أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - تحرير جماجم شهداء الثورة الجزائرية














المزيد.....

تحرير جماجم شهداء الثورة الجزائرية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6611 - 2020 / 7 / 6 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حدث كان الابرز على مدار تاريخ الثورة الجزائرية المعاصرة فان الجزائر نجحت في تحرير جثامين شهدائها الابرار لتعيدهم الي ارض الجزائر بعد ان كانوا معتقلين واسرى في متاحف فرنسا ليعودوا الي ارض الوطن احرارا ويكونوا رمزا للحرية والعطاء والتضحية وتمكنت الجزائر بعد مفاوضات معقدة من استعادة رفات 24 من قادة المقاومة ضد الاستعمار بعد أن كانت معروضة في متحف باريس مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة من بينهم قادة الثورة الجزائرية الذين ناضلوا بشرف وبطولة وفداء ضد الاستعمار الفرنسي لتنال الجزائر الشقيقة الحرية والاستقلال وتنعم بشمس الحرية ولتستقل الجزائر ثورة الاحرار والشرفاء والشهداء.
ان اصرار الدولة الجزائرية برموزها وأركانها وقادتها على المضي قدما لحماية الموروث الحضاري والتاريخي الجزائري واستعادة جثامين الشهداء بعد مضي هذه السنوات الطويلة هو تأكيد بان الحقوق يجب ان تعاد الي اصحابها وان الثورات ستنتصر وتحقق البطولة وان الثورة تعبر عن ارادة الشعب الحر وهو عازم على إتمام استرجاع رفات المقاومين حتى يلتئم شمل جميع الشهداء الابرار فوق الأرض التي ضحوا من أجلها بأعز ما يملكون وتزامن استعادة رفات الشهداء مع إحياء الذكرى الـ58 للاستقلال والتي تجسد مفاهيم التمسك بمبادئ الثورة وضرورة تحقيق الانتصار والمضي قدما لرسم معالم الدولة الحديثة وبناء مؤسسات ديمقراطية تتناسب مع حجم وتضحيات الثورة الجزائرية الخالدة.
ان استعادة جماجم من ضحوا بأنفسهم لتعيش الجزائر حرة كريمة يعطى اولويات الي ضرورة العمل على ابقاء الملف الخاص بالحروب والجرائم مفتوحا كون الذاكرة الجزائرية مليئة بالشواهد التاريخية عن جرائم الاستعمار الفرنسي بحق الشعب الجزائري فمن من عام 1932 إلى عام 1962 حيث نالت الجزائر الاستقلال والحرية وهنا بين هذه الاعوام الممتدة على امتداد الوجع تكمن وقائع الغياب المنسي والشواهد على فترة لا يمكن ان تندثر في رياح الحرمان او تخفيها العواصف مهما طال الزمن ولا بد من قيام فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية ولكن باريس تدعو في كل مرة الي طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل بعيدا عن اهمية اتخاذ خطوات تتمثل في تقديم الاعتذار المعنوي عن جرائمها التي ارتكبت خلال فترة احتلال الجزائر.
لا يمكن ان تكون عملية تسليم رفاه وجماجم الشهداء تغطية على جرائم الاحتلال الفرنسي وان فتح هذا الملف يؤكد استمرار فتح باقي الملفات الاخرى وهو يشكل اولوية لدي الحكومة والقيادة الجزائرية وان هذه الخطوة هي خطوة مهمة على طريق فتح الملفات الاكثر تعقيدا بما تشكله عملية تسليم رفاه الشهداء من رمزية ليس للجزائر فحسب بل لكل الاحرار والشرفاء في العالم وتحمل رمزية لم يسبق لها مثيل واعترافا معنويا من مستعمر امضى في استعماره زمنا حمل كل معاني الظلم والاستبداد والغطرسة والعدوان.
إن كتابة التاريخ تعكس أماني وطموحات الشعوب في الحياة الكريمة وبيوم خالد يكرس فيه الوفاء لمن هم أكرم منا جميعا واليوم وعندما نتحدث عن شهداء الجزائر الذين رووا الأرض الطاهرة بدمائهم دفاعا عن الثورة فأننا نكرس روح العمل الوطني والجاد ليحتفظ الإنسان بمبادئ الوفاء والتضحية وليكتب أروع صفحات العطاء بفعل تلك الدماء التي تنير الطريق للأجيال صانعة الثورة والتاريخ والحضارة وهنيئا للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا في عيد استقلالها وعاشت ذكرى الاستقلال والمجد للثورة والخلود للشهداء الإبطال.



سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة مع الاحتلال قائمة والإرادة الشعبية ستنتصر
- أهمية الحوار والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية
- الانتصار حليف الشعب الفلسطيني لا محالة
- الحرب الإعلامية الإسرائيلية وتنفيذ مخططات الضم
- تحديات وباء كورونا والاحتلال الإسرائيلي
- سياسة الأبرتهايد الاسرائيلية انتهاك للقوانين الدولية
- الاستراتيجية الفلسطينية الأردنية لمواجهة مخططات الضم
- أهمية الموقف الأوروبي الداعم لدولة فلسطين
- الفيتو الأمريكي استهتار بالشرعية الدولية
- الأمم المتحدة ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها
- الانتفاضة الشعبية هي الأساس في إفشال خطط الضم
- رسالة الأغوار الفلسطينية
- فلسطين تواجه مؤامرات الضم والتوسع الاسرائيلية
- السلام لا يعني الاستسلام للمحتل الغاصب
- العقيدة الأمنية وخيار حل الدولتين
- فجوات الماضي وآثار الانقسام الفلسطيني
- فلسطين أكبر من الجميع
- بالوحدة والإرادة قادرون على إفشال كل المؤامرات
- الحلم الفلسطيني يتحقق ...
- الابعاد والمخاطر الناتجة عن مخططات الضم الإسرائيلية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - تحرير جماجم شهداء الثورة الجزائرية