أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الخلاص من هذا الواقع المرير يكمن في إعادة بناء دولة المواطنة .














المزيد.....

الخلاص من هذا الواقع المرير يكمن في إعادة بناء دولة المواطنة .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 04:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعادة بناء الدولة لن يتم على يد قوى وأحزاب الإسلام السياسي الذي يتحكم بمصير العراق وشعبه من عام 2006 م وما زال كذلك .

السبب بسيط والحياة قد أكدت هذه الحقيقة !..

هذه القوى بمختلف مسمياتهم وأحزابهم وميليشياتهم ورموزهم الدينية والسياسية ، من ألد أعداء الديمقراطية والتعددية والمرأة والحريات والحقوق ، ومن ألد أعداء الثقافة والمعرفة والفنون والأداب ، لست أنا من يقول ذلك بل نهجهم وسلوكهم يؤكد ذلك عبر كل تلك السنوات .

القمع والخطف والاغتيال والتغييب ديدنهم ، وممارساتهم القمعية ضد المتظاهرين والمعتصمين في ثورة أكتوبر 2019 م وخلال الأشهر الستة ، وراح نتيجة القمع الذي مورس ضد المتظاهرين السلميين أكثر من 700 سبعمائة شهيد وأكثر من ثلاثون ألف جريح ومصاب ومعوق ومخطوف ومغيب ، ومئات المعتقلين ، والممارسات القمعية الإرهابية في سجون ومعتقلات الحكومة الرسمية ، ناهيك عن المعتقلات والأقبية التابعة لأحزاب السلطة والميليشيات الخارجة عن القانون ، وفرض رؤية الدولة الدينية والقوى المتخلفة على المؤسسات التعليمية وعلى الطالبات بشكل خاص والمرأة بشكل عام .

وباسم الديمقراطية والحريات والدستور ، سرقوا السلطة ومؤسسات ( الدولة ) من خلال تزوير الانتخابات وبتشريعات لا ديمقراطية ، وهيمنتهم على الهيئات ( المستقلة ) ومصادرة استقلاليتها وجعلها تابعة لهم وتحت إرادتهم وما زالت هذه الهيئات تابعة وخاضعة لهذه الأحزاب جميعها حتى الأن ، وحتى مفوضية الانتخابات التي تم تشكيلها أخيرا وصادق عليها مجلس النواب ، فهي غير مستقلة وتابعة لهذه الأحزاب ووفق مبدأ المحاصصة وتقاسم السلطة ، الذي غيب الدولة وغيب القضاء والعدالة والمساواة ، وما جرى قبل أيام من مسرحية إجراءات القضاء والمحكمة الاتحادية ، بإعادة محاكمة وزير المالية الأسبق المحكوم غيابيا في أكثر من تهمة ، حقا إنه أمر يثير الضحك والحزن في الوقت نفسه .
بالحقيقة أنا أشفق على قضائنا العراقي ، وما وصل إليه وتبعيته لهؤلاء الفاسدين والسراق والجهلة المتطفلين على السياسة .

لم تتورع هذه القوى الجاهلة للدولة وفن إدارتها ، من التلاعب بكل ( أدوات الديمقراطية وما جاء في ديباجة الدستور من ضمانات وبنود ، الذي يؤكد على هوية ( الدولة ) الديمقراطي الاتحادي .

تلاعبوا بقانون الانتخابات وقانون الأحزاب بما يخدم مصالحهم ، واستخدامهم المال المنهوب من خزائن البلاد ، في شراء الذمم ودعم الميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون ، وحولوا مؤسسة الإعلام والاتصالات التي من المفروض أن تكون مستقلة بحسب الدستور !!.. حولوها إلى هيئة غير مستقلة تأتمر بأوامر هذه القوى والأحزاب .

ناهيك عن عشرات الفضائيات التلفزيونية ، التي لا نعلم مصادر تمونها ومن منحها حقوق الملكية والبث ، وهل هذه الفضائيات تدفع الضرائب والاستحقاقات المترتبة بذمة تلك الفضائيات إلى ( الدولة ) ، وهل تلتزم بالدستور والقانون والوطنية وواجب الدفاع عن العراق وعن مصالح العراقيين ، هذه وغيرها من الأسئلة نطرحها على القضاء وعلى المحكمة الاتحادية والنائب العام !؟..

هذا غيض من فيض !..

أما عن احتلال داعش الإرهابي لثلث مساحة العراق وما خلفه من دمار وخراب وموت فهذا حديث ذو شجون !..

لوحده يحتاج إلى أكثر من موضوع وما ارتكب بحق المجندين في سبايكر ، وهروب القادة العسكريين ومحافظ نينوى وترك المعدات والأليات والأسلحة غنيمة بيد داعش ، وترك الناس العزل تحت رحمة الإرهابيين القتلة المجرمين ، والملايين الستة الذين تم تهجيرهم عن أماكن سكناهم ، وما زال أكثر من ملون نازح يعيش في خيام لا تقي صقيع الشتاء ولا قيض الصيف اللاهب ، وما زال من تسبب في تلك الجرائم مطلق اليدين ولن تطاله يد العدالة ، رغم مرور ستة أعوام على تلك النكبة الوطنية .

لا أمل في أن يستتب الأمن وتعود الحياة إلى طبيعتها ، ولا يمكن إعادة بناء الدولة ودوران عجلة الاقتصاد وقيام مؤسسات ديمقراطية بوجود هذه الأحزاب الطائفية الفاسدة .

سوف يستمر تحكمهم برقاب شعبنا وسيستمر الفساد والدمار وغياب كل مظاهر الحياة الحرة الكريمة !..

بقاء قوى وأحزاب وميليشيات الإسلام السياسي الشيعي ، والمتحالفين معهم من القوى الطائفية والرجعية من العرب السنة ، ومن يؤيدهم ويسير ورائهم بشكل فعلي من الأحزاب الكردية ، بقاء هؤلاء يعني بأن العراق وشعبه سيبقى في المستنقع الأسن الذي وضع فيه من 2006 م وما زال إلى الأن !..

خلاص العراق وشعبه من كل الذي عاشه كل تلك السنوات وما زال ، من أزمات وتخلف وفساد وطائفية وتغييب للدولة وما أصاب العراق وشعبه من موت وخراب ودمار ، كله يتوقف على الخلاص من تحكم الإسلام السياسي وأحزابه الطائفية ، وكنسهم وإزاحتهم عن السلطة وصنع القرار وإلى الأبد ، ولا سبيل غير ذلك أبدا إن أراد شعبنا الخروج من أزماته المتعددة والمتجددة عبر سنوات حكمهم المدمرة والقاتلة للأمل بحياة أمنة وبكرامة ورقي .

كل خطوات الترقيع التي مارستها الحكومات المتعاقبة خلال السنوات السبع عشرة الماضي ، والتضليل والكذب والرياء سوف لن يغير من الواقع في شيء ، ومهما أرادوا أن يغيروا جلودهم ويغيرون أسمائهم وشعاراتهم ويركبوا موجات الديمقراطية والمدنية والوطنية ، فهذه أصبحت لعب قديمة ومكشوفة ، وما يتلحفون به من عباءات وثياب متسخة بالية ، سوف ولن تخفي حقيقتهم البائسة المخزية .

5/7/2020 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على ما جاءت به إحدى الصديقات .
- الأخوة والأخوات الأعزاء .
- زمالنا هو نفسه !.. بس الجلال مبدل !!..
- ثلاثة وخمسون عاما على الخامس من حزيران !..
- الإسلا السياسي المعوق لإقامة دولة المواطنة .
- الشيوعيين مناضلين أوفياء يمثلون إرادة شعبنا في الحرية والانع ...
- لماذا نينوى وتدمر ؟..
- ممارسات تعبر عن نهج وممارسة النظام وأحزابه الفاسدة !..
- إلى من لا يهمه الأمر !..,
- ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .
- الإسلام السياسي والأديان ودولة المواطنة !..
- ما زالت أعين الناس غافية !..
- جلسة .. مسائية !..
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق / الجزء الثالث
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره ...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق .
- الشاعر الجميل حافظ جميل .
- إلى أين يسير الإسلام السياسي الحاكم في عراق الحضارات / معدل ...
- إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..
- الخداع والتضليل والكذب مهج يمارسه النظام السياسي في العراق ! ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الخلاص من هذا الواقع المرير يكمن في إعادة بناء دولة المواطنة .