نعرف مصدر المستقبل ( الزمني ) ، ولا يمكن أن نعرف ذلك . بالمثل لا يمكن معرفة مصدر الصدفة ( ناقشت قضية السبب والصدفة بشكل تفصيلي وموسع في الكتاب الأول ) .
4
المرة الأولى صدفة ( احتمال ) .
المرة الثانية عادة ( تكرار ) .
المرة الثالثة إدمان ( حاجة انفعالية ) .
المرة الرابعة مزدوجة بطبيعتها ( تشكيل ذاكرة جديدة إيجابية تتوافق مع الواقع الموضوعي ، أو ذاكرة سلبية وتكرار ) .
5
عدم كفاية البديل الثالث ( المعيار الثلاثي ) ظاهرة ، ملموسة في مختلف مجالات العالم الحالي ومثله البديل الرابع أيضا .
مثال تطبيقي المعيار العشري ، ( يسار _ يمين ) أو ( 1 _ 10 ) ....
بدلالة الأرقام تكون عملية المعايرة والقياس واضحة وسهلة وبسيطة ودقيقة بالتزامن .
بينما يحدث العكس بدلالة اللغة والكلمات ...
يسار ، يمين ، وسط ( الثلاثي )
بعد إضافة يسار الوسط ، ويمن الوسط ،
أيضا الحياد الإيجابي والسلبي
أيضا يسار اجتماعي ويسار سياسي ، أيضا يمين اجتماعي ويمين سياسي .
لا تتوقف المشكلة عند كيفية التصنيف ، بل بالدقة والوضوح والجدوى أيضا .
6
الحاضر أصغر من أصغر شيء ، وأكبر من اكبر شيء بنفس الوقت .
الحاضر بدلالة الحركة التعاقبية للوقت ( والزمن ) يجسد أصغر من أصغر شيء بالفعل ، فترة أو لحظة لا متناهية في الصغر ، ويمكن اهماله ( وهو موقف نيوتن من الحاضر ) .
بالتزامن _ الحاضر بدلالة الحركة التزامنية يجسد أكبر من أكبر شيء ، ويشمل الوجود كله ( وهو موقف اينشتاين ) . ناقشت هذه الفكرة في نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن .
7
مشكلة العقل في الأشياء التي نرغب بها ولا نستطيع الحصول عليها ، والعكس أيضا في الأشياء التي نكرهها ولا نستطيع الابتعاد عنها . وتمثل قمة جبل الجليد فقط .
8
تغيير الماضي ليس عملية سهلة بالطبع ، لكنها اسهل من تعلم لغة جديدة .
1 _ تغيير الماضي يبدأ من الغد .
2 _ بعد تغيير الغد ، يتغير العالم معه .
3 _ يتغير عقلك ، بشكل لاواعي ولا شعوري ، بعد تغيير الغد .
4 _ يصير ماضيك الشخصي ( الحقيقي ) مصدر رضا وتقدير ذاتي مناسب وحقيقي .
عملية الإقلاع عن ادمان مثال تطبيقي على تغيير الماضي بالفعل .
....
ملحق 1
هل قرأت نظرية التطور لداروين ؟
لدى الجميع موقف ثابت وواضح من نظرية داروين ، رفض أو اعتناق .
يوجد موقف ثالث " اللاأعرف " المفضلة ، والمزدوجة بطبيعتها .
....
ما هو مصدر الحاضر ( الجديد ، أو الموجود ، أو المباشر... ) ؟!
1 _ المرة الأولى مغامرة ، ثقة أو طيش .
2 _ المرة الثانية هواية ، تتكرر بالصدفة .
3 _ المرة الثالثة وظيفة وتكرار ، سأم مزمن .
4 _ المرة الرابعة إبداع أو إدمان .
( هذه الصيغة لا تتناقض مع الصيغة السابقة ، بالرغم من الاختلاف الواضح بينهما ، سوف أناقشها في نصوص قادمة ، وربما أفشل في التوصل إلى حل منطقي ....وقد ننجح ) .
ملحق 2
لماذا تفشل العلاقات الإنسانية بصورة عامة ، وبلا استثناء تقريبا ؟!
مثاب تطبيقي المقابلة النفسية ( في التحليل النفسي ) خلال مراحلها المتعاقبة :
1 _ المقاومة 2 _ التحويل 3 _ المعرفة الجديدة 4 _ المسؤولية ...
في المرحلة التمهيدية ، سواء على التلفون أو بالمراسلة أو عبر المقابلة المباشرة ، خلال جلسة التعارف تحدد القوانين والحدود الثابتة ( العتبة والسقف ) .
مثال نموذجي : المريض _ة يشعل سيجارة ، ...
ماذا على الطبيب _ة أن يفعل ؟!
إذا قبل نزوة المريض _ة ، يقوم بمخاطرة كبرى ، يتعذر تحديد العلاقة بعدها .
واذا ألزم المريض _ه بعدم التدخين ، تفشل العلاقة .
بكلمات أخرى ، تفشل المقابلة النفسية إذا تحولت إلى ثنائيات : ( أستاذ _ تلميذ ) أو ( رئيس _ مرؤوس ) أو العكس .
يزعم بعض الأطباء والمعالجون ، في التحليل النفسي وغيره ، أنهم ينجحون بالتوصل إلى صيغة جديدة ( البديل الثالث الإيجابي ) ...ربما !
القيادة بالجدارة ، أو بالقدوة ، أو بالثقة ...موجودة في مختلف المفاصل الاجتماعية .
سوف أناقش لاحقا ، الوضع المعاكس من المقابلة النفسية : العلاقة بين المحقق والمتهم .
لكن لست مؤهلا لمناقشتها ، بموضوعية وحياد ، حتى اليوم ...
متشوق لمناقشتها بالفعل ، وأعمل تحضيرات منذ سنوات .... لا أعرف متى .
ملحق 3
مشكلة الحاضر : طبيعته وماهيته
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل .
....
مشكلة الزمن ، والحاضر خاصة ، لغوية أولا وفكرية ثانيا ، وتجريبية ثالثا .
المشكلة اللغوية تتمثل بأن كلمة ( أو مصطلح ) حاضر ( أو ماض ، أو مستقبل ) تشير إلى عدة اتجاهات ومعاني بالتزامن ، وهي تختلف إلى درجة التناقض أحيانا .
كلمة الحاضر تعني الوجود ، أيضا تعني الحياة في أحد مظاهرها ، أيضا تعني الزمن في المرحلة الثانية بعد المستقبل وقبل الماضي . وهذه ظاهرة يمكن استنتاجها وتعميمها بلا استثناء ( بعد فهم مفارقة الحاضر أو الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ) .
الحاضر مستويات متعددة ( أو عناصر أو عوامل أو مكونات ... ) مختلفة ، ومتنوعة ، من الواقع الموضوعي .
الحاضر بدلالة الوجود نقيض الغائب ( بدلالة الوجود أيضا ) .
الحاضر بدلالة الحياة مرحلة ثانية أيضا ، لكن بعكس الزمن قبل المستقبل وبعد الماضي . وهذه ظاهرة مباشرة للحواس ولا تحتاج إلى برهان .
....
الماضي خلفنا بكل مستوياته ، وأنواعه .
حدث سابقا ، وهو يبتعد عن الحاضر ( في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد ) بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، سرعة الحركة التعاقبية للزمن ( الوقت ) .
المستقبل أمامنا بكل مستوياته ، وأنواعه أيضا .
المستقبل بطبيعته ، إمكانية ، واحد الاحتمالات المتعددة والمتنوعة . وهو يقترب من الحاضر ( بشكل ثابت ودائم ) بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
....
الماضي يتضمن الأمس ( 24 ساعة الأقرب من جهة الوراء ) ، بالإضافة إلى الماضي المجهول ( قبل الفرد ، وقبل الانسان ، وقبل الحياة نفسها ) .
المستقبل يتضمن الغد ( 24 ساعة الأقرب من جهة الأمام ) ، بالإضافة إلى القادم المجهول وخاصة الجانب الزمني .
يأتي المستقبل إلى الحاضر وفق قوانين الاحتمالات أو الصدفة والنتيجة ، عبر الزمن وبطريقة ( أو طرق ) لا تزال مجهولة بشكل حقيقي .
وهذه ظاهرة غير مباشرة ، لكن يمكن ملاحظتها بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
يأتي الماضي إلى الحاضر وفق قانون السبب والنتيجة ، عبر الحياة وبواسطتها ، بطرق عديدة ومتنوعة وما تزال الحياة غير معروفة المصدر والغاية إلى اليوم .
وهذه ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء .
هذه الأفكار ناقشتها بشكل تفصيلي في الكتاب الأول ( النظرية ) .
....
مثال 2 على المشكلة اللغوية : هناك البعيد مقابل هنا القريب .
هناك تدل على الماضي أو على المستقبل ( هذه مشكلة لغوية أولا ، وتحتاج إلى حل ثقافي وعلى مستوى الدول العربية ) .
هنا أيضا مشوشة وغامضة بطبيعتها ، لكن بصيغة أخرى ( جدلية الداخل والخارج ) .
حتى اليوم يشار إلى الحاضر بصيغة : الآن _ هنا .
ويحدث تواطئ لاشعوري وغير واع بالطبع ، على إدعاء الفهم .
وتبقى المشكلة الأوضح ، والأكثر تعقيدا ثقافية " فكرية " ، وعلى مستوى العالم والعلم وليس في العربية وحدها .
حركة الزمن بديهية . لا يختلف اثنان على عبارة " مرور الزمن " .
مع أنها تتضمن مشكلة كبرى ، ماهية الزمن ؟!
هل للزمن وجود حقيقي ( موضوعي ومحدد ) ، أم أنه مجرد تركيب عقلي مثل اللغة ...
السؤال الذي صار مبتذلا : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
والذي أجاب عليه اينشتاين ( وفرويد أيضا لكن بطريقته ) بجرأة يحسد عليها .
وجر العالم والعلم خلفه إلى اليوم .
لو كان الزمن محدودا ، لما وجدت مشكلة من الأساس .
....
ملحق 4
هل للزمن وجود موضوعي ويمكن تحديده ؟
أم انه مجرد تركيب عقلي مثل اللغة !
....
....
المشكلة العقلية _ ج 2 ب 2 ف 1

لحسن الحظ يمكن للإنسان الحالي العيش بدون أعداء ، لكن ولسوء الحظ يمكنه العيش بدون حب ، وحتى بدون أصدقاء أيضا .
سوف أناقش هذه الفكرة ، الخبرة ، بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة .

1
العلاقة بين أنواع الزمن أو مراحله الثلاثة
العلاقة ، أو العلاقات ، بين الماضي والمستقبل ؟!
الماضي يقبل التصنيف الثنائي بسهولة : 1 _ ماضي قديم 2 _ ماضي جديد .
الماضي القديم عطالة ، وعبء ، بطبيعته .
وهو كل شيء _ يشمل كل ما مضى .
الماضي الجديد ، يتجدد كل لحظة ، أو يتزايد بعبارة ثانية وأكثر تحديدا .
....
ظاهرة تزايد الماضي " الجديد " تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء .
الفترة التي استغرقتها قراءتك للفقرة أعلاه ، تمثل الماضي الجديد الفردي والموضوعي معا .
الماضي الجديد أو المستقبل الشخصي أو بقية العمر هي مترادفات بالنسبة للفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ ة ) ، ويتضح ذلك عبر تأملها ومناقشتها بشكل منطقي وتسلسلي .
2
متلازمة التنمر الأبوي ومرض الحاجة إلى عدو ...
يتجسد الموقف الحدي ( الأقصى ) في اتجاه الحاجة إلى عدو بالتنمر الأبوي ، بشكله التقليدي حيث يتسلط أحد الأبوين على الطفل _ة ، وأحيانا يحدث العكس " التنمر المضاد " ، حيث يتسلط الطفل _ة على أحد الأبوين بالفعل .
موقف التنمر يشمل مختلف الثنائيات التقليدية بالإضافة إلى العلاقات الأسرية ، ( رئيس _ مرؤوس ) ، ( أستاذ _ تلميذ ) ، وغيرها .
وفيها جميعا ، يمكن أن يحدث التنمر المضاد ، لكن بشكل محدود بالطبع . باستثناء العلاقات الأسرية فهي تتكرر بشكل محزن عبر الأجيال .
....
اكتئاب ما بعد الولادة ، مرض من نوع آخر نفسي _ جسدي ، بينما مرض الحاجة إلى عدو مرض ثقافي ( عقلي ) قد يختلط بالأمراض النفسية بالطبع ، لكن المقصود في هذا البحث المرض العقلي فقط ، حيث مسؤولية الفرد عن الصحة والمرض معا صريحة ومحددة .
....
التنمر ، عملية اغتصاب نفسي يقوم بها الطرف القوي في العلاقة على الطرف الأضعف .
وهي تشبه في ديناميتها العميقة عقدة ستوكهولم ، حيث الطرف المتنمر عليه ( عليها ) ، يستبطن بشكل لاشعوري صفات المغتصب _ة ويعيش معها لبقية حياته غالبا .
تتكرر العملية بين الأجيال ، عن طريق الوراثة والتقليد ، بشكل يشبه انتقال الصفات الوراثية الجسدية أو النفسية بين الأفراد جيلا بعد آخر ( صورة طبق الأصل ) .
لكن المحزن في الأمر ، والذي ينطوي على خسارة إنسانية جوهرية ، حيث تحدث إزاحة للصفات الفردية الجديدة للشخصية التي وقع عليها فعل التنمر ، واستبدالها بسلوك التنمر ( البهيمي والمغفل بطبيعته ) بشكل دوري ومتكرر .
بعبارة ثانية ، تستبدل الشخصية الحقيقية للفرد بطبع الشخصية المتنمرة ( التي قامت بعمل الاغتصاب ) ، كآلية دفاع لاشعورية ، وتستمر طوال الحياة غالبا . كما وتورث أيضا ، بنفس الآليات التي تقوم عليها عملية الوراثة المركبة والمعقدة بطبيعتها .
3
مشكلة الحاضر ، الفكرية ، لا تتعلق بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد فقط .
هي مشكلة مشتركة في الثقافة العالمية أولا .
ما يزال الموقف العلمي ، ومعه الفلسفة والدين ، من الزمن بالمقلوب . حيث يعتبر أن الزمن ( حركته واتجاهه ) ضمن حركة الحياة ويتوافق معها بالاتجاه ، بينما الحقيقة على النقيض من ذلك ، وقد ناقشت هذه الفكرة بشكل متكرر ، إلى درجة الملل في الكتاب الأول ( النظرية ) .
بالنسبة للمشكلة الفكرية للفرد ، يشرحها ويفسرها بالتزامن الموقف المشترك بين التنوير الروحي ( بوذية الزن خاصة ) وبين التحليل النفسي مع الكثير من المدارس الفلسفية والذي يعتبر الموقف العقلي للفرد خطأ مشترك ، وتوجد حاجة ماسة للتعليم الديني أو الروحي أو الفلسفي لكل فرد ، بحسب الجهة ومصدر الحكم .
هذه الفكرة تحتاج إلى تحتاج إلى مناقشة أوسع وأشمل ، أعتذر .
....
الذاكرة علاقة تدمج الشعور والفكر ، لكن بطريقة ( طرق ) ما تزال غير معروفة .
ملحق 1
أعتقد أننا دخلنا في عصر الذكاء الاصطناعي بالفعل ، ولا يمكننا العودة .
مثل الكهرباء والتكنولوجيا الحديثة ، وحركة الانسان الحقيقية في اتجاه واحد إما أو ...تطور إلى مرحلة جديدة ( أعلى ) أو نكوص إلى مرحلة سابقة ، أدنى على سلم التطور .
....
بعد النصف الثاني للقرن العشرين حدث تغير نوعي في الشرط الإنساني .
كانت مشكلة الآباء والأجداد وبقية الأسلاف المباشرة ، مزدوجة ، التعب والجوع .
بعبارة ثانية كان الوقت بصورة عامة ( اللحظة والساعة والسنة والعمر بطوله ) من نوع واحد ، قصير وسريع ومزدحم . لنتذكر أن ، حدث تخفيض ساعات العمل إلى 12 ساعة ، كان نتيجة نضالات استمرت لقرون عديدة وفي مختلف الثقافات والمجتمعات .
بعد النصف الثاني للقرن العشرين ، وبفضل الثورة العلمية ( الزراعية ) حدث انقلاب في حياة غالبية البشر . صار الوقت الفارغ والطويل والبطيء مشكلة عامة ومشتركة ، بالإضافة إلى الوزن الزائد ( النزعة الاستهلاكية في اتجاه واحد ) .
....
الوقت المزدحم يتلازم مع القلق والهم وانشغال البال ، مثاله قبل الامتحان أو المقابلة الهامة .
الوقت الفارغ يتلازم مع الضجر والسأم ، مثاله العطل الطويلة والعطالة المزمنة خاصة .
....
ملحق 2
حركة مرور الزمن أو الوقت ، طبيعتها وماهيتها ....
( هل للزمن وجود موضوعي ويمكن تحديده ، أم أنه مجرد تركيب عقلي ؟! )
يوجد أحد احتمالين فقط : الجواب نعم أو كلا .
ولا يغير في أهمية الزمن في حياتنا ، اختيار الجواب الأول أو الثاني .
1 _ الجواب الأول ، الزمن مجرد تركيب عقلي وثقافي ، وليس له وجود موضوعي .
تبقى الساعة الحديثة ، والوقت المحدد بدقة لامتناهية ، حقيقة موضوعية تحكم الوجود الإنساني ، الفردي والمشترك ، مثل بقية الحقائق الموضوعية كالثقل أو الكثافة أو الجاذبية وغيرها .
ولا يغير في الأمر شيئا ، أن يجهلها أو ينكر وجودها فرد أو مجتمع .
2 _ الجواب الثاني ، الزمن حركة وهو أقرب إلى المنطق والحس المشترك .
موقفي الشخصي ، أعتقد أن الزمن طاقة حركية ، يدركها الانسان عبر ثلاثة مراحل متسلسلة ومختلفة : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
أعتقد وبثقة تقارب اليقين ، أن الزمن طاقة يشبه الكهرباء .
....
ملحق 3
العقل بدلالة الذاكرة والزمن والنار ، بالخطوط العريضة والتقريبية
تتميز ذاكرة الانسان بجوانبها غير المباشرة .
....
الساعة والزمن والعلاقة بينهما ؟!
موقف الانسان من الوقت بين تبديده واستثماره
سوف أحاول معالجة هذه الأسئلة ، بعد التذكير برواية وليم فوكنر " الصخب والعنف " والمقطع الشهير عن الساعة التي يهديها الجد للحفيد :
أعطيك الساعة لا لتتذكر الوقت ، بل لتنساه ...
....
....
المشكلة العقلية ج 2 ب 2 ف 2
علم المستقبل ( بين الحلم والواقع )

كلمة مستقبل لها دلالات عديدة ومتنوعة ، وتصل إلى درجة التناقض بشكل غير مباشر .
تستخدم كلمة ( أو مصطلح ) مستقبل للدلالة على الوجود ، أيضا للدلالة على الزمن ، وللدلالة على الحياة بالتزامن . وهذا مصدر التشويش الثابت ، وهو مشكلة لغوية بالدرجة الأولى .
1
المستقبل عكس الماضي ، نقيضه الثابت ، وبينهما الحاضر المستمر دوما .
هذه الحقيقة المشتركة ، قبل التأثيرات الإنسانية ( انحرافات ومبالغات وبلاغة ... ) اللغوية والفكرية والتأويلية وغيرها .
المستقبل وجود بالقوة فقط .
بينما الماضي وجود بالأثر .
والحاضر وجود بالفعل ، دينامي ، ومباشر بطبيعته ( كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين دوما : حركة الحياة من الماضي إلى الحاضر _ وعلى العكس من حركة الزمن من الحاضر إلى الماضي ، وهذه ظاهرة يمكن ملاحظتها في حركة الحياة بشكل مباشر ، ويمكن استنتاجها وفهمها بحركة الزمن ، وهي تقبل التعميم بلا استثناء ) .
...
لكن مكونات المستقبل عديدة ، ومختلفة ، وغير متجانسة بالطبع .
_ مستقبل الزمن أولا ، وهو الأوضح وهنا مفارقة حقيقية .
_ مستقبل الحياة ثانيا ، وهما جدلية عكسية وثابتة ( حركة الزمن والحياة ) .
_ مستقبل الواقع ثالثا ، أو الوجود الموضوعي .
...
مستقبل الزمن أو الوقت ( أيضا ماضي الزمن ) واضح وثابت ودقيق ، وهو لحسن الحظ صار المعيار الثابت والنموذجي لمختلف أنواع المعايرة والقياس ، مثال ساعة الشطرنج ، بالإضافة إلى ادخال الساعة إلى مختلف الأجهزة الحديثة مثل الكمبيوتر والموبايل وغيرها .
سنة 2030 حقيقة واقعة ، لكنها ما تزال في المستقبل ولم تتحقق بعد .
وهنا سؤال بسيط وواضح تماما : أين توجد سنة ( 2030 ) ؟
1 _ جواب أول في الماضي .
2 _ جواب ثان في المستقبل .
3 _ جواب ثالث في الحاضر .
جوابك يعكس شخصيتك الحقيقية .
....
بالطبع سنة 2030 موجودة الآن في المستقبل .
وهذا الجواب الصحيح ، العلمي ( المنطقي والتجريبي ) ، سوف يتأكد منه جميع الأحياء بعد عشر سنوات .
2
الشك بالتجربة الشخصية والخبرة الإنسانية المشتركة جنون . نعم جنون وعته حقيقي .
الجنون تسمية شعبية للمرض العقلي .
المرض العقلي يختلف جذريا عن المرض النفسي .
المرض النفسي مشكلة في الماضي ، والمريض _ ة غير مسؤول _ة عنها بالفعل .
المرض العقلي مشكلة في الحاضر ، والمريض _ة لديه خيار حقيقي .
يوجد شبه ، أو مشترك بينهما ، تخلف العمر العقلي عن العمر البيولوجي للفرد .
سبب المرض النفسي بيولوجي أو اجتماعي .
سبب المرض العقلي فكري فقط ، تفسير خطأ للتجربة الإنسانية الذاتية والموضوعية .
...
كل طفل _ة يقوم باختبار تجربة الحرارة والنار بنفسه ، بواسطة اليدين والأصابع بالطبع .
ثم يتعلم 99 , 99 بالمئة من البشر أن النار تحرق ، ويحترمونها بالفعل .
...
لنتخيل شخصا بالغا ، يؤكد أن النار لن تحرقه ( أو تحرقها ) ؟
3
أين هي سنة 2010 في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
من يشك بأنها ليست في الماضي ، هو أو هي مريض _ ة عقلي .
...
بسهولة يمكن التأكد تجريبيا من اتجاه حركة الزمن ، مثلا سنة 2030 :
1 _ هي الآن موجودة في المستقبل فقط ( الوجود بالقوة ) .
2 _ بعد عشر سنوات ستكون هي الحاضر لمدة 12 شهرا .
3 _ بعد ذلك سوف تكون في الماضي ( الوجود بالأثر ) .
وسوف تبقى في الماضي إلى الأبد ، بعد عشر سنوات ، وسرعة اقترابها الآن من الحاضر هي نفسها سرعة ابتعادها عن الحاضر ، بعد عشر سنوات ( وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة " الحركة التعاقبية للزمن " ) .
...
بطبيعة الحال المسافات بين السنوات ثابتة ، ولها اتجاه ثابت أيضا ، وسرعة ثابتة .
أليست بديهيات !؟
هي القوانين الأساسية في النظرية الجديدة للزمن .
1 _ اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
2 _ حركة مرور الزمن لها سرعتان :
السرعة الأولى ، الحركة التعاقبية وهي التي تقيسها الساعة .
حيث يقترب المستقبل ( سنة 2030 أو سنة 2030 بعد المليون والمليارات ) بسرعة ثابتة وتقيسها الساعة بدقة وموضوعية .
السرعة الثانية ، الحركة التزامنية وهي تمثل سرعة انتشار الحاضر وامتداده على سطح الكرة الأرضية ( وربما الكون ، هذا ما أرجحه ) ، وعتبتها سرعة الضوء .
أعتقد أن الحركة التزامنية للوقت أو الزمن ، اسرع من حركة الضوء ( بالطبع هذا رأي وليس معلومة ، حيث المستقبل سوف يحل المسألة ولا اعتقد أن ذلك سيتأخر كثيرا ) .
3 _ الحاضر يجسد الحركة التعاقبية والتزامنية للزمن بنفس الوقت ( دفعة واحدة ) .
....
هامش
منذ حوالي مئة ألف سنة اكتشف الانسان القديم النار ، اليوم نستخدمها جميعا كوسيلة فقط .
لنتذكر أنها كانت من أوائل آلهة الشعوب البدائية .
....
مع الزمن والتكرار تتحول الوسيلة إلى غاية ، والعكس صحيح أيضا .
بسهولة أكبر تتحول الغاية إلى وسيلة ، لكن بصورة لاشعورية .
الالحاد والايمان وجهان لنفس العملة : المنطق الأحادي .
بدلالة الثقة والشك ، يتكشف البديل الثالث الصبر ، والالتزام أكثر .
البديل الرابع ضرورة في عصر الذكاء الاصطناعي ، وسيتحول إلى عتبة بسرعة .
....
في علاقتنا مع النار ، والحرارة المرتفعة المؤلمة والمميتة ، نستخدم مختلف أشكال المنطق وبحسب درجة تطور الشخصية الفردية .
مثلا اتباع نظرية المؤامرة ، حيث التشكك المطلق بالتزامن مع التفسير الخرافي ، يستخدمون المنطق العلمي _ عند اللزوم _ بحدود حاجتهم المباشرة فقط .
مثلا التعميم والتخصيص في العلاقة مع النار ...
قبل تعلم الكلام ، يفهم الطفل _ة أن النار تحرق ، يخافها ويتجنبها .
بنفس الوقت يولع بها ، كامتداد لجسده وليس كأداة ووسيلة موضوعية .
....
الساعة والزمن علاقة مختلفة .
لا نعرف بداية العلاقة بين الانسان والزمن .
ما يزال غالبية البشر يفصلون بين الساعة والزمن ، أو يدمجون بينهما .
موقفان حديان خاطئان بالطبع .
....

ملحق
ليس الغباء في الحب مشكلة أيضا .
....
المقدرة على تحمل الخسارة ، ومواقف الفشل أكثر ، معيار جيد للصحة العقلية المتكاملة .
لكن أفضل منه الابداع والحب كمعيار واتجاه .
....
الشريكان ( الشركاء ) المتفاهمان ، يمكنهما تحقيق علاقة ناجحة :
الطرفان يكسبان
وتفضيلي الشخصي لمعيار : اليوم أفضل من الأمس .
....
ما علاقة ذلك بحركة مرور الزمن ، وسرعته ، واتجاهه !
قبل فهم الواقع الموضوعي _ استمرارية الحاضر على وجه الخصوص _ تكون نسبة الشك مقابل الثقة أكثر من النصف . حيث التقدير الذاتي غير ملائم ، والموضوعي أيضا .
ويحدث العكس بعد تصحيح الموقف العقلي وفهم حركة الزمن وطبيعة الواقع الموضوعي .
ملحق 2
الفريق بديل ثالث بين العصابة والنقابة .
تتمحور العصابة حول غريزة القطيع .
تجسد النقابة عملية التطور الدينامي _ التكاملي من غريرة القطيع إلى عقل الفريق .
....
الثأر مركز الماضي ، ومحوره الثابت .
حركة لولبية إلى الوراء دوما .
....
التسامح مركز المستقبل ، ومحوره الثابت .
حركة لولبية في اتجاه الأمام ، وتوجد منعطفات متكررة بعضها دوري وبعضها جديد .
....
الصفقة ( ذكية يربح الطرفان أم غبية وخاسرة ) مركز الحاضر ،
حركة دورانية مغلقة إما أو :
تضيق عبر اتجاه حركة التمركز الذاتي
أو
تتسع عبر فتح دائرة الراحة باستمرار .
ملحق 3
نقيض المعرفة والعلم الخرافة والسحر ،
وليس الجهل والكذب .
نحن جميعا نجهل ونكذب ، بلا استثناء .
لكن ، لسنا جميعا نمارس الشعوذة والسحر وخداع الذات والآخرين ، بسوء نية أو بلا تفكير .
....
العلم والمعرفة نقيض الخرافة والشعوذة .
الصدق والكذب مثل الثقة والشك ، تقريبيان بطبيعتهما .
مثل الحب والخوف أيضا .
1 _ الصدق السلبي ( نرجسي بطبيعته ) هو الحضيض ( مرض عقلي ) .
2 _ الكذب ( مرض نفسي ) .
3 _ الصدق ( صحة نفسية ) .
4 _ الكذب الإيجابي ، التواضع وانكار الفضل الشخصي ، ( صحة عقلية متكاملة ) .
المستوى 4 يتضمن ما سبقه ، والعكس غير صحيح .
بالمثل المستوى 3 يتضمن ما سبقه ، لكن ينقصه المستوى 4 .
المستوى 2 يتضمن المستوى الأول ، والعكس غير صحيح .
المستوى الأول عتبة الحياة العقلية .
النرجسية عتبة مشتركة ، بالنسبة للفرد والنوع معا .
....
....
المشكلة العقلية ج 2 ب 2 ف 3

1
الماضي والمستقبل وجهان لعملة واحدة ، والحاضر بينهما يوصل ويفصل بالتزامن .
للأسف ، ما تزال العلاقة بين وجوه الزمن الثلاثة غير معروفة ، وشبه مجهولة بالكامل .
والأسوأ من ذلك ، انها تستبدل بالرطانة والعبارات الجوفاء ، بحيث يشعر القارئ ويعتقد بأنه وحده من يجهل المعلومات الحديثة ، والواقع بصورة أشمل ، بينما الكاتب لنص يخلو من المعنى والدلالة يعرف الواقع والزمن !
يمكن التعبير عن الزمن بدلالة أي واحدة من الثلاثة ( المراحل ، أو الوجوه ، أو الأبعاد ، وأفضل تسميتها بالمستويات ) ، هي 3 مستويات من الطاقة :
1 _ الغد ( والمستقبل ) طاقة موجبة .
2 _ اليوم ( والحاضر ) طاقة حيادية ( متوازنة أو صفرية ) .
3 _ الأمس ( والماضي ) طاقة سلبية .
....
ما هو الواقع ؟!
منذ أكثر من ربع قرن ، أضع العبارات بالتسلسل والترتيب :
نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحاضر ، الأهم كيف يحضر الانسان في العالم .
أعتقد أنني تقدمت خطوة ، على طريق فهم الواقع والزمن خاصة .
....
الحاضر أو " استمرارية الحاضر " بتعبير أكثر دقة ، هي المشكلة والحل بالتزامن .
للحاضر ثلاثة أنواع أساسية بالحد الأدنى : 1 _ الزمن 2 _ الحياة 3 _ الطبيعة أو المادة .
الزمن الحاضر والحياة الحاضرة جدلية عكسية ، وهذه الفكرة ناقشتها مرارا وتكرارا ، وهي تمثل القاعدة المشتركة ، ويتعذر فهم الواقع ( والزمن خاصة ) بدون فهمها .
الحاضر أو اليوم ، يمثل المادة بين وجهي العملة ( المستقبل والماضي ) ، والمشكلة في التحديد الموضوعي والدقيق والواضح .
بالنسبة للكائن الحي ، يولد ويعيش في الحاضر ، قبل الولادة يكون بالمستقبل ، وينتقل بعد الموت إلى الماضي . هذه ظاهرة مشتركة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يرفعها على مستوى القانون العلمي .
....
2
مشكلة الانحياز المعرفي ...
أنصح بمتابعة برنامج وثائقي على قناة تلفزيون ألمانيا العربية عن الانحياز المعرفي .
....
مثل الجميع ، ما أزال أشعر وأعتقد أنني على حق ، وأنني أعيش في انسجام مع الحقيقة والواقع الموضوعي ( كما هو عليه ) وليس كما أريده أن يكون فقط .
يوجد فارق واحد ، ويشاركني به قلة من البشر في مختلف الثقافات ، صرت أعرف أن الذاكرة تقريبية وخاطئة بنسبة تزيد عن التسعين بالمئة ( ذاكرتي الشخصية ) .
وفارق آخر أكثر أهمية ، يتمحور حول معرفة الواقع والزمن بدلالة النظرية الجديدة .
....
لطالما حيرتني الحاجة الثابتة عند أغلب معارفي ، والتي تتمثل بالرغبة الدائمة في الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وفي مختلف المجالات .
ثم فهمت السبب ، وأنها تمثل حاجة مشتركة ، والمشكلة في طبيعة الدماغ البشري .
يستهلك الدماغ حوالي ربع طاقة الجسم لوحده ، وهو ما يمثل أضعاف حجمه ووزنه مقارنة ببقية أعضاء الجسد . وهذه صفة بيولوجية ( ليست مشكلة ولا ميزة ، بل هي حقيقة ) .
بعبارة ثانية ،
قانون الجهد الأدنى ، بصيغته الإنسانية ( السعي إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ) يتحكم بالسلوك الإنساني الثابت ، والمستمر . بينما الحالة المعاكسة خاصة ، واستثنائية ، حالة بذل الجهد والوقت بما يتناسب مع المشكلة أو الوضع .
الحياة ليست سهلة هنا ،
كما أنها ليست سهلة في أي مكان .
الحياة جميلة هنا ،
كما أنها جميلة في أي مكان .
....
ملحق هام وغير ضروري

معيار رباعي ، مزدوج ، للقيم الأخلاقية وللعلاقات الإنسانية بدلالة الحب .
العلاقة بدلالة مستويات الحب أو بأحد أنواعه الأربعة ، وهي متدرجة من الأدنى :
1 _ الحب بدلالة الحاجة .
2 _ الحب بدلالة الغريزة ( والجاذبية ) .
مستويان للحب السلبي ، حيث اليوم أسوأ من الأمس .
3 _ الحب بدلالة الاحترام ( عتبة الحب الإيجابي ) .
4 _ الحب بدلالة الثقة .
مستويان للحب الإيجابي ، حيث اليوم أفضل من الأمس .
تمثل العلاقة ( العلاقات ) على مستوى الحاجة والغريزة علاقات العتبة ، بصرف النظر عن نوع العلاقة ودرجة نمو الشخصيات ومستواها المعرفي _ الأخلاقي . بالمقابل ، تمثل العلاقة بدلالة الاحترام والثقة علاقة الذروة في مختلف أنواع العلاقة .
تميل العلاقات إلى الثبات غالبا ، بين الحدين العتبة والسقف ، وترتبط بدرجة تطور الشخصية المعرفي _ الأخلاقي بشكل مباشر .
يخالف المنطق والمعقول ، طلب الالتزام أو افتراضه وتوقعه من طفل _ة دون العاشرة .
ويخالف المنطق والمعقول أكثر من ذلك ، طلب الصدق والالتزام أكثر من شخصية مدمنة .
بالمثل الشخصية المريضة عقليا ، هي دون مستوى المصداقية والثقة بالطبع .
الثقة مهارة عليا يندر تحققها ، على المستوى الفردي والاجتماعي أيضا .
من نماذجها الشهيرة خلال القرن العشرين فريق البرازيل مثلا .
أيضا الفرق الروسية في الباليه والصينية في الجمباز والأمريكية في الموسيقا والغناء .
ونماذجها الفردية معروفة بمختلف المجالات ، مانديلا وغاندي ، تشيخوف وسبينوزا ، ماري كوري وشيمبورسكا ، ...وغيرهن وغيرهم بالطبع .
المعيار الثاني للقيم ، وتدرجها بين المرض والصحة العقلية ، وقد ناقشته مرارا أيضا .
وهو من المستوى الأدنى والبدائي ، إلى الأعلى باتجاه ذروة التحقق الإنساني والنضج :
1 _ الصدق السلبي ، النرجسي بطبيعته .
نموذجه الوشاية والنميمة ، بالإضافة إلى الثرثرة الغريزية .
2 _ الكذب . ( وهو مرض نفسي ) .
يتناقض الكذب مع قاعدة الجهد الأدنى ، التي تنظم الحياة بمجملها ولا تقتصر على الانسان .
3 _ الصدق . ( وهو عرض الصحة العقلية وماهيتها بالتزامن ) .
4 _ الكذب الإيجابي ( يجسد ذروة التحقق الإنساني ، على المستوى الفردي خاصة ) .
نموذجه التواضع وإنكار الفضل الشخصي .
....
بحسب تجربتي المتكاملة ، الشخصية والثقافية والاجتماعية ، يدمج البشر بلا استثناء بين المعيارين وعلى المستويين الفردي والاجتماعي .
لحسن الحظ تحولت عبارة " المجتمع الدولي " إلى حقيقة وتجربة يومية ، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت بالمقدمة .
أدنى من المجتمع الدولي بدرجة المجتمع الوطني أو المحلي ، وهو عنصري بطبيعته .
وأدنى من الجميع القاع الإنساني ، حيث التمركز الذاتي الفردي بالطبع ( لا قيم ولا أخلاق ) .
....
العيش على مستوى الاحترام عتبة بين المتوسط والجيد .
العيش على مستوى الغريزة عتبة بين المتوسط والسيء .
القاع والحضيض ، يتمثل بالعيش على مستوى الحاجة وبدلالة الحاجة فقط .
السقف والذروة ، يتمثل بالعيش على مستوى الثقة وبدلالة الحب والثقة .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 3
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 2
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 1
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2
- الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 الباب الأول مع فصوله
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 3
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 2
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 1
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الجزء الأول مع أبوابه الثلاثة
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 3 مع فصوله
- الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 3
- الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
- الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
- الكتاب الخامس _ الباب 3
- الكتاب الخامس _ الباب 1 و 2
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 1
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الثاني
- الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب الأول مع فصوله


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 مع فصوله