أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - تداعيات بعبع الخوف والادعاء بضياع السلطة















المزيد.....

تداعيات بعبع الخوف والادعاء بضياع السلطة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حل بالعراق من وضع مأساوي تدميري موضوعة ذات تداعيات عديدة وبخاصة إذا ما اردنا التحدث في مفاصل تاريخ تأسيس الدولة العراقية والتغيرات التي طرأت منذ البداية وما حدث من تطورات أبان الحكم الملكي وثم ثورة 14 تموز 1958 والانقلاب الدموي الرجعي في 8 شباط 1963 ثم لا حقاً الشخصيات والحكومات والقوى التي حكمت ما بعد 1963 ، ومن ثم العودة الثانية لحزب البعث العراقي بانقلاب صوري في17 / تموز / 1968 وبتحالف مع قوى مرتبطة ومشبوهة وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة " بريطانيا " وخلال 35 عاماً من حكم وسلطة الأخيرة وبقيادة الدكتاتور صدام حسين وصلت البلاد الى حالة من التردي والانقسام وضرراً على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتربوية وسوء الخدمات وانعدام الديمقراطية بسبب السياسة الإرهابية والحروب الداخلية والخارجية إضافة الى عنجهية صدام حسين وزمرته من البعثيين التي ساهمت في العزلة عن المحيط العربي والدولي، وقد هيأت جميع الأسباب بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً التي استعملت بالضد من الشعب الكردي وجنوب البلاد الى توجه الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وكونها القطب الوحيد في العالم الى التحرك العسكري واحتلال العراق ونستطيع التوغل في الحقب التاريخية التي مرت على تأسيس الدولة العراقية ولكن نكتفي بالقول ان ما ذكره التاريخ من الاحداث والأبحاث والكتابات الغزيرة عن تلك الحقب يغنينا عن التوسع بسبب ضيق الوقت والمكان بالنسبة لمقال صغير هدفه محدد، ان التغيرات الكبيرة بعد احتلال واسقاط النظام البعثي الصدامي 2003، يعتبر كارثة حقيقية ألمت في ما بعد بالبلاد والعباد لا لأن النظام السابق كان عادلاً ورحيما لأنه معروف بجرائمه وقسوته وتحريفاته ومعاداته لأبسط الحقوق والحريات، بل ان القضية تنحصر منذ البداية بإعلان الولايات المتحدة عن نفسها وكذبها كونها دولة احتلال وفضح كذبة انها جاءت لتحرير العراق من الدكتاتورية ومن الأسلحة المحرمة دولياً وباشرت سلطة الاحتلال بدلاً من تشكيل حكومة عراقية للإنقاذ بالاعتماد على المكونات جميعها بدون أي تفريق او تغليب بتشكيل مجلس الحكم بقيادة الحاكم الأمريكي بريمر وهذ البداية الحقيقية لإنعاش الطائفية بالاعتماد على أحزاب الإسلام السياسي الشيعي والحزب الإسلامي الذي هو يمثل حركة الاخوان المسلمين تقريباً ولم تنقض أيام مجلس الحكم حتى سلمت السلطة الى اياد علاوي الذي حاول الوصول الى قيام دولة رئاسية وان لم يعلن عنها لكنه فشل وبخاصة بعد تحرك احمد الجلبي وزيارته لإيران والاتفاق مع الكتل الشيعية وتكوين الائتلاف الشيعي بهاجس الخوف من استلامها من قبل المكون الاخر " السني" وارجو المعذرة وبشكل مخجل من ذكر الأسماء كما هي وليس يعني هذا الاتفاق حتى على المسميات " شيعي سني مسلم مسيحي...الخ لأننا نؤمن بأن الشعب العراقي وجميع مكوناته له الحق الوطني وليس الطائفي في السلطة بدون الانحياز وبالاعتماد على الحريات وديمقراطية الانتخابات على شرط وجود قانون انتخابي عادل ووجود مفوضية عليا للانتخابات مستقلة فعلاً وليس اسماً كما حدث ولمسناه خلال السنين السابقة، وبعبع الخوف من فقدان السلطة الشيعية وان لم يعلن ويظهر بشكل علني جامع لكن الدعوة بقت باطنية الا من بعض التصريحات كتصريحات نوري المالكي والبعض من قادة الأحزاب الشيعية والميليشيات الطائفية المسلحة وبالدعم الإيراني الذي لا لبس فيه ولا مناورة، وهذه التصريحات والدعوات والكتابات " لن نترك السلطة ونحن نحكمكم للأبد " مازالت تعيش في أروقة الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمئات من الكتب والمقالات والبحوث الكثيرة ، انه نهج دأبت عليه أكثرية هذه الكتل الشيعية تقريباً وبالتثقيف والدعاية بين أوساط الشيعة وهو " بعبع الخوف على السلطة وضياعها للمكون الآخر السني !! " و هذه الموضوعة مثلما ذكرنا لها تشعبات ليس بالإمكان تجاوزها او تكذيبها وقد تجددت أطروحة في الفترة الأخيرة بعد بعض علامات التصدع بين الأحزاب والتنظيمات والميليشيات الشيعية " الخوف على سلطة الشيعة" وهو توجه خطر يتناقض ويتعارض مع أطروحة الوطنية العراقية أي بشكل اخر بعدما استهلكت هذه الدعاية المغرضة من البعض من بريقها وأصبحت مادة غير مقنعة لملايين العراقيين من جميع المكونات وراحت مفاهيم المواطنة والوطنية تتوسع بالرغم من الحصار الطائفي المدعوم دولياً، فقد عادت الأسطوانة المشروخة التي تغلفت برداء وطني ولهذا عندما اعلن عمار الحكيم عن تشكيل تجمع نيابي "عراقيون "اعتبره احد الكتاب بانه " تجمع عراقيون الخطر الجديد على الشيعة" كما اعتبره محاولة جديدة لتمزيق الجسم الشيعي وضرب الحشد الشعبي وهو اختيار موقوت وبعقلية الحكيم الباحث الذي يستفيد من " التصدع الشيعي " وبعد سرد طويل نسبياً عن الخوف من فقدان السلطة واضعاف الحشد الشعبي يكتب الكاتب "لا تنفصل خطوة عمار الحكيم في تشكيل (عراقيون) عن هذا الجو الساخن. فهذه ملامحها مرسومة بخطوط مفضوحة تشير الى أنه يريد إضعاف الموقف البرلماني للحشد، وكذلك إضعاف الصوت الشيعي الذي يطالب بإخراج القوات الأمريكية من العراق تنفيذاً لقرار مجلس النواب" وللحقيقة القرار الذي صدر من قبل مجلس النواب بخصوص خروج الامريكان اختصر تقريباً على البرلمانين الأعضاء في الأحزاب الشيعية ورفض النواب من المكون الاخر وكذلك الكرد وهي نسبة عالية تقارب النصف وغير قليلة، ان قضية منصات الصواريخ واعتقال أعضاء من ميليشيات كتائب حزب الله دفعت الأمور الى المواجهة الحقيقية بحجة الدفاع عن الحشد الشعبي وهو امر غريب فليس هناك مقارنة بين أوامر القائد العام للقوات المسلحة بعدم اطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء والقواعد العسكرية العراقية والمطار المدني وتأكيد مصطفى الكاظمي على ضرورة احتكار الدولة السلاح الملاذ الأخير للحكومة، وبين الموقف من القوات الامريكية او الحلفاء بشكل عام بينما لم نسمع ولا توجه حقيقي للخلاص من القواعد العسكرية التركية وشجب الحملات العسكرية التركية على كردستان العراق، او التدخلات من قبل الحرس الثوري الإيراني والمشاركة بتأسيس ميليشيات مسلحة، هذه التطورات كشفت نية البعض من اجل سحب الثقة وإقالة مصطفى الكاظمي من خلال استضافته لحضور جلسة البرلمان واتهامه بأنه بالضد من الحشد الشعبي والعمل على الإيقاع بالحشد وضربه بعد اضعاف وجوده في أعين الشعب وهو اتهام غير صحيح ويعتمد ايضاً على البعبع من فقدان السلطة باعتبار الحشد الشعبي هو الجهة المنظمة والمسلحة عسكرياً لتنفيذ الأوامر بدون الرجوع للقائد العام للقوات نجد في هذه التحركات خطراً على الكيان العراقي والقيم الوطنية..ان الدعوات الغريبة التي تطلق من اجل تحشيد مكون على مكون آخر عبارة عن طريق مسدود لتطور العراق وإقامة دولة مدنية ديمقراطية عابرة للطائفية تؤسس على أساس المسؤولية الجماعية والحماية الحقيقية للشعب دون التمييز، وإن بقاء عقلية السلطة فقط لمكون واحد عبارة عن توجه يهدف تقسيم البلاد على أسس طائفية وضرب الوحدة الوطنية ومن هذا المنطلق يجب الحرص على وحدة الشعب وعدم الخوف من تكاتفه نحو أسس من الوطنية التي تجعل العراق في المقام الأول، تجعله يتخلص من البطالة والفقر الذي قال عنه عادل الركابي وزير العمل والشؤون الاجتماعية " عقب انتشار فيروس كورونا في عموم دول العالم والذي أدى الى انخفاض اسعار النفط عالميا، انعكس الامر سلبا على زيادة نسبة الفقر في البلاد، اذ ارتفعت من 22 الى 34 بالمئة" واكد ان هذه الأمور ستساهم في " ازمات اقتصادية وصحية". ثم العمل بشكل جدي للكشف عن الفاسدين والحرامية وقاتلي متظاهري الانتفاضة التشرينية ومحاسبة الذين أشار لها عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وسام الخزعلي " على محاسبة من تورطوا في قتل النشطاء والمشاركين في انتفاضة تشرين والحركة الاحتجاجية، إضافة الى المهمات الوطنية الأخرى في مقدمتها انهاء وجود قوات أي قوات اجنبية أمريكية او تركية او إيرانية او أي جهة اخرى



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يحن الوقت للوقوف ضد اعتداءات النظام التركي العدوانية؟!.
- خيارات الانتخابات التشريعية وقانون الانتخابات والمفوضية
- نص وهم المسرح
- نهب خزينة الدولة وتداعيات تشكيل الحكومة الجديدة
- المطلب الشعبي لانتخابات مبكرة ومفوضية للانتخابات نزيهة
- نصان 1 أين سرى وجهي في ركضة الزمان؟
- لفساد والفقر وكورونا والمحاصصة في العراق فصل من فصول الأزمة! ...
- الحلول الجذرية مع الإقليم للتمتع بالاستقرار والأمان والبناء
- نص بقايا أنهر الدمع في ليل السقم
- مجرمون حتى في زمن كورونا بدون حساب
- مستلزمات الانتصار على الإرهاب عسكرياً وفكرياً
- نص لم يكن حلمي!..
- حقيقة الرأسمالية ونظامها الاستغلالي غير العادل
- نص المستجد كورونا
- نكبة الهيمنة والفراغ السياسي ورئيس الوزراء
- جانحة كورونا والكارثة المأساة
- تصفية الحسابات على الساحة العراقية
- دور الأحزاب في المحاصصة الطائفية السياسية
- العبور إلى شاطئ الحلم
- الطرف الثالث في عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - تداعيات بعبع الخوف والادعاء بضياع السلطة