أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الوقت غير مناسب














المزيد.....

الوقت غير مناسب


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 05:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



غالباً ما يلجأ رب الأسرة الفقير لحجة من هذا النوع ( الوقت غير مناسب ) يا أولاد للخروج في نزهة ، أو لشراء لعبة يحلم بها طفله، أو فستان تتمناه زوجته..وهذه بشكل عام حجة الفقير ، الذي لا يملك ما يقدمه، وحجته للتهرب من بعض المستلزمات، لكنه على الأقل يشعر بالمرارة ويحاول عندما تفرج الحال أو تأتيه علاوة ما ..أو يربح باليانصيب ...أن يوسع على أسرته... لكن الحال مع السلطة السورية، رغم الشبه في أسلوب التهرب واستخدام نفس العبارة، والاختلاف بنوع الفقـــر، فالنظام السوري فقير وفقير جدا، في أبسط وسائل الحياة الطبيعية التي تقوم بين الحكومات وشعوبها.
كلما حاول البعض أن يطالب بحق ما...يأتي جواب المسؤولين ..".الوقت غير مناسب!!"، وكي لا نظلمهم ..نستعيد الأحداث معا، ولله الحمد ذاكرة الشعوب دائما حية..
عندما خرج للعلن بيان ال 99 مثقفا سورياً جاء الرد السلطوي ، بأن الوقت لم يكن مناسبا، ويصب هذا في صالح العدو ، وسورية دولة مواجهة ..وتواجه صعوبات مع إسرائيل ..ثم جاء بيان الألف مثقف، وكان الجواب نفسه وتعرض كلاهما للنقد والتشويه والتشريح والهجوم من إعلام السلطة الموجه والمسخر لخدمتها ولبقائها، واستمر الحال ..من الركود وعدم حصول الشعب السوري من النظام ووعوده على أي مكسب أو مطلب، عندما يأتي الوقت المناسب للإصلاح ...الإداري والسياسي والاقتصادي...لكن الوقت المناسب لم يحضر!! . لا أدري لماذا يتغيب الوقت المناسب عن ساحتنا؟!.لعن الله هذا الوقت الذي لا يتناسب أبدا مع السلطة وهواها ولا يتناسب مع خططها ومشاريعها الوهمية..
جاء ( إعلان دمشق ) ، وسبب هزة مباغتة للنظام وتوالى عليه الهجوم والنقد والتشويه وتسخير أقلام تجارية وأقلام موصوفة ويشهد لها بتاريخ التقارير التشويهية والتلفيقية
حاولت وما زالت تحاول متذرعة بأساليب منها القديم ومنها المستحدث في فروع الأمن..وكلها يصب في خانة الشكوك بمقاصد إعلان دمشق وغاياته، وحفظ النظام للبلد وحمايته من هؤلاء المشكوك بأمانتهم وبإمكانية انقلابهم على البلد وأهله مما يسبب الفوضى كالعراق!!!، والأهم من هذا وكي ندرك فعلا أننا أمام فقر النظام وعجزه...هو الوقت غير المناسب...للإعلان!!! وأنه جاء قبل موعد ميليس بأيام، وهذا يقصد منه الإثارة وتأليب الرأي العالمي وزيادة الضغوط على النظام!!!! بالطبع هذا ما كتبه الكتبة..
وقيل هذا لاحقاً ومنذ مدة وجيزة، فيما يتعلق بإعلان دمشق ــ بيروت ، " الوقت غير مناسب "، ولهذا فقد بلغ السيل الزبى عند رجالات الأمن ذوي النفس الذي لا يخرج من جلودهم ...إلا لينفث الشر والأذى ويعيث بالبلد الفساد ويكبلها بالأصفاد، فجاءت الاعتقالات على خلفية البيانين، وتبعتها التسريحات التعسفية..وحرمان الأسر من حقها في الحياة والخبز!!.
لم يقتصر قصر النظر للمسؤولين السوريين وفقرهم على داخل سورية، بل تعداها ليطال اليوم لبنان وأهله، وليسمع النظام العالمي والمجتمع الدولي بالمخترع السوري الجديد وليسجل له السبق في ( غينيس ) العالمية،فعندما تبلغ النظام السوري وفي القرار الأممي 1680، بوجوب إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بين البلدين الشقيقين( لبنان وسورية)، وترسيم الحدود بما فيها مزارع شبعا ، التي اعترفت سورية بلبنانيتها..جاء تصريح السيد " وليد المعلم " وزير الخارجية السوري في المؤتمر الصحفي المنعقد في القاهرة مع مثيله المصري " السيد أبو الغيط" بأن .....الوقت غير مناسب !!!!
يبدو أن لغة المسؤولين السوريين محدودة، ولا يسمح لهم بالتداول والتصريح إلا ضمن عبارات معدودة ومعترف بها في قاموس السلطة الأمنية، حتى لا يتمادى المسؤول ويخلط الحابل بالنابل ويقول ما لا يقال...خاصة أنه سبق للمعلم، أن صرح مستخدما عبارات أخرى بهذا الموضوع بالذات، معتبرا إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عبارة عن ( زواج بالإكراه )، ولأنه استخدم كلمة الزواج وهذا بحد ذاته لا ينطبق على واقع الحال بعد أن حل الطلاق ، والأكثر مطابقة للواقع أن ما جرى عبارة عن ( طلاق بالإكراه )، والتبادل الدبلوماسي لن يعيد الزواج إلى سابق عهده...فالعصمة صارت بيد لبنان ، وباعتقادي أن السبب وراء عودة المسؤولين لاستخدام عبارة ( الوقت غير مناسب ) ، كانت أسلم لهم وأكثر تناسبا مع فقرهم وقلة حيلتهم...
لكن ، هل سيأتي الوقت السوري المناسب يوماً؟



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلورنس غزلان مع الفضائية الكردية روج تي في
- ألم تنته مدة صلاحية الاستبداد في سورية بعد؟
- كان ...هنا
- متى نخرج من قمقم عبودية النصوص والخطوط الحمر؟
- تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه ...
- إضاءة على الخطوط المنحنية والمتعرجة، ذات المغزى في صحيفة -ا ...
- هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمري ...
- نهرع للقاء......ولا نلتقي
- ليبرالية في عالم الاستبداد! ...ردا على المحور الثالث
- نحن والآخر!
- أنراهن على الطاغوت، أم على المحاربين الأشداء؟
- المسموح به في سورية، هو الالتزام بالممنوع
- أحبك ولو أسيراً...كما الوطن
- لماذا هذه الحرب وهذا السعار من النظام السوري على الشعب؟
- ذاكرة الخوف....ذاكرة الرعب، والألم
- هل هي مؤشرات انتحار النظام؟ أم مؤشرات الخراب على مبدأ نيرون ...
- عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الوقت غير مناسب