|
تأملات فى حضرة البتول
رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6611 - 2020 / 7 / 6 - 03:45
المحور:
الادب والفن
من قصيدة المسيح ،،،،،،، تَأَمُلات فى حَضرَةِ البَتُول ،،،،، وحَلَلتَ فى بَطنِ عَذرَاءٍ مُبَارَكَةٍ
وأخَذتَ جَسَدًا طَهُورًا مِن طَاهِرِ الرَحِمِ
تِلكَ البَتُول الَّتِى أسبَغتَهَا نِعَمًا
وَحَقَّ فِى وَصفِهَا " مُمتَلِئَة النِعَمِ "
مَامَسَّهَا بَشَرٌ، تَاجُ العَفَافِ دَنَا
مِن طَرفِ ثَوبٍ نَقِىِّ النَفسِ مُحتَشِمِ
مَا شَانَهَا ضَرٌّ أو طَالَ هَيبَتَهَا
حَتَّى اكتِمَالَ الرُؤى فِى أَكمَلِ الشِيَمِ
عِشقًا تَهِيمُ بِهَا الأَجيَالُ فى ضَرَعٍ
و تَستَنِيرُ بَهَا فِى أنبَلِ القِيَمِ
وتَستَعِينُ بِهَا فى كُلِّ مُفتَرَقٍ
وتَستَجِيرُ بِهَا فِى الشَيبِ و الحُلُمِ
مَن ذَا شَفِيعٌ لَنَا إِلَّا شَفَاعَتهَا
من كُلِّ دَاءٍ سَرَى فى وَاهِنِ الهِرَمِ ،،،،،، هَيَّا اذرِفِى الدَمعَ عَنَا فَالدُمُوعُ طَمَت
و المَوتُ يَحصُدُنَا كَالنَارِ في الهُشُمِ
حَلَّ الوَبَاءُ بِأًرضِ اللهِ يَغمُرُهَا
كَالسَيلِ يَجرِفُهَا فى سَيرِهِ العَرِمِ
و رِعدَتَا الخَوفِ و الإملَاقِ قَد هَمَتَا
و اجتَثَّتَا الأنفُسَ الخَضرَاءَ كَالحُطُمِ
و الأَحرُفُ البُكمُ عَانُوا فَوقَ مَا وَزِرُوا
و ارتَدَّت الأَذرُعُ المَوصُودَةُ اللُجُمِ
و نَظرَةُ اليَأسِ حَيرَى لا تَرَى أَمَلًا
و لَوعَةُ القَلبِ تَبكِى حُلكَةَ الغَسَمِ و القَومُ بِالفُجرِ بَاتُوا لا خَلَاق لَهُم
كَالقَبرِ يُخفِى عِظَامًا غَثَّةَ النَسَمِ
مَا عَاد يُذكِيهُم عِلمٌ و لا أَدَبٌ
إِلَا ازدِلَاف ذَوِى السُلطَانِ و الحُسُمِ
لا خَيرَ يَعصِمُهُم مِن ذِلَّةِ الوَهَنِ
و لا مُجِيرَ لَهُم مِن قَاهِرٍ غَشِمِ
و المَاءُ فى النَهرِ قد جَفَّت رَوَافِدَهُ
وَ تَصَحَّرَ الفَجرُ فَوقَ سَوَارِىّ الهَرَمِ
نُكِثَت عُهُودٌ بَدَت كَالطَودِ رَاسِخَةً
وَ تَغَافَلُوا إرثَ مَاضٍ غَيرَ مُنصَرِمِ
أَبوَاقُ حَربٍ دَنَت فى إثرِهَا اقتَتَلُوا
جُنحَى ظَلَامٍ عَلى مَحفُوظَةِ اللُثُمِ وَ تَأَبَّطُوا البَغىَ وَ ازدَادُوا مُرَاهَقَةً
وَ تَغَوَّلُوا حَولَ أَرضٍ عَفَّةِ التُخُمِ
قَد أَدمَنُوا الغَزوَ و التَارِيخُ يَلفِظُهُم
وَ تَرَنَّحُوا إِثرَ عَهدٍ فَاسِدٍ قَتِمِ
مَدُّوا ذِرَاعًا جَنُوبَ النِيلِ فى سَفَهٍ
و دَنَّسُوا أَرضُنَا فى الغَربِ بِالطُغَمِ
و عُطِّشَت دَارُنَا فى الشَرقِ مُكرَهَةً
وَ بُجِّسَ الجُرحُ وَ الأَنهَارُ بِالغُمَمِ
هَذِا العِرَاقُ يَئنُ و الشَامُ قَد ذُبِحَت
وَ العُربُ كَالإِرثِ عَادُوا مَطمَعَ النَهِمِ
،،،،، جِبرِيلُ صَاغَ الرُؤَى بُشرَاكِ يَا مَريَم
صَفِيَّةُ الرَبِّ يَا مَوفُورَة الَدسَمِ
دَسَمُ النَقَاءِ بَهَاءٌ ، أنتِ دُرَّتُهُ
مَوصُولَةُ المَجدِ و الأَحزَانِ و الحِكَمِ
أَيقُونَةُ البِرِّ ، قد أَيقَنتِ مَعدِنَهُ
حَتَّى اصطَفَاكِ العَلِيُّ بِصَالِحِ الرَسَمِ
مَن فى الخَلَائِقِ يَسمُو فى مَعَارِجِهِ حَتَْى يَضُمّ رَضِيعًا بَاذِخَ السَنَمِ
و يَشتَهِيهُ وَلِيدًا كُلُّ ذِى رَحِمٍ
و يَبتَغِيهُ رَفِيقًا نَاطِقٌ بِفَمِ أُودِعتِ إبنَ خَلَاصٍ ، لِلخَلَاصِ أَتَى
أحشَاءُ طُهرٍ نَمَا من طَاهِرٍ حَشِمِ
إبنُ الخَلَاصِ الَّذِى لَاحَت نُبُوَّتُهُ
فى كُلِّ وَحىٍ مَضَى قد خُطَّ بِالقَلَمِ
،،،،،،،،، كلمات رمزى حلمى لوقا يوليو ٢٠٢٠ للحديث بقية في تأملٍ آخر النص غير نهائي و يخضع للتعديل و متروك للتأملات الجديدة
وزر: إثم اللجم:جمع لجام، حديدة في فم الفرس و الاربطة الممسكةبها حلكة : السواد/ الظلمة الغسم: السواد/ الظلمة، همت:همي: همت العين:صبت دموعها املاق:الفقر منصرم:منقطع الحطم:الأكول الذي لا يشبع غثة:غث:الردئ الفاسد النسم:الناس أو الخلق او نسم الروح ازدلاف:ازدلف إليه: تقرّب منه مادحًا إيّاه نفاقًا؛ لقضاء مصلحة أو حاجة غشم:الظلم الشديد الأكم:تلال مرتفعة الأجم:شجر كثيف الرَسَم:حسن المشي معارج: مفردها معراج:مصعد او سلم باذخ:عالي و شامخ و مرتفع السنم:مرتفع حشم:شديد الحياء و الخجل يسبغ:يغمر ربقة:قيد السَدَم:الندم و الحزن غمم: جمع غمة:حزن او مصيبة اللثم:
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جدارية النهر و العطش
-
لا وقت للشعر
-
الملحدون والكون
-
كورونا و الحياة
-
عشق ممنوع
-
أزمنة المسخ
-
جَائِحَة
-
الجَسُور
-
غواية
-
الحب فى زمن الكورونا
-
حيرة
-
مَتَى نَحيَا
-
قُبُلات
-
ظنون
-
كلمات بلا معنى
-
بلادي
-
اختلاف
-
بيدبا
-
ما أخدعك
-
أماه
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|