أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.














المزيد.....

دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 19:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كُتب و نوقش الكثير علناً عبر الفضائيات و توضحّت حقائق كثيرة لم تكن معروفة للكثيرين اثر انتفاضة تشرين الباسلة التي كشفت الكثير من الحقائق و غيّرت منطق و طرح حتى متنفذي العملية السياسية . . كشفت عن تغلغل الدوائر الإيرانية في الدولة العراقية و في انواع متعددة من الفصائل و الميليشيات المسلحة، حتى صارت دوائر ايرانية هي التي تدير الدولة و العملية السياسية التحاصصية الجارية في البلاد، بزيادة و نقصان الاّ انه تدخّل مستمر . .
و يرى وزراء و سياسيون مسؤولون و نواب برلمانيون، سابقون و لاحقون اثر الانتفاضة . . بأن الحصار و الضغوط الاقتصادية الاميركية و الغربية على ايران و تصاعد الخلافات الاميركية ـ الإيرانية المهددة باشعال صدامات عسكرية في المنطقة و في العراق خاصة، اضافة الى نظريات التوسع الإقليمي اللاهوتية و الطائفية للدوائر الإيرانية، التي ترى فيها وسيلة لمواجهة الأخطار التوسعية الإسرائيلية ـ الأميركية، على حد تعبيرها و وفق وجهة نظر قسم منها، اضافة الى خطط دوائر مالية ايرانية تهدف الى اخضاع دولنا الى نظامها الاقتصادي، لتحقيق اعلى الارباح لها على حساب امن و نمو و رفاه شعوبنا و دولنا بشتى الطرق، بلا اهتمام بمصائر و حياة شعوب المنطقة : عربية و كردية و بالوان طيفها الديني و القومي و المذهبي، و شكّلت لكل ذلك ميليشيات . . يرون بأنها قد شكّلت الاسباب الرئيسية فيما يجري.
و على ارضية ايديولوجية مُختارة مجمّعة و محوّرة من افكار منظمات تكفيرية اسلاموية تكسّرت و تتكسر امام واقع و تطورات حياة عالم اليوم . . من ضمان (الجنة في السماء في حياة فانية)(1) ادّت الى اهمال الخدمات و الكهرباء و الماء الصالح للشرب و الصحة و التعليم، لأنها (لامعنى لها في حياة فانية) . . بل و ذهبت ابعد في قتل الميليشيات و هدرها دماء و جرحى و معوقي عشرات الالاف من شباب تشرين المطالبين بالحقوق الإنسانية، رافعين شعار " نريد وطن " و " هايه شبابك ياوطن هايه ، ضحّت بدمهه و رفعت الراية".
بل و وصلت لا اباليتها بحياة الشباب و بحياة عموم الشعب باطيافه و بضياع الملايين في معسكرات النزوح، بأن وضع تحقيق سقوط الموصل و ضحايا مذبحة سبايكر على الرف، و لم تجرِ محاسبة و معاقبة كبار المسؤولين عن تلك الجرائم الجماعية، عدى معاقبة مسلكية خلف الكواليس لافراد . .
و يرون بكونها ايديولوجية استغلت الدين و المذهب لبناء و تحويل جماعات الى عصابات لصوص و قتلة، لتحقيق اهدافها هي، و خرجت عن الآيات القرآنية في نجدة الضعيف و خدمة الناس، و عن اقوال الرسول محمد في " خير الناس من نفع الناس " و وصايا الإمام علي الخالدة في : " لو كان الفقر رجلاً لقتلته " و " اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً و اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً " . .
و رَكَبتْ قياداتها فتاوى المرجعية الدينية العليا للسيد السيستاني و ادّعت بها و اساءت لمكانتها و سمعتها . . و ركبتْ النضال الدامي البطولي لفصائل الحشد الشعبي و شهدائه الابرار في مقارعة داعش الإجرامية و تحطيم دولتها . . لتدّعي بانها هي الحشد، حتى اوصلت نواباً الى البرلمان باساليب التهديد و الوعيد و الاختطاف، على حد تعبير نواب سابقين على الفضائيات، لتكون هي الحاكمة الفعلية عملياً (وفق الدستور).
بعد ان تحوّلت المحاصصة الطائفية و العرقية في اقصى العراق الى اقصاه، التي رُسم لها تحقيق السلم المجتمعي اثر سقوط الدكتاتورية الى محاصصة عصابات عابرة للطوائف و الاثنيات وفق مصالحها المالية و فسادها الاداري و بانواع الاتفاقات الخفيّة بينها، و تحكم بالقوة المتفننة التي لايردعها لا قانون و لا دستور و لا مؤسسات دستورية، و (باسم الدستور و القانون)، تعيد الى الأذهان ماقاله الدكتاتور الدموي (القانون ورقة يوقعّها صدام حسين) بعد ان صار في البلاد اكثر من صدام واحد. (يتبع)

6 /7 / 2020 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. حتى عُملت (جوازات سفر رسمية و وثائق امتلاك اراضي باللغة الفارسية الى الجنة و فيها)، سقطت بايدي متظاهري البصرة حين اقتحموا القنصلية الايرانية هناك عام 2018 ، و تناقلت صورها مواقع التواصل الاجتماعي .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.