أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!














المزيد.....

أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 17:22
المحور: المجتمع المدني
    


قال مهاتير محمد: لابد من ضرورة توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية وهي: الفقر والبطالة والجوع والجهل… لأن الانشغال بالأيدلوجيا ومحاولة الهيمنة على المجتمع وفرض أجندات ووصايا ثقافية وفكرية عليه لن يقود إلى إلا المزيد من الاحتقان والتنازع..!! فالناس مع الجوع والفقر لا يمكنك أن تطلب منهم بناء الوعي ونشر الثقافة..!!! وقال: نحن المسلمين صرفنا أوقاتا وجهوداً كبيرة في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية مثل الصراع بين السنة والشيعة وغيرها من المعارك القديمة..!! نحن، في ماليزيا، بلد متعدد الأعراق والأديان والثقافات، وقعنا في حرب أهلية، ضربت بعمق أمن واستقرار المجتمع..!!!! فخلال هذه الاضطرابات والقلاقل لم نستطع أن نضع لبنة فوق اختها..!! فالتنمية في المجتمعات لا تتم إلا إذا حل الأمن والسلام ….فكان لزاماً علينا الدخول في حوار مفتوح مع كل المكونات الوطنية، دون استثناء لأحد، والاتفاق على تقديم تنازلات متبادلة من قبل الجميع لكي نتمكن من توطين الاستقرار والتنمية في البلد….وقد نجحنا في ذلك من خلال تبني خطة 2020 لبناء ماليزيا الجديدة. (نقلاً عن صفحة الأستاذ رياض ضرار)

أردت نقل ذاك المقطع من أقوال السيد “مهاتير محمد” والذي يعتبر بحق الأب الروحي للنهضة الماليزية الحديثة حيث أستطاع مع فريق عمل سياسي أن ينهض ببلد آسيوي فقير مثل ماليزيا وينقلوها من بلد زراعي يسودها الفقر والجهل والتخلف والصراعات الداخلية لبلد صناعي متقدم ينافس الدول الأوربية الغربية في الكثير من المجالات التقنية، بينما بلداننا ومنها بلدنا سوريا والتي تعتبر أم الحضارات التاريخية بات يقبع في أسفل الدول من كل المناحي، إلا من حيث الفساد والنهب والرشوات ومؤخراً القتل والتعذيب وعدد المعتقلين والمهجرين وتدمير البنية التحتية التي تتطلب مئات ملايين الدولارات لبنائها مجدداً بحيث بتنا وللأسف في رأس قائمة الدول التي تعاني من الحروب والدمار والجريمة المنظمة وذلك لأن كل طرف من أطراف الصراع الداخلي منشغل بالأيديولوجيا وليس بقضايا الوطن والمواطنين حيث الكل يعمل على إلغاء الآخر من خلال فرض أيديولوجيته وثقافته على الجميع وفي إلغاء تام للآخر المختلف ثقافياً إثنياً – دينياً مذهبياً أو حتى سياسياً حزبياً، لندخل بذلك في نفق الحرب اللعينة التي أتت على الأخضر واليابس.

بالمناسبة وللعلم فقط؛ فقد زار رئيس وزراء ماليزيا في الخمسينيات من القرن الماضي بلدنا سوريا وتمنى لو يرى بلده يوماً بالمستوى الحضاري الموجود لدينا حيذاك وها بعد نصف قرن أين باتت ماليزيا التي أهتمت بحياة وقضايا الوطن والمواطن الماليزي وأينما أصبحت بلدنا سوريا التي انشغلت (نخبها) -أو بالأحرى مستبديها- بالأيديولوجيا وفرض نظرية البعث القوموية العربية وذلك في محاولة منهم لجعل سوريا عربية بلون واحد ثقافياً إثنياً.. إنها رسالة لشعوبنا في المنطقة وبالأخص للقيادات السياسية الكردية -إن كانت في روجآفا أو إقليم كردستان- حيث أمامكم أحد خيارين؛ إما طريق ماليزيا النهضوي والاهتمام بالوطن وقضايا التخلف والجهل والفقر والتعليم لتنهضوا بمناطقنا ونحقق ثورة حقيقية على الأرض أو تختارون طريق الدول التي سارت على نهج التنظيرات الأيديولوجية الفاشية حيث الاهتمام بالتنظير الأيديولوجي على حساب قضايا الشعوب وبالتالي تحقيق (ثورات ثقافية) خلبية على الورق، بينما الواقع نراه في سوريا نموذجاً وقبلها الدول الاشتراكية مع النماذج العسكرية الديكتاتورية في شرقنا البائس حيث الفقر والجهل والفساد والقمع والاستبداد وصولاً لعهود الحروب والصراعات الداخلية وتدمير المجتمع مادياً وثقافياً!

الشعوب تختار ثوراتها؛ إما ثورات حقيقية على الأرض ضد الفقر والجهل والتخلف وإلغاء الآخر -ثورة ماليزيا نموذجاً- أو ثورة ورقية خلبية أيديولوجية وتنظيرات فاشية فارغة تلغي الوطن والمواطن وتدخلنا في صراعات تدمر البشر والحجر مثل ثورات البعث في سوريا والعراق وقبلهما ثورات الدول الاشتراكية حيث الاهتمام بالنظريات على حساب الاهتمام بحياة الانسان.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سريعة في بيان أستانا!
- نحن مهزومين ذاتياً كردياً قبل أن تكون الهزيمة على يد الأعداء ...
- الدولة الوطنية وفق “سرير بروكرست”!
- رسالة موجزة للأخوة من باقي مكونات سوريا وبالأخص الأخوة العرب
- ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!
- ملاحظات حول بيان المجلس الوطني الكردي بخصوص “الحزام العربي”
- تركيا وقضم جغرافيات الجوار!
- وحدة الموقف الكردي تأسيس لوحدة الموقف السوري
- أنت كردي أم آبوجي/بارزاني؟!
- افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بي ...
- العمليات الحربية التركية الإيرانية رسالة للكرد والأمريكان
- هل بقي أحد ولم يعلن عن شوفينيته تجاه الكرد؟
- تركيا والعقلية الأمنية في مقاربتها للملف السوري!
- هل يحق للبارتي تمثيل ولادة أول حزب سياسي؟
- نحن الكرد لسنا إلا “دخلاء عملاء”!
- عفرين والحلول القادمة
- القضايا الكردية وعنصرية المثقف العربي
- العقلية المؤسساتية ما بين الكفاءة والولاء الأيديولوجي
- مراكز القوى واللوبيات الضاغطة
- تركيا ليست أقوى من الاتحاد السوفيتي


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!