أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عبد اللطيف اشملال - الأوبئة وتداعياتها.. بين الأمس واليوم















المزيد.....

الأوبئة وتداعياتها.. بين الأمس واليوم


عبد اللطيف اشملال

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 01:11
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


عندما سألت والداي الطاعنين في السن عن ما تختزنه ذاكرتهم حول الأوبئة، أجابت الوالدة أنها تتذكر وباء الجدري الذي ضرب قريتهم في الأطلس المتوسط، حيث كانوا يستعملون بعض الأعشاب الممزوجة بزيت الزيتون لمعالجة المرضى، وأخبرني الوالد عن تجمعات الناس للصلاة والتضرع إلى الله وقراءة اللطيف، أدركت حينها إمكانياتهم في مواجهة الأمراض والأوبئة، وأدركت أيضا كم نحن محظوظون اليوم بالتقدم الحاصل على المستوى الفكري والطبي، رغم كل الإكراهات التي نعيشها إزاء وباء "كورونا المستجد". لقد عانى جيل والداي وأسلافنا وسائر المجتمعات الإنسانية شتى أنواع الأوبئة التي حصدت أرواح الملايين عبر التاريخ.
يقسم المؤرخون الأوبئة إلى صنفين، فمن جهة، كانت هناك أوبئة انحصرت في مجالات جغرافية ضيقة بفعل التباعد المجالي بين المجتمعات، ومن جهة أخرى، أوبئة انتشرت على نطاق واسع بفعل الاحتكاك بين الشعوب في إطار المبادلات التجارية والحروب وغيرها، وتسببت في أزمات كبيرة استغرقت أوقاتاً طويلة لتجاوزها، مما جعل البشر يطرحون أسئلة فلسفية أكبر عن الحياة والوجود، وطوروا أيضا تجاربهم وخبراتهم لمواجهتها.
وفي تتبع لكرونولوجيا الأوبئة، تروي كتب التاريخ بعضها، كوباء "الموت الأسود" (1347 - 1351م) الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا، وقتل نحو 25 مليون شخص، كما أودى بحياة أعداد أكبر في آسيا، وخاصة الصين، حيث يُعتقد أنها موطن الوباء، وقد عاصره ابن خلدون فوصفه وصفا دقيقا بقوله:"وسببه في الغالب فساد الهواء بكثرة العمران لكثرة ما يخالطه من العفن والرُّطُوبَات الفاسدة، وإذا فسد الهواء وهو غذاء الروح الحيواني ومُلاَبِسُهُ دائماً فَيَسْرِى الفساد إلى مزاجه، فإن كان الفساد قوياً وقع المرض في الرئة وهذه الطواعين وأمراضها مخصوصة بالرئة، وإن كان الفساد دون القوي والكثير فيكثر العفن ويتضاعف فتكثر الحُمِّيات في الأمزجة وتمرض الأبدان وتهلك وسبب كثرة العفن والرُّطُوبات الفاسدة في هذا كله كثرة العمران وَوُفُورُهُ آخر الدولة"1، ثم وباء "الجدري" (القرنين 15 و17) الذي أودى بحياة قرابة 20 مليون شخص من سكان الأميركيتين. إضافة إلى وباء "الكوليرا" (1817 - 1823) الذي ظهر في الهند، وانتشر إلى المناطق المجاورة، وأودى بحياة الملايين. ثم تأتي "الإنفلونزا الإسبانية" عام 1918 والتي أصابت نحو 500 مليون شخص، وتسببت في قتل أكثر من 50 مليونا على مستوى العالم. ثم وباء "أنفلونزا هونع كونغ" (1968 - 1970) وإن لم يكن قاتلا مثل الأنفلونزا الإسبانية إلا أنه كان معديا بشكل استثنائي، حيث أصيب 500 ألف شخص في غضون أسبوعين من الإبلاغ عن أول حالة في "هونغ كونغ". ثم "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس)" (2002 - 2003)، هذا الوباء الذي انتشر في مقاطعة غوانغدونغ الصينية وانتقل إلى 26 دولة، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل 774 منهم. وكذلك وباء "إنفلونزا الخنازير" (2009 - 2010) الذي حصد بين 151 و575 ألفا من الضحايا. وغير بعيد، وباء "إيبولا" الذي ظهر في غينيا عام 2014، وانتشر إلى عدد ضئيل من البلدان المجاورة في غربي أفريقيا حيث قتل أكثر من 11 ألف شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون وغيرها..
أما أشهرها بالمشرق الإسلامي فنجد "طاعون عمواس" في خلافة عمر بن الخطاب عام 638 و639م، و"طاعون الكوفة" في عام 669م، و"طاعون البصرة"عام، 683م، و"طاعون ابن الزبير" في عام 688م، و"الطاعون العام" سنة 699م، و"طاعون الفتيات’" في عام 705م، و"طاعون البصرة" عام 737م و"طاعون مسلم بن قتيبة" الذي ضرب العراق والشام في عام 748م، وغيرها..
وعرف المغرب أيضا العديد من الأوبئة الفتاكة التي عصفت بالآلاف من الناس، وأشار محمد الأمين البزاز في كتابه: "الأوبئة والمجاعات في المغرب في القرنين 18 و19"، أن من بين أخطر الأوبئة التي تفشت في المغرب، الطاعون الذي انتشر في 1742 بداية من فاس ومكناس وزرهون، قادما من الجزائر، قبل أن ينتقل إلى باقي المناطق، وتسبب في قتل الآلاف وفي إبادة قرى بأكملها. كما عرف المغرب انتشار وباء الكوليرا أيضا في 1834، الذي أطلق عليه المغاربة اسم "بوكليب"، وحصد أرواح الآلاف منهم، وأورد أن الوباء تفشى في 1831 في مكة، حيث فتك ب12 ألف حاج، قبل أن ينتقل عن طريق الفارين إلى سوريا وفلسطين ومصر وتونس ودخل المغرب عن طريق الجزائر. إضافة إلى وباء الجدري الذي ظهر في فترات مختلفة ابتداء من ثمانينيات القرن التاسع عشر حتى الأربعينيات من القرن العشرون. وعانى المغاربة أيضا وباء التيفويد، الذي كانوا يسمونه "التيفوس"، الذي دخل البلاد في 1945، وأصاب حوالي 27 ألف شخص، و"الحمى الصفراء" التي كانوا يطلقون عليها "السالمة" وغيرها..
في الديانات الوضعية كانت الأوبئة والأمراض تعزى إلى غضب ولعنة الآلهة، وفي بعض الأحيان كان يوجه اللوم للقادة السيئين الذين يدمرون شعبهم بتهورهم كما جاء في شعر الإلياذة لهوميروس(...)أما الفراعنة فاعتقدوا أن الأرواح الشريرة هي السبب، وأن الأوبئة والأمراض ما هي إلا تجسيد لغضب الآلهة أو الأرواح الشريرة والسحر، وكانوا يعتقدون أن غضب رع إله الشمس حل بالبشر لاستهزائهم به. وفي الحضارة العراقية القديمة ذكر في ملاحمها حوادث الأوبئة التي تصيبهم، كما ورد في ملحمة اتراخاسيس. أما العرب قبل الإسلام فاعتقدوا أن آلهتهم شديدة العقاب للإنسان الذى يعاديها سواء بالمرض أو بالأوبئة. أما الديانات السماوية الثلاث فلم تخلوا من تفسيراتها للأوبئة، ففي العهد القديم الوباء ما هو إلا تأديب وعلامة من علامات غضب الله، كما ورد في (سفر التثنية 22:28): "يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِالسِّلِّ وَالحُمَّى وَالبُرَدَاءِ وَالاِلتِهَابِ وَالجَفَافِ وَاللفْحِ وَالذُّبُولِ فَتَتَّبِعُكَ حَتَّى تُفْنِيَكَ"2. وفي العهد الجديد، ورد في (مت 24 -7):" تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِن"3.
أما الإسلام فيعتبر أن المرض هو قضاء الله وقدره، وأنه لا علاقة له بالذنوب والخطايا؛ بل هو يصيب الإنسان الصالح والطالح، وأنه لا بد من وسيلة عن طريق الطب والتداوي، وقد روى الترمذي والدرامي، وابن ماجه، وابن حنبل عن النبي صلى الله عليه وسلم -: "(نعم، تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له الدواء، علمه من علم، وجهله من جهل، فإذا أصاب الدواء الداء برأ المريض بإذن الله)4 ". والحديث الشريف يشير بشكل واضح الى ضرورة الطب والتداوي وعدم التواكل على القضاء والقدر.
وقد أدت هذه الأوبئة إلى تغييرات هيكلية في جل المجتمعات التي مرت بها، وخلخلت النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية والطبية، وحطمت بنيات وأعادت ترتيب أخرى. فطاعون "الموت الأسود"، كان بداية تراجع القنانة (الفلاحين في الإقطاعيات) حيث مات الكثير من الناس لدرجة أن مستوى معيشة الناجين ارتفعت وثم خلق المزيد من فرص العمل، وتوقفت الحروب لفترة قصيرة. أما الجدري فساعد الأوروبيين على استعمار وتطوير المناطق التي تم إخلاؤها في الأمريكيتين. أما الكوليرا فقد تمكن من إلحاق الضرر بأغلبية ساحقة في البلدان التي تعاني من التوزيع غير العادل للثروة وتفتقر إلى التنمية الاجتماعية. وبالنسبة للأنفلونزا الإسبانية سنة 1918 فقد ساهمت بعض آثارها الإيجابية فيفهم كيفية انتشار الوباء وطرق الوقاية منه، مما ساعد على تقليل تأثير تفشي فيروسات مشابهة للأنفلونزا بعد ذلك، كما أن الإيبولا الإفريقية كلفت بلدانها خسائر مادية مهولة زادت في تعميق وضعها الاقتصادي وما رافقه من تأثيرات على مختلف الأصعدة..
وها نحن اليوم نعيش وباء "كورونا" الذي لم تعرف له البشرية مثيلا والذي وصلت ضحاياه للملايين عبر العالم، ويواصل حصده للأرواح تباعا بشكل مهول، ضاربا عرض الحائط كل الانجازات العلمية والتقنية التي وصلها إنسان القرن الحادي والعشرون، وأزال الستار عن هشاشة أعتى النظم الصحية في العالم، فكل النظم الطبية والمعلوماتية والتقدم التكنولوجي باتت عاجزة أمام جبروته، لقد جعلنا في حيرة من الأمر من حيث مصدره ونشأته، وجعل الكثير منا ينساق نحو نظرية المؤامرة، كإعادة إنتاج لما حدث في فرنسا زمن انتشار الكوليرا، فقد أشار "فرانك سنودين" في كتابه "الأوبئة والمجتمع"، إلى أنه حينما انتشر وباء الكوليرا ظهرت في فرنسا نظرية مؤامرة بأن الوباء معدٌّ من صنع الإنسان. الشيء الذي ينطبق الآن حول مدى صحة نظرية المؤامرة الموجهة للصين وللولايات المتحدة...؟ كما دفعنا للتساؤل هل نحن أمام حرب عالمية ثالثة ذات طابع بيولوجي؟ أو أن عالمنا لا مكان فيه للمرضى والطاعنون في السن ومن مناعتهم أقل؟ أو نحن أمام جند من جنود الله يقتص للحق؟ فالأسباب متعددة وكورونا واحد.
لقد جعلنا الفيروس نعيش القلق والهلع والخوف وساد الشعور نفسه بالخطر الوشيك الذي لا يستهدف أي شخص بعينه، وإنما يستهدف الكل بشكل عشوائي ومدمر، وجعلنا نعيش اللايقين. كما خرج إلى الوجود مصطلح "الكورونوفوبيا" الذي ابتدعه البعض لتجسيد حالة الخوف من كل ذوي الملامح الآسيوية فيما يعرف "بالوصم الإثني". "لقد دخل أكثر من نصف سكان الأرض العزل المنزلي فضلاً عن الحجر الصحي ومنع التجول، ونزلت الجيوش إلى الشوارع في العديد من بلدان العالم، وأغلقت الحدود بين مدن وقرى البلد الواحد وبين الكثير من دول العالم في أكثر عملية عزل قسري وحصار طوعي على مر التاريخ بحسب تعبير "تشومسكي"5، والكل يتأمل في خوف عدد الضحايا التي تتساقط تباعا عبر العالم. لقد جعلنا الوباء ننطوي على ذواتنا ونغير نمط عيشنا وأولوياتنا ونظرتنا للحياة. فالحجر جعل الدراسة والمجالس الحكومية واجتماعات الرؤساء والوزراء والمنظمات والتجمعات العائلية تتم عن بعد، بل حتى بعض طقوس العبور كالزواج والمآتم أصبحت تتم عبر الفضاء الافتراضي. فماذا لو توقف الانترنيت؟ تخلخل النظام الاقتصادي العالمي وانقلب رأسا على عقب في وقت وجيز من الزمن، وانهارت البورصات العالمية، وفقد الملايين من البشر وظائفهم عبر العالم، كما امتلأت خزانات العالم عن آخرها بالنفط، وسجل العالم هبوط خام غرب تكساس إلى مستويات قياسية تحت الصفر مما يضر كثيرا باقتصاد الولايات المتحدة ومعها العالم، وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بالتريليونات، مما يؤشر بأزمة اقتصادية عالمية لم يشهد لها العالم مثيلا مند الحرب العالمية الثانية.
إننا اليوم نعيش لحظات خاصة، لحظات سقطت معها "العولمة المتوحشة" اضطراريا وسنحت الفرصة لظهور "عولمة طبية" إن صح التعبير، وسطع إلى الأفق حس جمعي عالمي لاحتواء الوباء، فكل الجهود الدولية تتظافر في سباق مع الزمن لإيجاد اللقاح، ولا محالة فالوباء سيختفي، لكن ماذا بعد "كورونا"؟
من السابق لأوانه الحديث عن ما بعد "كوفيد19"، ولكن العديد من الخبراء يتوقعون تغيرات جذرية للعالم على كل المستويات، "فهنري كيسنجر يرى أن الجائحة ستغيّر النظام العالمي للأبد وأن الأضرار بالصحة قد تكون مؤقتة، إلا أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أطلقتها قد تستمر لأجيال عديدة، ونبه إلى التحدي التاريخي الذي يواجه قادة العالم في الوقت الراهن المتمثل في إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد، وأن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم6". أما علماء النفس والاجتماع فيتوقعون تغييرات هامة في بعض العادات الاجتماعية من بينها زيادة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وطرق السلام والمصافحة، والتجمعات والزيارات العائلية، مما سينعكس إيجابا على وعي المواطن بشكل يجعله أكثر تفتحًا في الاهتمام بصحته وصحة أسرته، والمجتمع ككل. أما "نعوم تشومسكي" فحذر من المضاعفات الاقتصادية والاجتماعية التي يتسبب بها الوباء على مستوى البشرية بأكملها. كما "اعتبر أن الإجراءات الاستثنائية التي تطبقها الحكومات من إغلاق للحدود الداخلية والخارجية، وحظر التجوال في بعضها، واستخدام الجيش قد تتسبب بتدهور الديمقراطية والنزوع إلى الاستبداد في كثير من مناطق العالم، واضاف أن استخدام مصطلح تعبئة حربية على الفيروس أمر مبالغ فيه ويعبرعن نوايا غير واضحة من بعض زعماء العالم، وقال بأن الحكومات وشركات الأدوية العملاقة لم تنكب على القيام بأبحاث منذ فيروس السارس والتي ينتمي إليها فيروس كورونا7"، كتطور جيني محتمل لسلالته، وكل ذلك تم لمصلحة نفعية "للنيوليبرالية" المتوحشة التي تتحكم باقتصاد السوق وفلسفة العرض والطلب على مستوى العالم. أما "إدغار موران" فقال بأن "أزمة الفيروس كشفت أنّ العولمة هي ترابُطٌ وتشابكٌ فاقدٌ التّضامنَ وأنها لم تُحرِز تقدّما في مجال التّفاهم بين الشّعوب، لقد سادت الأزماتُ الماليّة واشتعل فَتيلُ الحروب وقد أفرَزت المخاطرُ البيئة، والأسلحة النّوويّة والاقتصاد غير المنظَّم- مصيرا مشتركا بين البشر، غير أنّ البشر لم يَعُوا بهذه المخاطر. وجاء هذا الفيروس ليجعل هذا المصيرَ واضحا جليّا بصورة فوريّة ومأساويَّة يتعيّن على البشريّة جمعاء أن تُعيد البحث في طريق جديد من المحتَمَل فيه أن يتخلّى عن العقيدة "النّيوليبراليّة" لغاية التوصّل إلى اتّفاق سياسيّ اجتماعيّ بيئيّ جديد8"، ودعا إلى تحقيق الاكتفاء العالمي الذّاتيّ غذائيّا وصحيا وإعادة النظر في النزعة الاستهلاكية.
في الأخير، لا يسعنا إلا أن نتساءل عن مصير العالم بعد "كورونا"، هل تبشر المعطيات الراهنة إلى نظام عالمي جديد؟ هل تتحقق نبوءات الماركسية حول اختفاء النظام العالمي الراهن وظهور الاشتراكية وبعدها الشيوعية؟ هل يعود عهد الخلافة الإسلامية؟ ماذا عن العولمة، هل ستكون هناك عولمة مضادة؟ مامصير الاتحاد الأوروبي؟ ما هو مصير الديموقراطية؟ ماذا عن افريقيا والدول النامية؟ ماذا كذلك عن قيمنا ومعتقداتنا؟ وماذا عن أولوياتنا الشخصية والمحلية والكونية؟ وماذا عن الفجوة بين دول الشمال والجنوب؟ ماذا عن الحروب والتسابق للتسلح والتلوث والانحباس الحراري؟ وهل نكون على استعداد لأوبئة أخرى؟ تلك إذن البعض من الأسئلة الكثيرة التي فرضها الواقع الحالي. إن رسالة "كوفيد19" واضحة وبئس المصير إن كنّا لا نريد الإصغاء إليها!؟



مصادر ومراجع:
- 1ابن خلدون، المقدمة.
-2محمد الأمين البزاز ،’’الأوبئة والمجاعات في المغرب في القرنين 18 و19’’.مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1992.
علي محمد الصلابي، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب شخصيته وعصره، (2005)، مؤسسة اقرأ، القاهرة -3
4-العهدالقديم، (سفر التثنية، 23:22 )
-5العهد الجديد، (مت، 24/7 )
- 6https://www.islamweb.net/ar/fatwa
https://www.wsj.com/articles/the-coronavirus-pandemic -7
https://www.independentarabia.com/node-8



#عبد_اللطيف_اشملال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوبئة وتداعياتها.. بين الأمس واليوم


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عبد اللطيف اشملال - الأوبئة وتداعياتها.. بين الأمس واليوم