أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الكاظمي بين فكي الرحى



الكاظمي بين فكي الرحى


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ تسلم الكاظمي رئاسة الوزراء قبل أشهر قليلة وهو يعلن الكشف عن اهدافه والتصريح بالقضاء على الفساد وحصر السلاح بيد الدولة ، والكشف عن قتلة المتظاهرين في انتفاضة تشرين.
وكان من اجراءاته في محاربة الفساد قرار الغاء الرواتب المزدوجة وامتيازات رفحاء ، ولكن هذا الاجراء تعرض للشجب من قبل القوى المستفيدة ما اضطر الكاظمي لتسويف العمل بقراراته والتخبط في الاجراءات المطلوبة .
كما صرح الكاظمي بقرب وضع المنافذ الحدودية تحت سلطة الحكومة وانتزاعها من قبضة العصابات التي تستولي على مليارات الدولارات دون وجه حق .
إن بدء العمل في السيطرة على المنافذ الحدودية ، بحاجة الى جحافل من القوات العسكرية التي تستطيع حماية النقاط الحدودية المترامية والتي تخضع لعدة قوى مستفيدة مثل المافيات السياسية والقوى العشائرية غير الخاضعة للدولة - المعروفة بتمردها على القوانين - و المنتشرة على طول الحدود و عصابات اللصوص وقطاع الطرق التي تستولي على كل ما يقع تحت أيديها دون أي اعتبار لوطن أو شعب أو مصلحة وطنية .
في محاولته الاخيرة لاعتقال مجموعة من المسلحين المنتمين للحشد الشعبي اضطر الى التراجع وترك امرهم للقضاء ليطلق سراحهم بعد يومين اوثلاثة بدعوى عدم كفاية الادلة .
كان على الكاظمي قبل الاقدام على مثل هذه الخطوة الاستئناس برأي خلية استشارية من اولى مهامها تقديم الاستشارات الخاصة باي اجراء عسكري يتخذه رئيس الوزراء ، لذلك نظن انه لا يعتمد على مجموعة كفوءة من المستشارين الذين يقدمون رأيا يعتد به في مثل هذه الحالات الشائكة .
أما اذا كان امر اعتقال المجموعة مستندا الى مشورة جهات استخبارية اجنبية فتلك طامة كبرى ، اذ ليس من المستغرب أن تَـردَ الى رئيس الوزراء معلومات من سفارات أو جهات عسكرية مثل قوات التحالف التي تعمل على مكافحة ( الارهاب )، ولكن أن يستلم منها معلومات غير دقيقة ، تحدث شرخا في علاقته بقوى عسكرية داخلية، فيجب عليه التأني وتمحيص هذه المعلومات ، وفي عين الوقت نحن لا نستطيع أن نبرئ الميليشيات المسلحة حتى الاسنان في العراق من القيام بهجمات ضد بعض المواقع الحيوية التي تقع تحت دائرة نفوذ القوات الامريكية مثل السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء والمطار وغير ذلك من اماكن تواجد قوات التحالف ، وفي هذه الحالة يجب التشديد على المسؤولين عن تلك الفصائل - وعلى الاخص هيئة الحشد الشعبي - الالتزام بالضوابط الرسمية التي تحفظ أمن البلاد من العبث الصبياني والاعتماد على المفاوضات السياسية لتحقـيـق المطالب السيادية للعراق.
لقد أصبح الكاظمي بين فكي الرحى في رئاسته للحكومة ، فمن جهة عليه تنفيذ تعهداته والالتزام بقرارات مجلس النواب القاضية بانهاء وجود القوات الاجنبية في العراق ومن الجهة الاخرى عليه تلبية مطالب الشعب التي انتفض من اجلها والتي تتلخص بالقضاء على الفساد وتحقيق اقتصاد مكافئ لثروات العراق التي بددتها القوى السياسة الحاكمة على اهوائها وجعلت من المواطنين فقراء لا يملكون شروى نقير ، فان آخر احصاء لوزارة العمل العراقية بلوغ مستوى الفقر 34 % من سكان البلاد.


رابط حوار حول الموضوع

https://www.dw.com/ar/%D9%87%D9%84-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D9%8A-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA/a-54028129



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد من الف ليلة وليلة الى المشرحة
- الكاظمي والقفازات المخملية
- من بغداد الى الهند .. هجرة أوائل العراقيين اليهود *
- حكومة الكاظمي على المحـكّ الدامي
- الحكومة الصائمة والمكاتب النائمة
- جُحا في زمن الكورونا
- المرأة الكردية والصناعات اليدوية الفنية
- البعد الثوري لانتفاضة تشرين
- محمد توفيق علاوي بين الوعد والوعيد
- حق الجماهير في رفض الحاكم التابع
- مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم
- أمريكا وايران .. زوبعة في فنجان
- العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي
- حكومة الفساد أسيرة المنطقة الخضراء
- انتفاضة تشرين .. النفط هنا وهناك
- قبل أن يقع الفاس برأس الحكومة والناس
- على الحكومة تسليم مفاتيح بيت المال فورا
- الاعتراف الناقص لهادي العامري
- اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم
- ايران والعراق .. على أهلها جنت براقش


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الكاظمي بين فكي الرحى